
عجز يعصف بالثروة الحيوانية في العراق.. إنشاء مشروع يتطلب موافقة 11 وزارة
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الجمعة، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة بيض المائدة، وبينما أشارت إلى وجود عجز في اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، أكدت اتخاذ إجراءات لدعم إنشاء المشاريع في قطاع الثروة الحيوانية.
وذكر مدير عام الثروة الحيوانية في الوزارة، وليد الزرفي، لوكالة شفق نيوز، أن "هناك عجزاً في اللحوم الحمراء والبيضاء، لذلك يتم الاستيراد وخاصة من تركيا وإيران اللتين لديهما إنتاجية عالية".
وأوضح الزرفي، أن "هناك طلباً محلياً عالياً على الدجاج يصل إلى 900 ألف طن سنوياً، في حين أن الإنتاج الحالي يصل إلى 500 ألف طن سنوياً، وكذلك الحال في اللحوم الحمراء وخاصة الأغنام، حيث هناك حاجة إلى بحدود 800 ألف طن سنوياً، بينما الإنتاج لا يتجاوز 200 ألف طن سنوياً".
ونتيجة لهذا العجز، لفت إلى أن "العراق لا يسمح بتصدير الحيوانات العراقية الحية بسبب هذا النقص، رغم هناك طلب على اللحوم العراقية وخاصة على الأغنام".
وعن الأسماك والبيض، بيّن الزرفي، أن "الأسماك كان فيها فائض لكن بعد ردم البحيرات حصل فيها عجز، وتم تشخيص وجود حاجة إلى 185 ألف طن سنوياً في العام الماضي، أما البيض فقد حقق العراق الاكتفاء الذاتي بوصول الإنتاج مع إقليم كوردستان إلى 8 مليارات بيضة سنوياً".
وأكد أن "هناك تبسيط للتعليمات في سبيل الاستثمار وإنشاء مشاريع في قطاع الثروة الحيوانية، حيث هناك إجراءات ومحددات منها طلب موافقة 11 وزارة لإنشاء مشروع في الثروة الحيوانية، كما هناك محددات بيئية منها عدم إنشاء مشروع على أرض قريبة على المدن أو على المياه، فضلاً عن تعليمات وأنظمة تحدد عمل وزارة الزراعة".
وأضاف الزرفي في الختام: "لكن رغم ذلك، عملت الوزارة على تبسيط إجراءات منها تخفيض مساحة الدونم من 20 إلى 10 دوانم لإنشاء مشروع للثروة الحيوانية، واتخاذ إجراءات للمحافظة على أسعار الدواجن وضمان عدم نزولها، لكن استمرار دخول المستورد عبر التهريب يؤثر على المنتجين ويخفض أسعار الدواجن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 13 ساعات
- شفق نيوز
عجز يعصف بالثروة الحيوانية في العراق.. إنشاء مشروع يتطلب موافقة 11 وزارة
شفق نيوز/ أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الجمعة، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة بيض المائدة، وبينما أشارت إلى وجود عجز في اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك، أكدت اتخاذ إجراءات لدعم إنشاء المشاريع في قطاع الثروة الحيوانية. وذكر مدير عام الثروة الحيوانية في الوزارة، وليد الزرفي، لوكالة شفق نيوز، أن "هناك عجزاً في اللحوم الحمراء والبيضاء، لذلك يتم الاستيراد وخاصة من تركيا وإيران اللتين لديهما إنتاجية عالية". وأوضح الزرفي، أن "هناك طلباً محلياً عالياً على الدجاج يصل إلى 900 ألف طن سنوياً، في حين أن الإنتاج الحالي يصل إلى 500 ألف طن سنوياً، وكذلك الحال في اللحوم الحمراء وخاصة الأغنام، حيث هناك حاجة إلى بحدود 800 ألف طن سنوياً، بينما الإنتاج لا يتجاوز 200 ألف طن سنوياً". ونتيجة لهذا العجز، لفت إلى أن "العراق لا يسمح بتصدير الحيوانات العراقية الحية بسبب هذا النقص، رغم هناك طلب على اللحوم العراقية وخاصة على الأغنام". وعن الأسماك والبيض، بيّن الزرفي، أن "الأسماك كان فيها فائض لكن بعد