
"الهايبر ماركت".. محاولات لخدمة الطبقات الفقيرة وخبراء يحذرون من توقف تمويلها (صور)
شفق نيوز/ تنبثق فكرة الأسواق التعاونية "الهايبر ماركت" من محاولات حكومية لاستقرار أسعار السلع والمواد الغذائية لمساعدة الطبقات الفقيرة على الشراء.
وشهدت أسعار السلع والمواد الغذائية خلال الأعوام السابقة موجات ارتفاع فاحش، وتذبذب الأسعار بعد ذلك بين الارتفاع والانخفاض بسبب عدم استقرار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي.
وأثر ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ على المواطنين من أصحاب الدخل المحدود بعد ان وصل كيلوغرام، اللحم الواحد على سبيل المثال إلى 25 ألف دينار.
ووفق المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون، تم افتتاح أسواق تعاونية تسمى "الهايبر ماركت" في عدد من مناطق بغداد والمحافظات الأخرى.
ويشير حنون، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إلى أن هناك 5 أسواق تعاونية في بغداد، مؤكداً أن "لدى وزارة التجارة خطة خمسية لبناء 150 هايبر ماركت في بغداد والمحافظات بهدف المساهمة في استقرار السوق المحلية وستضاف لهذه الأسواق مواد انشائية وسلع معمرة".
و"تنخفض أسعار المواد في الهايبر عن غيرها في الأسواق العامة بنسبة 20%، فيما أصبح القطاع الخاص شريكاً رئيسياً في توفير المواد في الأسواق التعاونية"، وفق حنون.
ويلفت إلى أنه "بإمكان المواطنين شراء سلع معمرة بالدفع آجل ولفترات زمنية تتراوح من 3 الى 5 أعوام، ومن 5 الى 10 أعوام، فضلاً عن شمول العوائل المسجلة في دائرة الرعاية الاجتماعية بتخفيض يبلغ 30%".
وافتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني مؤخراً، عبر دائرة تلفزيونية، 6 مراكز تسويقية (تعاون هايبر ماركت) في بغداد لبيع المواد الغذائية والسلع والبضائع بأسعار مدعومة وإطلاق الأعمال التنفيذية لـ23 مشروعاً مماثلاً في بغداد والمحافظات، إضافة إلى توجيهه بمنح امتياز لمستفيدي شبكة الحماية الاجتماعية عبر وضع نسبة تخفيض للسلع والمواد الغذائية في هذه المراكز.
ووفق خبراء الاقتصاد، فإن "الهايبر ماركت" التعاوني سيؤدي في الفترة المقبلة إلى استقرار الأسعار خاصة اللحوم والدجاج وبيض المائدة التي تعد من السلع الضرورية للعائلة العراقية.
ويقول الخبير الاقتصادي علي دعدوش في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "الأسعار في الأسواق التعاونية مدعومة من قبل وزارة التجارة، وتعد وتعتبر استكمالاً لدعم البطاقة التموينية".
ويضيف دعدوش: "سيكون هناك انخفاض في نسبة التضخم للسلع هي متاحة لكل أفراد المجتمع، لكنه حذر في الوقت نفسه من التحديات التي تواجه الأسواق التعاونية التي تحتاج الى أموال ونفقات كبيرة من قبل الحكومة".
ويؤكد، أن "تمويل النفقات يعتمد على مصدر ريعي هو النفط، وفي حال انخفاض أسعار النفط فستكون الأسواق التعاونية بمأزق جراء العجز التراكمي، وما يترتب على ذلك من ديون، وينوه إلى أن الحكومة تسعى عبر انشاء الأسواق التعاونية إلى انتشال الطبقات الفقيرة الذين تجاوزت نسبتهم 17% وفق وزارة التخطيط".
وتوفر الأسواق التعاونية في أقسامها مختلف المواد الغذائية والمعلبات والكوزمتك والملابس وألعاب الأطفال وغيرها، بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص مع وزارة التجارة.
ويصف مواطنون هذه التجربة بأنها ناجحة وأدت إلى استقرار أسعار المواد مع وجود انخفاض في اسعار المواد الرئيسية.
ويقول المواطن سعدي الدبيسي (51 عاماً)، إن "ارتفاع أسعار السوق أرهقت كاهل المواطن، لكن أسواق الهايبر وما تعرضه من الخضار واللحوم والدجاج ساعدت الكثير من المواطنين على الشراء".
ويضيف في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هناك تسهيلات كثيرة توفرها الأسواق التعاونية، ومنها الصيدليات والأشياء الإلكترونية إضافة إلى وجود كراج لوقوف السيارات".
