
الإعلان عن المديرَين الفنيين لبينالي الدرعية للفن المعاصر
أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية، بقيادة الرئيس التنفيذي آية البكري، عن تعيين مديرَين فنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، وهما: نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة "فن جميل" في دبي وجدة، وصبيح أحمد القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حالياً منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي.
ويمتلك كل من نورا رازيان وصبيح أحمد خبرة واسعة في تنظيم المعارض الفنية الكبرى التي تتناول قضايا الواقع المعاصر، مثل التأثيرات العميقة لأزمة المناخ، واستكشاف الروايات التاريخية المتناقضة من خلال الفن المعاصر، حيث طورت رازيان برامج طموحة في عدد من المؤسسات الثقافية الرائدة، كما أنها تتمتع بفهم عميق للمنظومة الفنية في المنطقة. أما صبيح أحمد، فقد ساهم من خلال ممارسته الفنية البحثية على بناء جسر ثقافي يشمل كامل قارة آسيا، مستفيداً في ذلك من الممارسات التعليمية، والاطلاع على الأرشيفات التاريخية، والتعاون مع العديد من الفنانين.
وأكدت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، أن تعيين نورا رازيان وصبيح أحمد كمديرَين فنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر جاء بفضل الخبرات المشتركة التي يحملانها في تطوير المعارض الفنية الطموحة، ودورهما في بناء حوار ثقافي عابر للحدود بين شرق آسيا وغربها، إلى جانب فهمهما العميق للمشهد الفني الإقليمي والدولي، حيث سيكون لهما دور محوري ضمن مساعينا لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للفن المعاصر.
فيما أعرب كل من نورا رازيان وصبيح أحمد، المديران الفنيان لبينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 عن اعتزازهما بالعمل على النسخة الثالثة من البينالي، والمساهمة في ترسيخ عطائه كمنصة عالمية للفن المعاصر، وأضافا بالقول: "رؤيتنا لهذه النسخة تتمثل في استقطاب أعمال فنية تعكس الإبداع الذي ينشأ من واقع التحديات والصمود في مواجهة حالات الضعف، ونسعى من خلالها إلى تشكيل عوالم جديدة نابضة بالحياة. كما يلقي البينالي نظرة فاحصة على الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، يسعى من خلالها لاستكشاف كيفية انتقال المعارف والقيم والتقاليد وتحولها عبر الزمن، حيث سيوفر البينالي مساحة حية لاستعراض مداخلات فنية متنوعة، وأرشيفات تاريخية غنية، ونماذج تفاعلية تفتح المجال لتخيل وصياغة مستقبل جديد".
وستقام النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، الذي يعد المنصة الأهم للفن المعاصر في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2026 في حي جاكس، وهو منطقة صناعية سابقة تم تحويلها إلى حي إبداعي وسط منطقة الدرعية التاريخية بالقرب من العاصمة الرياض، والتي تحتضن كذلك حي الطُرَيف المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وشهد حي جاكس عملية إعادة تصميم وبناء شاملة عام 2020، ليصبح اليوم القلب النابض للمشهد الثقافي المعاصر في وسط الدرعية الغنية بتاريخها العريق، إذ يعد حي جاكس اليوم مركزاً ثقافياً، حيث توفر مستودعاته مساحات واسعة لاستضافة استوديوهات الفنانين ومختلف الشركات الإبداعية والمعارض والمتاحف والمؤسسات الثقافية، لتتيح بذلك الفرصة لإقامة مختلف المبادرات الإبداعية، وإنتاج الأعمال الفنية، واستضافة أكبر الفعاليات الثقافية بما يساهم في نمو هذا القطاع وازدهاره.
ويقدم بينالي الدرعية للفن المعاصر أعمالاً لفنانين من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم، مستكشفاً دور الفن المعاصر في المملكة في وقت تشهد فيه تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة. وتأتي النسخة الثالثة امتداداً للنسختين السابقتين ("تتبّع الحجارة"، بقيادة القيّم الفني فيليب تيناري عام 2022، و"ما بعد الغيث" بقيادة القيّمة الفنية أوتي ميتا باور عام 2024). استقطبت هاتان النسختان معاً أكثر من 340,000 زائر، وستواصل النسخة الثالثة تعزيز الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين، إلى جانب القيّمين الفنيين وعشاق الفن.