ردم البحيرات حصل فيها عجز، وتم تشخيص وجود حاجة إلى 185 ألف طن سنوياً في العام الماضي، أما البيض فقد حقق العراق الاكتفاء الذاتي بوصول الإنتاج مع إقليم كوردستان إلى 8 مليارات بيضة سنوياً". وأكد أن "هناك تبسيط للتعليمات في سبيل الاستثمار وإنشاء مشاريع في قطاع الثروة الحيوانية، حيث هناك إجراءات ومحددات منها طلب موافقة 11 وزارة لإنشاء مشروع في الثروة الحيوانية، كما هناك محددات بيئية منها عدم إنشاء مشروع على أرض قريبة على المدن أو على المياه، فضلاً عن تعليمات وأنظمة تحدد عمل وزارة الزراعة". وأضاف الزرفي في الختام: "لكن رغم ذلك، عملت الوزارة على تبسيط إجراءات منها تخفيض مساحة الدونم من 20 إلى 10 دوانم لإنشاء مشروع للثروة الحيوانية، واتخاذ إجراءات للمحافظة على أسعار الدواجن وضمان عدم نزولها، لكن استمرار دخول المستورد عبر التهريب يؤثر على المنتجين ويخفض أسعار الدواجن".


شفق نيوز
منذ 21 ساعات
- شفق نيوز
"يقرأ ويكتب ويُفتح بالسكين".. "رقي" بمواصفات مميزة يصل كركوك
شفق نيوز/ شهدت محافظة كركوك، يوم الجمعة، دخول عشرات الشاحنات المحملة بـ"رقي العظيم"، أحد أشهر وأجود أنواع الرقي في العراقن قادمة من منطقة العظيم شمال محافظة ديالى، في موسم سنوي يشهد إقبالاً كبيراً من التجار والمواطنين على حد سواء. وقال ناطق كامل، أحد العاملين في تسويق الرقي، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم دخل مرحلة ذروته هذا الأسبوع، حيث توجهت عشرات المركبات المحمّلة به نحو الأسواق المركزية في المحافظات". وأضاف ضاحكاً: "الرقي هذا العام (يُقرأ ويُكتب ويُفتح بالسكين)!"، في تعبير شعبي شائع يدل على كبر حجم الثمار، ونضجها التام، وسهولة التحقق من جودتها. وبيّن كامل، أن "موسم هذا العام يتميز بكميات إنتاج وفيرة تفوق المواسم السابقة، إلى جانب الطعم الحلو والمميز الذي يشتهر به رقي العظيم، ما يجعله من أكثر الأنواع طلباً في الأسواق العراقية". وفي السياق، قال وسام العزاوي، أحد مسوّقي الرقي، إن "المئات من أصحاب السيارات متوقفون حالياً في طوابير طويلة بانتظار تصريف بضاعتهم في الأسواق، خصوصاً مع دخول كميات كبيرة من الرقي من العظيم إلى محافظة كركوك". وأوضح العزاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "هذا الرقي يُنقل بشكل مباشر من الحقول بسيارات غير مخصصة للنقل التجاري، وغالباً ما يكون خارج إطار التسويق المنظم، ما يؤدي إلى ازدحام في الأسواق وضغط على الأسعار". وأشار إلى أن "سعر الشاحنة الواحدة المحمّلة بالرقي يتراوح حالياً بين 100 إلى 200 دولار فقط، بينما يُباع الكيلو غرام الواحد في الأسواق بسعر 500 دينار عراقي". من جانبه، يبين عبدالله علي، أحد باعة الرقي في السوق، لوكالة شفق نيوز، إن "رقي العظيم يُقرأ ويُكتب من شدة حلاوته وجودته، ولا يُفتح إلا بالسكين، لأنه متماسك ومليء بالعصارة"، مضيفاً أن "الطلب على الرقي في موسمه يرتفع بشكل كبير، خصوصاً مع بداية موجات الحر، حيث يقبل عليه الناس بكثافة لما يوفره من انتعاش وسعر مناسب مقارنة بالفواكه الأخرى". وأضاف علي أن "رقي العظيم يُعدّ اسماً معروفاً في أغلب الأسواق، وغالباً ما يُطلب بالاسم، وهو ما يجعلنا نعمل ساعات طويلة لتلبية الطلبات المتزايدة يومياً". ويُعدّ "رقي العظيم" من المحاصيل الزراعية الأساسية التي يعتمد عليها مزارعو المنطقة اقتصادياً، حيث يتم نقله بكميات كبيرة إلى مختلف المحافظات، خاصة مع حلول فصل الصيف وازدياد الطلب عليه.


