
رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة للجزيرة: إقامة نقاط عسكرية لتوزيع المساعدات هدفها الضغط على السكان للنزوح
Aa
الأكثر قراءة
عون يسحب فتيل التوتر من الحكومة..و«اليونيفيل» تحذّر من تدهور الاوضاع جنوبًا تصعيد اسرائيلي وتهويل أميركي عشية زيارة أورتاغوس؟! أسئلة حول شفافية التعيينات الإدارية: بطيئة «كالسلحفاة»
حزب الله" الخارج على القانون"
80 ألفاً أحيَوا المدينة الرياضية... فأين ذهبت الملايين؟
القلق الروسي يتعمّق: «دمشق الجديدة» تصعّب التفاوض و«الأوزبك» يهددون القواعد من الداخل
اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني
إشترك
عاجل 24/7
10:15
التحكم المروري: تعطل مركبة على جسر الكولا باتجاه نفق سليم سلام وحركة المرور كثيفة ودراج من مفرزة سير بيروت الأولى يعمل على المعالجة
10:15
الأونروا: الدقيق والطرود الغذائية ومستلزمات النظافة والبطانيات والمستلزمات الطبية جاهزة للتسليم
10:09
وزير "الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير: حان الوقت للدخول بقوة كاملة إلى غزة
09:57
التحكم المروري: تعطل مركبة على جسر الكولا باتجاه نفق سليم سلام وحركة المرور كثيفة ودراج من مفرزة سير بيروت الأولى يعمل على المعالجة
09:49
حريق كبير في فرن صفوان بالأوزاعي
09:45
وزیر الخارجیة الايراني يزور القاهرة الاثنين المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة اللاجئين
منذ 35 دقائق
- بوابة اللاجئين
الاحتلال يواصل مجازره في غزة ويهجر 240 ألف فلسطينياً من مخيم جباليا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث أسفرت غاراته الجوية منذ فجر اليوم السبت 31 آيار/مايو عن استشهاد 14 فلسطينياً لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى أكثر من 60 شهيداً وذلك ضمن حملة عسكرية مكثفة شملت قصفاً وتدميراً ممنهجاً وتهجيراً قسرياً واسع النطاق ركزت بشكل خاص على مناطق شمال القطاع. أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استقبال مستشفيات القطاع لـ60 شهيداً بينهم ضحايا انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض بالإضافة إلى 284 مصاباً مع الإشارة إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل ضحايا مستشفيات شمال القطاع بسبب الصعوبات الشديدة في الوصول إليها. وأكد التقرير الصحي ارتفاع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 54,381 شهيداً بينما بلغ عدد المصابين 124,054 منهم أكثر من 4,100 شهيد ارتقوا منذ استئناف الحرب في 18 آذار/مارس 2025 . مأساة عائلة كاملة تباد في قصف مباشر أسفرت الغارات الإسرائيلية المكثفة عن استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم عائلة كاملة وذلك إثر قصف عنيف استهدف شمال مدينة غزة وجنوبها حيث أفادت مصادر محلية باستهداف خيمة المواطن عرفات ديب بالقرب من جامع عمر في أرض الشنطي مما أدى إلى استشهاده مع زوجته وأطفاله الثلاثة. تهجير جماعي لمخيم جباليا في تطور متصاعد كشف موقع "والا" العبري عن تهجير قوات الاحتلال لأكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ضمن ما يسمى بمناطق "الإيواء" وذلك بالتزامن مع عمليات قصف ممنهجة أسفرت عن تدمير منازل 14 عائلة على الأقل في المخيم. "80% من قطاع غزة منطقة عسكرية أو يخضع