logo
محاكمة جديدة لإيرانيات بسبب "الحجاب"

محاكمة جديدة لإيرانيات بسبب "الحجاب"

ليبانون ديبايت٠٧-٠٣-٢٠٢٥

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية يوم امس الخميس أنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق الأشخاص الذين حضروا حفل توزيع جوائز التصميم الداخلي الإيراني في 20 كانون الثاني الماضي، حيث خالف بعض الحاضرين قواعد اللباس الصارمة في البلاد، خصوصًا قواعد الحجاب التي تُفرض على النساء.
وأُقيم الحفل في قاعة المكتبة الوطنية في طهران، وأثارت الحادثة الجدل بعد أن تم تصوير عدد من النساء في الحفل دون ارتداء الحجاب، في مخالفة للمعايير القانونية والأخلاقية المعتمدة في إيران. ووفقًا لموقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، فقد تم التأكيد على أن الحضور لم يحترموا المعايير الأخلاقية المنصوص عليها، مما دفع مكتب المدعي العام في طهران إلى إعلان بدء الإجراءات القانونية ضد جميع المنظمين والفنانين والأشخاص الذين ارتكبوا أفعالًا منافية للأخلاق في هذا الحدث.
ويأتي هذا التطور بعد عودة "شرطة الأخلاق" إلى الشوارع في إيران هذا الأسبوع، حيث أعلنت السلطات عن تعزيز حملات فرض عقوبات على النساء اللاتي لا يلتزمن بقواعد اللباس، بما في ذلك النساء اللاتي يرتدين الحجاب بشكل غير كامل أو يتركنه منزلقًا عن رؤوسهن.
هذه الحملة تأتي في وقت حساس بعد أن أثار ملف الحجاب مجددًا الجدل في الشارع الإيراني، خاصة بعد الاحتجاجات الكبيرة التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول 2022، بعد اعتقالها بتهمة عدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح، وهو الحادث الذي أثار موجة غضب عارمة في إيران. خلال تلك الاحتجاجات، رفعت العديد من النساء شعار "امرأة، حياة، حرية!" في تحدٍ علني لقوانين اللباس.
وقد أضافت الاحتجاجات التي تلت وفاة أميني دافعًا قويًا للكثير من النساء الإيرانيات للتمرد على هذه القوانين، حيث شهدت العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك طهران، انتشارًا متزايدًا لظاهرة ترك النساء غطاء الرأس منزلقًا بشكل غير تقليدي، بل وكشف المزيد من شعرهن في الأماكن العامة.
وبينما تؤكد السلطات الإيرانية أن الحجاب لا يزال أمرًا قانونيًا وأخلاقيًا، تتواصل محاولات فرضه على النساء في ظل تصاعد المطالبات من قبل المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي بإلغاء هذا القانون الذي يعتبره الكثيرون اعتداءً على الحرية الشخصية.
وفي تطور آخر مرتبط بهذا الموضوع، تلقى مغنٍّ إيراني بارز 74 جلدة بعد إصدار أغنيته التي تشجع النساء على خلع الحجاب، ليعكس ذلك حجم التوتر في إيران حول هذه القضية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم بهجمات على مرقد في إيران
الحكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم بهجمات على مرقد في إيران

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • النهار

الحكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم بهجمات على مرقد في إيران

حُِكم القضاء الإيراني على ثلاثة أشخاص بالإعدام لدورهم في هجومين داميين على أبرز مرقد شيعي في جنوب الجمهورية الإسلامية في العامين 2022 و2023. ونُفذ الهجومان اللذان أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما، في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 وآب/ أغسطس 2023، واستهدفا مرقد "شاه جراغ" الذي يضم ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، ثامن الأئمة لدى الشيعة، في شيراز مركز محافظة فارس. وأسفر الهجومان عن مقتل 15 شخصاً وعشرات الجرحى. ونقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية عن كبير قضاة محافظة فارس صدر الله رجائي نسب قوله إنَّ "ثلاثة من المتهمين حُكم عليهم بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، بعد المساعدة والتحريض" على الهجمات. كذلك، حُكم عليهم بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة "المساعدة والتحريض على الحرابة". وتعدّ تهمة "الإفساد في الأرض" و"الحرابة" أخطر تهمتين بموجب قانون العقوبات الإيراني المستند إلى الشريعة الإسلامية، ويُحكم عادة على المدانين بهما بالإعدام. وحُكم على شخصين آخرين يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم "داعش" بالسجن 15 و20 عاماً، في إطار المحاكمة ذاتها. وأشار رجائي نسب إلى الحكم على امرأتين بالسجن خمس سنوات، و"لكنّهما ستقضيان عقوبتهما في المنزل، مع مراقبة بواسطة سوار إلكتروني، وفقاً للرأفة الإسلامية". وفي تموز/ آب 2023، أُعدم في إيران رجلان عقب الهجوم الأول على المرقد. وبعد الهجوم الثاني في آب/ أغسطس 2023، أعلنت السلطة القضائية توقيف تسعة أشخاص، بينهم طاجيكي حُكم عليه بالإعدام في الشهر التالي.