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
وزير الصناعة: صحراء الأنبار تمتلك أكبر احتياطي من الفوسفات تُقدر بـ10 مليارات طن
شفق نيوز/ وضع وزير الصناعة والمعادن خالد بتّال النجم، اليوم الخميس، حجر الأساس لمشروع "إنشاء وتشغيل معامل جديدة مُتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية" في قضاء القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق. ويُنفـذ هذا المشروع الحيوي بالشراكة بين الشركة العامة للفوسفات / State Phosphate Company وشركة أساس الهندسة، وشركة شرق الصين لتقنيات وعلوم الهندسة، وبطاقة إنتاجية تبلُغ 500 ألف طن سنويًا من سماد ثلاثي سوبر فوسفات ( TSP )، ومليون طن سنويًا من سماد الـداب ( DAP ). وقال الوزير في كلمة القاها على هامش مراسيم وضع الحجر الاساس، إن "هذا المشـروع لا يُمثل مشروعاً صناعياً، بل هو بارقة أمل وحجر أساس لإنطلاق المشاريع الاستثمارية الكُبرى لاستثمار المعادن من صحراء غرب الأنبار التي حباها الله بأكبر احتياطي من الفوسفات يبلُغ 10 مليارات طن"، مبينا أن قيمة "مشروع إنشاء معامل الأسمدة الفوسفاتية تبلُغ ملياري دولار". وأضاف "وصلنـا لهذه المرحلة المُهمة للبدء بالأعمال الفعلية لمشروع الأسمدة الفوسفاتية"، مردفا بالقول إنه "سيتم الإعلان عن مشاريع أخرى في السليكا ومشاريع أخرى للفوسفات قريبا". وتابع وزير الصناعة أنه "سيتـم الإعلان عن مشاريع السليكا في مؤتمر بغداد للاستثمار الذي سيعُقد للفترة 14 - 15 من شهر حزيران المقبل، ليكون منصة مُهمة لإطلاق المشاريع والإعلان عنها بكل شفافية والتنافُس وفق أسُس ومعايير الإمكانيات الفنية والمالية والخبرات والأعمال المُماثلة". وتعليقا على المشروع قال الخبير الاقتصادي طه الجنابي لوكالة شفق نيوز، إن "أهمية المعمل لا تقتصر فقط على جانب التوظيف أو إحلال الاستيراد، بل تكمن في إعادة تعريف العلاقة مع الموارد الطبيعية في العراق". وأوضح أن "الفوسفات من الثروات التي كان العراق يصدرها كخامة خام لعقود، رغم ما لها من قيمة مضافة عالية عند تصنيعها محلياً، المعمل الجديد، إذا التزم بالمعايير الصناعية الحديثة، يمكن أن يشكّل نواة لصناعة تحويلية حقيقية تعتمد على الموارد المحلية". وحذّر الجنابي من أن "نجاح المشروع لا يتعلق فقط بإنشائه، بل بقدرته على تحقيق إنتاج فعلي مستدام، وتجنّب ما حصل في مشاريع سابقة توقفت بعد مراحل التأسيس لأسباب إدارية أو تمويلية". يُشار إلى أن محافظة الأنبار، الغنية بمواردها الطبيعية، لم تحظَ باستثمارات صناعية كبرى منذ عقود، رغم ما تتمتع به من موقع جغرافي واستراتيجي يؤهلها لتكون مركزاً للنشاط الاقتصادي في غرب العراق. ويُنتظر من هذا المشروع أن يختبر قدرة الأنبار على التحول إلى بيئة صناعية جاذبة، ولا سيما في ظل الاهتمام الحكومي المعلن، والوجود الواضح لرؤوس الأموال المحلية والعربية.