logo
"حماس" تعرض فيديو لرهينتين إسرائيليين ومقتل 15 في غارات على غزة

"حماس" تعرض فيديو لرهينتين إسرائيليين ومقتل 15 في غارات على غزة

Independent عربية١٠-٠٥-٢٠٢٥

نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليين على قيد الحياة في غزة، يدعو فيه أحدهما إلى وضع حد للحرب، بينما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني السبت مقتل 15 شخصاََ بغارات وقصف إسرائيلي على أماكن عدة في القطاع.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية يظهر في الفيديو البالغة مدته ثلاث دقائق ونيفاً، إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا، وهما اختطفا في إسرائيل في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنّته "حماس".
يظهر الرجلان في الفيديو بغرفة صغيرة أحدهما متربع أرضاً وحليق الرأس وذراعه موشومة ويتحدث محركاً يديه، بينما الآخر ممدد ومغطى ويبدو واهناً وقد لزم الصمت.
على غرار مقاطع الفيديو السابقة التي نشرتها كتائب "عز الدين القسام" وهي تحدث رهائن تحت الضغط، شرح الرجل الحليق الرأس أن رفيقه في وضع جسدي وذهني صعب جداً، ودعا المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع حد للحرب.
ويبلغ يوسف حاييم أوهانا 24 سنة فيما يبلغ إلكانا بوحبوط 36 سنة وقد اختطفا خلال مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل في هجوم "حماس" الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
وسبق أن ظهر الرجلان في تسجيلات فيديو سابقة نشرتها "حماس".
من بين 251 شخصاً خطفوا في هجوم "حماس"، لا يزال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا.
وتحتفظ "حماس" برفات جندي إسرائيلي قُتل في حرب سابقة اندلعت في القطاع عام 2014.
غارة على خيمة
وفي تقاصيل الضربات على القطاع، أعلن الدفاع المدني السبت، مقتل خمسة أشخاص في غارات إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الضربة بعد، بينما أفاد قريب للضحايا بأن القتلى زوجان وأطفالهما الثلاثة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية "تم انتشال خمسة قتلى وعدد من المصابين في استهداف من الطيران الحربي الإسرائيلي لخيمة بحي الصبرة في مدينة غزة".
وأظهرت لقطات لمصور وكالة الصحافة الفرنسية، عدداً من الأشخاص ينتحبون قرب الضحايا الذين سجيت جثامينهم أرضاً وقد لفت بأكفان بيضاء مختلفة الحجم.
وقال عمر أبو الكاس، جد الأطفال لأمهم، للصحافة الفرنسية "ثلاثة أولاد ومعهم أمهم وزوجها، كانوا نائمين داخل خيمة وتم قصفهم من دون ذنب أو إنذار".
وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة بأن أربعة أشخاص قتلوا بقصف على دير البلح (وسط)، وطفل قتل بقصف البحرية الإسرائيلية على ساحل رفح (جنوب)، وشخص آخر قتل بضربة على مطبخ تضامني في مدينة غزة.
خطة لتوزيع المساعدات
وطرحت الولايات المتحدة خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية حادة في ظل الحرب بين إسرائيل و"حماس"، من دون أن تشارك فيها إسرائيل، بحسب ما أفاد السفير الأميركي أمس الجمعة.
وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة وتقول إن فيها ما يكفي من غذاء على رغم الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع منذ مطلع مارس (آذار) ومنعت بموجبه دخول أي شكل من المساعدات.
وأعلنت إسرائيل خططاً لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن هدفها زيادة الضغط على حركة "حماس" ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي الجمعة إن إسرائيل لن تشارك في توزيع المساعدات الغذائية بموجب الخطة، وسيقتصر دورها على توفير "الأمن العسكري اللازم". وأضاف للصحافيين في القدس "سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم، لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع المواد الغذائية، أو حتى في إدخالها إلى غزة".
انتقادات دولية
قوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تُغيب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حالياً في غزة.
وأضاف هاكابي "ندعو الأمم المتحدة. ندعو كل منظمة غير حكومية. ندعو كل حكومة. ندعو كل من كان مهتماً بالأمر للانضمام إلى هذه العملية"، آملاً في أن تنفذ الخطة في وقت "قريب جداً"، من دون أن يقدم معلومات إضافية في شأن الجدول الزمني أو المؤسسة غير الحكومية التي ستشارك فيها.
