
«الوطني»: مخاطر أسعار النفط تزيد اتجاهه الهبوطي
اعتبر تقرير بنك الكويت الوطني، أن تصاعد المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي في ظل تنامي النزعة الحمائية التجارية، بالتزامن مع تسريع إنهاء تخفيض الإمدادات من قبل «أوبك» وحلفائها، أدى إلى هبوط أسعار مزيج خام برنت لأدنى مستوياتها في 4 أعوام، مسجلة نحو 60 دولاراً للبرميل في مطلع مايو، لتسجل بعد ذلك ارتفاعاً طفيفاً من القاع الذي بلغته.
وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد الضغوط على الأسعار، والتي تبلغ حالياً 70 دولاراً للبرميل (لعامي 2025 و2026)، باتت المخاطر المحيطة بها تميل بشكل متزايد للاتجاه الهبوطي، باستثناء وقوع تطورات جيوسياسية كبرى تؤثر على جانب العرض، مثل تشديد العقوبات على إيران، أو تحسن مفاجئ في الطلب العالمي نتيجة لتخفيف الرسوم الجمركية.
وذكر التقرير أنه نتيجة لتراجع التوقعات الاقتصادية، خفّضت وكالة الطاقة الدولية تقديرات نمو الطلب على النفط لعام 2025 إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات، عند 740 ألف برميل يومياً، ما يرفع من مخاطر تراكم فائض المعروض على المدى المتوسط، في ظل استمرار زيادة الإمدادات من «أوبك» وحلفائها إلى جانب ارتفاع التدفقات من خارج المجموعة.
وعلى الجانب الآخر، تبقى بعض المحفّزات الصعودية قائمة، وفي مقدمتها احتمالات تعطل الإمدادات نتيجة تشديد العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا، أو إحراز تقدم يفضي إلى انخفاض توترات الحرب التجارية العالمية.
وخلال الربع الأول 2025، بقيت أسعار النفط مستقرة لحد كبير، إلا أنها شهدت انخفاضاً حاداً في الربع الثاني، بعد موجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى قرار «أوبك» وحلفائها بتسريع وتيرة التراجع عن خطة خفض الإمدادات. وخلال شهر أبريل، انخفض سعر مزيج خام برنت إلى أدنى مستوياته المسجلة في أربع سنوات، فاقداً ما نسبته 15 % من قيمته بنهاية الشهر، في أكبر تراجع شهري يسجله منذ نوفمبر 2021، قبل أن يعمّق خسائره ليصل إلى 60.2 دولار في مطلع شهر مايو.
ومنذ ذلك الحين، واجه خام برنت صعوبة في تجاوز نطاق منتصف الستينيات، رغم أن قرار ترامب بتأجيل الرسوم الجمركية على السلع الصينية لمدة 90 يوماً، ساهم في رفع الأسعار بشكل طفيف.
وتتداول أسعار النفط حالياً حول مستوى 64 دولاراً، وسط حالة من المعنويات السلبية الناتجة عن الارتفاع غير المتوقع في مخزونات النفط في الولايات المتحدة، واستمرار «أوبك» وحلفائها في زيادة إمداداتها للشهر الثالث على التوالي، من جهة، والمؤشرات الإيجابية المتعلقة بتراجع عدد منصات النفط الأميركية، والتشاؤم المحيط بإمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد يرضي الطرفين الأميركي والإيراني من جهة أخرى.
«أوبك» تسرع وتيرة تراجعها
عن التخفيضات
أعلنت مجموعة «أوبك» وحلفاؤها تسريع وتيرة تراجعها عن التخفيضات الطوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً من قبل مجموعة الثمانية «أوبك بلس» من 131 ألف برميل يومياً في أبريل إلى 411 ألفاً يومياً في مايو وكل من يونيو ويوليو، رغم تصاعد الضغوط على جانب الطلب.
