
الرئيس الصيني يدعو لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي
صرح الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين إنه يتطلع إلى إجراء تبادل معمق لوجهات النظر مع القادة الفيتناميين بشأن القضايا المتعلقة بالعلاقات بين الحزبين والدولتين، والتي تحمل تأثيرا عالميا وتحدد الاتجاه المستقبلي وتمتلك أهمية إستراتيجية، وكذلك بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان مكتوب لـ" شي" لدى وصوله إلى مطار نوي باي الدولي في هانوي.
وأضاف الرئيس الصيني أنه يتطلع أيضا إلى اغتنام زيارته كفرصة للعمل مع الجانب الفيتنامي لوضع خطة جديدة لبناء مجتمع صيني فيتنامي ذي مستقبل مشترك.
ونوه شي الى إن بناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي، الذي ينطوي على أهمية استراتيجية، يخدم المصالح المشتركة للدولتين، ويفضي إلى السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وخارجها.
وحذّر الرئيس الصيني من أن حرب التجارة وحرب الرسوم الجمركية لن تفضيا إلى فائز، وأن الحمائية لن تؤدي إلى أي شيء.
وقال: "ينبغي على بلدينا الدفاع بحزم عن النظام التجاري متعدد الأطراف، وعن سلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة، وعن البيئة الدولية المفتوحة والتعاونية".
وبدأ الرئيس الصيني اليوم الاثنين، جولة في جنوب شرق آسيا ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية لبلاده عقب شن الولايات المتحدة هجومًا تجاريًا عالميًا من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة باهظة بلغت 145%، مستثنيًا بعض السلع.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الصينية، إن "شي" سيتوجه إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا للقاء نظرائه، في أولى زياراته الخارجية هذا العام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 3 أيام
- وكالة نيوز
التعريفات أم لا ، تسلل الصين للأنظمة الأمريكية يحتاج إلى اهتمام جديد
تشارك الأسواق تنهد جماعي-إذا كان مؤقتًا-من الإغاثة حيث وصلت الصين والولايات المتحدة إلى صفقة تعريفة مدتها 90 يومًا. ومع ذلك ، فإن ما لا يمكن تجنبه هو تراجع علاقات الصين مع الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى – أي السعي المتواصل للبيانات والتقنيات الحساسة. قد تقود التغطية الصحفية لـ Tiktok البعض إلى الاعتقاد بأن قدرات المنصة والملكية الصينية تشكل تحديًا فريدًا للجهات التنظيمية ومسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الديمقراطيات التي تم الاستيلاء عليها بمخاوف بشأن حماية الخصوصية والبيانات الشخصية وأمن أممهم في النهاية. والحقيقة هي أن مسار الصين المتعمد نحو البحث عن البيانات الشخصية للأميركيين والوصول إليه بشكل قانوني وبشكل غير قانوني ، قبل أكثر من عقد من الزمن عندما تم اختراق جمهورية الصين الشعبية والوصول إلى قاعدة بيانات مكتب الإدارة الشخصية (OPM) المتعلقة بالمواد الحكومية المصنفة ، وتهرب من البيانات الشخصية الحساسة لأكثر من 20 مليون مواطن من مواطنتين في الولايات المتحدة. الغرض من جمهورية الصين الشعبية في الاستيلاء على بيانات المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين لا يتطلب الكثير من الخيال. منذ ذلك الحين ، أصبحت أساليب الصين أكثر تطوراً وتركز إلى حد كبير على الأساليب التجارية التي تستفيد من البيئة الرقمية المتنامية. أيضا ، فإن