لأوامر إخلاء" تقارير "إسرائيلية" أكدت أن نحو 80% من قطاع غزة بات يصنّف "منطقة عسكرية أو خاضعة لأوامر إخلاء"، في ظل عملية "عربات جدعون" التي تنفذها قوات الاحتلال بهدف توسيع نطاق الحرب. وتشير التقارير إلى أن الاحتلال عمد إلى تدمير منظم للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمصانع والأراضي الزراعية، إلى جانب فرض حظر شبه كامل على صيد الأسماك وتدمير معظم قوارب الصيادين. الاحتلال يحكم سيطرته على خان يونس ويدعي "تطهيرها" نقل موقع "واللا" العبري عن مصادر عسكرية إسرائيلية غير مسماة ادعاءات بأن قوات الاحتلال "حققت تقدماً إضافياً في السيطرة على مدينة خان يونس وتطهيرها" حيث زعمت المصادر أن معظم أنحاء المدينة "باتت خالية من المدنيين" مع الإشارة إلى أن الجيش "لا يكتفي باحتلال الأراضي بل ينفذ تدميراً ممنهجاً للبنى التحتية". وفي خان يونس نفسها استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني شهيدين آخرين من بلدة القرارة شرق المدينة كما ارتقى فلسطيني وأصيب آخرون بقصف لطائرة مسيرة في حارة صافي بمنطقة السكة. وفي مدينة رفح، ارتفع عدد الشهداء بعد استهداف مركز توزيع مساعدات قرب دوار العلم، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات خلال محاولة الوصول إلى شاحنات مساعدات غذائية. وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تتحدث فيه مصادر أميركية عن "اقتراب التوصل إلى اتفاق" بشأن غزة، كما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بينما أكدت حركة حماس أنها تجري مشاورات مع القوى الفلسطينية حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط. "أونروا": ما دخل قطاع غزة لا يتجاوز 10% من احتياجات سكانه وفي خضم هذا المشهد الكارثي، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن المساعدات الحالية لا ترقى لمستوى الكارثة، مشيرًا إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى إرادة سياسية لوقف المجاعة. وأوضح أن ما دخل غزة من مساعدات خلال الأسبوعين الماضيين لا يتجاوز 10% من احتياجات السكان اليومية، مؤكدًا أن وقف دخول المساعدات منذ مطلع مارس فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق. وطالب لازاريني بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، باستئناف عملهم في غزة، بعد إيقاف دخول شاحنات المساعدات منذ الثاني من آذار الماضي. وأوضح المسؤول الأممي أنه خلال وقف إطلاق النار السابق نجحت "أونروا" ومنظمات أخرى في إدخال من 600 - 800 شاحنة مساعدات يوميا. وكالات


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
شري: رجي يتصرّف وكأنه ليس وزير خارجية لبنان
شدّد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب أمين شري على أنّ 'العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام قائمة على ما تبقّى من ودّ ولم تنقطع، وقنوات التواصل ما زالت فاعلة'، داعيًا إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، وتصوير الأمور على غير حقيقتها. وعن الأجواء التي أحاطت لقاء كتلة 'الوفاء للمقاومة' برئيس الجمهورية في بعبدا، قال شري في حديث عبر 'صوت كل لبنان'، أنّها كانت 'ممتازة وايجابية، وتركز النقاش على عناوين أساسية تم التوافق عليها، خصوصًا حول إيجاد آليات