ذروة الإنتاج الأميركي
لفت «الوطني» إلى أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة واصل تحليقه بالقرب من مستويات قياسية، مسجلاً نحو 13.4 مليون برميل يومياً بحلول منتصف مايو، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي ظل تراجع أسعار النفط وتزايد الضبابية حيال آفاق الاقتصاد العالمي، خفّضت الإدارة بشكل ملحوظ توقعاتها لنمو الإنتاج خلال 2025 إلى 208 آلاف برميل يومياً فقط - أي ما يقارب نصف تقديراتها السابقة - في أبطأ وتيرة نمو منذ عام 2021. ومن المرجح أن يتباطأ النمو أكثر في 2026 ليبلغ 82 ألف برميل يومياً فقط، مع تراجع نشاط الحفر من قبل المنتجين نتيجة ضغوط الأسعار.
من عجز طفيف في الإمدادات
إلى فائض ملموس
أشار التقرير إلى أن تحليل أسس السوق يبين اتجاهها نحو التحول من عجز طفيف في الإمدادات خلال العام الماضي إلى فائض ملموس 2025.
ورجح التخلص من مجمل تخفيضات 2023-2024 البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أكتوبر 2025 (بدلاً من التاريخ المقرر سابقاً حتى نهاية 2026)، ما يضع السوق في منطقة فائض دائم بمتوسط قدره 1.4 مليون برميل، وفقاً لحساباتنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
سيتي يتوصل إلى اتفاق للتعاقد مع رايندرس
توصل مانشستر سيتي إلى اتفاق مع ميلان الإيطالي بشأن لاعب خط الوسط الهولندي تيجاني رايندرس في أول صفقة رئيسة للنادي الانكليزي خلال فترة الانتقالات الصيفية، وفقا لما أفادت تقارير صحافية الأربعاء.وسيدفع بطل انكلترا 10 مرات مبلغاً قدره 63 مليون دولار للحصول على خدمات اللاعب البالغ 26 عاما والذي يُعتقد أنه وافق على عقد لمدة خمس سنوات، في حين لم تُحسم الإجراءات الرسمية بعد. ويأمل سيتي الذي يشرف على تدريبه الإسباني بيب غوارديولا إتمام صفقة الدولي الهولندي قبل انطلاق مونديال الأندية في الولايات المتحدة في 14 الجاري.وانضم رايندرس إلى ميلان قادما من ألكمار في 2023، وسجل 15 هدفا للنادي اللومباردي في موسم 2024 - 2025.وسيعزز الهولندي خيارات غوارديولا في خط الوسط بعد رحيل صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين الذي من غير المتوقع أن يشارك في كأس العالم للأندية، حيث من المرجح أن ينتقل إلى نابولي بطل الدوري الإيطالي. كما مُني سيتي بنكسة عقب استبعاد لاعب خط الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش من المسابقة جراء خضوعه لجراحة لمعالجة إصابة في وتر اخيل.


