logo
حكاية "أخطر آفة في غزة".. القصف زرع "الموت" على الأرض

حكاية "أخطر آفة في غزة".. القصف زرع "الموت" على الأرض

ليبانون 24١٨-٠٤-٢٠٢٥

تنتشر الذخائر غير المنفجرة في أنحاء قطاع غزة ، وذلك نتيجة عشرات الآلاف من الغارات الجوية الإسرائيلية ، مما يجعل القطاع "غير صالح للسكن".
وقدّر الجيش الإسرائيلي عدد غاراته منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023 بأكثر من 40 ألف غارة ، في حين تشير تقديرات أممية إلى أن 10% من الذخائر لم تنفجر، أي ما يقارب 4 آلاف قنبلة.
وتتداخل هذه الذخائر مع أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ما يفاقم خطرها على المدنيين، خاصة في ظل محدودية المعدات المتوفرة لفرق إزالة الألغام.
ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وأصيب أكثر من 160 آخرين بسبب الذخائر غير المنفجرة، بحسب بيانات أممية، وسط تحذيرات من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.
وأظهرت حالات مثل إصابة الطفل سعيد عبد الغفور (15 عاماً) وسائق الجرافة علاء أبو جميزة في خان يونس خطورة هذا التلوث على الحياة اليومية للسكان.
في المقابل، تؤكد منظمات إزالة الألغام أن جهود التطهير تعرقلها القيود الإسرائيلية على دخول المعدات اللازمة، حيث تم رفض استيراد أكثر من 2000 قطعة بين آذار وتموز 2024، ما يعطل بداية أي عملية إزالة ممنهجة.
ورغم استعداد حركة حماس للتعاون مع الهيئات الدولية لإزالة هذه المخلفات، تبقى المخاوف قائمة من استخدامها العسكري. وبينما تواصل إسرائيل قصف القطاع، تتكدس القنابل بين الأنقاض، وسط تحذيرات من أن إعادة الإعمار قد تستغرق أكثر من عقد وتتطلب مئات ملايين الدولارات.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكدان أن على إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مسؤولية إزالة هذه المخلفات أو تسهيل إزالتها بموجب القانون الدولي.
وتمثل الذخائر غير المنفجرة خطراً كبيراً على حياة المدنيين في غزة. ومنذ بداية الحرب، أسفرت القنابل التي لم تنفجر عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 162 آخرين، وفقًا لإحصاءات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
كذلك، فإن العديد من الضحايا كانوا من الأطفال والشباب، الذين تعرضوا لحوادث مؤلمة مثل تلك التي تعرض لها الفتى سعيد عبد الغفور، الذي فقد إحدى عينيه في انفجار قنبلة لم تكن ظاهرة وسط الأنقاض.
مع هذا، فإن المواد السامة مثل الأسبستوس والمواد الملوثة الأخرى تتناثر في الأنقاض، ما يشكل تهديداً إضافياً لصحة السكان. كذلك، فغن هناك تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية عن وجود آلاف الجثث تحت الركام، مما يزيد من تعقيد عملية إزالة الذخائر والتطهير البيئي.
وتعتبر إزالة الذخائر غير المنفجرة عملية معقدة وطويلة، وتتطلب معدات متخصصة، مثل المناظير والمركبات المدرعة، التي ترفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها إلى القطاع.
ورفضت إسرائيل طلبات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لاستيراد أكثر من 20 نوعًا من المعدات اللازمة للتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، ما يجعل جهود الإغاثة الدولية تواجه عراقيل كبيرة، إذ لا يمكن لفرق إزالة الألغام أن تبدأ عملها بشكل فعّال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاوضات غزة متوقفة منذ السبت.. صبر ترامب ينفد
مفاوضات غزة متوقفة منذ السبت.. صبر ترامب ينفد