نبذة عن مؤسسة بينالي الدرعية
انطلاقاً من التنامي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية ومن التراث الحضاري الغني لموقع الدرعية، فإن مؤسسة بينالي الدرعية – بقيادة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود – تضطلع بدور كبير في رعاية التعبير الإبداعي، وغرس قيم التقدير نحو مختلف جوانب الثقافة والفنون، وإبراز قدرتها على إحداث التحولات الكبيرة.
وتطمح المؤسسة لتحفيز الفرد والمجتمع ككل على التعلم، وتتطلع لخدمة كافة أطياف المجتمع عبر توفير فرص المشاركة في المشهد الفني المحلي الذي يشهد نمواً وازدهاراً لم يسبق له نظير.
وفي هذا الإطار، تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي سنوي بالتناوب ما بين بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية، إلى جانب برامج تثقيفية تفاعلية هادفة متواصلة على مدار العام، بالإضافة إلى إشرافها على تطوير حي جاكس في الدرعية، الذي بات اليوم مركزاً إبداعياً ومساحة للتفاعل بين كافة أقطاب المجتمع الفني.
وفي هذه اللحظة التاريخية من التطور والنمو في المملكة العربية السعودية، فإن هذه البيناليات تستعرض بعضاً من أبرز الفنانين الدوليين، وتدفع عجلة التبادل الثقافي بين المملكة وكافة أنحاء العالم، إضافة إلى تعزيزها للحوار والتفاهم، وترسيخها لمكانة المملكة العربية السعودية كقطب ثقافي عالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
أماﻻ تكشف عن رؤية جديدة للعافية تحت عنوان الازدهار
سائح: كشفت "أماﻻ"، الوجهة العالمية للعافية الفاخرة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، عن رؤيتها الجديدة تحت عنوان "قصة الازدهار"، والتي تهدف إلى إعادة تعريف أسلوب الحياة الصحية والمعيشة الهادفة في العصر الحديث. رؤية متجددة للعافية في بينالي الفن الإسلامي تم تقديم هذا المفهوم خلال النسخة الثانية من بينالي الفن الإسلامي في جدة، حيث يعرض منظورًا شاملاً للعافية لا يقتصر على الفرد، بل يشمل روابط أعمق مع المكان، والهدف، والطبيعة. أماﻻ: وجهة تتحول إلى حركة من المقرر افتتاح المشروع هذا العام، ويعد أماﻻ نموذجًا جديدًا للسفر الهادف. فقد صُممت الوجهة بتوازن دقيق مع البيئات البحرية والصحراوية المحمية في المنطقة، لتوفر تجربة متعددة الأبعاد تجمع بين الشفاء، والتراث، والمغامرة على اليابسة وفي البحر. ويشمل هذا النظام البيئي المتكامل خيارات عافية متقدمة مثل: "نعتقد أن الازدهار يتجاوز مفاهيم العافية التقليدية. إنه يتعلق بتهيئة الظروف التي تُمكّن الحياة من التوسع، لينمو الإنسان والنظام البيئي في انسجام"، تقول ليندسي مادين نادو، مديرة استراتيجية العافية في أماﻻ. مستوحاة من الطبيعة، متجذرة في الثقافة تقع أماﻻ في واحدة من أكثر البيئات الطبيعية نقاءً في العالم، من مياه البحر الأحمر الغنية بالمعادن إلى صحرائها الهادئة التي تُعد مثالية للتأمل. وتعكس التصاميم روح التقاليد السعودية العريقة في الاعتزال، وسرد القصص، والتجدد، مع رؤية مستقبلية للعافية الفاخرة. كل تجربة في أماﻻ تمثل لقاءً بين الماضي والمستقبل، حيث تُصاغ الأنشطة والخدمات لتكرّم الطبيعة وتستلهم الحكمة التقليدية في العيش بتناغم معها. دعوة للازدهار: استدامة تنبع من الأرض تم تصميم أماﻻ لتكون صديقة للبيئة بنسبة 100%، حيث تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، وتهدف لتحقيق فائدة صافية للحفاظ على البيئة بنسبة 30% بحلول عام 2040. الضيوف مدعوون لاستكشاف المعنى العميق للعلاقة مع الطبيعة من خلال: معهد كوراليوم الرائد للحياة البحرية. مسار العافية، وهو طريق يربط المنتجعات بمناطق التأمل والاكتشاف. نادي