وأكد هاكابي، وهو حاكم ولاية جمهوري سابق ومؤيد علني لإسرائيل، أن "شركاء عدة وافقوا بالفعل على المشاركة في هذا الجهد"، من دون أن يسميهم.
ورأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه سيكون "من الصعب جداً" توزيع المساعدة في غزة من دونها.
منظمة دولية أعربت عن قلقها في شأن الخطة الأميركية (أ ب)
وخلال إحاطة إعلامية من عمان صرحت الناطقة باسم الوكالة جولييت توما "من المستحيل الاستعاضة عن (الأونروا) في مكان مثل غزة. فنحن أكبر منظمة إنسانية"، مضيفة أن لديها في القطاع "أكثر من 10 آلاف شخص يعملون على تسليم الإمدادات القليلة المتبقية"، كما تدير الوكالة ملاجئ للنازحين.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"عسكرة المساعدات"
لقي الطرح الأميركي انتقاد حركة "حماس" التي اعتبرت على لسان القيادي باسم نعيم أنه يصب في خانة "عسكرة المساعدات". وقال نعيم لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الخطة الأميركية المقترحة ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات".
ورأى أن حصول الشعب الفلسطيني "على طعامه وشرابه ودوائه حق مكفول في القانون الإنساني الدولي حتى في حالة الحرب، وليس محل تفاوض، والكيان الإسرائيلي عليه القيام بواجباته كدولة احتلال".
وتسببت الحرب التي دخلت شهرها الـ20 في أزمة إنسانية كارثية بالقطاع المحاصر والمدمر، والذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون شخص.
وتتهم إسرائيل "حماس" بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع. وبينما ألقى هاكابي اللوم على الحركة أيضاً، إلا أنه قال "من الواضح أن هناك أزمة إنسانية. ولهذا السبب نحتاج إلى برنامج مساعدات إنسانية".
فلسطينيون يتجمعون على شاطئ البحر في مدينة غزة في ظل استمرار الحرب (رويترز)
إلى ذلك أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها في شأن الخطة الأميركية. وقالت في بيان "تستخدم إسرائيل الحصار المستمر كسلاح حرب وعقاب جماعي غير قانوني، وهو ما يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر بصرامة استخدام العقاب الجماعي، ويلزم جميع الأطراف توفير المساعدة الإنسانية وتسهيل وصولها للمدنيين من دون تمييز".
"نكبة أخرى"
في غضون ذلك حذرت لجنة تابعة للأمم المتحدة الجمعة من "نكبة أخرى" مماثلة لتهجير الفلسطينيين في عام 1948، بسبب "معاناة لا يمكن تصورها" ناتجة عن الممارسات الإسرائيلية.
وقالت اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة "تواصل إسرائيل إلحاق معاناة لا يمكن تصورها بالشعب الواقع تحت احتلالها، في حين تسرع وتيرة مصادرة الأراضي ضمن طموحاتها الاستعمارية الأوسع". وأضافت "يمكن لما نشهده حالياً أن يكون نكبة أخرى"، في إشارة الى تهجير 760 ألف فلسطيني من أراضيهم مع قيام دولة إسرائيل قبل أكثر من سبعة عقود.
تجمع نادر من أجل السلام في القدس
تجمع آلاف الأشخاص الجمعة لحضور "المؤتمر الشعبي للسلام" في نشاط نادر من نوعه في القدس، بينما تدخل الحرب في غزة شهرها الـ20 وتعتزم إسرائيل توسيع عمليات العسكرية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية.
"المؤتمر الشعبي للسلام" في القدس (أ ب)​​​​​​​
ونظمت النشاط نحو 60 مجموعة شعبية مؤيدة للسلام وإيجاد تسوية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وخلال المؤتمر قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ووزير الخارجية الأسبق للسلطة الفلسطينية ناصر القدوة خطتهما للسلام التي كشفا عنها للمرة الأولى العام الماضي. وشارك القدوة، ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عبر بث مباشر من الضفة الغربية.
وتشمل الخطة الدعوة إلى سيادة مشتركة على البلدة القديمة في القدس، عبر نظام وصاية تشترك فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية. وتستند رؤيتهما لحل الدولتين إلى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.
وقال أولمرت "حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لتغيير جذري في المسار الذي تسلكه بلادنا والمنطقة بأكملها"، مضيفاً "علينا إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، غزة فلسطينية، وعليها أن تكون جزءاً من دولة فلسطينية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. القتلى والجرحى في ارتفاع
غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. القتلى والجرحى في ارتفاع

