logo
إجراءات مشددة وسقوط دواعش بدء تنفيذ الخطة الأمنية لعيد الأضحى في  العراق

إجراءات مشددة وسقوط دواعش بدء تنفيذ الخطة الأمنية لعيد الأضحى في العراق

الحركات الإسلاميةمنذ يوم واحد

أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، دخول الخطة الأمنية الخاصة بعيد الأضحى المبارك حيّز التنفيذ في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، مؤكدة أن الإجراءات تتضمن حماية مشددة لدور العبادة والمراقد الدينية والمقابر والأسواق والتجمعات السياحية، وسط تأكيدات على استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال عضو اللجنة، النائب صلاح التميمي، إن "الخطة المركزية الخاصة بتأمين عيد الأضحى المبارك بدأت فعلياً، بعد اعتماد السياقات التي وضعتها قيادات العمليات في بغداد وبقية المحافظات"، مشيراً إلى أن "الانتشار الأمني وتحديد الأهداف شمل المواقع الدينية والمقابر والأسواق والتجمعات العامة".
وأضاف، أن "الخطة اعتمدت آليات مرنة لتأمين الطرق دون اللجوء إلى قطعها، ما يضمن انسيابية الحركة وتحقيق المزيد من الاستقرار"، لافتاً إلى أن "الوضع الأمني في عموم مناطق البلاد مستقر، ومؤشرات الاطمئنان مرتفعة".
وأشار التميمي إلى أن "الخطة تسعى إلى تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، من خلال تقديم رسائل طمأنة واضحة وفاعلة".
و تُعد الأعياد والمناسبات الدينية في العراق من أبرز الفترات التي تُعلن خلالها السلطات خططًا أمنية موسعة، خشية وقوع خروقات أو استهدافات إرهابية، خاصة في ظل استهداف سابق للأسواق والمراقد خلال مواسم مماثلة.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت البلاد تراجعًا في العمليات المسلحة، بفضل العمليات الاستباقية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، لاسيما في العاصمة بغداد التي كانت هدفًا متكررًا للهجمات الانتحارية قبل عام 2021.
وتتوزع مهام تأمين الأعياد عادة بين وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الأمن الوطني والاستخبارات، بالإضافة إلى دعم من قوات الحشد الشعبي في المناطق القريبة من أحزمة بغداد والمناطق الحدودية.
ويُتوقع أن تُخصص وزارة الداخلية آلاف العناصر الأمنية لحماية الزائرين في الكاظمية وكربلاء والنجف وسامراء، فضلًا عن تكثيف وجود مفارز مكافحة المتفجرات وفرق K9.
وتُراهن الحكومة الحالية على استقرار العيد كمؤشر على نجاح سياستها الأمنية وتراجع التهديدات، خصوصًا في ظل الحديث عن نية الحكومة تقليص الحواجز الكونكريتية وفتح المزيد من الشوارع المغلقة بعد انتهاء العطلة.
وفي سياق متصل أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي ،عن تنفيذ سلسلة عمليات مشتركة مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أسفرت إحداها عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية.
وذكرت القيادة، في بيان أن "العمليات نُفذت ، وشملت مناطق في العراق وسوريا"، مبينة أن "القوات العراقية، وبدعم من الجيش الأمريكي ، نفذت عمليات في محافظات كركوك وصلاح الدين والفلوجة".
وأضاف البيان أن "العمليات في العراق أسفرت عن تدمير عدد من مواقع التنظيم، ومقتل عدد من عناصره، إلى جانب اعتقال قيادي بارز يُعد من المطلوبين".
كما أعلنت الاستخبارات العسكرية، عن الاطاحة بـ "ناقل وممول" عصابات داعش الارهابي في محافظة كركوك.
وذكرت المديرية في بيان أنه "بعملية نوعية أستندت إلى معلومات استخبارية دقيقة لشعبة استخبارات الفرقة الحادية عشر وبالتعاون مع القوات الأمنية العراقية الماسكة لقاطع المسؤولية ومن خلال مداهمة مكان تواجد العنصر الإرهابي حيث أسفرت العملية عن إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات داعش الارهابية المنهزمة والمطلوب وفق أحكام المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب في قضاء الحويجة".
وأضافت المديرية حسب البيان أن "الارهابي كان بحوزته أسلحة خفيفة ومتوسطة ومواد فنية وأيضاً يقوم بنقل وتمويل بعض العناصر الارهابية من أسلحة وأعتدة ومواد فنية مختلفة وتجهيزات عسكرية ومواد طبية".
وتابع، أنه تم تسليم العنصر الارهابي إلى جهة الطلب أصولياً بعد إكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إجراءات مشددة وسقوط دواعش بدء تنفيذ الخطة الأمنية لعيد الأضحى في  العراق
إجراءات مشددة وسقوط دواعش بدء تنفيذ الخطة الأمنية لعيد الأضحى في  العراق

