logo
كيف خططت شبكة تجسس روسية لقتل صحفي بطرق 'تفوق الخيال'؟

كيف خططت شبكة تجسس روسية لقتل صحفي بطرق 'تفوق الخيال'؟

سيدر نيوز١٠-٠٣-٢٠٢٥

Join our Telegram
Reuters
كشف صحفي مستهدَف من قبل شبكة تجسس روسية، أن الشبكة لديها قائمة 'بأساليب اغتيال' لقتله 'تفوق الخيال'.
وأوضح الصحفي، كريستو غروزيف، لبي بي سي أن عملاء تلك الشبكة 'تخيلوا' وفاته، وتحدثوا عن استخدام مطرقة ثقيلة أو حتى استخدام 'انتحاري' لتفجيره.
وقال الصحفي البلغاري، الذي نشر العديد من التحقيقات عن روسيا مع زميله رومان دوبروخوتوف، إن العديد من المواقف كشفت أن هناك من يتعقبه هو وزميله في جميع أنحاء أوروبا، حيث رصدا عملاء يلاحقونهما عن كثب، للدرجة التي جعلتهما يشعران بأنفاس من يراقبونهما.
جاء حديث الصحفي عقب إدانة ثلاثة مواطنين بلغاريين الأسبوع الماضي بالتجسس لصالح روسيا، في واحدة من أكبر عمليات الاستخبارات الأجنبية في المملكة المتحدة.
وقال غروزيف إنه منذ تلك القضية، طمأنت الشرطة النمساوية أطفاله بأن ما حدث لا يمكن تكراره مرة أخرى، مضيفاً أن أسرته كانت 'مصدومة' في البداية.
وأضاف في حديثه لإذاعة بي بي سي، أن 'قائمة أساليب الاغتيال المتخيلة' لتهديد حياته 'تبدو وكأنها فيلم بوليسي'.
وبيّن الصحفي البلغاري أن إحدى الطرق التي 'تخيل بها الجواسيس قتلي' كانت استئجار 'انتحاري' من تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية و'تفجير نفسه بجانبي في الشارع'.
وكشف غروزيف عن وجود خطة لاختطافه و'إرساله إلى معسكر تعذيب في سوريا'، بالتزامن مع إرسال رجل آخر على متن رحلة تجارية إلى روسيا، يشبه هيئته ويرتدي قناعاً مطاطياً، ورصد 'اعتقاله أمام الكاميرات لإبعاد التهمة تماماً'.
'كانت هناك طريقة أخرى، وهي ضربي حتى الموت باستخدام مطرقة ثقيلة'، بحسب غروزيف الذي أشار إلى أن 'خيال أولئك الجواسيس يفوق أي تصور'.
ويرى غروزيف أن إخفاقات الاستخبارات الروسية في الماضي، تعني أن التجسس كان 'يُعهد به' إلى جواسيس غير محترفين.
Metropolitan police
وقال إنه يشعر بأن الحظ حالفه لكونه على قيد الحياة، نظراً إلى أنه وزميله كانا تحت أنظار الجواسيس لفترة طويلة، وكانت تلك العملية ممولة بشكل جيد.
وأضاف أنه وزميله دوبروخوتوف لم يكونا أبداً على علم بأن مواطنين ينتمون لدول الاتحاد الأوروبي يتجسسون عليهما، لكنهما كانا يتوقعان مراقبتهما على يد عملاء روس.
جدير بالذكر أن من أعمال الثنائي الصحفي فضح دور روسيا في الهجمات بغاز الأعصاب على زعيم المعارضة الروسي آنذاك أليكسي نافالني في عام 2020 وسيرغي سكريبال في سالزبوري في بريطانيا عام 2018.
وفي رسالة في ديسمبر/ كانون الأول 2020، كتب يان مارساليك، الذي أشرف على شبكة التجسس نيابة عن أجهزة الاستخبارات الروسية، أن غروزيف كان 'المحقق الرئيسي في قضية نافالني'.
وجاء في رسالة أرسلها مارساليك إلى أورلين روسيف – الذي أدار الشبكة التي كانت تتخذ من بريطانيا مقرا لها في بيت ضيافة سابق في مقاطعة نورفولك – قوله: 'أنا شخصياً لا أجد غروزيف هدفاً قيماً للغاية، لكن يبدو أن بوتين يكرهه بشدة'.
وبعد عام 2020، تعقبت شبكة التجسس الصحفييْن في جميع أنحاء أوروبا، وتجسست عليهما في أماكن عدة، بعضها كان على متن الطائرات وفي الفنادق بل وفي مسكنهما الخاص.
وأُدين ثلاثة جواسيس، الجمعة، بالتجسس لصالح روسيا في واحدة من أكبر 'عمليات الاستخبارات الأجنبية في المملكة المتحدة'.
وفي المحكمة، تبين أن عملاء من شبكة التجسس دخلوا شقة غروزيف في فيينا عام 2022 'عندما كان ابني يلعب ألعاب الكمبيوتر في غرفته'، كما قال الصحفي.
واستعاد تفاصيل المشهد قائلاً 'لا أريد أن أفكر في ما كان سيحدث إذا قرر ابني الخروج من غرفته أثناء وجودهم داخل الشقة'.
في يوم الجمعة أيضاً، أُدينت فانيا غابيروفا، 30 عاما، وكاترين إيفانوفا، 33 عاما، وتيهومير إيفانشيف، 39 عاما، بالتآمر للتجسس.
وكان كل من الثلاثي يعمل في وظائف عادية؛ كخبيرة تجميل وموظفة للرعاية الصحية ومصمم ديكور. وخططت الخلية التي كانوا جزءا منها لاختطاف أهداف وقتلها، بالإضافة إلى التخطيط لإيقاعهم فيما يسمى بفخاخ العسل.
وقال قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن، دومينيك مورفي، إن الأساليب التي استخدموها كانت من النوع الذي 'تتوقع رؤيته في رواية تجسس'.
Powered by WPeMatico

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة
كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

بيروت نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • بيروت نيوز

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان 'مباحثات متقدمة' بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس 'سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل'، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت 'بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية'، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة. (الجزيرة نت)

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة
كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 8 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان "مباحثات متقدمة" بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس "سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل"، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت "بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية"، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران
ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 9 ساعات

  • ليبانون ديبايت

ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران

أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول حزيران، مشيراً إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب.وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا، وأن المناقشات معهم لا تفضي إلى أي نتيجة. وتشعر الولايات المتحدة بالاستياء لأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، بدلاً من التعهد بخفضها بشكل أحادي، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرون لواشنطن. كما فشل الاتحاد في طرح الضريبة الرقمية المقترحة كنقطة تفاوض، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة. ورغم أن أوروبا تسعى إلى صياغة نص مشترك يُشكل إطارًا للمحادثات، فإن الجانبين لا يزالان متباعدَين جدًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store