ويشير الدبيسي إلى "جودة المعروضات والشركات الرصينة المساهمة وفارق الأسعار الملحوظ في قسم الملابس والكوزمتك".
بدورها تقول المواطنة مهدية صالح (45 عاماً)، إن الأسواق التعاونية اشمل من الأسواق المركزية السابقة، وتضيف في حديثها لوكالة شفق نيوز، إن "الأسواق التعاونية الحالية توفر جميع المواد وهي متاحة للجميع، ولا يوجد زحام على السلع والمواد كما كان سابقاً".
ويرى الباحث الاقتصادي نبيل العلي، أن "فكرة بناء أسواق تعاونية في الأساس فكرة جيدة تهدف لحماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة من جشع التجار".
ويضيف في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "أثر هذه الأسواق لا يتضح بشكل كبير حالياً بسبب قلة أعدادها ووجودها بمناطق محدودة في بغداد"، مشيراً إلى "أهمية تشجيع الحكومة على بناء عدد أكبر من الأسواق التعاونية وتوزيعها على مناطق مختلفة في بغداد والمحافظات ليكون لها تأثير على استقرار السوق وخفض المواد".
وتوجه كثيرون بعد فتح "الهايبر ماركت" التعاوني إلى شراء اللحوم والدجاج وبيض المائدة وغير ذلك من المواد الغذائية ما أدى إلى انخفاض نسبي في بعض المواد.
وكانت وزارة التجارة قد بادرت منذ عامين إلى افتتاح عدد من الأسواق المدعومة للمواد الأساسية في بغداد والمحافظات بعدها في أواخر عام 2024 افتتحت عدداً من الأسواق التعاونية والتي تشبه الأسواق المركزية (الأورزدي) سابقاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
عجز يعصف بالثروة الحيوانية في العراق.. إنشاء مشروع يتطلب موافقة 11 وزارة
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الجمعة، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة بيض المائدة، وبينما أشارت إلى وجود عجز في اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، أكدت اتخاذ إجراءات لدعم إنشاء المشاريع في قطاع الثروة الحيوانية. وذكر مدير عام الثروة الحيوانية في الوزارة، وليد الزرفي، لوكالة شفق نيوز، أن "هناك عجزاً في اللحوم الحمراء والبيضاء، لذلك يتم الاستيراد وخاصة من تركيا وإيران اللتين لديهما إنتاجية عالية". وأوضح الزرفي، أن "هناك طلباً محلياً عالياً على الدجاج يصل إلى 900 ألف طن سنوياً، في حين أن الإنتاج الحالي يصل إلى 500 ألف طن سنوياً، وكذلك الحال في اللحوم الحمراء وخاصة الأغنام، حيث هناك حاجة إلى بحدود 800 ألف طن سنوياً، بينما الإنتاج لا يتجاوز 200 ألف طن سنوياً". ونتيجة لهذا العجز، لفت إلى أن "العراق لا يسمح بتصدير الحيوانات العراقية الحية بسبب هذا النقص، رغم هناك طلب على اللحوم العراقية وخاصة على الأغنام". وعن الأسماك والبيض، بيّن الزرفي، أن "الأسماك كان فيها فائض لكن بعد ردم البحيرات حصل فيها عجز، وتم تشخيص وجود حاجة إلى 185 ألف طن سنوياً في العام الماضي، أما البيض فقد حقق العراق الاكتفاء الذاتي بوصول الإنتاج مع إقليم كوردستان إلى 8 مليارات بيضة سنوياً". وأكد أن "هناك تبسيط للتعليمات في سبيل الاستثمار وإنشاء مشاريع في قطاع الثروة الحيوانية، حيث هناك إجراءات ومحددات منها طلب موافقة 11 وزارة لإنشاء مشروع في الثروة الحيوانية، كما هناك محددات بيئية منها عدم إنشاء مشروع على أرض قريبة على المدن أو على المياه، فضلاً عن تعليمات وأنظمة تحدد عمل وزارة الزراعة". وأضاف الزرفي في الختام: "لكن رغم ذلك، عملت الوزارة على تبسيط إجراءات منها تخفيض مساحة الدونم من 20 إلى 10 دوانم لإنشاء مشروع للثروة الحيوانية، واتخاذ إجراءات للمحافظة على أسعار الدواجن وضمان عدم نزولها، لكن استمرار دخول المستورد عبر التهريب يؤثر على المنتجين ويخفض أسعار الدواجن".