الحركات الإسلامية

timeمنذ يوم واحد

  • الحركات الإسلامية

إجراءات مشددة وسقوط دواعش بدء تنفيذ الخطة الأمنية لعيد الأضحى في العراق

أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، دخول الخطة الأمنية الخاصة بعيد الأضحى المبارك حيّز التنفيذ في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، مؤكدة أن الإجراءات تتضمن حماية مشددة لدور العبادة والمراقد الدينية والمقابر والأسواق والتجمعات السياحية، وسط تأكيدات على استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال عضو اللجنة، النائب صلاح التميمي، إن "الخطة المركزية الخاصة بتأمين عيد الأضحى المبارك بدأت فعلياً، بعد اعتماد السياقات التي وضعتها قيادات العمليات في بغداد وبقية المحافظات"، مشيراً إلى أن "الانتشار الأمني وتحديد الأهداف شمل المواقع الدينية والمقابر والأسواق والتجمعات العامة". وأضاف، أن "الخطة اعتمدت آليات مرنة لتأمين الطرق دون اللجوء إلى قطعها، ما يضمن انسيابية الحركة وتحقيق المزيد من الاستقرار"، لافتاً إلى أن "الوضع الأمني في عموم مناطق البلاد مستقر، ومؤشرات الاطمئنان مرتفعة". وأشار التميمي إلى أن "الخطة تسعى إلى تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين، خاصة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، من خلال تقديم رسائل طمأنة واضحة وفاعلة". و تُعد الأعياد والمناسبات الدينية في العراق من أبرز الفترات التي تُعلن خلالها السلطات خططًا أمنية موسعة، خشية وقوع خروقات أو استهدافات إرهابية، خاصة في ظل استهداف سابق للأسواق والمراقد خلال مواسم مماثلة. وفي السنوات الأخيرة، شهدت البلاد تراجعًا في العمليات المسلحة، بفضل العمليات الاستباقية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، لاسيما في العاصمة بغداد التي كانت هدفًا متكررًا للهجمات الانتحارية قبل عام 2021. وتتوزع مهام تأمين الأعياد عادة بين وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الأمن الوطني والاستخبارات، بالإضافة إلى دعم من قوات الحشد الشعبي في المناطق القريبة من أحزمة بغداد والمناطق الحدودية. ويُتوقع أن تُخصص وزارة الداخلية آلاف العناصر الأمنية لحماية الزائرين في الكاظمية وكربلاء والنجف وسامراء، فضلًا عن تكثيف وجود مفارز مكافحة المتفجرات وفرق K9. وتُراهن الحكومة الحالية على استقرار العيد كمؤشر على نجاح سياستها الأمنية وتراجع التهديدات، خصوصًا في ظل الحديث عن نية الحكومة تقليص الحواجز الكونكريتية وفتح المزيد من الشوارع المغلقة بعد انتهاء العطلة. وفي سياق متصل أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي ،عن تنفيذ سلسلة عمليات مشتركة مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أسفرت إحداها عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية. وذكرت القيادة، في بيان أن "العمليات نُفذت ، وشملت مناطق في العراق وسوريا"، مبينة أن "القوات العراقية، وبدعم من الجيش الأمريكي ، نفذت عمليات في محافظات كركوك وصلاح الدين والفلوجة". وأضاف البيان أن "العمليات في العراق أسفرت عن تدمير عدد من مواقع التنظيم، ومقتل عدد من عناصره، إلى جانب اعتقال قيادي بارز يُعد من المطلوبين". كما أعلنت الاستخبارات العسكرية، عن الاطاحة بـ "ناقل وممول" عصابات داعش الارهابي في محافظة كركوك. وذكرت المديرية في بيان أنه "بعملية نوعية أستندت إلى معلومات استخبارية دقيقة لشعبة استخبارات الفرقة الحادية عشر وبالتعاون مع القوات الأمنية العراقية الماسكة لقاطع المسؤولية ومن خلال مداهمة مكان تواجد العنصر الإرهابي حيث أسفرت العملية عن إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات داعش الارهابية المنهزمة والمطلوب وفق أحكام المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب في قضاء الحويجة". وأضافت المديرية حسب البيان أن "الارهابي كان بحوزته أسلحة خفيفة ومتوسطة ومواد فنية وأيضاً يقوم بنقل وتمويل بعض العناصر الارهابية من أسلحة وأعتدة ومواد فنية مختلفة وتجهيزات عسكرية ومواد طبية". وتابع، أنه تم تسليم العنصر الارهابي إلى جهة الطلب أصولياً بعد إكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".