فعّالة لضمان استمرار سياسة لبنان الوطنية والحفاظ على وحدته'، داعيًا الى 'الحفاظ على صفاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، مع أمل أن يمتد هذا الصفاء أيضاً إلى العلاقة مع رئيس الحكومة نواف سلام'. وأكد أن 'الموقف الموحد للرؤساء الثلاثة سيظل صلبًا، وسيُبلغون الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس هذا الإجماع الحازم، وإلا فإننا سنكون عرضة لأن يبتلعنا الدب الأسود بكل سهولة'. وشدد شري على أن 'الجميع يطمح، بل يسعى، إلى أن يكون لبنان قويًا بجيشه ومؤسساته'، مؤكدًا التزام حزب الله بالعمل مع رئيس الجمهورية للوصول إلى صيغة استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ السيادة وتكرّس الاستقرار. وأشار شري إلى أن 'حزب الله لا يتعاطى بمنطق القطيعة، بل يمدّ اليد حتى إلى الخصوم السياسيين عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك، انطلاقًا من رؤية تؤمن بأن التلاقي على القواسم الإصلاحية المشتركة ليس ضعفًا، بل مسؤولية وطنية'، وأوضح أن الهدف الأسمى يبقى خدمة لبنان واللبنانيين، مشيرًا إلى الانتخابات البلدية في بيروت بوصفها نموذجًا حيًا لهذا النهج. وأكد أن 'ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم يشهد نهاية للحرب، بل استمرارٌ لها بأشكال مختلفة من قبل العدو الإسرائيلي، تتجلّى في الاعتداءات المتكررة، استمرار الاحتلال، ورفض إعادة الأسرى، ورأى أن هذا الواقع يستدعي موقفًا وطنيًا موحّدًا، يتجاوز التباينات السياسية، ويؤسس لتفاهمات بناءة في سياق الحوار الوطني، لا سيما بما يخص تنفيذ الالتزامات الواردة في البيان الوزاري'. وأشار إلى أن 'التركيز الداخلي ينصب على مسألة حصرية السلاح ويتغاضى عن أولويات أخرى لا تقل أهمية، ومنها تحرير الأرض، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وهي نقاط نصّ عليها البيان الوزاري وخطاب القسم الرئاسي'. كما شدد على 'أهمية ملفيّ تحرير الأسرى وإعادة الإعمار، اللذين تعهّد رئيسا الجمهورية والحكومة بتنفيذهما'، معتبراً أن الدولة اللبنانية، وحتى تاريخه، لم تتخذ قرارًا واضحًا لمعالجة الموضوع إداريًا، سواء لجهة آلية المسح في الجنوب أو التعويضات، وهو ما يعكس تراجعًا مقلقًا في مستوى الالتزام الرسمي تجاه المتضررين، سائلاً: 'هل بات الأمر متعلقًا بالإملاءات الخارجية فقط بشأن السلاح؟'. ورأى شري أن 'قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، رغم جهودهما، لم تتمكنا من ردع هذا التصعيد الإسرائيلي المتعمّد، في وقتٍ التزم فيه حزب الله بالاتفاقات والقرارات'، مفوّضًا المعالجة إلى الدولة اللبنانية، 'التي لم تنجح حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها كما يقتضي الموقف'. وشكّك شري في جدية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية، مع غياب التفاهم بين الفصائل في المخيمات بداية وغياب أي خطة واضحة ومفصلة للمباشرة بذلك. وعن لقاء صفا – بلاسخارت، قال شري: 'لم يكن اللقاء الأول بينهما ولن يكون الأخير، حيث تناول الطرفان بحثًا معمقًا حول القرار 1701، مع التشديد على ضرورة رفع مستوى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، وإبقاء مهام اليونيفيل وفق القرار الأممي'. وعن مواقف وزير الخارجية، اعتبر شري ان الوزير يوسف رجي يتصرف وكأنه ليس وزير خارجية لبنان، متخليًا عن دوره الوطني، 'حيث يلقي مسؤولية عدم الالتزام بالقرار 1701 على حزب الله، مقدمًا بذلك ذريعة لإسرائيل لاستمرار اعتداءاتها'. وتوجه إليه بالقول: 'احترم سيادة لبنان، فالالتزام بسياسة لبنان وحكومته واجب لا مناص منه'، وشدد على أن 'لبنان لن يكون في أمان ما دام الجنوب يعاني، وجرحه النازف لم يلتئم'.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
