
ورشة عمل لشبكة القطاع الخاص اللبناني واتفاقيتا تعاون
نظمت "شبكة القطاع الخاص اللبناني" LPSN ورشة عمل بعنوان: "From Policy to Action …. Lebanon works at work" ، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ممثلا بنائب الرئيس الوزير طارق متري في AVA Venue، وبحضور عدد من الوزراء والنواب المعنيين وفاعليات اقتصادية وسياسية وإعلامية وأعضاء الشبكة.
ووقّعت وزيرة السياحة لورا لحود اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة و"شبكة القطاع الخاص اللبناني" كما وقّع وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة اتفاقية اخرى بين الوزارة و"شبكة القطاع الخاص".
وتحدّثت في الجلسة الرئيسية رئيسة شبكة القطاع الخاص اللبناني ريما فريجي، وقالت: "منذ ثلاث سنوات، وقفنا في هذا المكان للمرة الأولى، ووجّهنا رسالة واضحة إلى النواب: نحن محرّك النمو، نحن القطاع الخاص الذي لا يستسلم. هذه الرسالة لا تزال تعبّر عنّا، لأنها متجذّرة في عزيمتنا، وتشكل الركيزة الأساسية لتمسكنا العميق بهذه الأرض. وفي حزيران 2023، كان لبنان في حالة شلل في ظل غياب تام لرؤية اقتصادية واضحة. وبينما اختارت الحكومة الجمود، اخترنا نحن أن نتحرر من سردية الضحية، فأطلقنا Lebanon Works — حركة وطنية جمعت أصحاب العمل، والمؤسسات التعليمية، والجهات الداعمة، حول هدف واحد: خلق فرص عمل."
وشددت على أن تاريخ كانون الثاني 2025 كان نقطة تحوّل حقيقية مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة حاملة معها الكفاءة والانفتاح الجاد على الشراكة مع القطاع الخاص. في المقابل، أشارت فريجي الى أن "الشبكة" تحرّكت بسرعة من خلال الانخراط المباشر مع الوزارات وتقديم مقترحات عملية بُنيت على الخبرات وتُرجمت إلى أفعال، فكانت الأشهر الماضية تحوّلية بكل معنى الكلمة.
واذ اعلنت ان هذه السّنة هي المحطّة المفصلية تحت عنوان "من السياسات إلى التنفيذ: لبنان يعمل"، ختمت فريجي: "رؤيتنا الوطنية واضحة: اقتصاد منتج، فرص عمل حقيقية، وثقة متجددة من كل مواطن ببلده. الطريق إلى هذا الهدف يبدأ بتوحيد الجهود بين القطاع الخاص، أصحاب المهارات، المستثمرين، المانحين، والشركاء الدوليين. لقد أثبتنا بالفعل أن لبنان يعمل… عندما نعمل معًا".
وكانت ورشة العمل انطلقت صباحا مع 6 جلسات عمل فرعية حول مختلف القطاعات. وقد تناولت الورشة الأولى "لبنان للجميع"، والتي شاركت فيها وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، وجوب السعي الى تنمية المواهب بغض النظر عن قدرات الفرد الجسدية والذهنية، مع الغوص في التحديات والحلول. أما الجلسة الثانية فكانت عن "الذهب الأخضر" في حضور وزير الزراعة نزار هاني وركّزت على تفعيل الجمعية الوطنية لزيت وزيتون لبنان وإنشاء هوية علامة تجارية والحصول على الشهادات والإعتمادات.
وتطرقت الجلسة الثالثة الى موضوع الرعاية الصحية المنزلية، في حضور رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله. واعتبرت كرؤية وطنية تُفعّل الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تمكين المرضى من الحفاظ على استقلاليتهم أثناء تلقي الرعاية اللازمة في منازلهم من قبل ممرضين وأطباء. فيما تناولت الجلسة الرابعة رؤية للسياحة في لبنان، بمشاركة الوزيرة لحّود، تقوم على إدارة السياحة بالتعاون مع الوزارة من خلال جمع البيانات عن إشغال الفنادق وتقديم تقارير شاملة عنها تُرسل إلى قاعدة بيانات مركزية تُحلل مختلف المؤشرات وتوفّر معلومات عن اتجاهات الإشغال، تحليل الإيرادات، وديموغرافية السياح.
