logo
نقرأ أم نأكل

نقرأ أم نأكل

صحيفة الشرقمنذ 4 ساعات

504
A+ A-
أيهما الأفضل لنا حيث إننا امرنا في بداية ما انزل على رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) جاء به جبريل عليه السلام من رب العزة آية كريمة (اقرأ ) مع انه كان في غار ولا حوله شجر ولا زرع ولا اكل ولا مشرب فجاء له طلب من الخالق جل في علاه ان يقرأ حيث القراءة غذاء للفرد وهي مفتاح الحياة السعيدة، فالقراءة طريق لن يضل من اتبعها وسار عليها بالمنطق الصحيح، لكننا لم نسر على هذا النهج الرباني القويم لنا ولمسيرتنا في حياتنا حيث وجدنا لنعمرها بالخير والرأي السديد لا بالشبع مما نريد وما هو موجود عندنا او نستورده من غيرنا، ولقد سمعت تقريرا عن معارض الكتب في عالمنا العربي تم إحصاء ما قدم لزوار المعارض من وجبات وشراب فاق ما بيع فيها من كتب الغذاء الروحي الكبير بأضعاف مضاعفةً، فهل هذا النهج الذي أقيمت من اجله المعارض لبيع الكتاب وعرض اجود وأفضل ما أنتجه الفكر وخطه القلم ووضح فيه الرأي السديد لحياةٍ افضل لنا ؟
اننا امرنا ان نتواجد على هذه البسيطة لنعمرها بما هو افضل شيء لصالح حياتنا حتى نهايتها التي يريد الله لنا ان نعيشها وتعيشها البشرية ومخلوقاته الأخرى، فهل لنا ان نضع ما يمكن ان يساعد على زيادة اقتناء الكتاب اكثر مما سنظفر به من مأكل ومشرب قد نعيش بدونه أياما معدودات لن نتضرر منها، فكم نحنُ بحاجةٍ لتوضيح أهمية القراءة وإثراء العقل بالفكر السديد،لا ملء البطون والجسد بما قد يتسبب في مضرته اكثر من نفعه حيث يمكننا ان نبحث عن شيء يخفف منه،فالكلمة التي نقرأها ونسير عليها قد تنقذنا من كارثةٍ لا قدر الله لنا.
فالقراءة جاءت اول ما نزل على رسولنا الكريم.
فهل ندرك ذلك ام أننا نسير على عكسه حيث نهتم بما نملي به اجسادنا التي ستعود علينا ولو بعد حين بضرر كبير وهذا ما نلمسه في مواقع الصحة التي يكثر فيها طالبو التخفيف من الوزن الثقيل،ولا نجد دور العلم تتذمر من تردد طالبي العلم والقراءة مهما كثر عددهم حيث يعد لهم طريق الجنة كما وعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقاً الى الجنة، وهل افضل من ذلك لمن يترددون على معارض الكتاب حيث يطلب منهم الاطلاع واخذ ما هو مكتوب ومدون ومفيد من اصحاب الفكر والعلم المستقيم.
ويقول إبراهيم اليازجي:
وأفضلُ ما اشتغلتُ بهِ كتاب. جليل نفعهُ حلو المذاقِ
ويقول سقراط: إذا أردت ان أحكم على احد، فإني اسأله كم كتاباً قرأت وماذا قرأت ؟.هذا فضل القراءة والكتاب لا كم رغيفاً او غيره مما يؤكل يسأل عنه الانسان
فعدد الوجبات في المعارض فاق عدد ما تم شراؤه من الكتب بفرق كبير لا يتناسب مع تسمية المعارض بأنها للكتاب وانقلبت لتذوق الوجبات.
ويقول روزفلت:الكتاب هو النور الذي يُرشد إلى الحضارة.
ويقول ميخائيل نعيمة:عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة مثل الطاولة،والسرير،والكرسي،والمطبخ،عندئذٍ يمكن القول إننا أصبحنا قوماً متحضرين.
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقرأ أم نأكل
نقرأ أم نأكل