الحرب الإعلامية بعد وقف إطلاق النار في لبنان
محمد قازان في الحرب الإعلامية هناك أدوات لتحقيق الهدف. والهدف الرئيس هو تحقيق أهداف الحرب العسكرية أو التعويض عن فشلها أو الإستعاضة عنها بنوع من الحروب الناعمة. والحرب الإعلامية ليست فقط بديلاً عن الحرب العسكرية، بل هي تروج للحرب العسكرية قبل حصولها عبر الحرب النفسية، وتواكبها خلال حصولها عبر نشر أخبارها وتضخيمها وإبراز نتائجها، ولاحقاً تقوم بتثبيت أهداف الحرب وتوثيقها. اليوم انتهت الحرب التي شنها الكيان المؤقت ضد لبنان في شكل من أشكالها العسكرية، وهي حربٌ عنوانها الرد على جبهة إسناد غزة وحقيقتها الاستعداد الإسـرائيلي المبكر منذ حرب تموز ٢٠٠٦ للإنتقام بدليل عملية البايجر، هذه الحرب توقفت بأحد أشكالها التدميرية في ٢٧ تشرين ثاني الماضي، لكنها مستمرة في الإغتيالات والتجسس ومنع الإعمار، والأهم أنها مستمرة عبر الأدوات الناعمة. لكن لماذا تستمر الحرب عبر الأدوات الناعمة؟ بشكل بديهي وفق تعريفات المقدمة، لأن الأهداف لم تتحقق جميعها عبر الحرب العسكرية. فمنذ اتفاق وقف إطلاق النار في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ انطلقت هذه الحرب الإعلامية عبر نسق أوركسترا يديرها مايسترو محدد وهو الأميركي ، الذي يوجه الفضائيات السعودية والإماراتية ومعها تلفزيونات رجال الأعمال اللبنانيين الثلاثة والصحف والمواقع الإلكترونية التي تدور في فلك ما يسمى محور الإعتدال العربي. النسق المتجدد كان انطلق عام ٢٠٠٥ في لبنان إبان ما عُرفت بثورة الأرز، واتخذت هذه المرة أشكالاً أكثر استفادة من البعد السياسي الدولي والمحلي والتصاقاً أكبر بثورة وسائل التواصل الإجتماعي، كما اعتمدت على استغلال الإستحقاقات الداهمة من انتخابات رئاسة الجمهورية إلى تشكيل الحكومة بالإستناد إلى موازين قوى دولية واقليمية ومحلية أبرزها سقوط النظام السوري السابق، وخوف معظم الأحزاب والشخصيات السياسية اللبنانية من الأميركيين والسعوديين ومجاراتهم في خياراتهم التي أفرزت انتخاب جوزف عون ولاحقاً تكليف نواف سلام. إستخدم النسق الإعلامي المعادي للمـ ـقـاومة كل أدوات الحرب الإعلامية، من التضليل إلى الإشاعة، والدعاية، والكذب والترهيب والعزل والتعتيم والإبراز. فكان صندوق بريد للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس وقامت بهذا الدور قناة الجديد بشكل واضح عبر الترويج المسبق للحملات العسكرية الجوية والتهويل، فيما تولت قناة المر مهمة استهداف القرض الحسن والطيران الإيراني لخنق بيئة المـقـاومة مالياً، كما تم تخصيص جريدة نداء الوطن التابعة للقوات وآل المر كي تتصدى للإعلام المكتوب المقابل كجريدة الأخبار التي تتبنى الخطاب المـ ـقـاوم، فنجد أن هناك كتاب أعمدة مخصصين للرد على رؤساء تحرير جريدة الأخبار وآخرون مهمتهم الكتابة ضد الحزب ولو مقالاً يومياً والمساهمة