وفي الجلسة الخامسة، تم التركيز على إنشاء "Gox X" كمركز تعاون لتحويل لبنان مع الوزارة المعنية إلى دولة رقمية تضع المواطن في المقام الأول، وحضرها الوزير شحادة والنواب رازي الحاج، الياس حنكش وطوني فرنجية. وتعرض هذه الجلسة امكانية إنشاء صندوق دعم تكنولوجي وإطلاق مصنع GovX للذكاء الاصطناعي. وتحدّثت الجلسة السادسة، التي حضرها الوزير السابق ناصر ياسين، عن ثروة المياه وخصوصا ان لبنان يتمتع بنسبة هطول أمطار أعلى من أي بلد في الشرق الأوسط، ومع ذلك يواجه أزمة مياه حادة، لذا تمت معالجة مسألة التغير المناخي، البنية التحتية الضعيفة، التلوث، وسوء الإدارة، فضلا عن الحلول موجودة من خلال "مشروع الاقتصاد الدائري"، "الاستراتيجية الوطنية للمياه في لبنان"، و"الذهب الأزرق" كحل مبتكر وشامل للموارد المائية الوطنية.
بعد انتهاء الجلسات، تلت إيمان طبارة مقررات الورشة الأولى "لبنان للجميع"، ونادين خوري عن "الذهب الأخضر"، ومصباح الخطيب عن موضوع الرعاية الصحية المنزلية. أمّا عن قطاع السياحة فتحدث كل من الين كاماكيان ورالف نادر، فيما تلا مقررات الجلسة الخامسة عن "GovX" بول طوق وتحدثّت مايا نعمة عن مقررات الجلسة السادسة حول الثروة المائية.
وأعلن هادي بساط باسم "الشبكة" إطلاق جوائز "Lebanon Works" التي تهدف الى تسليط الضوء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني. كما شرح اندريه عواد عن المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بهذه المبادرة، Lebanon works، التي تعطي مساحة لكل شخص لديه شركة او مؤسسة لعرض أعماله وما يقوم به في لبنان كمبادرة وطنية من أجل لبنان أفضل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 6 ساعات
- المنار
لبنان يلتف حول مظلوميته في وجه العدوان الإسرائيلي ومن يغطيه
في وقت تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية بوتيرة متصاعدة، برز خلال الساعات الماضية مشهد لبناني داخلي لافت، عبّرت عنه سلسلة من المواقف الصادرة عن أعلى المستويات الرسمية، مشيرة إلى تبدّل ملموس في طريقة مقاربة العدوان وأدوات التصدي له. من قصر بعبدا إلى السراي الحكومي ووزارة الخارجية، وصولًا إلى اليرزة، بدا الصوت اللبناني هذه المرة موحّدًا بشكل استثنائي، بعيدًا عن الخطابات المتباينة التي طبعت مقاربة الملف الإسرائيلي في محطات سابقة. رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، سارع إلى إدانة الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب، معتبرًا إياها 'استباحة سافرة لاتفاق دولي ولبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة'، مشددًا على أن هذا 'الهجوم هو رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها ومبادراتها أولًا، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبدًا'، في لهجة بدت شديدة الصرامة، في توقيت بالغ الحساسية. أما رئيس الحكومة، نواف سلام، فقد ذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي يمثل 'استهدافًا ممنهجًا ومتعمدًا للبنان وأمنه واستقراره'، مشددًا على أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الكاملة في ردع العدوان وإلزام الاحتلال بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. وفي خطوة لافتة، أظهرت وزارة الخارجية اللبنانية – التي طالما اتسمت مواقفها بالحذر-، هذه المرة نبرة أكثر صلابة. فقد أعلنت أن الوزير يوسف رجي أجرى اتصالات مع الدول المعنية، مسجّلًا استنكار لبنان للاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، معيدًا التذكير بضرورة التطبيق الكامل للقرار 1701 واحترام اتفاق وقف إطلاق النار. في موازاة ذلك، جاء موقف قيادة الجيش اللبناني ليكمل مشهد التماسك الوطني، حيث أدانت قيادة الجيش الاعتداءات الإسرائيلية بشدة، وأكدت التزامها المطلق بتنفيذ القرار 1701، محذّرة من أن استمرار الخروقات من شأنه أن يؤدي إلى إعادة النظر في التعاون القائم مع آلية مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، في لهجة حملت رسائل واضحة لمن يعنيهم الأمر. وتأتي هذه المواقف اللبنانية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. فمنذ ذلك الحين، نفذ الاحتلال مئات الانتهاكات الجوية والبرية والبحرية، طالت أجواء الجنوب اللبناني ومناطقه الحدودية، وامتدت مؤخرًا إلى العمق اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي هذا السياق، وصف مدير ورئيس تحرير موقع الخنادق الدكتور محمد شمص، في حديث لموقع 'المنار' الإلكتروني، هذه المواقف الرسمية بالتحوّل الإيجابي، مشيرًا إلى أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، جاء انسجامًا مع التمسك بالثوابت الوطنية، وفي سياق الالتزام بالبيان الوزاري، لا سيما ما يتعلق بإدانة العدوان، وإعادة الإعمار، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف إطلاق النار. الجيش اللبناني: العد//و الإسرائيلي دأب في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعت//داءاته وآخرها استهداف الضاحية وجنوب البلاد#غرفة_الأخبار — Official_NewsRoom (@NewsDeskroom) June 6, 2025 وأوضح الدكتور شمص، أن رئيس الحكومة نواف سلام أبدى تحولًا إيجابيًا ملحوظًا في مواقفه، مدركًا أهمية التوازنات الداخلية، وعدم إمكانية تجاهل قوة الداخل اللبناني، لاسيما وجود مكون وازن ذي قاعدة جماهيرية كبيرة تعتبر الأكبر بين الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية. وأكد أن هذا التحول نحو الواقعية السياسية يصب في مصلحة الحكومة الحالية، إذ يعزز موقعها الداخلي، ويساعدها في المضي قدمًا في مشاريع الإصلاح وإعادة الإعمار وبناء الدولة. وتؤكد المعطيات الميدانية أن الكيان الإسرائيلي يمارس سياسة ممنهجة لخرق القرار 1701، سواء عبر التحليق المكثف للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، أو عبر التوغلات البرية المحدودة، أو تنفيذ اعتداءات مباشرة تستهدف منشآت مدنية ومراكز حيوية، ما يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن، دون أن يواجه بردع حقيقي من المجتمع الدولي. هذا الاصطفاف اللافت حول مظلومية لبنان أمام العدوان عكس دينامية جديدة، قد تكون مؤشرًا إلى مسار أكثر تماسكًا في مواجهة المرحلة المقبلة، حيث برزت وحدة الموقف الرسمي كإحدى الركائز الممكنة للتأسيس على موقف وطني موحد، حيال الملفات المطروحة ومن بينها مسألة اعادة الاعمار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية. وبعيدًا عن التصريحات التقليدية، حملت المواقف الأخيرة بين طياتها إشارات واضحة إلى أن لبنان، بكل مكوناته الرسمية، يقف صفًا