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. القتلى والجرحى في ارتفاع

أفادت مصادر طبية لقناتي "العربية" و"الحدث"، الأربعاء، بارتفاع عدد الضحايا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى نحو 100 قتيل، وذلك نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. يأتي ذلك فيما تنفذ الطائراتُ الإسرائيلية سلسلةَ غاراتٍ على بلدةِ القرارة شمالي خان يونس، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً سكنياً في بلدة جباليا البلد، وآخر في دير البلح وسط غزة، بالإضافة إلى خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى. بينها تنفيذ مخطط التهجير وإنهاء حل الدولتين وترسيخ شرعية حكومته.. ماذا يريد نتنياهو من مواصلة حرب غزة؟ #قناة_العربية #ساعة_حوار — العربية (@AlArabiya) May 21, 2025 وواصلت القوات الإسرائيلية التوغل في عبسان وخزاعة جنوب القطاع، وفي بلدة بيت لاهيا والسلاطين، تزامناً مع عمليات نسف منازل سكنية غرب بيت لاهيا شمالي غزة. وواصلت إسرائيل هجومها العسكري الجديد على قطاع غزة رغم تزايد الانتقادات الدولية، فيما أفاد مسؤولون إسرائيليون أيضا بالسماح بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات. وبعد يومين من بدء دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل الإمدادات الجديدة التي تحتاجها المنطقة بشدة إلى السكان بعد، وذلك حسب الأمم المتحدة. وحذر الخبراء من أن كثيرا من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يواجهون خطر المجاعة. وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بدخول كمية "ضئيلة" من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن منعت دخول الطعام والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة حماس. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه رغم دخول المساعدات إلى غزة، لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إيصالها إلى نقاط التوزيع حيث الحاجة ماسة، بعد أن أجبرت القوات الإسرائيلية العاملين على إعادة تحميل الإمدادات على شاحنات منفصلة ولم يكن لديهم الوقت الكافي. وقالت الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية (كوجات) إن خمس شاحنات دخلت يوم الاثنين، و93 شاحنة دخلت يوم الثلاثاء. لكن دوجاريك أكد أن الأمم المتحدة أكدت دخول عدد قليل فقط من الشاحنات إلى غزة يوم الثلاثاء. وشملت المساعدات دقيقا للمخابز، وطعاما لمطابخ الحساء، وطعاما للأطفال ومواد طبية. وقالت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنها تعطي أولوية في الشحنات الأولى إلى حليب الأطفال.

أميركا تحضّ دولاً عدة على استقبال فلسطينيين قرّروا «طوعاً» مغادرة غزة
أميركا تحضّ دولاً عدة على استقبال فلسطينيين قرّروا «طوعاً» مغادرة غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

أميركا تحضّ دولاً عدة على استقبال فلسطينيين قرّروا «طوعاً» مغادرة غزة

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع دول عدة لحضّها على استقبال فلسطينيين قرّروا «طوعاً» الخروج من غزة هرباً من الهجوم الإسرائيلي في القطاع، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وحذّرت إسرائيل مجدداً سكان غزة، الذين نزحوا بالكامل منذ اندلاع الحرب عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، من هجوم جديد بعد حصار لأكثر من شهرين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اقترح نقل سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، لإعادة إعمار القطاع. ورداً على سؤال خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، قال روبيو: «لا ترحيل». وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يدلي بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن 20 مايو 2025 (أ.ب) وأضاف: «ما ناقشناه مع بعض الدول هو أنه إذا قبل شخص طوعاً الذهاب إلى مكان آخر لفترة زمنية لأنه مريض، أو لأن أطفاله بحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة أو أي شيء آخر، فهل هناك دول في المنطقة مستعدة لاستقباله لفترة؟». وأضاف: «ستكون قرارات فردية طوعية». وردّ السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي قائلاً: «إذا لم تكن هناك مياه نظيفة، ولا طعام، والقصف في كل مكان، فهل هذا حقاً قرار طوعي؟». ولم يحدد روبيو الدول المعنية، لكنه نفى أن تكون ليبيا من بينها. وأفادت قناة «إن بي سي» الأميركية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، مؤخراً أن إدارة ترمب تعمل على خطة لنقل نحو مليون فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة إلى ليبيا. وقال روبيو إنه سعيد لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد شهرين من الحصار، «يسعدنا أن نرى دخول المساعدات مجدداً» إلى قطاع غزة. ورداً على سيناتور ديمقراطي، قال إن المساعدات المتمثلة في 100 شاحنة غير كافية بتاتاً نظراً لخطر المجاعة، قال روبيو: «أتفهم وجهة نظركم بأن الكميات ليست كافية، لكننا سعداء لاتخاذ القرار».

