
أولاد التاجر وأولاد الفلاح..!
ينجح كثير من روّاد الأعمال هؤلاء نجاحاً متوسطاً أو نجاحاً باهراً في الداخل والخارج، ويتمكنون خلال فترة وجيزة من صناعة اسم وعلامة تجارية لأعمالهم، مما يتيح لهم كسر سقف المشاريع الصغيرة والمتوسطة سريعاً، وتمكن بعضهم من اللعب مع الكبار في هذا المجال خلال فترة وجيزة.
في المقابل يخفق البعض من روّاد الأعمال عند محطة مفصلية من المشي على حبل معلق بين الخبرة المحدودة وتراكم الخسائر بانتظار لحظة الانفراج التي قد تتأخر أو قد لا تأتي أبداً. فلماذا يفشل بعض روّاد الأعمال الذين تتماثل ظروفهم ومنطلقاتهم ومعطياتهم مع نظرائهم العابرين للنجاح بسرعة؟ أين يكمن سر نجاح هؤلاء وإخفاق أولئك رغم تماثل ظروف هؤلاء وأولئك في كثير من الأحيان؟
في الروايات المحكية والمتناقلة عبر الأجيال، قصة الأب الفلاح والأب التاجر، وما بينهما من اختلاف جوهري بين مدرسة الفلاح في تربية الأبناء، التي تقوم على أن العمل الجاد والتعب والصبر والمثابرة والنفَس الطويل هي الضمانة لزراعة البذور وسقيها والعناية بها وحمايتها من عوامل تقلبات الطقس والجفاف والرياح والأمطار ومن الآفات، وهذا ما يجب أن يتعلمه أبناء الفلاح سلاحاً لتحقيق النجاح والربح غير المرتفع لكنه مستمر في الحياة.
في المقابل، تقوم المدرسة الأخرى، مدرسة التاجر، بتربية الأبناء على فكرة الربح دون عمل أو جهد كبير، أي الربح أو الكسب السريع، دون حاجة للانتظار أو الصبر الطويل. فالتاجر يريد أن يعلم أبناءه على شراء البضاعة بأقل الأسعار وبيعها بأغلى الأسعار، دون حاجة لوقت طويل أو عمل منهك أو صبر ولو كان غير مستمر.
حين يكبر أبناء الفلاح معتمدين على أنفسهم يتصرفون بحكمة وصبر مهيَئين لتحمل التحديات بثبات ونفس طويل بعيداً عن المفاجآت والقرارات الطارئة والتقلبات، ويقبلون بالربح المعقول.
في المقابل ينشأ أولاد التاجر بسلاح رأس المال، وبعض أدوات السوق للكسب السريع والكبير، وقليل من الصبر والتحمل في التعامل مع المستجدات والمفاجآت غير المألوفة وغير التقليدية.
ما تقدم ليس وصفة علاجية لأي من المدرستين التقليديتين، ومن المؤكد أن ما تقدم لا يعني أن هذا هو التشخيص الوحيد للمشكلة التي نحن بصدد نقاشها ومعرفة مسبباتها ومآلاتها. كما أننا لسنا بصدد ترجيح أو تفضيل إحدى المدرستين على الأخرى، لأن الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتقنية خلطت الأوراق وفرضت أدوات ومنهجيات جديدة للعبة السوق ومفاعيل المجتمع.