واحدًا في الدفاع عن سيادته وحقوقه، في لحظة إقليمية حساسة تستوجب أعلى درجات التنبه الوطني. يدين رئيس #مجلس_الوزراء #نواف_سلام بشدة التهديدات والاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان، لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً أنها تشكل 'استهدافاً ممنهجاً ومتعمدًا للبنان، وأمنه، واستقراره، واقتصاده، خصوصاً عشية الأعياد والموسم السياحي'. ويؤكد الرئيس سلام أن هذه… — رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) June 5, 2025 وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الجنوب اللبناني، بات من المطلوب، بحسب الدكتور شمص، أن تتخذ الدولة اللبنانية خطوات إضافية، أبرزها رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وتحريك الملف مع الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا. ورغم تأكيد شمص أن نتائج مثل هذه الشكاوى قد لا تكون فورية، إلا أنها تسهم في حفظ الحقوق اللبنانية على المستوى القانوني والدولي، وتشكل ورقة ضغط سياسية قد تؤتي ثمارها على المدى المتوسط. كما لفت إلى أن بوسع لبنان الرسمي أن يتحرك باتجاه الدول العربية والإسلامية، وخاصة دول الخليج، التي تربطها علاقات جيدة مع الغرب، في ممارسة ضغط غير مباشر على الولايات المتحدة وفرنسا، وبالتالي على 'الكيان الإسرائيلي'، لوقف عدوانه على لبنان والمدنيين الأبرياء. وفي الخلاصة، فإن ما يثير غضب 'الكيان الإسرائيلي' اليوم، ليس فقط قوة المقاومة، بل التفاهم الوطني اللبناني. فحين تتوحد المواقف الرسمية والشعبية، ويتكامل دور الجيش والشعب والمقاومة مع دعم الدولة لشعبها، يشكل ذلك الرد الأقوى على الاعتداءات الإسرائيلية. وحدة اللبنانيين وتماسكهم، هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة.


النشرة
منذ 8 ساعات
- النشرة
في صحف اليوم: ملف إعادة الاعمار سوف يتحرك بعد عيد الاضحى
نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر سياسية مطلعة في كلام رئيس الحكومة نواف سلام الأخير "عودة إلى الواقعية"، بعد الاقرار بأن لبنان في مرحلة مفصلية وامام تحولات تاريخية في المنطقة، ويحتاج إلى اكثر من مئة يوم لتحقيق الانجازات المطلوبة، وقد برر التباطؤ بثقل تراكمات الماضي. وفي هذا السياق، أشارت مصادر الصحيفة إلى أنّ "ملف اعادة الاعمار سوف يتحرك عمليا بعد عيد الاضحى، وذلك من وحي اللقاء بين وفد حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام، ويمكن اعتبار المرحلة المقبلة مرحلة الانتقال من الاقوال الى الافعال وستستفيد الحكومة من المسح الذي قام به حزب الله في كافة المناطق اللبنانية، للاستفادة من مبلغ 20 مليون دولار من العراق، و75 مليون يورو من فرنسا و250 مليون من البنك الدولي، وسيتم البدء بالمباشرة رفع الانقاذ والترميم الجزئي والانشائي". وبحسب ارقام الحزب التي قدمت لسلام فإن تكلفة الترميم الجزئي 37 مليون دولار تسمح بعودة نحو 7 آلاف عائلة، و20 الفا سيعودون الى منازلهم في حال انجزت الدولة الترميم الانشائي، وتكون الانطلاقة في المؤتمر المزمع عقده للدولة المانحة في 10 حزيران، وستنطلق اولى الاجتماعات الوزارية بعد عيد الاضحى وسيكون الوزير السابق علي حمية ممثلا لرئيس الجمهورية في تلك الاجتماعات بصفته مستشاره لشؤون اعادة الاعمار.