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

مفاوضات غزة متوقفة منذ السبت.. صبر ترامب ينفد

أكد مصدر مطلع لـ"المدن"، توقف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في الدوحة، منذ يوم السبت الماضي، رغم تواجد الوفدين في العاصمة القطرية، في وقتٍ بدأ فيه صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفد، وسط مؤشرات متزايدة على توتر في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب. إسرائيل تدرس إعادة وفدها ويأتي ذلك في وقت يدرس فيه نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء، إذا لم يطرأ أي تقدم ملموس في المحادثات، ومن الممكن أن يبقى فريق عمل صغير فقط في الدوحة لمتابعة الاتصالات، بينما يُتوقع أن يغادر الفريق المفاوض الرئيسي. وكان نتنياهو قد قرر، يوم أمس الاثنين، إبقاء الوفد في قطر ليوم إضافي لإعطاء فرصة للمفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي: "نبقى في الدوحة حتى لا نتسبب بحرج للولايات المتحدة. لن يبدو الأمر جيداً إذا عادت إسرائيل من هناك قبل حماس"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، يواجه الوفد الإسرائيلي قيوداً تفاوضية حادة، إذ لا يمكنه مناقشة خيارات خارج إطار المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، نظراً لمحدودية التفويض الممنوح له. وكانت القناة ذاتها قد أشارت، السبت الماضي، إلى مناقشة مقترح جديد ضمن المفاوضات، ينص على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء دفعة واحدة، مقابل وقف إطلاق نار فوري لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين. كما ينص على أن تقدم "حماس"، في اليوم العاشر من الصفقة، قائمة بالحالة الصحية أو المصير النهائي لجميع المحتجزين لديها. ويتضمن المقترح أيضاً بنداً حول إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، لا يزال موضع خلاف بين الجانبين. توتر مع واشنطن وفي سياق الضغوط السياسية المتزايدة، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نتنياهو بدأ ينفد، وسط مؤشرات على توتر متصاعد في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، دون أن يصل ذلك إلى حد التخلي عن دعم إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترامب أن الإدارة الأميركية تفكر بجدية في مطالبة نتنياهو بتحديد موعد واضح لإنهاء الحرب في غزة، وسط نقاشات داخلية حول توجيه دعوة "استفزازية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت لزيارة البيت الأبيض، في خطوة قد تحمل رسالة سياسية قوية، خصوصاً في ظل تصاعد حظوظ بينيت الانتخابية وفق استطلاعات الرأي الأخيرة. وبينما لم يصدر أي انتقاد علني من ترامب ضد إسرائيل حتى الآن، تشير الصحيفة إلى أن تغيير نبرة البيت الأبيض بات مسألة وقت.

نتنياهو يرد على بريطانيا وفرنسا وكندا بعد "التلويح بعقوبات"
نتنياهو يرد على بريطانيا وفرنسا وكندا بعد "التلويح بعقوبات"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

نتنياهو يرد على بريطانيا وفرنسا وكندا بعد "التلويح بعقوبات"

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بريطانيا وفرنسا وكندا، بعد انتقادات قادة الدول الثلاث لتصعيد الحرب على قطاع غزة وحرمانه من المساعدات. وقال نتنياهو إن الحرب الدائرة في غزة "يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق سراح الرهائن المتبقين وألقت حماس أسلحتها وتم نفي قادتها القتلة"، مشيرا إلى ضرورة "جعل غزة منطقة منزوعة السلاح". واتهم رئيس وزراء إسرائيل قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بـ"تقديم جائزة كبيرة لحماس"، بعد أن دعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية المكثفة في غزة. وأضاف: "لا يمكن توقع أن تقبل أي دولة أي شيء أقل من ذلك، وإسرائيل يقينا لن تقبل". وتابع نتنياهو: "هذه حرب الحضارة ضد الهمجية، وستستمر إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى يتحقق النصر الكامل". وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني أدانوا، الإثنين، التصعيد الإسرائيلي "البشع" في غزة، محذرين من اتخاذ "إجراءات ملموسة" تصل إلى حد فرض عقوبات ما لم تتوقف عن توسيع عملياتها العسكرية وتسمح فورا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. كما دعا قادة الدول الثلاث حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن، الذين احتجزتهم في ما وصفوه بـ"الهجوم الشنيع" في السابع من أكتوبر 2023. وقال ثلاثتهم: "دعمنا دائما حق إسرائيل في الدفاع عن الإسرائيليين ضد الإرهاب، لكن هذا التصعيد غير متناسب تماما". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خطط ترامب لخنق الشرق الأوسط
خطط ترامب لخنق الشرق الأوسط