فاتورة صراع التكنولوجيا والقيم!
فاتورة صراع التكنولوجيا والقيم!

النشرة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • النشرة

فاتورة صراع التكنولوجيا والقيم!

إحدى وجوه الصراع في المجال التربوي اليوم، تقوم على فرض الإيقاع القائم الآن، بين القيم الإنسانية والتكنولوجيا. ومن البديهي القول في هذا المجال، إن أرجحية الغلبة –حتى الساعة– هي للتكنولوجيا، في عالم يبدو أنه استسلم كُليا للمادة، وقد أدار ظهره للقيم الإنسانية المشرقية الأصيلة التي رصعت بالذهب، الحياة الاجتماعية لدى أجدادنا والآباء... فهل قيلَت الكلمة الأخيرة في هذا المجال؟... لطالما شكلت المدارس والمُؤسسات التربوية، وصولا إلى التعليم العالي، القلعة المنيعة للقيم الإنسانية السمحاء، تسكُب الأصالة الإنسانية في التربية، وهي تنظُر إلى المُتعلم بواقعه الشُمولي، وتُغذيه بالقيم والمبادئ حتى في ظلال "مدرسةٍ تحت السنديانة"!. وأما اليوم، في عصر التكنولوجيا ومن بابها العريض، فتتسابق مُؤسساتنا التربوية لتسجيل فوزٍ في ميادين الأنشطة المدرسية ذات الصلة بعالَم التكنلوجيا الرحب، في وقت قد يسبق المُتعلم مُعلمه في معارف التكنلوجبا وتقنياتها الواسعة اللامحدودة!. إن أبناءنا، ليسوا في حاجة إلى مَن يُرشدهُم إلى عالَم عِلمي بالغ السُرعة والتطور، وهو يسير بسُرعة صاروخية، بقدر حاجتهم إلى من يُغذي فيهم النواحي الخُلُقية والجوانب الإنسانية والرُوحية... إستِخفاف بالشؤون الخُلقية وكنتيجة لـ "سوء التغذية" بالنواحي الخُلُقية، يستخف جيل اليوم بكُل ما له علاقة بالشُؤون الخُلقية والجوانب الإنسانية والاجتماعية، فيما نتباهى في مُؤسساتنا التربوية، بأننا نُركز في التربية، على "التفكير الناقد" وتمرُس المُتعلم بـ "تحمُل المسؤولية تجاه مُجتمعه"... فكيف يكون ذلك، في غياب المعيار الخُلقي والضمير الإنساني؟... إننا لا نُبالي مثلا بخبرٍ أوردته "وكالة الصحافة الفرنسية"، الأحد 11 أيار 2025، عن "إعلان السلطات الإيرانية تنفيذ حُكم الإعدام في حق رجل دين باغتصاب شابة في محافظة سمنان شمال البلاد". وقد ذكرت وكالة "ميزان أونلاين"، التابعة للسُلطة القضائية الإيرانية، أن الجاني الذي لم تُكشَف هُويته "أُعدم شنقا"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل في شأن الجريمة. ولا يعلم المُتعلمون عندنا بالتأكيد، أن "قوانين الجُمهورية الإسلامية الإيرانية، تفرض عُقوبة الإعدام على جرائم عدة، بينها الاغتصاب والاعتداء الجنسي"... كما ولا يعلمون، أن إيران تُنفذ سنويا ثاني أكبر عدد من أحكام الإعدام في العالَم بعد الصين، وفقا لهيئاتٍ حُقوقيةٍ، بينها "مُنظمة العفو الدولية". وكانت السُلطات الإيرانية أعلنت، في كانون الأول 2024، إعدام رجلٍ دينَ بالاعتداء على عشرات النساء في طهران... إشكاليةٌ ثقافيةٌ في جانبٍ من هذه الإشكالية المطروحة في المجال التربوي اليوم، تندرج مسألة المُستوى الثقافي للمُتعلمين، في عصر أُفول الكتاب كمرجعٍ ثقافيٍ موثوقٍ وذي آفاقٍ شاملةٍ... ليحل مكانه الـ"IPad"، فيغيب العُمق تاركا الساحة للسطحية الثقافية، آخذا معه البُعد الإنساني!. يقول "ابن القيم" (تقي الدين أبو عبد الله شمس الدين... وُلد في العام 1292 م. وتوفي في 1350 م. وهو مِن أشهر العُلماء في التاريخ الإسلامي): "مَن عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس". وأما نحن، فنكاد ننسى العُيوب بالمُطلق... ما يمكث فينا وما يتحكم بمُجتمعنا هلى حد سواء. فكيف لنا أن نصمُد في وجه هذا "المَد" المُتنامي، وبوتيرةٍ سريعةٍ، للتكنلوجيا التي تُصبينا "خَبط عشواء"؟.