بالترويج لرواية العدو، بينما كانت قناتا الحدث السعودية وسكاي نيوز الإماراتية تكملان مهمتهما التي أنيطت بهما خلال الحرب، وهي مهمة الترويج للإنجازات العسكرية الإسـرائيلية واختراق جسم حزب الله وعدم قدرته على النهوض من جديد، وهذا ليس تحاملاً على القناتين، إذ يكفي للمراقب تتبع أخبار الإغتيالات والمعطيات العسكرية للعدو ليجد أنها كانت تُنشر على هاتين القناتين قبل إعلانها في الإعلام العبري. بموازاة الإعلام التقليدي شمل نسق الدعاية المعادية للمقاومة اعتماداً كبيراً على أجهزة الإعلام التابعة للأحزاب المحلية كحزب القوات ضمن تشكيل كبير من المنصات والحسابات الوهمية التي تدار في غرفة موازية لمايسترو النسق الموجه، وبالاعتماد بشكل مهم على الذكاء الصناعي. في المقابل يواجه هذا النسق منظومة إعلامية ليست بقوة منظومة النسق الأميركي، لكنها لم تستسلم رغم فوارق الإمكانات وقاتلت بروح ثورية منذ الحرب حتى اليوم باللحم الحي، مع الإعتراف أنها خسرت قوتها الضاربة التي كانت تتمثل بخطاب سيد شهداء الأمة، لكن سرعان ما تم التعويض عبر خطابات الشيخ قاسم، والدليل رجع الصدى الذي روجه إعلام النسق المعادي بأن أعنف الحملات الجوية التي شنها الطيران المعادي منذ وقف الحرب كانت بعد خطاب الشيخ قاسم في ١٨ نيسان الماضي، وهذا كافٍ للقول إن قوة الخطاب تنتصر أحياناً على صلابة القصف العسكري، كما أعاد هذا النسق قوة حضوره عبر منصات التواصل الإجتماعي والدليل تصدر هاشتاغات جمهور المـقاومة الدائم وتصديه لكل كبيرة وصغيرة وفق منظومة رصد واستهداف وجبه وتهكم ونشر للمعلومات والتثقيف، وإجبار رئيس حزب القوات على الدفاع عن وزير خارجيته بعد خسارته في المنازلات الإعلامية التي خاضها وتدخله ببيانات شخصية لتعويض هزيمته، إضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه قناة المـنار في نشراتها الإخبارية قبل كل استحقاق رغم الظروف الصعبة التي واجهتها خلال الحرب ونهوضها بسرعة بعدها رغم التشكيك بقدرة الحزب على التعافي التنظيمي الذي أنتج تاريخياً دعاية متينة تعبر عن النسق التنظيمي الفعال، فالتأثير الذي تركته المـنار كمنبر أول مؤثر في الرأي العام المـقـ ـاوم تمثل في مقدمة نشرة الأخبار الشهيرة في ٢٥ كانون ثاني ٢٠٢٥، فرسم وقع بضع كلمات باكورة التحرير، عندما قالت المقدمة في مطلعها: 'عائدون غداً، رافعينَ الرؤوسَ والقبضات، فلا شيءَ يغيبُهم عن أرضٍ قد زرعوا فيها فِلذاتِ الأكباد..'. الواضح لأي مراقب أن المقاومة تخلت عن حذرها الشديد في المقاربات الإعلامية بعد الحرب، وبدأت استراتيجية الرد والهجوم، لكنها ما زالت تختار الصدق على الكذب والصراحة على التضليل، وهذا ربما ما يجعل فعاليتها أحياناً تأخذ وقتاً أطول. فالكذب يعلق في الأذهان حتى بعد التصحيح، كما لاحظنا أن هذه الإستراتيجية طالت نواب كتلة الوفاء الذين يتصدون باستمرار لأكاذيب وافتراءات نواب الطرف الخصم، وهذا لم يكن وارداً بكثرة في السابق. قد لا يتسع هذا المقال لذكر جميع مقومات الإعلام المـقاوم، وهو إعلام يدرك أنه تقع على عاتقه مهام التصدي بشكل أكثر فعالية ومراجعة المرحلة السابقة، وبناء استراتيجيات خطاب يحاكي نتائج الحرب، لكنه ورغم ذلك لم يحد عن الأهداف التي تُرسم له ويعمل باستمرار على سد الفوارق بينه وبين الإعلام المعادي في الشكل والإمكانات. لكن