IM Lebanon
منذ 10 ساعات
- IM Lebanon
نداء الوطن : 'ملائكة' حوار السراي مع 'الحزب' وامتعاض أميركي من التباطؤ الرسمي
ساد صمت رسمي أمس حيال ملف سلاح «حزب الله» غير أن «الحزب» نفسه أعلن وبشكل غير مباشر أن معالجة ملف السلاح لم تعد أولوية. هذا التراجع في الاهتمام لم يلقَ ترحيباً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي عبرت عبر أوساط دبلوماسية عن استيائها من البطء في تعامل السلطة التنفيذية مع هذا الملف الحساس. ووجهت واشنطن نقداً لاذعاً للسلطة اللبنانية يرقى إلى مرتبة التأنيب للتباطؤ في التعامل مع سلاح «الحزب». وفي السياق، وصفت مصادر السراي الحكومي لـ «نداء الوطن» اللقاء بين رئيس الحكومة نواف سلام وكتلة «الوفاء للمقاومة» بـ«الودّي والصريح، حيث أدلى كل طرف بما لديه، وأبدى الجانبان حرصهما على استمرار التواصل والتعاون». وبحسب المصادر تركّز البحث على ملف إعادة الإعمار، وقد أكد الرئيس سلام أن الحكومة تعمل على هذا الملف سواء من خلال تعيين الـ CDR أو التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتحاول تحصيل المساعدات وبينها الحصول على 250 مليوناً من البنك الدولي و75 مليوناً من الفرنسيين بانتظار مؤتمر الجهات المانحة المقرر في العاشر من الشهر الحالي. كما تطرّق الوفد إلى موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة حيث أبلغهم سلام بأن الحكومة تواصل اتصالاتها لوقف الاعتداءات ودفع إسرائيل للانسحاب من الجنوب. وصرّح رئيس كتلة «الحزب» النائب محمد رعد بعد اللقاء رداً على سؤال عما يقال إن نزع السلاح هو شرط لإعادة الإعمار: «لا شيء مقابل شيء آخر، فكل الأمور يجب أن تبحث، وكل شيء في أوانه. وأطمئنكم إلى أن موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والبحث في مسائل التصدي لحماية السيادة، كلها أمور تبحث مع رئيس الجمهورية لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا أحد لاحق بنا». وعما إذا كان الرئيس سلام سأل عن جدوى بقاء السلاح، قال رعد: «الموضوع لم يبحث في التفصيل، لكن ملائكته كانت حاضرة لأن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار، وأول مستلزماته خروج الاحتلال». وكان الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد استقبل وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في ختام زيارة قام بها إلى لبنان. وبحسب بيان صادر عن «الحزب» جدد قاسم «الشكر لإيران على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته». كما أكد «أهمية دور إيران الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها». ورسمت أوساط وزارية لـ «نداء الوطن» تطورات اليومين الماضيين فقالت إن التكتيك الذي اتبعته إيران من خلال زيارة وزير خارجيتها لبيروت أرادت من خلاله القول للمجتمع الدولي إنها بدأت تبدل سلوكها فانتقلت من عنوان السيطرة على 4 دول عربية إلى التعامل مع الدولة اللبنانية كما يطالب المجتمعان الدولي والعربي لا سيما الولايات المتحدة والسعودية والجامعة العربية وهكذا أتى عراقجي إلى لبنان للإعلان عن علاقة دولة بدولة. وأضافت الأوساط أن تكتيك «حزب الله» كان في التأكيد أن سلاح «الحزب» شأن داخلي وتتم معالجته داخل المؤسسات، أي مع رئيس الجمهورية والحكومة. وبدلاً من أن يكون هناك موقف رسمي في مواجهته كما صدر عن رئيس الحكومة يريد «الحزب» التبريد كما طرح سابقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولفتت إلى أن أعلى سلطتين تنفيذيتين، أي الرئيسين عون وسلام لم يعودا يأتيان على ذكر السلاح. ما يعني أن هدف «الحزب» هو شراء الوقت بشراء صمت الرئاستين. وقالت إن «حزب الله» وضع رئيس الحكومة أمام خيارين: «إذا أردت علاقة طيبة بنا فسنأتي إليك. واذا لم ترد هناك هتاف صهيوني صهيوني مثلما فعلنا في مدينة كميل شمعون الرياضية». وخلصت الأوساط إلى القول إن «طرح القوى السيادية في لبنان التاريخي كان الحياد أي تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها. لكن