يخوت أماﻻ، الوجهة الفاخرة الجديدة على البحر الأحمر. علامات فاخرة تدعم رؤية أماﻻ تضم أماﻻ مجموعة من أشهر العلامات الفندقية والعلاجية عالميًا، ومنها: Jayasom، Rosewood، Six Senses، Equinox، Four Seasons، The Ritz-Carlton، Clinique La Prairie، وNammos، لتقدم تجارب غير مسبوقة في الشفاء والاستكشاف والتجدد. احتفاء بالفن في بينالي الفن الإسلامي يأتي إطلاق "قصة الازدهار" ضمن الشراكة الرسمية لأماﻻ مع بينالي الفن الإسلامي، حيث تنظم برنامجًا متنوعًا من الورش والحوارات حول الفن والعمارة والعافية. وتؤكد هذه المشاركة التزام أماﻻ العميق بالفنون كجزء محوري من العافية الشاملة، التي تربط الناس بالمكان والغاية من خلال الإبداع. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
"إثراء" يشارك في معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في النسخة الافتتاحية من معرض "داون تاون ديزاين الرياض" عبر جلسة حوارية وثلاث مجسمات فنية يصاحبهما ورش عمل تفاعلية، وتأتي مشاركة إثراء من منطلق دوره المتمثل في صناعة الفكر الريادي والتبادل المعرفي، في الوقت الذي كشفت الجلسة التي حملت عنوان "تعزيز المجتمع الإبداعي في سوق سريع التقدم"، عن كيفية بناء مجتمع حيوي و دور التعليم الإبداعي والتعاون بين القطاعات؛ لتمكين المصممين الواعدين من رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة. ملامح مستقبل التصميم وخلال الجلسة، أوضح رئيس وحدة الإبداع والابتكار سلطان البدران في مركز إثراء أن جهود المركز في تمكين المصممين عبر توسيع آفاقهم الإبداعية وتطلعاتهم المستقبلية، واستكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مسلطًا الضوء على دور برنامج "تنوين" الذي يقيمه إثراء سنويًا، و يسهم في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي الذي يقود لمشاركات إقليمية وعالمية، قادرة على رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة، وشارك في الجلسة مختصين من مؤسسة بينالي الدرعية، وشركة حرف السعودية، وعلامة "إيوان مكتبي" الرائدة في صناعة السجاد الفاخر والمعاصر. ووصف البدران النسخة الأولى من "داون تاون ديزاين الرياض"، بأنه ملتقى تصميمي حافل يضم العديد من الخبرات والتبادل المعرفي، و تواجد اثراء كمركز ثقافي سعودي بين كل المختصين في قطاع التصميم والمعماري من القطاع الخاص هو دعوة لفتح أبواب تعاون لأسلوب مختلف يقود إلى تمكينهم؛ وصولًا إلى مصممين ريادين في السوق المحلي والعمل على إيصالهم للقطاع الخاص بشكل ابداعي. ثلاثة تراكيب بمشاركات عالمية وضمن أبرز التراكيب الفنية التي شارك بها إثراء: "أديم"، و"جناح إيوان"، و"ما بين الأفنية". وقد تم تطوير هذه الأعمال ضمن إطار برنامج "تنوين"، إذ تعكس قدرة التصميم ليكون جسرًا بين الثقافة السعودية والرؤى العالمية في مجالات التصميم المكاني وتصميم المنتجات. ولم يقتصر دور"إثراء" على دعم تطوير هذه الأعمال، بل ساهم أيضًا في عرضها في محطات عالمية سابقة مثل أسبوع ميلانو للتصميم، ومهرجان كونسنتريكو الدولي للعمارة والتصميم في إسبانيا، وأسبوع دبي للتصميم. ورش عمل تفاعلية ويصاحب التراكيب الفنية سلسلة من ورش العمل التفاعلية يقيمها "إثراء"، حيث استقطبت مشاركين من مختلف الفئات العمرية. وتتيح هذه الورش فرص متنوعة إذ تقدم تجارب عملية في مجالات مثل الهياكل القابلة للطي، والطباعة بالشاشة الحريرية، والتغليف المستدام، مما يمنح المهتمين إمكانية اختبار تقنيات جديدة واستكشاف أبعاد التصميم كوسيلة لمعالجة التحديات المعاصرة. يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية. افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم "إثراء" مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع. يعد مؤتمر تنوين منذ عام 2018 حدث (إثراء) السنوي الأكثر تأثيرًا المخصص للتصميم والتحفيز وإلهام جيل جديد من المبدعين. مع أكثر من 265000 زائر، يسلط المؤتمر الضوء على (إثراء) بصفته منصة تصميم عالمية تعرض أصوات تصميم متنوعة من جميع أنحاء العالم. من خلال قائمة من ورش العمل والدورات التدريبية ومسابقات التصميم التي تركز على الصناعة، يترك مؤتمر تنوين تأثيرًا ملموسًا كما يوفر للمحترفين والمهتمين فرصًا للتواصل والمناقشة والتعاون، ويعد هذا الحدث ركيزة أساسية تعزز مكانة (إثراء) في كونها منبرًا للثقافة ووجهة تصميم لا تُفوَّت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُقام معرض داون تاون ديزاين الرياض في الفترة من 20 إلى 23 مايو 2025 في حي جاكس، كأول معرض في المملكة العربية السعودية يُخصّص للتصميم المعاصر والراقي. يُنظم المعرض بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ويجمع نخبة مختارة من العلامات التجارية العالمية، والاستوديوهات الإقليمية، والمواهب الإبداعية الناشئة، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة في المشهد التصميمي العالمي. يُرافق المعرض برنامج مصاحب يتضمن تركيبات إبداعية، وأنشطة تفاعلية، وتجارب متاجر مؤقتة ديناميكية، إلى جانب مجموعة من الجلسات الحوارية المصممة خصيصًا للسياق المحلي ومشهد التصميم المزدهر. يستهدف هذا البرنامج جمهورًا رفيع المستوى، من محترفي الصناعة والمطورين إلى مالكي المنازل المحليين وعشاق التصميم، الذين يسعون للاكتشاف أو الشراء أو التكليف.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الإعلان عن المديرَين الفنيين لبينالي الدرعية للفن المعاصر
أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية، بقيادة الرئيس التنفيذي آية البكري، عن تعيين مديرَين فنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، وهما: نورا رازيان نائبة المديرة ورئيسة المعارض في مؤسسة "فن جميل" في دبي وجدة، وصبيح أحمد القيّم الفني والمنظّر الثقافي والأكاديمي الذي يشغل حالياً منصب مستشار المشاريع بجمعية إشارة للفنون في دبي. ويمتلك كل من نورا رازيان وصبيح أحمد خبرة واسعة في تنظيم المعارض الفنية الكبرى التي تتناول قضايا الواقع المعاصر، مثل التأثيرات العميقة لأزمة المناخ، واستكشاف الروايات التاريخية المتناقضة من خلال الفن المعاصر، حيث طورت رازيان برامج طموحة في عدد من المؤسسات الثقافية الرائدة، كما أنها تتمتع بفهم عميق للمنظومة الفنية في المنطقة. أما صبيح أحمد، فقد ساهم من خلال ممارسته الفنية البحثية على بناء جسر ثقافي يشمل كامل قارة آسيا، مستفيداً في ذلك من الممارسات التعليمية، والاطلاع على الأرشيفات التاريخية، والتعاون مع العديد من الفنانين. وأكدت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، أن تعيين نورا رازيان وصبيح أحمد كمديرَين فنيين للنسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر جاء بفضل الخبرات المشتركة التي يحملانها في تطوير المعارض الفنية الطموحة، ودورهما في بناء حوار ثقافي عابر للحدود بين شرق آسيا وغربها، إلى جانب فهمهما العميق للمشهد الفني الإقليمي والدولي، حيث سيكون لهما دور محوري ضمن مساعينا لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للفن المعاصر. فيما أعرب كل من نورا رازيان وصبيح أحمد، المديران الفنيان لبينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 عن اعتزازهما بالعمل على النسخة الثالثة من البينالي، والمساهمة في ترسيخ عطائه كمنصة