
فنّد المخاطر الجيوسياسية من الصراع "الإيراني – الإسرائيلي" بارودي :الحرب القائمة تعرّض أمدادات النفط والغاز الى الشرق الاوسط للخطر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
على وقع التوتّر المتصاعد بين إسرائيل وإيران وما يحمله من دمار شامل متبادل لمنشآت الطاقة تحديداً وللبنى التحتية وغيرها عموماً، يبقى مصير قطاع النفط العالمي ولا سيما الإقليمي عالقاً على حبال المخاطر التي تهدّده في مهده.
الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي لا يتردّد في عرض المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع "الإيراني – الإسرائيلي"، ليُشير عبر "المركزية" إلى أن "الصراع المستمر قد يعرّض قناة تصدير حيوية لإمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط للخطر"، مؤكداً أن "التفجيرات الأخيرة في المصافي ومستودعات الوقود ستؤدي بدون أدنى شك، إلى تعطيل التوزيع المحلي وعمليات التصدير، إذ تضرّرت خمس من أصل تسع مصافٍ رئيسية وهي متوقفة حاليًا عن العمل"، مذكّراً في السياق، بأن "إيران تتمتّع بثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم وثالث أكبر احتياطي للنفط الخام".
ويُضيف "تدور الاشتباكات بالقرب من "مضيق هرمز" الذي يَعبره في المتوسط:
• النفط الخام والمكثفات: 18.5 مليون برميل يوميًا
• الغاز الطبيعي المسال: 11.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا
ويقع مجمّع مصفاة "بندر عباس" النفطي في جوار "مضيق هرمز"، وأدّى الهجوم الأخير على "حقل جنوب بارس" (وهو أكبر حقل غاز طبيعي في إيران) إلى اندلاع حريق في وحدة معالجة بالمرحلة 14، ما اضطُر إلى تعليق إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا إلى حين السيطرة على الحريق".
وينبّه إلى أن "أي ضرر إضافي هناك، قد يسبّب أزمة إمداد كبرى للدول الرئيسية التي تستخدم هذا الممرّ لتصدير النفط وهي العراق والسعودية والإمارات والكويت وإيران، والأسواق الأكثر تأثرًا هي آسيا لا سيما الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، وأي اضطراب خطير قد يدفع بسعر برميل النفط إلى سقف الـ 100–120 دولارًا".
وفي معرض شرحه لتداعيات الحرب في مجال النفط، يشير بارودي إلى أن "سواحل إسرائيل شهدت تعطيلًا للعمليات بعد استهداف "مصفاة حيفا"، ما أعاق تشغيل منصات بحرية عدة وزاد الضغط على إنتاج الغاز الإقليمي".
وقد يسّبب أي هجوم على المنشآت البحرية أو الناقلات، في رأيه، "أضرارًا بيئية جسيمة... فالانسكابات النفطية في البحر ستهدّد النظم البيئية البحرية وتضرّ بالصيد وتلوّث السواحل، وتتطلب جهود تنظيف معقدة ومكلفة. كما قد تؤدي الحرائق أو التسريبات من السفن المتضرّرة إلى إطلاق ملوَّثات سامة في الماء والهواء، مما يفاقم المخاطر البيئية والصحية على المدى الطويل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 31 دقائق
- الديار
بسبب ارتفاع السوق... فون دير لاين: لا حاجة ملحّة لخفض سقف أسعار نفط روسيا حالياً
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية قلّل من الحاجة إلى تعديل سقف أسعار صادرات النفط الروسية في الوقت الراهن. وفي تصريحات للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع، أوضحت فون دير لاين الثلاثاء أن "الحد الأقصى الحالي البالغ 60 دولاراً للبرميل لم يكن له تأثير يُذكر سابقاً، لكن في الأيام الأخيرة، رأينا أن سعر النفط ارتفع، وأن الحد الأقصى الحالي سيكون له تأثير". وأضافت أن "لذلك، في الوقت الحالي، ليس هناك ضغوط كثيرة لخفض سقف أسعار النفط". وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت سابقاً خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولاراً، ضمن إطار حزمة جديدة من العقوبات المرتقبة ضد موسكو. وتُعدّ آلية سقف الأسعار إحدى أبرز أدوات الضغط التي تبنّتها مجموعة السبع في وقت سابق، بهدف تقليص عائدات موسكو من تصدير النفط، في سياق العقوبات المفروضة بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وكان من المقرر أن يُطرح ملف تعديل سقف الأسعار خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، غير أنّ تطورات التصعيد بين إيران و"إسرائيل"، طغت على جدول أعمال القمة، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قطع مشاركته والعودة إلى واشنطن مبكراً. ويُشار إلى أن الآلية الحالية لسقف الأسعار طُبّقت مطلع العام 2023، كجزء من سياسة الغرب لتقييد قدرة روسيا على تمويل الحرب، لكنها واجهت في الأشهر الأخيرة انتقادات بسبب ضعف تأثيرها، إلى أن أعاد ارتفاع الأسعار العالمية إحياء فعاليتها الجزئية، وفق تأكيد فون دير لايين.