التوزيع الواسع لسلاسل توريد البرمجيات والأجهزة على مدار العشرين عامًا الماضية ، وخاصةً للصين ، قد سهلت أهداف الحزب الشيوعي الصيني (CCP). من المفارقات أن العولمة كانت العامل التمكاني الكبير لرؤية الرئيس شي للسيطرة على العالم اقتصاديًا وعسكريًا على أساس المعرفة المسروقة. تقدم التقنيات التي يعتمد عليها سوق المستهلك الوصول الأمثل إلى البيانات الشخصية الحساسة. ضع في اعتبارك أنظمة الدفع في المتاجر الأمريكية ، حيث أصبحت محطات نقاط البيع التي صنعتها PAX Technology ، وهي شركة صينية ، تستخدم على نطاق واسع من قبل البنوك وعبر قطاع البيع بالتجزئة. في أكتوبر 2021 ، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مكاتب PAX الأمريكية باتباع تقارير عن نشاط الشبكة غير المبرر والمخاوف بشأن نقاط الضعف المحتملة للبيانات. أكد تحقيق وزارة الخزانة الأمريكية لاحقًا أن PAX كان يرسل بيانات مشفرة إلى أطراف ثالثة غير معروفة. إنها ليست فقط المعلومات المالية التي تهم الصين. إن الوصول إلى الحمض النووي للأميركيين من خلال الشركات التي تركز على الرعاية الصحية وتحديد الأصول تبدو أكثر شؤمًا في أعقاب جائحة Covid-19. لكن وضع الشركات الغنية بالبيانات الفردية جانباً ، فقد حصلت الكيانات الصينية أيضًا على حصص في الولايات المتحدة ومنصات البنية التحتية السحابية المتحالفة ، مما يثير أسئلة حول من يتحكم في نهاية المطاف أو يمكنه الوصول إلى البيانات الحساسة للمؤسسات والحكومة. إن التحدي الذي تواجه الحكومات الأمريكية وحكومات الحلفاء هو كيفية حماية النظم والمواطنين والبنية التحتية والصناعات من الاعتداءات المتعددة الصين. هناك طرق متعددة تستخدم حاليًا ونهود جديدة للنظر فيها. إن فرض غرامات ، مثل 600 مليون دولار تم فرضها في شهر أيار (مايو) على Tiktok من قبل لجنة حماية البيانات الأيرلندية بعد الادعاءات بأن التطبيق نقل بيانات السكان بشكل غير قانوني إلى الصين دون حماية من المراقبة الحكومية ، هي طريقة واحدة. آخر هو التنظيم على معاملات محددة. يمكن للهيئات بين الوكالات مثل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS) أن تمنع بشكل فعال معاملة تشمل الكيانات الصينية التي تحصل على شركات أمريكية ذات بيانات حساسة. يستعد الفرع التنفيذي مع الكونغرس لتحديث الأنظمة التنظيمية والقانونية المتنوعة باستمرار التي تتطرق إلى هذه الأمور. بالإضافة إلى سلطات قانون إصلاح CFIUS وتصدير التصدير (ECRA) ، هناك لوائح لسلسلة التوريد في وزارة الدفاع التي تركز على أمان سلسلة التوريد من البرامج والأجهزة والنزاهة والمرونة. يتم توسيع هذه الجهود إلى ما وراء البنتاغون إلى أقسام الأمن الداخلي والطاقة والنقل ، لتغطية البيانات والبنية التحتية غير المرتبطة بالدفاع. يمكن أن تدعم الحوافز القائمة على السوق-مثل الاعتمادات الضريبية ، وضمانات القروض ، ومناهج المشتريات التفضيلية بدعم بدائل محلية وحلفاء للتكنولوجيات الصينية بشكل فعال. يمكن أن يساعد تعزيز المزيد من الفرص والتحريض على الابتكار الأمريكي في تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب وخاصة من البلدان المحفوفة بالمخاطر. ولكن ماذا عن الشركات الصينية التي تعمل بالفعل دون عقاب في الولايات المتحدة؟ أو هياكل الشركات وصناديق الاستثمار الموجهة للدولة التي تدير أموالها من خلال الكيانات التي تبدو غير مملوكة للهديزية؟ قد يكون في الوقت المناسب إنشاء مجلس بين الوكالات يركز على تحديد التهديدات عالية الخطورة ، وتحديد الفجوات وتنسيق استراتيجيات التخفيف ، وبالتالي بناء عمل الوكالات الجارية بالفعل. قد يكون أحد الخيارات هو النظر في الوسائل التي يمكن من خلالها مطلوبة متطلبات الشفافية الإضافية المتعلقة بمصادر الموظفين والتكنولوجيا-ليس فقط فيما يتعلق بعقود الحكومة الأمريكية-ولكن بالنسبة لشركات التكنولوجيا غير الخمسة التي تتأثر بالأجانب العاملة في الولايات المتحدة في البنية التحتية الحرجة ، وخدمات البيانات ، والرعاية الصحية ، والتكنولوجيا المالية. لتعزيز مثل هذا المسعى ، يجب على أمريكا تعميق التعاون مع حلفائها في الناتو وشركائها في المحيط الهادئ والتعاون في تأمين مسارات المشتريات ، وكذلك تطوير منصات موثوقة. أخيرًا ، يعد التركيز أمرًا بالغ الأهمية – تقييم المكان الذي يمكن أن تكتسب فيه الصين ميزة خطيرة وأفضل طريقة للاستفادة من الموارد الحكومية المحدودة. المهمة حيوية. لا يستحق الأمريكيون فقط معرفة من الذي يتحكم في الأنظمة التي تجمع وتخزين بياناتهم ، حيث قد تسير هذه المعلومات في النهاية ، ولأي أغراض ، فإنهم يستحقون حمايتهم من أفعال خبيثة خصومنا. حماية البيانات ليست كافية. في جميع المجالات ، من الأجهزة الموجودة في أنظمة الأسلحة الخاصة بنا إلى البرنامج في أنظمة الدفع الخاصة بنا ، أصبح الوقت المناسب لتقليل تعرضنا بذكاء الآن. إن الفشل في القيام بذلك لن يكلفنا اقتصاديًا – فقد يكلفنا يومًا ما عسكريًا. وبحلول ذلك الوقت ، قد يكون السعر أعلى بكثير مما يمكننا الدفع. Mira Ricardel هي مديرة مجلس إدارة Titomic غير تنفيذي وشغل منصب وزير التجارة لمكتب الصناعة والأمن من أغسطس 2017-أبريل 2018 ، ثم نائبة مستشار الأمن القومي في أبريل-نوفمبر 2018.

مصرس
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
«حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!
شهدت منطقة جامو الهندية انفجارات متكررة في ظل اتهامات متبادلة بين الهند وباكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه - السبت الماضي - بوساطة أمريكية، بعد تصاعد حاد في التوترات إثر هجوم دامٍ في كشمير، وبعد أيام من تبادل القصف، وزارة الخارجية الباكستانية، أكدت استمرار التزامها بوقف إطلاق النار رغم الاتهامات الهندية، فيما أعلنت الهند بدء سريان الاتفاق مساء السبت بالتوقيت المحلي، ما يُثير قلق المجتمع الدولي، حيث إن الوضع لا يزال هشًا ومتوترًا رغم الاتفاق. ◄ دور باكستان كبوابة للصين بمبادرة الحزام والطريق يجعلها حليفاً أساسيًا◄ أمريكا تستفز بكين بتشجيع الهند على فرض وجودها فى مواجهة باكستان■ حطام معدني في كشمير الخاضعة للهندما حدث ليس مُجرد نزاع ثنائى، بل يُنظر إليه بشكل متزايد من منظور التنافسات الجيوسياسية الأوسع تتجاوز النزاع الإقليمى المباشر، لاسيما تلك التي تشمل الصين والولايات المتحدة، ويتمثل أحد الأبعاد الحاسمة لهذا الصراع فى الأهمية الاستراتيجية لباكستان كبوابة برية لمُبادرة الحزام والطريق الصينية، التى لها آثار عميقة على ديناميكيات القوة الإقليمية والعالمية.