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
سانشو يعود لمانشستر يونايتد
يعتزم جادون سانشو العودة لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، بعدما أكد رحيله عن تشلسي، الذي لعب له معاراً في الموسم الماضي. ونشر الجناح الإنكليزي سانشو (25 عاماً) منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، ذكر فيه أنه «ممتن لتجربته» مع تشلسي. وكتب: «كل الحب لكل من في تشلسي، الذين جعلوني أشعر وكأنني في بيتي، زملائي، والجهاز الفني، والجماهير. أتمنى للنادي كل التوفيق في المستقبل، ممتن حقا، شكرا لكم». وسيضطر تشلسي لدفع 5 ملايين جنيه إسترليني (6.75 ملايين دولار) للتنازل عن التزامه بشراء جادون سانشو بشكل نهائي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (34 مليون دولار)، ووفقا لشروط اتفاق الإعارة الذي أعلن عنه في أغسطس الماضي.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
الإمارات تُبرم صفقة دفاعية تاريخية مع الكويت بقيمة 2.45 مليار دولار
وقّعت مجموعة 'إيدج' الإماراتية للصناعات الدفاعية، يوم الثلاثاء، عقداً دفاعياً ضخماً مع وزارة الدفاع الكويتية، بلغت قيمته نحو 9 مليارات درهم (ما يعادل 2.45 مليار دولار). وتتضمن الصفقة تزويد الكويت بزوارق صواريخ متطورة من طراز 'فلج 3″، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر على الإطلاق في مجال تصدير وبناء السفن في منطقة الشرق الأوسط، ومن بين الأضخم على الصعيد العالمي. وبموجب الاتفاق، ستتولى شركة 'أبوظبي لبناء السفن'، التابعة لمجموعة 'إيدج'، تصميم وبناء وتسليم الزوارق، إلى جانب تقديم خدمات الدعم اللوجستي المتكامل، وخدمات ما بعد البيع، إضافة إلى تزويدها بالذخائر المطلوبة. وتم تطوير هذه الزوارق خصيصاً لتلبية احتياجات البحرية الكويتية، حيث زُوّدت بأنظمة قتالية متقدمة وقدرات محسّنة للدفاع الساحلي. وصرّح حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة 'إيدج'، لصحيفة الخليج الإماراتية، بأن هذه الصفقة 'تعزز الروابط الدفاعية بين الإمارات والكويت'، مضيفاً أن السفن تمثل 'فئة متقدمة ومجربة' ستدخل الخدمة الإقليمية قريباً. من جانبها، قالت المجموعة على منصتها في 'إكس' (تويتر سابقاً): 'تفخر إيدج بإعلان توقيع عقد بحري تاريخي مع وزارة الدفاع الكويتية لتوريد زوارق فلج 3، في صفقة تُعد الأكبر إقليمياً وواحدة من الأعلى قيمة عالمياً'. تفخر "ايدج" بالإعلان عن توقيع عقد بحري تاريخي بقيمة 9 مليارات درهم إماراتي مع وزارة الدفاع الكويتية لتوريد زوارق صواريخ من طراز "فلج 3"، في أكبر صفقة ضمن مجال بناء وتصدير السفن في المنطقة، وإحدى أعلى الصفقات قيمة حول العالم. — EDGE (@_edgegroup) June 3, 2025 وتجدر الإشارة إلى أن القوات البحرية الإماراتية سبق أن اعتمدت هذا الطراز من الزوارق، إذ دخلت أول سفينة 'الطف' الخدمة فعلياً في فبراير 2025، ما يعكس ثقة الإمارات بالتصنيع المحلي ومدى جاهزية هذه المنصات للاستخدام العملياتي. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بالتزامن مع زيارة رسمية أجراها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات، إلى الكويت، ما يعكس البعد السياسي والدبلوماسي للصفقة، إلى جانب بعدها العسكري والصناعي. وتُعد هذه الصفقة امتداداً لاستراتيجية أبوظبي في تطوير صناعاتها الدفاعية، وجعلها رافداً أساسياً ضمن خطط تنويع الاقتصاد الوطني. وقد سلكت الدولة في السنوات الأخيرة مسارين متوازيين: الأول عبر توسيع شراكاتها مع شركات السلاح العالمية، من خلال الاستثمار والتعاون، والثاني عبر تأسيس كيانات محلية قوية مثل 'إيدج'، التي أُطلقت عام 2019 بهدف تعزيز القدرات الصناعية الدفاعية للإمارات. ورغم التقدم الملحوظ في هذا المجال، إلا أن الطموحات الإماراتية لا تزال تتجاوز ما تحقق حتى الآن، إذ لا تهدف 'إيدج' إلى منافسة كبريات شركات السلاح الغربية، بقدر ما تسعى إلى تطوير خبرات متخصصة تُتيح لها دخول أسواق تصدير الأسلحة المتطورة والمتخصصة، وبناء موطئ قدم في السوق العالمية.