الجيش الأمريكي يعلن عن عمليات خاطفة ضد داعش في العراق وسوريا
الجيش الأمريكي يعلن عن عمليات خاطفة ضد داعش في العراق وسوريا

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • شفق نيوز

الجيش الأمريكي يعلن عن عمليات خاطفة ضد داعش في العراق وسوريا

شفق نيوز/ أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، اليوم الخميس، أنها دعمت القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال عمليات لملاحقة فلول تنظيم داعش بين 21 و27 أيار/مايو، ضمن الحملة المستمرة للقضاء على التنظيم الإرهابي. وقالت القيادة في بيان، إن القوات الأميركية دعمت تنفيذ ست عمليات ضد داعش، خمس منها في العراق وواحدة في سوريا، وأسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم، واعتقال اثنين آخرين بينهم قيادي بارز، إلى جانب ضبط كميات من الأسلحة. وأضاف أن العمليات "تهدف إلى تقويض قدرة التنظيم على إعادة التنظيم والتخطيط وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين، وقوات التحالف والقوات الشريكة في المنطقة". وفي سوريا، نفذت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من "سنتكوم"، عملية ضد داعش قرب دير الزور في 21 و22 أيار، أسفرت عن اعتقال عنصر من التنظيم. أما في العراق، فقد نفذت القوات العراقية عمليات أمنية في محافظات صلاح الدين وكركوك والفلوجة خلال الفترة ذاتها، بدعم أميركي، أسفرت عن تدمير عدة مواقع، ومصادرة أسلحة وذخائر، والاستيلاء على مواد ذات قيمة استخبارية، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من داعش واعتقال قيادي في التنظيم. وأكدت القيادة المركزية الأميركية، أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي المشتركة ضمن عملية العزم الصلب (CJTF-OIR) تواصل التزامها بالقضاء النهائي على تنظيم داعش". ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، قوله: "إن عمليات كهذه تبرز التزام القيادة المركزية وشركائنا في التحالف الدولي بالهزيمة المستمرة لداعش في المنطقة".

خلايا نائمة وصراعات مفتوحة..  كيف يعيد داعش بناء نفسه في شرق سوريا؟
خلايا نائمة وصراعات مفتوحة..  كيف يعيد داعش بناء نفسه في شرق سوريا؟