◄ نقطة الانفجاربدأ التصعيد الأخير بهجوم فى 22 أبريل 2025، فى باهالجام، الشطر الهندى من كشمير، أسفر عن مقتل 27 شخصًا، واتهمت الهند جماعات مسلحة متمركزة فى باكستان بتدبير الهجوم، وهو ادعاء نفته باكستان، داعيةً إلى تحقيق محايد، وقد أثار هذا الحادث سلسلة من ردود الفعل العسكرية والدبلوماسية؛ حيث شنت الهند ضربات صاروخية على مواقع متعددة فى باكستان والشطر الباكستانى من كشمير، فى عملية أُطلق عليها اسم «عملية سيندور»، وتوعدت باكستان بالرد، ومنذ ذلك الحين، تبادل البلدان قصفًا مدفعيًا كثيفًا وهجمات بطائرات بدون طيار على طول خط السيطرة، وفقًا لمجلة «تايم» الأمريكية.أدى الصراع أيضًا إلى أزمة دبلوماسية، شملت تعليق الهند معاهدة مياه نهر السند، وإلغاء التأشيرات، وطرد الدبلوماسيين، وإغلاق المجال الجوى، وتعليق التجارة بين البلدين، ورغم هذه الأعمال العدائية، ادّعى الجانبان تحقيق انتصارات تكتيكية، إلا أن الوضع لايزال متقلبًا ومحفوفًا بخطر مزيد من التصعيد، بحسب ما ذكره موقع CNN وصحيفة «نيويورك تايمز».■ شي جين بينج ومودي وترامب◄ اقرأ أيضًا | الصين تتصدر قائمة أكبر المشترٍين للنفط الكندي في ظل توترات التجارة◄ الحزام والطريقتحتل باكستان مكانة محورية فى مبادرة الحزام والطريق الصينية، إذ تعد بوابة برية تربط منطقة شينجيانج غرب الصين ببحر العرب عبر ميناء جوادر الباكستانى، ويُعد هذا الممر، المعروف باسم الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى (CPEC)، مشروعًا رائدًا فى المبادرة الصينية، مُصممًا لتوفير طريق مُباشر وآمن للصين إلى المحيط الهندى، مُتجاوزًا مضيق ملقا ذى الأهمية الاستراتيجية، الذى يخضع لمُراقبة وتأثير مُكثفين من البحرية الأمريكية، وفقًا لموقع منتدى شرق آسيا.ويعبر الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان تضاريس جبلية وعرة من شينجيانج إلى جوادر، مما يمكن الصين من نقل البضائع وإمدادات الطاقة بكفاءة إلى الأسواق العالمية، ميناء جوادر هو ميناء بحرى عميق يتيح للصين الوصول إلى المياه الدافئة، ويشكل نقطة محورية للتجارة البحرية، وواردات الطاقة، والوجود البحرى المحتمل فى منطقة المحيط الهندى. يعد هذا الربط حيويًا لطموحات الصين الاقتصادية والاستراتيجية، لا سيما فى سعيها إلى تقليل الاعتماد على الطرق البحرية الأطول التى تمر عبر نقاط اختناق تسيطر عليها القوى المنافسة.■ متفجرات تحملها طائرة بدون طيار اعترضتها الهند◄ صراع بالوكالةتنظر الولايات المُتحدة إلى توسع نفوذ الصين فى جنوب آسيا والمحيط الهندى كتحدٍ استراتيجى؛ ما قد يُضعف نفوذ واشنطن على طرق التجارة الصينية وإمدادات الطاقة، ويُنظر إلى الولايات المتحدة، التى تربطها علاقات مُتعمقة بالهند، على أنها مُهتمة بجر الصين إلى صراع إقليمى بشكل غير مُباشر، ومن خلال تفاقم التوترات بين الهند وباكستان، تهدف الولايات المتحدة لتعقيد الحسابات الاستراتيجية للصين، وربما توريطها فى صراع قد يشتت انتباهها عن طموحاتها العالمية الأوسع، وفى هذا السياق، يمكن تفسير الصراع الهندى الباكستانى كجزء من استراتيجية جيوسياسية أوسع نطاقًا تهدف إلى احتواء الصين من خلال زعزعة استقرار نقاط وصولها البرية والبحرية الحيوية، ومن خلال إثارة الصراع بين الهند وباكستان، قد تسعى الولايات المتحدة إلى إجبار الصين على تحويل انتباهها ومواردها نحو المخاوف الأمنية الإقليمية، ما يحد من قدرتها على إبراز قوتها وتوسيع نفوذها من خلال مبادرة الحزام والطريق.إن دور باكستان كبوابةٍ للصين فى مبادرة الحزام والطريق يجعلها حليفًا أساسيًا لبكين. وقد دعمت الصين باكستان عسكريًا ودبلوماسيًا على مر التاريخ، حيث زودتها بأسلحةٍ متطورةٍ مثل طائرات J-10C المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوى، التى ورد أن باكستان استخدمتها فى مواجهاتٍ حديثةٍ مع الهند. يُؤكد استخدام باكستان للأسلحة الصينية الصنع على عمق التعاون العسكرى بين البلدين، ويُبرز اهتمام الصين الراسخ بأمن باكستان واستقرارها.