
فرحة مؤقتة أم عدالة غائبة؟
شهدنا وشاهد العالم مؤخراً حالة من الفرحة الغامرة التي انتابت الكثيرين عقب الحرب القصيرة الإيرانية الإسرائيلية. هذه الفرحة لم تكن نابعة من حب للحروب أو إراقة الدماء، بل كانت تعبيراً عن شعور دفين بالانتصار للعدالة، بعد سنة ونصف تقريبا من الظلم والقتل والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني. لقد وصل الأمر إلى حد أن نفرح ونشمت ونطرب لمشاهد الرعب والقتل والهدم التي حدثت في إسرائيل.
إسرائيل، التي لطالما مارست القتل والتشريد والأبادة بحق الفلسطينيين، لم يقف اثار هذا العدوان علي هذا الشعب المقهور فقط ،ان دماء الفلسطنين الي سالت في كل مكان انبتت كره وحقد وغضب من كل العالم تجاه اسرائيل ، وحصدت اجماع العالم في الرغبة علي ازالتها من علي وجه الخريطة، اسرائيل بحربها علي غزة قتلتنا جميعا ليست كعرب فقط بل واجانب مسلمين وغير مسلمين ،وان كان قتل معنوي، قتلت إنسانيتنا وشوهت اروحنا فلم يعد في قلوبنا رحمة ولا تعاطف باي حدث ولا مشهد يخصها . غياب العدالة وصمت العالم المطبق جعلنا غاضبين مثقلين بعبء ثقيل. فماذا تنتظر إسرائيل منا ؟؟ كيف تتوقع من العالم غير هذا الشعور.
إسرائيل وجدت نفسها أخيراً في موقف الضعف، تتلقى الضربات وتذوق مرارة ما أذاقته لغيرها.والغريب انها متعجبة ومستنكرة شماتة العالم اجمع فيها ، وإن كان مؤلماً، إلا أنه أشبع رغبة الكثيرين في رؤية العدالة تتحقق، ولو بشكل جزئي.
لكن سرعان ما تبددت هذه الفرحة، وحل محلها شعور بالإحباط والأسى. الحرب انتهت سريعاً، ولم تحقق العدالة المنشودة بشكل كامل. إسرائيل، رغم ما لحق بها من أضرار، لم تتجرع الكأس كاملة، ولم تدفع ثمن جرائمها بالقدر الذي يستحقه الفلسطينيون الذين عذبوا على مدار سنة ونصف لم يمر يوم دون شهداء معظمهم اطفال ، وهي لم تتحمل حرباً استمرت لأيام. كنا نتمنى أن يسود العدل على الأرض وأن تمتد الحرب عليها لشهور وسنوات.
هذا تفسير الشعور المتناقض، بين الفرحة العارمة وحالة من الإحباط الذي نعيشه الان بعد توقف ضرب اسرئيل، حالة تعكس حالة الصراع النفسي التي يعيشه الكثيرون. نحن نتوق إلى العدالة، ونفرح لرؤيتها تتحقق، لكننا نصاب بخيبة الأمل عندما ندرك أن الواقع لا يزال بعيداً عن تحقيقها بشكل كامل.
في النهاية، يبقى السؤال: هل كانت فرحتنا مجرد شعور مؤقت بالانتقام، أم أنها تعبير عن رغبة عميقة في تحقيق العدالة؟ وهل يمكن للحروب أن تحقق العدالة المنشودة، أم أنها تخلف وراءها المزيد من الضحايا والمعاناة ؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
الداخلية تحتفل مع المواطنين بذكرى ثورة 30 يونيو وتوزع الهدايا.. فيديو
في لفتة إنسانية تؤكد على الروح الوطنية والتلاحم بين الشعب والشرطة، شاركت وزارة الداخلية المواطنين احتفالاتهم بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، التي تُعد إحدى المحطات الفارقة في تاريخ مصر الحديث. ونظمت أجهزة الوزارة فعاليات متنوعة في عدد من الميادين والشوارع الرئيسية، حيث قام رجال الشرطة بتوزيع الهدايا والورود والمواد الغذائية على المواطنين، في أجواء من البهجة والود، تعبيرًا عن التقدير المتبادل بين جهاز الشرطة وأبناء الشعب المصري. وأظهر فيديو تفاعل المواطنين الإيجابي مع هذه المبادرة، التي عكست رسالة طمأنة بأن الأمن جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، لا سيما في مثل هذه المناسبات الوطنية التي تعيد التأكيد على وحدة الصف وصدق الانتماء. وتأتي هذه المبادرات في إطار توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة تعزيز جسور الثقة مع المواطنين، والتواجد الميداني في المناسبات القومية، ومشاركة الشعب فرحته في ظل أجواء يسودها الأمن والاستقرار. وتحرص وزارة الداخلية بشكل دائم على إحياء المناسبات الوطنية، ليس فقط عبر الخطط الأمنية، بل من خلال المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تؤكد أن رجل الشرطة شريك في بناء الوطن، لا مجرد حارس لأمنه.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين في غزة برصاص إسرائيل لـ228 صحفيا
ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 228 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التى ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين وهو الصحفي الشهيد/ إسماعيل أبو حطب، والذي يعمل مصوراً صحفياً مع عدة منصات إعلامية ووسائل إعلام مختلفة. وقام "أبو حطب" بتنفيذ عدة معارض فوتوغرافية خارج فلسطين لنقل الواقع الكارثي لما يجرب في قطاع غزة. وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة. وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما ونطالبهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
النيابة العامة تتيح 3 خدمات إلكترونية لقضايا الأسرة المقيدة قبل 2023
تبدأ النيابة العامة المرحلة الثانية من خدماتها الإلكترونية عبر البوابة الرسمية، والتي تشمل تقديم الطلبات المتعلقة بالقضايا المقيدة قبل عام 2023، وذلك اعتبارًا من غدٍ الثلاثاء الأول من يوليو لعام 2025. وحددت النيابة العامة، خدمات نيابات الأسرة (للقضايا المقيدة قبل 2023)، والتي جاءت كالتالي: 1. استخراج إشهاد وفاة ووراثة. 2. استخراج شهادة من واقع الجدول (مال أو نفس). 3. الحصول على صورة رسمية من حكم أو قرار جلسة (مال أو نفس).