الحركات الإسلامية

timeمنذ 5 أيام

  • الحركات الإسلامية

خلايا نائمة وصراعات مفتوحة.. كيف يعيد داعش بناء نفسه في شرق سوريا؟

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا عودة واضحة ومتصاعدة لنشاط تنظيم «داعش»، لا سيما في الأرياف الممتدة بين محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وسط ظروف معقدة أمنياً وسياسياً، وفي توقيت حساس يتزامن مع إعادة تموضع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتكثيف الجهود لإعادة النازحين واللاجئين من مخيم «الهول» إلى مناطقهم الأصلية. وبات من الواضح أن التنظيم الإرهابي يستغل هذه المرحلة الانتقالية لشن عمليات نوعية تؤكد حضوره الفعلي وقدرته على تهديد الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية التي تديرها قوات «قسد» بدعم دولي، مستفيداً من الفجوات الأمنية والسياسية القائمة. في واحدة من أبرز الهجمات التي شنها التنظيم مؤخراً، استُهدفت عربة تابعة لقسم «أمن القوافل والطرق» في قوى الأمن الداخلي (الآسايش) بعبوة ناسفة موجهة، أثناء تقدمها أمام رتل لصهاريج النفط المتجهة من الحسكة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك قرب حاجز «المكمن» في منطقة «صباح الخير» الواقعة ضمن المثلث الإداري بين الحسكة والرقة ودير الزور، وأسفر التفجير عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة رابع بجروح بالغة. وقد بث التنظيم بعد ساعات تسجيلاً مصوراً للعملية، في تبنٍ مباشر يُظهر مستوى الثقة التنظيمية وقدرته على التخطيط والتنفيذ الإعلامي، في ما بدا أنه رد مباشر على الحملات الأمنية التي تنفذها «الآسايش» داخل مخيم «الهول» بهدف تفكيك خلايا التنظيم النشطة هناك. هذا النوع من العمليات يحمل دلالات عدة، أبرزها أن «داعش» بات يعتمد على تكتيك «الضرب والاختفاء» باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة خفيفة في مناطق مفتوحة نسبياً، وهي بيئة يبرع التنظيم في استخدامها منذ سنوات طويلة. لا تتوقف تهديدات التنظيم عند هذه الحادثة، إذ سُجل في نفس التوقيت تقريباً هجوم آخر في ريف دير الزور الشرقي، حيث استهدفت مجموعة مسلحة نقطة عسكرية لقوات «قسد» في بلدة الشحيل، مستخدمة قذائف «آر بي جي» وأسلحة رشاشة، لتندلع اشتباكات بين الطرفين امتدت لساعات دون تسجيل خسائر مؤكدة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذا الهجوم يعتبر العملية رقم 105 التي ينفذها تنظيم «داعش» في مناطق الإدارة الذاتية منذ مطلع عام 2025، ما يعكس تصاعداً ملحوظاً في نشاطه مقارنة بالأعوام السابقة، خاصة في ظل حالة من الركود الأمني النسبي في بقية مناطق سوريا. يترافق تصاعد العمليات العسكرية للتنظيم مع تنامي نشاط خلاياه داخل مخيم «الهول» الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال وعناصر التنظيم السابقين. وقد أكدت «قسد» في بيان رسمي تنفيذ عملية أمنية بالتعاون مع التحالف الدولي في 31 مايو، تم خلالها اعتقال أحد أبرز قيادات التنظيم داخل المخيم، ويدعى «صالح علي سلمان علي» المعروف بلقبي «أبو خيرالله» و«أبو آواب»، وهو عنصر أمني عراقي سابق شارك في معارك الموصل وتلعفر، قبل أن يتسلل إلى سوريا متنكراً كلاجئ. وكان هذا الشخص يضطلع بدور مركزي في تجنيد الشباب وإدارة شبكة تواصل سرية بين عناصر التنظيم داخل المخيم وخارجه، مزوداً إياهم بالمعلومات اللوجستية والأمنية. وتصفه التقارير الأمنية بأنه "العين التنظيمية" في الهول، ما يسلط الضوء مجدداً على هشاشة الوضع داخل هذا المخيم الذي تحوّل إلى بيئة خصبة للتطرف، في ظل غياب استراتيجية دولية واضحة لمعالجته. في سياق موازٍ، أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن سلسلة تحركات عسكرية تشمل نقل قوات ومعدات من قاعدتي حقل العمر وكونيكو – القريبتين من الحدود العراقية – إلى مواقع جديدة في الحسكة والرقة، ضمن عملية "إعادة تموضع تكتيكي" تهدف وفق البيان الرسمي إلى "تعزيز القدرات الدفاعية لقوات التحالف وتقويض تحركات تنظيم داعش". البيان شدد على أن هذه التحركات لا تعني انسحاباً أو تراجعاً عن الالتزام الأمني في المنطقة، بل تمثل جزءاً من خطة شاملة لإعادة توزيع القوات بما ينسجم مع التهديدات الميدانية المتغيرة، وتدعيم قدرات الشركاء المحليين، خاصة «قسد»، لضمان استمرار الضغط على خلايا «داعش». ورغم البيانات الرسمية والتحركات العسكرية، يعبّر سكان ومراقبون محليون عن قلق متزايد من أن هذه الهجمات تشكل إرهاصات لموجة جديدة من نشاط «داعش» في ظل تفكك السلطة المركزية، واستمرار الصراع الجيوسياسي على مناطق النفوذ بين واشنطن وموسكو وأنقرة وطهران، كلٌ بحسب مصالحه. ويرى خبراء أمنيون أن التنظيم يعتمد على استغلال التناقضات السياسية والتحولات المرحلية في التموضع العسكري الدولي، ليعيد بناء شبكاته، مدعوماً بخبرات سابقة وتغلغل عميق في البنية العشائرية والمجتمعية للمنطقة. في ضوء هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضاً إعادة تأهيل المجتمعات المحلية، وإطلاق برامج مصالحة مجتمعية، وتطوير البنية الأمنية والاستخباراتية، بالتوازي مع حلول دبلوماسية تقلص من الاحتقان بين القوى المتصارعة. ويري مراقبون أن عودة «داعش» بصورته المتجددة يجب ألا تُقرأ كحالة أمنية معزولة، بل كعرض من أعراض الفشل السياسي العام في سوريا، وكنتيجة مباشرة لتجاهل الملف السوري دولياً، والاكتفاء بإدارات جزئية للوضع على الأرض دون حلول مستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store