عالمية للفن المعاصر، وأضافا بالقول: "رؤيتنا لهذه النسخة تتمثل في استقطاب أعمال فنية تعكس الإبداع الذي ينشأ من واقع التحديات والصمود في مواجهة حالات الضعف، ونسعى من خلالها إلى تشكيل عوالم جديدة نابضة بالحياة. كما يلقي البينالي نظرة فاحصة على الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، يسعى من خلالها لاستكشاف كيفية انتقال المعارف والقيم والتقاليد وتحولها عبر الزمن، حيث سيوفر البينالي مساحة حية لاستعراض مداخلات فنية متنوعة، وأرشيفات تاريخية غنية، ونماذج تفاعلية تفتح المجال لتخيل وصياغة مستقبل جديد". وستقام النسخة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر، الذي يعد المنصة الأهم للفن المعاصر في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2026 في حي جاكس، وهو منطقة صناعية سابقة تم تحويلها إلى حي إبداعي وسط منطقة الدرعية التاريخية بالقرب من العاصمة الرياض، والتي تحتضن كذلك حي الطُرَيف المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وشهد حي جاكس عملية إعادة تصميم وبناء شاملة عام 2020، ليصبح اليوم القلب النابض للمشهد الثقافي المعاصر في وسط الدرعية الغنية بتاريخها العريق، إذ يعد حي جاكس اليوم مركزاً ثقافياً، حيث توفر مستودعاته مساحات واسعة لاستضافة استوديوهات الفنانين ومختلف الشركات الإبداعية والمعارض والمتاحف والمؤسسات الثقافية، لتتيح بذلك الفرصة لإقامة مختلف المبادرات الإبداعية، وإنتاج الأعمال الفنية، واستضافة أكبر الفعاليات الثقافية بما يساهم في نمو هذا القطاع وازدهاره. ويقدم بينالي الدرعية للفن المعاصر أعمالاً لفنانين من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم، مستكشفاً دور الفن المعاصر في المملكة في وقت تشهد فيه تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة. وتأتي النسخة الثالثة امتداداً للنسختين السابقتين ("تتبّع الحجارة"، بقيادة القيّم الفني فيليب تيناري عام 2022، و"ما بعد الغيث" بقيادة القيّمة الفنية أوتي ميتا باور عام 2024). استقطبت هاتان النسختان معاً أكثر من 340,000 زائر، وستواصل النسخة الثالثة تعزيز الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين، إلى جانب القيّمين الفنيين وعشاق الفن. نبذة عن مؤسسة بينالي الدرعية انطلاقاً من التنامي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية ومن التراث الحضاري الغني لموقع الدرعية، فإن مؤسسة بينالي الدرعية – بقيادة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود – تضطلع بدور كبير في رعاية التعبير الإبداعي، وغرس قيم التقدير نحو مختلف جوانب الثقافة والفنون، وإبراز قدرتها على إحداث التحولات الكبيرة. وتطمح المؤسسة لتحفيز الفرد والمجتمع ككل على التعلم، وتتطلع لخدمة كافة أطياف المجتمع عبر توفير فرص المشاركة في المشهد الفني المحلي الذي يشهد نمواً وازدهاراً لم يسبق له نظير. وفي هذا الإطار، تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي سنوي بالتناوب ما بين بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية، إلى جانب برامج تثقيفية تفاعلية هادفة متواصلة على مدار العام، بالإضافة إلى إشرافها على تطوير حي جاكس في الدرعية، الذي بات اليوم مركزاً إبداعياً ومساحة للتفاعل بين كافة أقطاب المجتمع الفني. وفي هذه اللحظة التاريخية من التطور والنمو في المملكة العربية السعودية، فإن هذه البيناليات تستعرض بعضاً من أبرز الفنانين الدوليين، وتدفع عجلة التبادل الثقافي بين المملكة وكافة أنحاء العالم، إضافة إلى تعزيزها للحوار والتفاهم، وترسيخها لمكانة المملكة العربية السعودية كقطب ثقافي عالمي.