لبنان اليوم
منذ ساعة واحدة
- لبنان اليوم
النفط يقفز وسط نيران الشرق الأوسط… و'الفدرالي' أمام معادلة معقّدة
سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا جديدًا في تداولات الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الحرب الجوية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، والتي أثارت مخاوف الأسواق من تعطل الإمدادات، خاصة في ظل التهديدات المحيطة بمضيق هرمز، أحد أهم الممرات النفطية العالمية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% إلى 76.80 دولارًا للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% لتصل إلى 75.23 دولارًا. وكانت جلسة الثلاثاء قد أقفلت على مكاسب تجاوزت 4%، مدفوعة بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا فيها طهران إلى 'الاستسلام غير المشروط'، وتأكيد مسؤولين أميركيين إرسال تعزيزات جوية إلى المنطقة. ويشكّل مضيق هرمز مصدر القلق الأكبر للأسواق، إذ تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط المنقولة بحرًا عالميًا. وقد زادت المخاطر بعد اصطدام ناقلتين قرب المضيق يوم الثلاثاء، ما أدى إلى اندلاع حريق وتحذيرات من 'تداخل إلكتروني' يؤثر على أنظمة الملاحة، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية. وتُعد إيران ثالث أكبر منتج في 'أوبك' بمتوسط إنتاج يبلغ 3.3 ملايين برميل يوميًا. ويرجّح محللون أن تلجأ الدول ذات الطاقة الإنتاجية الفائضة في المنظمة لتعويض أي خلل محتمل في الإمدادات، في حال تعرّض الصادرات الإيرانية للانقطاع. هل يُسرّع الفدرالي وتيرة خفض الفائدة؟ في موازاة تطورات سوق النفط، تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بعد اختتام يومه الثاني من الاجتماعات، وسط توقّعات بالإبقاء على معدلات الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%. غير أن استمرار النزاع الإقليمي قد يدفع الفدرالي لإعادة النظر في توقيت خطواته التيسيرية، وربما التوجّه نحو خفض مبكر للفائدة بحلول يوليو/تموز بدلاً من سبتمبر/أيلول كما كانت تتوقّع الأسواق، بحسب محللين. ويقول توني سيكامور، محلل الأسواق لدى IG، إن الفدرالي قد يعتمد نبرة أكثر مرونة كما فعل عقب تصاعد الأحداث في أكتوبر 2023، لكن ضغوط ارتفاع أسعار النفط قد تقيد هذا المسار، نظرًا لاحتمال تحوّل أسعار الطاقة إلى محرك تضخمي جديد. في السياق ذاته، كشفت بيانات معهد البترول الأميركي عن تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مقابل ارتفاع في نواتج التقطير، ما يعكس تحولات في أنماط الاستهلاك وتوقعات الطلب الموسمي.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
لبنان تحت المجهر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رأت مصادر سياسية ان اجندة العهد مستمرة ولن تتوقف، اذ سيستمر السير بالخطوات الاصلاحية المقررة، في ظل «العين المفتوحة» على لبنان، وهذا ما برز من مقررات ومداولات الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وهو ما دفع وفقا لزوار مقر الرئاسة الثانية «الترويكا» الى استعجال فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، تحت ضغط والحاح الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي حمل معه الى بيروت طلبا واضحا بضرورة اكمال انجاز اقرار القوانين الاصلاحية ، وتحديدا قانون اعادة هيكلة المصارف وتحديد الفجوة المالية وتوزيع الخسائر.