أبرز الصراع الأسلحة المُتطورة القادمة من الصين وإسرائيل، مما يعكس تحالفات جيوسياسية أوسع. تعتمد الترسانة العسكرية الباكستانية بشكل كبير على الأسلحة الصينية، حيث يأتى حوالى 81% من أسلحتها المستوردة من الصين، بما فى ذلك طائرات تشنجدو J-10C المقاتلة، ومقاتلات JF-17 المطورة بالتعاون مع الصين، وأنظمة صاروخية متنوعة مثل صواريخ أرض-جو HQ-9 HQ-16، وفقًا لمجلة «نيوزويك» الأمريكية.وأفادت التقارير أن هذه الطائرات صينية الصنع لعبت دورًا رئيسيًا فى المناوشات الجوية الأخيرة، حيث زعمت باكستان أنها أسقطت عدة طائرات هندية، بما فى ذلك طائرات رافال فرنسية الصنع، باستخدام طائرات J-10C المجهزة برادار وصواريخ متطورة.ويمثل هذا تحولًا عن اعتماد باكستان السابق على طائرات F-16 أمريكية الصنع، ويسلط الضوء على نفوذ الصين المتزايد فى الديناميكيات العسكرية بالمنطقة. فى غضون ذلك، نوّعت الهند مصادرها، حيث زادت من شراء الأسلحة من الدول الغربية، بما فى ذلك إسرائيل، التى زودتها بطائرات بدون طيار مثل طائرة هاروب المستخدمة فى الضربات ضد الأهداف الباكستانية، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس»، وهكذا، يشكل الصراع ساحة اختبار حى للتكنولوجيا العسكرية الصينية فى مواجهة الأنظمة الغربية والإسرائيلية.◄ توازن دقيقرغم علاقاتها الوثيقة مع باكستان، تواجه الصين مُعضلة مُعقدة، فهى تشترك فى حدودٍ متنازع عليها مع الهند، وتعمل على إصلاح علاقاتها مع نيودلهى بعد التوترات الحدودية الأخيرة، وتحرص بكين على تجنب حرب شاملة بين جارتين نوويتين على أعتابها، مما قد يزعزع استقرار المنطقة ويعرض مصالحها الاقتصادية للخطر، ولذلك، دعت الصين إلى ضبط النفس والحوار، مؤكدةً على أهمية السلام والاستقرار فى جنوب آسيا، وفقًا لموقع»The Diplomat» ، ويتمثل الموقف الرسمى للصين فى دعم باكستان دبلوماسيًا، بما فى ذلك دعم الدعوات إلى إجراء تحقيقاتٍ محايدة فى حوادث مثل هجوم باهالجام، مع الامتناع عن التدخل العسكرى المباشر. ومن المرجح أن يتجلى دعم بكين من خلال المساعدات المالية، والتحالفات الاستراتيجية، والدعم الدبلوماسى، بدلًا من نشر قواتها العسكرية، ويعكس هذا النهج الأولويات الاستراتيجية الأوسع للصين، التى تشمل الحفاظ على طرق تجارية مستقرة وتجنب التورط فى صراعات إقليمية قد تقوض طموحاتها العالمية.◄ الدور الأمريكيتلعب الولايات المتحدة دورًا هامًا فى هذه المعادلة الإقليمية، وقد تعززت شراكتها الاستراتيجية مع الهند، لا سيما بعد الاتفاق النووى المدنى لعام 2008، وتنظر إلى الهند كقوة موازنة رئيسية للنفوذ الصينى المتزايد فى آسيا. فى الوقت نفسه، تتسم العلاقات الأمريكية مع باكستان بتعقيد أكبر، إذ تتشكل بفعل المخاوف بشأن الإرهاب وأفغانستان، وترى الصين أن الولايات المتحدة تحاول احتواء الصين أو تطويقها من خلال تعزيز العلاقات مع الهند ودول جنوب آسيا الأخرى.