
سوريا توقع اتفاقا بقيمة 7 مليارات دولار مع شركات طاقة عالمية…
دمشق وكالات وميديا – الناس نيوز ::
فوربس – وقّعت سوريا مذكرة تفاهم مع تحالف شركات عالمية بقيادة شركة أورباكون القابضة القطرية لتطوير مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء باستثمارات أجنبية تقدر بنحو 7 مليارات دولار.
تشمل المذكرة، التي تم توقيعها بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، بناء 4 محطات توليد كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بطاقة إجمالية تبلغ 4 آلاف ميغاواط بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاواط جنوبي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط، قوله إن هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة.
من جانبه، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير إن الاتفاق يشمل تطوير 4 محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
وأضاف أن الاستثمارات الجديدة تسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وتنعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة.
معاناة
يشار إلى أن قطاع الكهرباء في سوريا يعاني دمارا بسبب الحرب التي استمرت 14 عاما ما أفضى إلى تغذية بالكهرباء لمدة ساعة واحدة في اليوم قبل سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الثاني، وقد زاد الإدارة الجديدة لسوريا من معدل تغذية المنازل بالطاقة منذ سيطرتها على البلاد.
وأعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير خلال الشهر الجاري عن اتفاق جديد مع تركيا بمدّ خط أنابيب غاز بين البلدين، واستكمال الإجراءات الفنية لربط خط كهرباء 400 كيلو فولت، ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في تحسين واقع الكهرباء في البلاد.
واستقبلت سوريا في يناير /كانون الأول الماضي سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر لتوليد 800 ميغاواط لتعزيز إمدادات الطاقة المحدودة بسبب الأضرار الكبيرة في البنية التحتية جراء الحرب.
المبعوث الأميركي
من جانبه وفي سياق آخر، قال المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا، توماس باراك الذي حضر توقيع الاتفاق إنه يرى إمكانية لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وذلك خلال زيارته الأولى اليوم الخميس إلى دمشق حيث أشاد بالحكومة وقال إنها على استعداد للحوار.
ورفع باراك العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير بدمشق اليوم الخميس لأول مرة منذ إغلاق السفارة في 2012 بعد عام من اندلاع الصراع، ما يشير إلى التوطيد السريع للعلاقات بين البلدين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال باراك لمجموعة صغيرة من الصحافيين في دمشق: 'سوريا وإسرائيل مشكلة قابلة للحل. لكن يتعين أن تبدأ بالحوار.. أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود'.
وأردف باراك أيضا أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا إن هذه المسألة 'انتهت مع زوال نظام الأسد'، لكن الكونغرس لديه فترة مراجعة مدتها 6 أشهر.
وقال باراك: 'نية أميركا ورؤية الرئيس هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل وعدم المطالبة وعدم وضع الشروط وعدم فرض ثقافتنا على ثقافتكم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 29 دقائق
- الوطن
مقابلة مع معتز المزاري مدير الفعاليات في المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية
ما الجديد في المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية لعام 2025، وماذا يمكن أن نتوقع من النسخة القادمة في الرياض؟ بعد انطلاقه الناجح في سبتمبر من العام الماضي، انعقد المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية في نسخته الثانية من 27 إلى 29 مايو، استجابة مباشرة للطلب المتزايد في السوق والتطور السريع الذي شهده قطاع الخدمات اللوجستية والمستودعات وحلول التخزين في المملكة العربية السعودية، والمتوقع أن تصل قيمته إلى 57 مليار دولار بحلول عام 2030 (المصدر: فروست آند سوليفان 2025. وقد تضاعف حجم المعرض هذا العام ليشغل مساحة تزيد على 20,000 متر مربع، واستضاف أكثر من 400 عارض من أكثر من 25 دولة، منها إسبانيا، والولايات المتحدة، والإمارات، وإيطاليا، وقطر، والهند، والصين، حيث تم عرض أحدث المنتجات والحلول في هذا القطاع الحيوي. كما تمكن الزوّار من الاطلاع على مجموعة متكاملة من الحلول في مجالات المستودعات وحلول التخزين، والمركبات التجارية، والتوصيل للمرحلة الأخيرة، والروبوتات، والأتمتة، وذلك بمشاركة أبرز الشركات المتخصصة في هذه المجالات. وشهد المعرض هذا العام إطلاق "منطقة المركبات التجارية"، وهي منطقة مخصصة لتسليط الضوء على تقنيات النقل الذكية، تماشياً مع سوق المركبات التجارية في المملكة الذي تبلغ قيمته 6.7 مليار دولار. الهدف من هذه المنطقة هو دعم المبادرات السعودية في مجال المركبات الكهربائية، بما في ذلك خطة المملكة لإطلاق أول علامة تجارية محلية للسيارات الكهربائية بحلول عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، حظي الزوّار بفرص لاكتساب رؤى عملية والمشاركة في جلسات معتمدة ضمن سلسلة "هلا شات" وقمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية. أقيم المعرض هذا العام تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية. ماذا تمثل هذه الرعاية بالنسبة لمكانة المعرض ودوره في منظومة الخدمات اللوجستية في المملكة؟ تشرفنا بدعم وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والذي يعكس التأثير المتنامي للمعرض داخل منظومة النقل وسلاسل الإمداد في المملكة. تؤكد هذه الرعاية على مصداقية المعرض وتُرسخ مكانته كمنصة استراتيجية تتماشى مع الأولويات الوطنية ضمن رؤية السعودية 2030، خاصة في إطار طموحات المملكة بأن تصبح مركزاً لوجستياً إقليميًا ودوليًا. ومع تقدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، قام المعرض بتوفير مساحة للتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، من خلال تطوير مناطق لوجستية متكاملة في مختلف أنحاء المملكة. كما أن هذا الدعم يعزز أهمية جمع أصحاب العلاقة المحليين والدوليين تحت سقف واحد لإجراء حوارات مثمرة، وعرض فرص جاهزة للاستثمار، والمساهمة في دفع عجلة نمو القطاع على المدى الطويل. كيف يدعم المعرض السعودي للمستودعات والخدمات اللوجستية طموحات المملكة في أن تصبح مركزًا لوجستيًا رائدًا؟ استثمرت المملكة أكثر من 130 مليار دولار في قطاع الخدمات اللوجستية كجزء من رؤيتها الهادفة إلى التحوّل إلى قوة لوجستية عالمية. ويواكب هذا الاستثمار الضخم جهودًا مركّزة لتطوير البنية التحتية، وتوسيع المناطق اللوجستية، وتعزيز القدرات الرقمية، بهدف تحسين ترتيب المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، حيث تسعى للدخول ضمن قائمة أفضل 25 دولة. يلعب المعرض دوراً محورياً في دعم هذا التوجه من خلال جمع كبار اللاعبين في سلاسل الإمداد لعرض الحلول، وبناء الشراكات، وتوحيد الجهود مع الأهداف الوطنية. يوفّر المعرض مساحة لربط الجهات الحكومية بالشركات الخاصة ومزودي التقنية لاستكشاف استراتيجيات متكاملة تعزز الأداء التشغيلي والمرونة في مجالات التخزين والنقل والتوصيل. وبينما سلّط المعرض الضوء على أحدث الحلول والخدمات، فإنه سيساهم أيضًا في تسريع تطوير منظومة لوجستية متكاملة في المملكة. تعود قمة السعودية للمستودعات والخدمات اللوجستية في عام 2025. ما هي المحاور الأساسية التي سيتم مناقشتها، وكيف ستؤثر على مستقبل الاستراتيجيات اللوجستية وسلاسل الإمداد في المملكة؟ وفّرت القمة منصة حيوية تجمع قادة القطاع من مختلف التخصصات في سلاسل الإمداد والمستودعات وحلول التخزين والخدمات اللوجستية لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع. وتركز برنامج هذا العام على مواضيع محورية مثل: دور الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحسين الكفاءة التشغيلية، والتعاون بين القطاعات لتحقيق استدامة لوجستية، وبناء مرونة سلاسل الإمداد، وتطوير الكوادر البشرية. ومن بين المتحدثين البارزين في القمة: هالة الحريبي مديرة قطاع الطيران والخدمات اللوجستية في وزارة الاستثمار؛ سامي المغيرة، مدير الخدمات اللوجستية في شركة المناطق اللوجستية