صحيفة الشرق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الشرق

نقرأ أم نأكل

504 A+ A- أيهما الأفضل لنا حيث إننا امرنا في بداية ما انزل على رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) جاء به جبريل عليه السلام من رب العزة آية كريمة (اقرأ ) مع انه كان في غار ولا حوله شجر ولا زرع ولا اكل ولا مشرب فجاء له طلب من الخالق جل في علاه ان يقرأ حيث القراءة غذاء للفرد وهي مفتاح الحياة السعيدة، فالقراءة طريق لن يضل من اتبعها وسار عليها بالمنطق الصحيح، لكننا لم نسر على هذا النهج الرباني القويم لنا ولمسيرتنا في حياتنا حيث وجدنا لنعمرها بالخير والرأي السديد لا بالشبع مما نريد وما هو موجود عندنا او نستورده من غيرنا، ولقد سمعت تقريرا عن معارض الكتب في عالمنا العربي تم إحصاء ما قدم لزوار المعارض من وجبات وشراب فاق ما بيع فيها من كتب الغذاء الروحي الكبير بأضعاف مضاعفةً، فهل هذا النهج الذي أقيمت من اجله المعارض لبيع الكتاب وعرض اجود وأفضل ما أنتجه الفكر وخطه القلم ووضح فيه الرأي السديد لحياةٍ افضل لنا ؟ اننا امرنا ان نتواجد على هذه البسيطة لنعمرها بما هو افضل شيء لصالح حياتنا حتى نهايتها التي يريد الله لنا ان نعيشها وتعيشها البشرية ومخلوقاته الأخرى، فهل لنا ان نضع ما يمكن ان يساعد على زيادة اقتناء الكتاب اكثر مما سنظفر به من مأكل ومشرب قد نعيش بدونه أياما معدودات لن نتضرر منها، فكم نحنُ بحاجةٍ لتوضيح أهمية القراءة وإثراء العقل بالفكر السديد،لا ملء البطون والجسد بما قد يتسبب في مضرته اكثر من نفعه حيث يمكننا ان نبحث عن شيء يخفف منه،فالكلمة التي نقرأها ونسير عليها قد تنقذنا من كارثةٍ لا قدر الله لنا. فالقراءة جاءت اول ما نزل على رسولنا الكريم. فهل ندرك ذلك ام أننا نسير على عكسه حيث نهتم بما نملي به اجسادنا التي ستعود علينا ولو بعد حين بضرر كبير وهذا ما نلمسه في مواقع الصحة التي يكثر فيها طالبو التخفيف من الوزن الثقيل،ولا نجد دور العلم تتذمر من تردد طالبي العلم والقراءة مهما كثر عددهم حيث يعد لهم طريق الجنة كما وعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقاً الى الجنة، وهل افضل من ذلك لمن يترددون على معارض الكتاب حيث يطلب منهم الاطلاع واخذ ما هو مكتوب ومدون ومفيد من اصحاب الفكر والعلم المستقيم. ويقول إبراهيم اليازجي: وأفضلُ ما اشتغلتُ بهِ كتاب. جليل نفعهُ حلو المذاقِ ويقول سقراط: إذا أردت ان أحكم على احد، فإني اسأله كم كتاباً قرأت وماذا قرأت ؟.هذا فضل القراءة والكتاب لا كم رغيفاً او غيره مما يؤكل يسأل عنه الانسان فعدد الوجبات في المعارض فاق عدد ما تم شراؤه من الكتب بفرق كبير لا يتناسب مع تسمية المعارض بأنها للكتاب وانقلبت لتذوق الوجبات. ويقول روزفلت:الكتاب هو النور الذي يُرشد إلى الحضارة. ويقول ميخائيل نعيمة:عندما تصبح المكتبة في البيت ضرورة مثل الطاولة،والسرير،والكرسي،والمطبخ،عندئذٍ يمكن القول إننا أصبحنا قوماً متحضرين. مساحة إعلانية

للسلام على الرسول وصاحبيه.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين
للسلام على الرسول وصاحبيه.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين

صحيفة الشرق

timeمنذ 17 ساعات

  • صحيفة الشرق

للسلام على الرسول وصاحبيه.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين

عربي ودولي 28 ضيوف الرحمن المدينة المنورة وصلت إلى المدينة المنورة، مساء اليوم، عبر قطار الحرمين السريع، طلائع رحلات حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، بعد أن منَّ الله تعالى عليهم بأداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة، وذلك لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيّه -رضوان الله عليهما. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه "تزامنًا مع بدء وصول الحجاج، باشرت الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج في المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية للموسم الثاني، الذي يشهد توافد الآلاف من ضيوف الرحمن على مدار الأيام المقبلة". وأوضحت أن هذه الخطط تشمل تعزيز الجهود الخدمية، والصحية، والأمنية، والتنظيمية، لضمان راحة الحجاج وسلامتهم خلال فترة إقامتهم، ورفعت القطاعات الحكومية والتطوعية من جاهزيتها، ودعم مراكز الاستقبال، والمنافذ، والمواقع التاريخية، فضلًا عن تكثيف خدمات النقل، والإرشاد، والضيافة، والرعاية الصحية، ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة. وأكدت أن الجهات المعنية ذات العلاقة بأعمال الحج تحرص على توفير أجواء ميسّرة وآمنة للحجاج، بما يعكس مستوى العناية التي توليها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، خلال رحلتهم الإيمانية في المدينة المنورة بعد أداء نُسك الحج. مساحة إعلانية

العيد.. فرصة لتعزيز وحدة المسلمين
العيد.. فرصة لتعزيز وحدة المسلمين

صحيفة الشرق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الشرق

العيد.. فرصة لتعزيز وحدة المسلمين

153 يأتي عيد الأضحى المبارك كل عام حاملاً معه روح الإيمان، والتضحية، والتكافل، ليجمع المسلمين في مختلف بقاع الأرض على قيم واحدة ومشاعر متشابهة. فهو ليس مجرد عيد ديني، بل هو رمز عميق للوحدة الإسلامية، وفرصة لتجديد العهد بالتقوى، وعمل الخير، وتعزيز روابط المحبة والتراحم بين الأفراد والمجتمعات. في هذا العيد، يؤدي المسلمون شعيرة الأضحية اقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام، ويتقاسمونها مع الفقراء والمحتاجين، مما يعزز مبدأ العطاء والتكافل الاجتماعي. وفي الوقت ذاته، تتوحد قلوب المسلمين في الدعاء والتضرع، ويتجه الملايين إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، في مشهد مهيب يعبّر عن وحدة الأمة الإسلامية رغم اختلاف الأعراق واللغات والثقافات. عيد الأضحى هو أيضًا مناسبة لتجديد الشعور بالانتماء للأمة الواحدة، وإعلان التضامن مع الشعوب الإسلامية التي تعاني من الأزمات والمعاناة. ولا يمكن أن يمر هذا العيد دون أن نستحضر إخواننا في فلسطين واليمن والسودان، الذين يعيشون تحت ويلات الحرب والحصار، فنخصّهم بالدعاء، ونُظهر دعمنا لهم بالكلمة والموقف والعمل. عيد الأضحى ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو وقت للتأمل في معاني الإيمان، وتجديد الصلة بالله وبالناس. وفي ظل الأزمات التي تعصف بأمتنا، يبقى هذا العيد فرصة لنبذ الفرقة وتعزيز روح الأخوة والوحدة التي تجمع المسلمين تحت راية واحدة. إن عيد الأضحى يذكّرنا بأن قوتنا في وحدتنا، وآن للعالم الإسلامي أن يوظف وحدته كأمة واحدة للتصدي للمخاطر التي تواجهه ، خاصة فلسطين قضية المسلمين الأولى . إن خير ما نقدمه في هذه الأيام المباركة هو الإحسان إلى الآخرين، وبذل الجهد في سبيل نصرة المظلوم، وإحياء معاني الرحمة والتضامن التي يدعو إليها ديننا الحنيف. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store