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم
روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانعزال عن العالم رافضا انتقادات زملائه السابقين في الكونغرس بشأن تخفيض ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية الذين عبر بعضهم عن الندم على الموافقة على توليه المنصب لعدم وقوفه في وجه الرئيس دونالد ترمب. وواجه روبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تحديات بشأن دوره في حملة تشنها إدارة ترمب على الهجرة وتواصل الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقراره إعطاء الأولوية لتوطين البيض من جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة على حساب اللاجئين من أماكن أخرى. وقال روبيو إن الهدف من التغييرات التي يشرف عليها "ليس تفكيك السياسة الخارجية الأميركية، وليس انسحابنا من العالم"، مشيراً إلى زياراته الخارجية منذ توليه منصبه. وأضاف "زرت 18 دولة في 18 أسبوعاً. لا يبدو ذلك انسحاباً". ومنعت إدارة ترمب قبول اللاجئين، ومعظمهم من غير البيض، من بقية العالم لكنها بدأت في إعادة توطين المنحدرين من مستوطنين هولنديين في جنوب أفريقيا، قائلة إنهم واجهوا تمييزاً و"إبادة جماعية". وتنفي حكومة جنوب أفريقيا مزاعم "الإبادة الجماعية". وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند في نقد لاذع لتراجع روبيو عن قضايا تبناها حينما كان في مجلس الشيوخ "بينما تجاهلتم إبادة جماعية في السودان واخترعتم أخرى في جنوب أفريقيا، تعاونت مع الرئيس ترمب لإسقاط الشعب الأوكراني وتعرضتم للتلاعب من قبل فلاديمير بوتين". وقال روبيو إن بوتين لم يتلق أي تنازلات حقيقية في إطار الجهود الأميركية لبدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإن العقوبات المفروضة على روسيا لا تزال سارية. وأبلغ روبيو اللجنة الثلاثاء أن طلب الميزانية البالغ 28.5 مليار دولار الذي قدمته إدارة ترمب للسنة المالية 2025-2026 سيسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية الرئيس. أسئلة صعبة في جلسة الاستماع واجه روبيو أسئلة صعبة حول تقليص المساعدات الخارجية، إذ كان من أشد المؤيدين للمساعدات خلال 14 عاماً قضاها في مجلس الشيوخ، بالتزامن مع تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، اللتين كانتا تنفقان ما يقارب 40 مليار دولار سنوياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووجه أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة لروبيو حول خطط ترمب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودور الوزير في حملة تشنها الإدارة على الهجرة، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو إن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها في تركيا، بمن فيهم السفير، بالعمل مع المسؤولين في سوريا لتحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها. وقاطع محتجون روبيو وهو يدلي بتعليقاته وهتفوا قائلين "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وذلك قبل أن تخرجهم الشرطة من القاعة. الخروج من غزة رحب روبيو بقرار إسرائيل السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد حصار دام أسابيع، وقال إنه يرى أن تصرفات إسرائيل في القطاع تستهدف مقاتلي حركة "حماس". وأضاف روبيو أن واشنطن سألت دولاً في المنطقة عما إذا كانت منفتحة على قبول الفلسطينيين من غزة الراغبين في الانتقال طواعية، على الرغم من نفيه تقارير تحدثت عن محادثات مع ليبيا لاستقبال سكان غزة. وأشاد الجمهوريون في مجلس الشيوخ بروبيو الذي أصبح شخصية محورية في إدارة ترمب حيث يشغل حالياً أيضاً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ومسؤول الوكالة الأميركية للتنمية. وروبيو هو أول مسؤول أميركي منذ هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي يشغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في الوقت نفسه. وقال ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري "حينما أواجه مشكلة أتصل بماركو. وهو من يحلها". ومن المقرر أن يدلي روبيو بشهادته اليوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت غرينتش).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store