شفق نيوز
منذ 16 ساعات
- شفق نيوز
"يقرأ ويكتب ويُفتح بالسكين".. "رقي" بمواصفات مميزة يصل كركوك
شفق نيوز/ شهدت محافظة كركوك، يوم الجمعة، دخول عشرات الشاحنات المحملة بـ"رقي العظيم"، أحد أشهر وأجود أنواع الرقي في العراقن قادمة من منطقة العظيم شمال محافظة ديالى، في موسم سنوي يشهد إقبالاً كبيراً من التجار والمواطنين على حد سواء. وقال ناطق كامل، أحد العاملين في تسويق الرقي، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم دخل مرحلة ذروته هذا الأسبوع، حيث توجهت عشرات المركبات المحمّلة به نحو الأسواق المركزية في المحافظات". وأضاف ضاحكاً: "الرقي هذا العام (يُقرأ ويُكتب ويُفتح بالسكين)!"، في تعبير شعبي شائع يدل على كبر حجم الثمار، ونضجها التام، وسهولة التحقق من جودتها. وبيّن كامل، أن "موسم هذا العام يتميز بكميات إنتاج وفيرة تفوق المواسم السابقة، إلى جانب الطعم الحلو والمميز الذي يشتهر به رقي العظيم، ما يجعله من أكثر الأنواع طلباً في الأسواق العراقية". وفي السياق، قال وسام العزاوي، أحد مسوّقي الرقي، إن "المئات من أصحاب السيارات متوقفون حالياً في طوابير طويلة بانتظار تصريف بضاعتهم في الأسواق، خصوصاً مع دخول كميات كبيرة من الرقي من العظيم إلى محافظة كركوك". وأوضح العزاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "هذا الرقي يُنقل بشكل مباشر من الحقول بسيارات غير مخصصة للنقل التجاري، وغالباً ما يكون خارج إطار التسويق المنظم، ما يؤدي إلى ازدحام في الأسواق وضغط على الأسعار". وأشار إلى أن "سعر الشاحنة الواحدة المحمّلة بالرقي يتراوح حالياً بين 100 إلى 200 دولار فقط، بينما يُباع الكيلو غرام الواحد في الأسواق بسعر 500 دينار عراقي". من جانبه، يبين عبدالله علي، أحد باعة الرقي في السوق، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم يُقرأ ويُكتب من شدة حلاوته وجودته، ولا يُفتح إلا بالسكين، لأنه متماسك ومليء بالعصارة"، مضيفاً أن "الطلب على الرقي في موسمه يرتفع بشكل كبير، خصوصاً مع بداية موجات الحر، حيث يقبل عليه الناس بكثافة لما يوفره من انتعاش وسعر مناسب مقارنة بالفواكه الأخرى". وأضاف علي أن "رقي العظيم يُعدّ اسماً معروفاً في أغلب الأسواق، وغالباً ما يُطلب بالاسم، وهو ما يجعلنا نعمل ساعات طويلة لتلبية الطلبات المتزايدة يومياً". ويُعدّ "رقي العظيم" من المحاصيل الزراعية الأساسية التي يعتمد عليها مزارعو المنطقة اقتصادياً، حيث يتم نقله بكميات كبيرة إلى مختلف المحافظات، خاصة مع حلول فصل الصيف وازدياد الطلب عليه.


الأنباء العراقية
منذ يوم واحد
- الأنباء العراقية
عالمياً.. الدولار يتجه لانخفاض أسبوعي وسط مخاوف بشأن المالية العامة الأميركية
متابعة - واع تراجع الدولار، اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي مقابل اليورو والين، بعدما أدت مخاوف بشأن تدهور وضع المالية العامة الأميركية إلى لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة. وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأميركية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلي الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بشق الأنفس على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ لما يرجح أن يستغرق أسابيع من النقاشات. ويتجه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى من بينها الين واليورو للانخفاض 1.1% هذا الأسبوع، إلا أنه لم يشهد تغيرا يذكر عند 99.829 في التعاملات الآسيوية المبكرة. وصعد اليورو 0.21% إلى 1.1303 دولار في التعاملات المبكرة ويمضي لمكاسب بواقع 1.2% خلال الأسبوع. واستقر الين عند 143.84 للدولار، ويتجه هو الآخر للارتفاع 1.2% خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في نيسان بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وزاد الفرنك السويسري قليلا إلى 0.8272 للدولار، وفي طريقه للصعود 1.2% خلال هذا الأسبوع بعد أسبوعين من الخسائر. ويتجه الدولار الأسترالي لإنهاء الأسبوع والشهر على استقرار واسع النطاق مقابل الدولار. ووصل في أحدث التداولات إلى 0.6422 دولار.