ومن خلال تشجيع الهند على فرض وجودها فى مواجهة باكستان، قد تهدف الولايات المتحدة بشكل غير مباشر إلى استفزاز الصين، مع علمها بأن علاقة باكستان الوثيقة مع الصين قد تجر بكين إلى الصراع، تحول هذه الديناميكية الحرب الهندية الباكستانية إلى ساحة معركة بالوكالة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعتبر باكستان المحور الحاسم نظرًا لموقعها الاستراتيجى وتحالفها مع الصين، وتشير التقارير إلى أن استخدام باكستان طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز J-10C فى المناوشات الأخيرة أدى إلى ارتفاع حاد فى مخزونات الدفاع الصينية، ما يعكس ثقة السوق فى المجمع الصناعى العسكرى الصينى ودوره كمورد رئيسى للأسلحة لباكستان، وقد وجه أكثر من 60% من صادرات الأسلحة الصينية إلى باكستان، بما فى ذلك الطائرات المقاتلة والسفن الحربية والطائرات المسيرة، مما عزز البعد العسكرى للتحالف الصينى الباكستانى.لن يكون الصراع الهندى الباكستانى فى عام 2025 مجرد نزاع ثنائى، بل نقطة اشتعال ذات تداعيات أوسع نطاقًا؛ فكلتا الدولتين تمتلكان أسلحة نووية، وتثير أعمالهما العسكرية المتصاعدة مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق ذات عواقب وخيمة على جنوب آسيا والاستقرار العالمى، وتواجه الصين تحديا حماية استثماراتها وطرق الوصول إلى باكستان، مع تجنب التدخل العسكرى المباشر الذى قد يؤدى إلى تصعيد التوترات مع الهند والولايات المتحدة.كما يجسد هذا الصراع التنافس الاستراتيجى بين الولايات المتحدة والصين، حيث تستغل الصراعات الإقليمية لتحقيق مكاسب جيوسياسية، وتهدف الولايات المتحدة إلى كبح صعود الصين من خلال استهداف بنيتها التحتية الحيوية وتحالفاتها، بينما تسعى الصين إلى تأمين ممراتها الاقتصادية وتوسيع نفوذها، ومن ناحية أخرى، قد يؤثر هذا الصراع على تدفقات التجارة وإمدادات الطاقة والتنمية الاقتصادية فى المنطقة، وقد تُحدث الاضطرابات آثارًا متتالية على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الدولية، هذا التوتر الثلاثى بين الهند وباكستان والصين، المتأثر بالحسابات الاستراتيجية الأمريكية، يُنذر بتحويل صراع ثنائى إلى مواجهة جيوسياسية أوسع.


البورصة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البورصة
الرئيس الصينى يدعم سيادة بنما على القناة فى مواجهة الضغوط الأمريكية
أبدى الرئيس الصيني 'شي جين بينج' دعمه لسيادة بنما على القناة الملاحية في مواجهة الضغوط الأمريكية بهذا الصدد، متعهداً بتعزيز التعاون بين بلاده ودول أمريكا اللاتينية. قال الرئيس 'شي' خلال قمة لقادة دول أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي انعقدت الثلاثاء في بكين، إن الصين تقف بجانب القارة اللاتينية في حماية سيادتها الوطنية، واستقلالها، ومواجهة التدخلات الخارجية. وأعلن الرئيس الكولومبي 'جوستافو بيترو' خلال القمة عن عزم بلاده الانضمام لمبادرة الحزام والطريق الصينية. وكشف الرئيس البرازيلي 'لويس إيناسيو لولا داسيلفا' عن استثمار لمجموعة من الشركات الصينية بقيمة 27 مليار ريال (4.8 مليار دولار) في بلاده. في حين تعهد الرئيس الصيني بتقديم قروض تنموية لدول القارة بقيمة 10 مليارات دولار، بعدما قلصت الحكومة الأمريكية برامج المساعدات الخارجية الخاصة بها. ووعد 'شي' بالتعاون مع دول أمريكا اللاتينية في مجالات أمنية، منها الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الفساد والمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وكشف النقاب كذلك عن مجموعة من أوجه التعاون الأخرى، منها مبادرة لإلغاء تأشيرات السفر بين الصين وخمس دول في أمريكا اللاتينية لم تُحدد بعد، لكنه أوضح أنه سوف يتم توسعة نطاقها في الوقت المناسب. : الرسوم الجمركيةالصين