المتكاملة؛ ووتر نيجلاند، مدير التخطيط والتطوير في مطارات؛ فاروق شيخ، الرئيس التنفيذي لشركة LogiPoint؛ مايكل ستوكديل، رئيس سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في شركة البحر الأحمر الدولية ومحمد غسان، رئيس قسم الخدمات اللوجستية في أمازون السعودية، وآخرين. وشارك مازن مسالخي الرئيس التنفيذي لسلاسل الإمداد في العربية للعود، وبرافين خاري، المدير العام لشركة Globus Logistics، جلسة "ضمان الجاهزية المستقبلية: بناء سلاسل إمداد فعالة ومرنة". أما جلسة "تحقيق الكفاءة والربحية عبر تخطيط الطلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي"، فستتضمن مداخلة من عبدالعزيز الحلواني، مستشار سلاسل الإمداد وشريك أعمال فيRoche Pharma، حول استراتيجيات تطبيق الذكاء الاصطناعي. كما سيشارك كل من عادل عبدالله الشريف، مدير المواد والخدمات اللوجستية في "تحكم"، وسامي المغيرة، وبدر بامقابل، المدير العام للمشتريات والعقود في شركة خدمات التعدين السعودية، في حلقة نقاش حول "تطوير منظومة استراتيجية لسلاسل الإمداد". تُعتبر جلسات "هلا شات" من أبرز محاور المعرض. كيف تسهم هذه الجلسات في تقديم حلول واقعية وتبادل المعرفة بين المشاركين؟ تم تصميم منصة "هلا شات" لتكون ركيزة تعليمية تفاعلية ضمن المعرض، تهدف إلى تزويد الحضور برؤى عملية قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الحقيقية في مجالات التخزين والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد. يتم إعداد محتوى الجلسات بعناية لطرح حلول عملية لمشكلات حالية. تشمل جلسات هذا العام دراسات حالة واقعية يقدمها نخبة من مزودي الحلول، ما يتيح للمشاركين اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، وتقليل التكاليف، وتحسين الأداء التشغيلي. وتتطرق الجلسات إلى مواضيع جوهرية مثل أتمتة المستودعات، دمج الاستدامة، تعقيدات التوصيل والتنفيذ، التحول الرقمي في الخدمات اللوجستية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتسريع تطوير البنية التحتية، وكلها مرتبطة بشكل مباشر برؤية السعودية 2030. ومن بين المتحدثين في هذه الجلسات: أحمد جلال، مسؤول سلاسل الإمداد في شركة نفط الشرق؛ فؤاد أحمد، الرئيس التنفيذي للمنتجات والتقنية في خالد مكّاوي، رئيس قسم الخدمات اللوجستية في شركة صدر للخدمات اللوجستية؛ جون نيوهام، رئيس الاستراتيجية والاستدامة والتطوير في Relog؛ ورامي يونس، المدير العام لشركة Swisslog في الشرق الأوسط. سيقدم هؤلاء خبراتهم العملية ونصائحهم المستندة إلى واقع العمل في القطاع.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
رابع أكبر اقتصاد في آسيا يدفع فاتورة رسوم ترمب الجمركية
تراجعت صادرات كوريا الجنوبية خلال مايو (أيار) الماضي للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، مع انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة والصين جراء النزاع التجاري العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية الشاملة، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. أظهرت بيانات حكومية اليوم الأحد أن صادرات رابع أكبر اقتصاد داخل آسيا، والذي يعد مؤشراً مبكراً للتجارة العالمية، انخفضت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 لتصل إلى 57.27 مليار دولار. وقال وزير الصناعة في كوريا الجنوبية آن دوك جون "انخفاض الصادرات إلى كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين، يشير إلى أن إجراءات الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر في الاقتصاد العالمي وعلى صادراتنا". جاء أول انخفاض منذ يناير (كانون الثاني) الماضي في أعقاب ارتفاعات، إذ عوضت المبيعات القوية للرقائق الضغط النزولي الناجم عن تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية. ومع ذلك، كان انخفاض مايو الماضي أقل من توقعات بانخفاض 2.7 في المئة وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء خبراء في مجال الاقتصاد. وارتفعت الصادرات، على أساس يوم عمل معدل، بنسبة 1.0 في المئة. أشهر من الإجراءات المضادة واتفقت الصين والولايات المتحدة في منتصف