إيران والعدّ التنازلي لنهاية 'الثورة الإسلامية'
إيران والعدّ التنازلي لنهاية 'الثورة الإسلامية'

IM Lebanon

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • IM Lebanon

إيران والعدّ التنازلي لنهاية 'الثورة الإسلامية'

كتب جوزف حبيب في 'نداء الوطن': تقترب إيران بسرعة فائقة من بلوغ نقطة الانفجار الداخلي نتيجة تراكم سياسات سياسية ودبلوماسية وثقافية واجتماعية واقتصادية ومالية وعسكرية… سيّئة وفاشلة وكارثية. المجتمع الإيراني أضحى يئنّ تحت أعباء معيشية جسيمة مع استمرار 'سقوط' شرائح واسعة دون خطّ الفقر شهرياً وسط تدهور اقتصادي وهبوط قياسي بسعر صرف العملة المحلّية مقابل الدولار الأميركي. صحيح أن إيران بعد 16 أيلول 2022، يوم مقتل 'أيقونة' ثورة 'امرأة، حياة، حرّية' مهسا أميني، لم تعد كما كانت بعد نجاح 'الثورة الإسلامية'، بيد أن الإيرانيين اليوم أصبحوا أكثر جرأة في مهاجمة نظام الملالي علانية من أي وقت مضى، وبازار طهران الكبير، حيث يُعبّر التجار عن رأيهم بالوضع المزري الذي وصلت البلاد إليه، شاهد على ذلك. نظام الجمهورية الإسلامية يتوجّس من خطورة الوضع الداخلي الذي يُهدّد وجوده برمّته، ما يدفعه إلى 'التهدئة' مع 'المقاومة الإيرانية' الصلبة والمتزايدة لشرائعه الجامدة وقوانينه الرجعية، وما إلغاء 'مجلس الشورى الإسلامي' دوريات 'شرطة الآداب' بشكل كامل أخيراً، إلّا تأكيداً على جدّية مخاوف طهران من الغضب الشعبي المتنامي وسط نيران التضخم الحارقة. خطوات السلطات لتنفيس الاحتقان الأهلي تجاه الملالي، قد تمكّن طهران من شراء بعض الوقت الثمين بالنسبة إليها حالياً، إلّا أنها لا تعالج المعضلة المستعصية التي تواجهها، علماً أن الكثير من غلاة المتزمّتين دينياً ممتعضون من تقديم أي تنازل يمسّ بأسس النظام الإسلامي ورموزه، ويعتبرون 'تراجع' النظام بمثابة 'طعنة' لـ 'الثورة الإسلامية'. يُجمع الخبراء على أن إيران استحالت قاب قوسين أو أدنى من اندلاع احتجاجات شعبية عارمة من المتوقّع أن تفوق في حجمها وانتشارها وحدّتها، تلك التي تفجّرت عام 2022، لكنها ستستكمل 'ثورة الحرّية' التي قمِعَت ببطش 'الباسيج' وأنصار النظام وبقيت متّقدة في قلوب الثائرين على 'الهيكل العفن' الذي دقّت ساعة تصفية الحساب معه وهدمه فوق رؤوس أصحابه، كما يؤكد المعارضون. ويرى الخبراء أن النظام ليس بالقوّة والشرعية التي كان عليها سابقاً، مؤكدين في الوقت عينه أن اسقاطه ليس سهلاً و'كلفة الدمّ' قد تكون باهظة. يوضح الخبراء أن الرهان يبقى على حصول انشقاقات واسعة ومؤثرة داخل النظام مع استعار الحراك الثوري المرتقب، ما يرفع احتمالات سقوطه المدوّي ويُسرّع مثل هكذا سيناريو، مشيرين إلى دور كبير قد يؤدّيه الجيش الإيراني في اللحظات الحرجة، إذا ما كان