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

خطط ترامب لخنق الشرق الأوسط

يوماً بعد يوم تتضح نوايا ترامب بخصوص الشرق الأوسط الجديد الذي لطالما تحدثت عنه عديد الروايات، مبررة ذلك بكل التطورات الحاصلة هناك. ومثلما كانت عملية طوفان الأقصى حدثاً غير عادي في تاريخ المنطقة فيبدو أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تكون هي بدورها حدثاً عادياً بالمرة. خطة ترامب بخصوص غزة: من الضروري أن نستذكر مواقف ترامب بخصوص الحرب الأخيرة على غزة واستفادته من تردد إدارة سلفه جو بايدن في كبح جماح نتانياهو وإثنائه عن تدمير غزة ومنها فتحه لجبهات عدة شمالاً مع لبنان وشنه غارات عدة في مناطق من جنوب سوريا. هذه المواقف كانت سلاح ترامب للفوز بكرسي الرئاسة تحت وهم إيقاف الحرب والتي تزامن إيقاف إطلاق النار فيها مع عودته للبيت الأبيض ليبدو كأحد فرسان السلام لينقلب سريعاً عن مسعاه ويساند بكل ما أمكنه الابادة الجماعية هناك. لم تكن فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة سوى مرحلة ثانية من خطة ترامب للمنطقة، تهجير الفلسطينيين وشراء غزة التي تحدث عنها أمام دهشة العالم لم تكن سوى أحد فصول النزاع كما تراه الإدارة الأميركية بين رؤية أقصاها "شراء غزة" وأدناها تسليم المقاومة لأسلحتها وخروج حماس نهائياً من غزة. الحرب على لبنان: بالرغم من أن الحرب على لبنان توقفت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أن هذه الحرب بالذات وعلى غير بقية الحروب بين الكيان الصهيوني وحزب الله شكلت لوحدها نقطة فارقة في الصراع من حيث استشهاد عدد كبير من القيادات المؤثرة لسنوات وعلى رأسها حسن نصر الله إضافة إلى تزامنها مع عودة الاستقرار السياسي للبنان من خلال انتخاب عسكري سابق لرئاستها وتحوّل خيار الاشتباك مع العدو إلى مسألة مقلقة بين حزب الله والدولة اللبنانية. عودة المفاوضات حول المشروع النووي الإيراني: الوجود الإيراني كان ولا يزال أحد أهم الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة الأميركية متوجسة من تمدّده على شاكلة مصطلح "المشروع الإيراني" الذي تعتمده لتخويف شعوب المنطقة، خاصة الحاضنة العربية لإيران كإحدى رموز المقاومة والعداء التاريخي للعدوّ المشترك. الشعوب العربية مازالت تراهن على القوة الإيرانية الخامدة أو المتهيئة للإنفجار في وجه العدوّ ساعة تمكنها من التسليح النووي لترسم حلقة جديدة في رعب العالم من أشدّ الأسلحة تدميراً والتي ستجعل إيران عدواً عصياً على القوى الإمبريالية التي تتربص به منذ سنوات لكنها لم تسقط خيار التفاوض حول المسألة وها هي تعود إلى مسعاها من جديد بعد قرابة العقد من إتفاق 2015 الذي ساهم في استقرار التوتر عند حاجز المناورة لا غير. تسليم سلاح المقاومة في غزة: كان هذا الهدف هو جوهر إطلاق العملية العسكرية من قبل نتانياهو وتمسكه بها حتى في أعتى مراحل تهديد حكومته. هذه التهديدات تراوحت بين الضغط الداخلي من خارج الحكومة معارضةً وعائلات الأسرى وأيضاً من داخل الحكومة انسجاماً مع إصرار وزيريه للأمن القومي والمالية اللذين تمسكا بهذا الخيار ودفعاه إليه دفعاً رغم تواصل صمود المقاومة. اليوم يضع ترامب شرط تسليم سلاح المقاومة في غزة كشرط أساسي لتواصل العملية السياسية وتدارس وقف إطلاق النار، بل أكثر من ذلك يعتبر أن تواصل وجود حماس في غزة يعني تواصل الحرب ومزيد التوتر في المنطقة بالرغم من تحييد بقية أضلع مربع المقاومة بدءاً بلبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن الذي لايزال صامداً حيث توقف الآخرون لأسباب عدّة. قصف اليمن: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتقبل الولايات المتحدة الأميركية أن تتعطل بحريتها التجارية في أي من مياه العالم، خاصة إذا كان خصمها في ذلك هو جماعة مسلحة ترتبط عقائدياً وعسكرياً بإيران وتخنق تحركات أسطول أميركا في أحد أهم الممرات في العالم. الولايات المتحدة الأأميركية تعلم جيداً أن استهدافها لمجالات واسعة من اليمن هي فصول متقدمة من صراعها الجليّ مع إيران. وهنا تظهر أهمية عامل الجغرافيا في هذا النزاع الذي بقدر ما يخنق تحرك الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة فإن ترامب يخنق بواسطته إحدى أشدّ المقاومات في الشرق الأوسط والعالم منذ حرب الفيتنام، بل إنّ أداء الحوثيين أحياناً يقترب من أداء اليابانيين في الحرب العالمية الثانية والذي لم يوقفه سوى استعمال السلاح النووي الذي لم يكن توازن امتلاكه ذا أهمية إلا بالنسبة للاتحاد السوفييتي الذي لا مصلحة له في الأرخبيل الياباني. يظهر اليوم أن إخماد جبهاتٍ والتعاطي مع أخرى ليس سوى مخطط أميركي لخنق الشرق الأوسط وحصر النزاع في أرجاء معيّنة وتخفيف التهديد بحرب شاملة. ترامب اليوم وأكثر من أي وقت مضى يعلم أن بعض الأطراف لم يعد من الممكن السيطرة عليها وأن الحل يكمن في المراهنة على استدامة الصراع قائماً أو معلقاً أحياناً إلى حين تبيّن اليوم الموالي للحرب العربية الصهيونية التي لم تعد مجرد تنافر عقائدي ونووي وإنما لموازين قوى لا يمكن لأحد تحديد قدراتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store