مايو الماضي على هدنة 90 يوماً في حربهما التجارية، مما أدى إلى تخفيف كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة بينهما، بعد أشهر من الإجراءات المضادة، لكن ترمب اتهم بكين الجمعة الماضي بانتهاك الاتفاق وهدد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وأضاف أيضاً أنه سيضاعف الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألمنيوم إلى 50 في المئة. وعلقت "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي فرضها ترمب، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على كوريا الجنوبية، 90 يوماً لإجراء مفاوضات. وانخفضت شحنات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة خلال مايو الماضي بنسبة 8.1 في المئة وانخفضت شحناتها إلى الصين بنسبة 8.4 في المئة. وارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة أربعة في المئة وانخفضت الصادرات إلى دول جنوب شرقي آسيا بنسبة 1.3 في المئة، بينما ارتفعت الصادرات إلى تايوان بنسبة 49.6 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقفزت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 21.2 في المئة بفضل الطلب القوي على رقائق الذاكرة المتقدمة، لكن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 4.4 في المئة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية والإنتاج في مصنع هيونداي موتور الجديد في ولاية جورجيا الأميركية، وفقاً للوزارة. وانخفضت واردات كوريا الجنوبية بنسبة 5.3 في المئة لتصل إلى 50.33 مليار دولار، ليصل فائض الميزان التجاري الشهري إلى 6.94 مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو (حزيران) 2024. قمة مجموعة السبع المقررة منتصف الشهر في سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة "يوميوري" اليابانية اليوم أن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا يدرس زيارة واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل قمة مجموعة السبع المقررة منتصف الشهر، وذلك في إطار مساعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين يابانيين من دون الكشف عن أسمائهم أن هناك مؤشرات إلى إحراز تقدم في شأن تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، وذلك بعد زيارات متكررة قام بها وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا، وهو أيضاً كبير المفاوضين اليابانيين في شأن الرسوم الجمركية، مشيرين إلى أن الجانب الأميركي أبدى اهتماماً كبيراً بمقترحات اليابان. وقالت الصحيفة إن أكازاوا سيعود إلى واشنطن لإجراء مزيد من المحادثات أواخر هذا الأسبوع وبعد ذلك سيتخذ قراراً في شأن زيارة إيشيبا للولايات المتحدة. ولم يرد البيت الأبيض ولا مكتب رئيس الوزراء الياباني على طلبات للتعليق قدمت خارج ساعات العمل الرسمية. وتواجه اليابان وهي حليف وثيق لواشنطن رسوماً جمركية بنسبة 24 في المئة اعتباراً من الشهر المقبل ما لم تتمكن من إبرام اتفاق ثنائي، وتسعى جاهدة لإقناع واشنطن بإعفاء شركاتها المصنعة للسيارات، التي تمثل أكبر قطاع صناعي في البلاد، من الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة على السيارات.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
حرب أسعار "بلا رابح" بين شركات السيارات في الصين
وجهت جمعية مصنعي السيارات الصينية أمس السبت توبيخاً شديد اللهجة لشركات صناعة السيارات لإثارتها "حرب أسعار"، بعد أسبوع من إعلان شركة السيارات الكهربائية العملاقة الصينية "بي واي دي" عن خصومات واسعة، لتلحق بها شركات عدة. وقالت الجمعية عبر بيان نشرته على حسابها في منصة "وي تشات" إنه "منذ الـ23 من مايو (أيار) الماضي بادرت إحدى شركات تصنيع السيارات بإطلاق حملة خفوض كبيرة، مما أثار المخاوف مجدداً من خوض حرب أسعار". منافسة تغلب عليها الفوضى وحذرت الجمعية من أن مثل هذه المنافسة التي "تغلب عليها الفوضى" ستؤدي إلى "تفشي التنافس الضار" وتقوض الأرباح. ولم يذكر البيان أية شركة بالاسم، لكن "بي واي دي" أعلنت عن خصومات كبيرة وصلت إلى 34 في المئة لدى مقايضة أكثر من 20 طرازاً من سياراتها. ومن ثم، بات طراز "سيجال" الذكي القيادة، وهو الأرخص الذي تطرحه الشركة، يعرض بسعر يبدأ من 55800 يوان (7800 دولار)، نزولاً من 69800 يوان (9688 دولاراً)، عند استبدال سيارة أقدم. وبعد أيام أعلنت شركة "ليب موتور" الصينية الناشئة التي تدعمها شركة "ستيلانتيس" عن خصومات مشابهة على طرازين جديدين تسري حتى الثامن من يونيو (حزيران) الجاري. أما شركة "جيلي أوتو"، فأعلنت أول من أمس الجمعة عن خصم لفترة محدودة يشمل 10 طرز، مع طرح طراز "إكس3 برو" بسعر ابتدائي يبدأ من 44900 يوان (6232 دولاراً) لكن الانتقادات المحلية تتزايد ضد "المنافسة العقيمة" كما تسميها الجمعية. من جانبه قارن الرئيس التنفيذي لشركة "غريت وول موتور" التي تمثل إيراداتها السنوية نحو ربع إيرادات "بي واي دي"، الوضع الحالي ببداية الركود الطويل في سوق الإسكان الصينية الذي أثارته أزمة تخلف شركة "إيفرغراند" العقارية عن سداد ديونها عام 2021. وقال وي جيانغون في مقابلة مع صحيفة "صينا فاينانس" الصينية هذا الشهر إن "قطاع السيارات يعاني بالفعل أزمة شبيهة بأزمة "إيفرغراند"، مضيفاً "آمل ألا تذهب كل هذه الأعوام من العمل الجاد سدى". وأغدقت الدولة الأموال على قطاع السيارات الكهربائية دعماً لتطوير وإنتاج مركبات أقل تلوثاً تعمل بالبطاريات. "حروب الأسعار عقيمة ولا رابح فيها" لكن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات حذرت في بيانها أمس الشركات الكبرى من الممارسات الاحتكارية بقولها "لا ينبغي أن تحتكر الشركات الرائدة السوق، باستثناء الخصومات القانونية، يجب ألا تبيع الشركات منتجاتها بأقل من كلفتها، أو تنخرط في إعلانات مضللة". وقالت إن "مثل هذه الممارسات تربك السوق وتضر بالمستهلك والصناعة على حد سواء". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" المدعومة من الدولة عن مسؤول في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية لم يذكر اسمه قوله إن "حروب الأسعار عقيمة ولا رابح فيها". من جانبه، أرجع رئيس رابطة مصنعي السيارات في مصر خالد سعد ما يحدث بين الشركات الصينية إلى الركود الشديد في أسواق السيارات الصينية. لا تأثير في المنطقة العربية وأوضح في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن الصين تواجه أزمة في مبيعات السيارات ولديها ارتفاع كبير في المخزون وهذا أمر متوقع في ظل حالة الركود الشديدة التي تعانيها بكين. وحول تأثير حروب الأسعار في الصين على أسعار السيارات الصينية في المنطقة العربية أكد سعد أن "هذا الأمر يخص السوق المحلية الصينية ولا ينعكس على الإطلاق علي السوق العالمية أو العربية على وجه التحديد". انكماش قطاع الصناعة الصيني الشهر الماضي في سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أمس انكماش النشاط الصناعي في الصين خلال مايو الماضي للشهر الثاني، على رغم توصل بكين إلى هدنة موقتة في حربها التجارية الشرسة مع الولايات المتحدة. واتفق أكبر اقتصادين في العالم خلال الشهر الماضي على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما، قبل أن يتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين بانتهاك الاتفاق أول من أمس. وسجلت الصين انكماشاً في إنتاج المصانع خلال الشهر، وبلغ مؤشر مديري المشتريات (مقياس رئيس للإنتاج الصناعي) 49.5 نقطة، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء. وكان المؤشر أعلى من 49 نقطة في أبريل (نيسان) الماضي، لكن لم يصل إلى مستوى 50 نقطة الفاصل ما بين النمو والانكماش. وأكد الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغهي في بيان أن "الناتج الاقتصادي الإجمالي للصين في مايو الماضي استمر في التوسع. وأضاف أنه "وفقاً لبعض الشركات المرتبطة بالولايات المتحدة، فإن طلبات التجارة الخارجية استأنفت نشاطها بوتيرة متسارعة وتحسنت ظروف الاستيراد والتصدير". وسجل مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي الذي يقيس النشاط في قطاع الخدمات 50.3 نقطة بانخفاض عن 50.4 نقطة في أبريل الماضي. ويسعى القادة الصينيون إلى تحقيق نمو اقتصادي هذا العام بنسبة خمسة في المئة، وهو هدف يعتبره كثير من الاقتصاديين طموحاً في ظل ضعف الاستهلاك المحلي.