ما تقوم به الآن الممانعة هو تحييد لبنان عن التحولات والتغييرات في المنطقة وتجميد لبنان في الزمن الماضي». المفتي ورسالة الأضحى من جهة ثانية، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة حلول عيد الأضحى جاء فيها: «نحن في لبنان كلنا أمل بهذا العهد والحكومة ورئيسها التي نريد منها أن تعمل على إخراجنا من أزمة السلاح ومن استمرار العدوان إلى رحاب السلام. ونريد منها الخروج من الأزمات المالية، والاقتصادية، والمعيشية، والاجتماعية. ونطالب بالسياسات الصالحة والمستقيمة أن نتجاوز أزمنة ما كانت قيم العدالة والإنصاف والاستقامة سائدة فيها». جبنلاط وتسليم سلاح «الحزب» من جهته ورداً على سؤال، قال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» تيمور جنبلاط: «مطلوب من لبنان من أجل أن ننعم بالسلام، تسليم سلاح «الحزب» والعودة إلى اتفاقية الهدنة ولبنان سيكون آخر المطبعين». في وقت دعت كتلة اللقاء الديمقراطي «إلى اعتماد المقاربة الهادئة والواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة والتأكيد على أن هذا المبدأ لا مساومة عليه اطلاقاً». كما لفتت في البيان الموافقة على إجراء تعديل ببند واحد على قانون الانتخابات، «يجعل للمغتربين حق انتخاب المرشحين في الدوائر الـ 15 في لبنان بدل استحداث 6 مقاعد نيابية في القارات». هذا ويبقى السلاح الفلسطيني مدار متابعة، وأمس حضر الملف بين الرئيس جوزاف عون ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، الذي أطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب الفلسطيني للبحث في آلية تنفيذ ما اتفق عليه خلال القمة اللبنانية – الفلسطينية بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ما خص شمول قرار حصرية السلاح المخيمات الفلسطينية. وعلمت نداء الوطن أن هناك بعض التباينات بين الفصائل الفلسطينية بشأن تسليم السلاح، لذلك تكثفت الاتصالات واللقاءات بالأمس على خط السلطة الفلسطينية و«فتح» لمعالجتها وأيضاً على خط الدولة اللبنانية، وفي سياق المتابعة أتى لقاء عون والسفير رامز دمشقية لإزالة كل العوائق وسط تصميم الدولة على نجاح هذا الأمر. وفي المواقف، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان: يوماً بعد يوم يتأكد أكثر فأكثر أن جماعة محور الممانعة يضغطون على المسؤولين اللبنانيين من أجل تمييع وتأجيل جمع السلاح الفلسطيني والذي كان مقرراً البدء بجمعه اعتباراً من منتصف حزيران الحالي. إن التأخُّر في قيام دولة فعلية في لبنان يعني إبقاء لبنان معزولاً، خصوصا عن أصدقائه العرب، وأضاف إن رئيسي الجمهورية والحكومة مدعوّان إلى استدراك ما يحصل، والبدء بخطوات جدية على صعيد تثبيت لبنان كدولة فعلية تحتكر وحدها السلاح ويكون لها قرار الحرب والسلم على غرار أي دولة طبيعية وسويّة في هذا العالم. بعد البر والجو… في البحر أمنياً، اجتازت 4 زوارق للجيش الاسرائيلي خط الطفافات واختطفت أحد الصيادين، من داخل مركبه مقابل رأس الناقورة. كما ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية منشورات في أجواء بلدة يارون – قضاء بنت جبيل، تضمنت تهديداً مباشراً لمختار البلدة . إسرائيل وذكرى حرب لبنان الثانية وفي إسرائيل أكد قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري جوردين، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ 19 لحرب لبنان الثانية، أنّ إسرائيل «عادت إلى الحرب في لبنان» بعد 19 عاماً، مشيراً إلى أنّ الجيش لم يتوقف عن العمل حتى «انقلبت المعادلة»، وأنه «لن يسمح بانقلابها مجدداً». وقال: «نواصل الحفاظ على الإنجاز في جنوب لبنان ونعمل على منع أي تهديد». وفي إشارة إلى إطلاق نار حصل الليلة قبل الماضية من الأراضي السورية، قال جوردين: «إذا أخطأ أحد أو اختبرنا، وأطلق النار علينا، فسنرد عليه الصاع صاعين، وسنلاحقه وكل من أرسله، بلا هوادة». وأضاف: «سيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة إلى جميع أعدائنا».