بعد تعريف الحرب الإعلامية وأطرافها حالياً في لبنان والمنطقة، والإشارة لماماً إلى أهدافها ودور أدواتها، لا بد من قياس التأثير الذي أحدثه طرفا هذه الحرب. ففي علوم الإعلام والإتصال يدُرس التأثير والإقناع ويُقاس برجع الصدى واستبيان رأي الجمهور والتأكد من التغيير الذي أحدثه هذا التأثير في الرأي العام.. وهنا نحن أمام نظريات أوسع من التأطير وصولاً إلى الدعاية الحربية التي تنقسم إلى بيضاء تحفز الجمهور المناصر وسوداء تتسلل خلف خطوط العدو لإحباطه. وإذا كانت أهداف الحرب الإعلامية للنسق الأميركي تستهدف إحباط بيئة المـ ـقـا ومة وإشعارها بالهزيمة ودفعها للإستسلام، فمن البديهي أن يكون هدف الإعلام المـقـاوم إحباط هذه الأهداف. لكن كيف نقيس ذلك؟ الجواب عبر توجه الرأي العام والحركة الشعبية، ومنها التظاهرات والتحركات وصناديق الإقتراع. وفي الخلاصة إليكم بعض الأحداث التي يُقاس بها الرأي العام: ففي ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٥ إقتحم الجنوبيون بأجسادهم غير المسلحة القرى الأمامية وواجهوا الدبابات المعادية وكرّسوا الإنسحاب إلى النقاط الخمس المحتلة، كاسرين بعنفوانهم كل حملات الإستضعاف والتوهين، وفي الثالث والعشرين من شباط ٢٠٢٥ زحف مئات الآلاف وشيّعوا قائديهما الأمينَين متحدين كل أدوات الحرب النفسية قبل التشييع، ولم يهتزوا أو ترف لهم جفن رغم ملامسة الطائرات الحربية رؤوسهم فوق المدينة الرياضية، وبين ٤ أيار و٢٤ أيار ٢٠٢٥ أثبتت الإنتخابات البلدية رجع الصدى الخائب للإعلام المعادي واتساق الجمهور الوفي للمقـ ـاومـ ـة مع إعلامه، فجاءت النتائج لتؤكد أن كل حملات التضليل والترهيب لم تزحزح هذا الجمهور عن خياراته خلف الثنائي الوطني الذي كان روحاً واحدة في القتال والصمود والعودة. إذاً قد يكون العدو كسب معركة عسكرية بالحسابات المادية في صراع طويل لمّا ينتهي، مع اختلاف التقويم لمقاييس الربح والخسارة إذا ما وضعنا القاعدة الشرعية التي حتّمت قرار الإسناد، لكن في الوقائع نحن من انتصرنا في الحرب الموازية، حرب النفوس والقلوب والإنتماء والإيمان بما نُقتَل لأجله، وهو نصرة المظلوم ورفض الإحتلال وقول 'لا' مدوية وعالية ما زلنا الوحيدين في هذا العالم نصرخ بها أمام المستكبرين من قَتَلة النساء والأطفال، وشيّعوا قائديهما الأمينَين متحدين كل أدوات الحرب النفسية قبل التشييع، ولم يهتزوا أو ترف لهم جفن رغم ملامسة الطائرات الحربية رؤوسهم فوق المدينة الرياضية، وبين ٤ أيار و٢٤ أيار ٢٠٢٥ أثبتت الإنتخابات البلدية رجع الصدى الخائب للإعلام المعادي واتساق الجمهور الوفي للمقاومة مع إعلامه، فجاءت النتائج لتؤكد أن كل حملات التضليل والترهيب لم تزحزح هذا الجمهور عن خياراته خلف الثنائي الوطني الذي كان روحاً واحدة في القتال والصمود والعودة. إذاً قد يكون العدو كسب معركة عسكرية بالحسابات المادية في صراع طويل لمّا ينتهي، مع اختلاف التقويم لمقاييس الربح والخسارة إذا ما وضعنا القاعدة الشرعية التي حتّمت قرار الإسناد، لكن في الوقائع نحن من انتصرنا في الحرب الموازية، حرب النفوس والقلوب والإنتماء والإيمان بما نُقتَل لأجله، وهو نصرة المظلوم ورفض الإحتلال وقول 'لا' مدوية وعالية ما زلنا الوحيدين في هذا العالم نصرخ بها أمام المستكبرين من قَتَلة النساء والأطفال. المصدر: موقع المنار