كبار ضبّاطه على قدر المسؤولية التاريخية تجاه شعبهم وأمنه. لكنهم يُحذّرون من غرق البلاد في اقتتال أهلي حال تغوّل آلة قتل الملالي بدماء الإيرانيين من دون القدرة على إطاحة النظام، الذي له أنصاره المستعدّون للموت من أجل بقائه، ولو على حساب تدمير البلاد وحرق مستقبل أجيالها. تتشدّد إدارة ترامب بتطبيق حملة 'الضغوط القصوى' ضدّ طهران، ما يزيد من طين هشاشة الاقتصاد الإيراني بلّة، لكن بلاد 'العم سام' تحرص على توفير فرصة لطهران لإبرام اتفاق نووي جديد يرفع عنها عبء العقوبات الثقيل. وعلى الرغم من رفض المرشد الأعلى علي خامنئي الدخول في مفاوضات يعتبرها مخادعة ومضيعة للوقت مع الأميركيين، إلّا أن طهران أبدت رغبتها بتفاوض 'غير مباشر' مع واشنطن، فيما يجزم الخبراء بأن قادة إيران أمام خيارَين صعبَين، فإمّا إعطاء جواب إيجابيّ على 'رسالة ترامب' والذهاب إلى طاولة المفاوضات من موقع ضعيف حيث سيُملي الأميركي شروطه القاسية، وإمّا انتهاج سياسة 'التعنّت القاتل' والتعرّض لموجات متتالية من العقوبات الأميركية الصارمة، التي ستُلهب الشارع في وجه النظام عاجلاً وليس آجلاً. يشرح الخبراء أن طهران قد تُحرَج بمطالب واشنطن التعجيزية على طاولة المفاوضات وتغدو في وضعية لا تُحسد عليها، فإن رفضتها تقلّصت أمامها نوافذ الحلول الدبلوماسية وعرّضت نفسها لجولة عقوبات موجعة، وإن رضخت لها تكون قد رفعت الراية البيضاء وما يترتّب عن ذلك من تداعيات داخلية وإقليمية دراماتيكية، مشدّدين على ضرورة عدم إغفال 'الخيار العسكري' في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، خصوصاً بعدما صارت الجمهورية الإسلامية مكشوفة جيوستراتيجياً وعسكرياً أمام عدوّتها اللدود إسرائيل، التي نجحت في تفكيك 'إمبراطورية فيلق القدس' وتحييد التهديدات التي كانت تطوّقها إلى حدّ كبير. تقف إيران، رجل الشرق الأوسط المريض الذي يُنازع على 'حلبة المنطقة'، أمام استحقاقات بالغة الخطورة على مستقبل نظامها. تجد طهران نفسها عالقة بين مطرقة العقوبات الأميركية الخانقة وسندان النقمة الشعبية المتصاعدة. يحسم الخبراء ألّا إمكانية لإصلاح الأنظمة الثيوقراطية، وتالياً لا مجال لإيران للمضي نحو غدٍ مشرق سوى بخلعها 'عباءة الملالي' وارتدائها 'حلّة حضارية' تستطيع مواكبة تحدّيات العصر، معتبرين أن الكلمة الفصل تبقى بيد الشعوب الإيرانية من الفرس والأذريين والكرد والعرب والبلوش وغيرهم، فمتى قرّروا قلب الطاولة على الملالي ينطلق العدّ التنازلي لنهاية حقبة انتصرت في 11 شباط 1979 بـ 'ثورة إسلامية' أدخلت البلاد في ظلمة حالكة. المعارضون الإيرانيون متفائلون بأنّ النظام يعيش أيّامه الأخيرة، فهل يكون خامنئي آخر مرشد أعلى للبلاد؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store