لقد فرض الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتقنية على الفلاح والتاجر وأبنائهما وأبناء غيرهما من المهن المختلفة قواعد جديدة للعبة السوق، يمكن أن تجعل المهن كلها مهنة واحدة بعد فترة ليست بالبعيدة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
«سينومي ريتيل» تعود إلى تسجيل الخسائر في الربع الثاني بـ22.7 مليون دولار
استأنفت شركة فواز عبد العزيز الحكير وشركاه «سينومي ريتيل» تسجيل الخسائر خلال الربع الثاني من عام 2025؛ إذ تكبدت صافي خسارة بلغت نحو 85 مليون ريال (22.7 مليون دولار)، مقارنةً بصافي ربح قدره 84.1 مليون ريال (22.4 مليون دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي، و1.8 مليون ريال (480 ألف دولار) في الربع الأول من العام الجاري. وكانت الشركة قد خسرت 1.18 مليار ريال (314.6 مليون دولار) خلال عام 2023، وأقرّت إصلاحات هيكلية تضمنت التخارج من علامات تجارية، وخفض عدد متاجرها، وتقليص رأسمالها. وأوضحت الشركة، في بيان لها، إلى السوق المالية السعودية (تداول)، الثلاثاء، أن التحول إلى الخسائر يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض الدخل التشغيلي وارتفاع المصاريف التشغيلية الأخرى، نتيجة خسائر تقلبات أسعار صرف العملات وتسوية التزامات ضريبية، وذلك «على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لخفض التكاليف وتحسين العمليات في المصروفات العامة والإدارية». وارتفع سهم الشركة بنحو 3 في المائة إلى 29.3 ريال عقب إعلانها النتائج. وسجلت الشركة انخفاضاً في مصروفات البيع والمصروفات العامة والإدارية بنسبة 6 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 98 مليون ريال (26.1 مليون دولار)، مما يعكس التزام «سينومي ريتيل» بترشيد النفقات. في المقابل، تراجعت الإيرادات التشغيلية الأخرى بنسبة 81 في المائة، لتصل إلى 26 مليون ريال (6.9 مليون دولار)، نتيجة عدم تكرار مكاسب ناتجة عن التخارج من علامات تجارية غير أساسية كانت قد أسهمت في دعم نتائج العام الماضي. كما قفزت المصاريف التشغيلية الأخرى بنسبة 280 في المائة، لتصل إلى 95 مليون ريال (25.3 مليون دولار)، مدفوعة بخسائر فروق العملات، لا سيما ارتفاع اليورو أمام الريال السعودي، بالإضافة إلى تسويات مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، حسب البيان. إلى ذلك، وافقت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية، مساء يوم الاثنين، على استحواذ شركة «الفطيم للتجزئة» على 49.95 في المائة من «سينومي ريتيل»، في صفقةٍ تبلغ قيمتها 2.5 مليار ريال (نحو 666 مليون دولار)، وبسعر 44 ريالاً للسهم، وهو أقل بنحو 33 في المائة من السعر السوقيّ قبل تنفيذ الصفقة.


الشرق للأعمال
منذ 28 دقائق
- الشرق للأعمال
نمو القطاع الخاص في الإمارات لأدنى مستوى في أكثر من 4 سنوات
أدت التوترات الإقليمية المستمرة وضعف النشاط السياحي واضطرابات التجارة العالمية إلى دفع نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات لتسجيل أدنى مستوى نمو فيما يزيد عن أربع سنوات، بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس آند بي غلوبال" (S&P Global) اليوم الثلاثاء. تأثرت المبيعات ونمو التوظيف والمشتريات سلباً بفعل الاضطرابات الإقليمية المستمرة، إذ تردد بعض العملاء في اتخاذ قرارات إنفاق جديدة. ومع أن الطلبات الجديدة ارتفعت على أساس شهري وسط دعم من مبيعات العملاء وبيئة الأسعار، فإن وتيرة النمو كانت الأضعف منذ أغسطس 2021. نزل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات المُعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى إلى 52.9 نقطة في يوليو من 53.5 في يونيو، ليتراجع دون متوسط الدراسة على المدى الطويل. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والانكماش. اتجاهات إيجابية للطلب لكن الأعمال الجديدة تتراجع "تحسنت ظروف الأعمال في يوليو، لكن معدل النمو كان الأضعف منذ منتصف عام 2021... استند الإنتاج إلى الاتجاهات الإيجابية للطلب. ساعدت أحجام الطلبيات الجديدة الشركات على التوسع، لكن هذا الاتجاه آخذ في التراجع، حيث تشير أحدث البيانات إلى أضعف ارتفاع في الأعمال الجديدة الواردة منذ ما يقرب من أربع سنوات "بحسب ديفيد أوين، خبير اقتصادي أول لدى "إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس". وتابع بالقول "في حين يربط بعض أعضاء الدراسة هذا التباطؤ جزئياً بالتوترات بين إيران وإسرائيل، والتي جعلت بعض العملاء مترددين في الإنفاق، كانت هناك أيضاً العديد من التعليقات التي تشير إلى أن الأسواق أصبحت أكثر ازدحاماً، مما يزيد من صعوبة الحصول على الطلبات الجديدة". في الوقت ذاته، تباطأ نمو الوظائف في الشركات غير النفطية في الإمارات، ليسجل أضعف مستوى في 4 أشهر، بالتزامن مع ارتفاع أكبر في الأعمال المعلقة. كما تسارع تراكم الأعمال المتأخرة للمرة الأولى منذ بداية العام الجاري، مما دفع الشركات لتوسع حاد في الإنتاج للحول دون حدوث المزيد من ذلك التراكم. أبرز البيانات الواردة في تقرير مؤشر مديري المشتريات في الإمارات:


مباشر
منذ 28 دقائق
- مباشر
تباطؤ نمو القطاع غير النفطي بالإمارات لأدنى مستوى منذ أغسطس 2021
أبوظبي ـ مباشر: تراجع نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خلال شهر يوليو 2025 إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من أربع سنوات، متأثراً باستمرار التوترات الإقليمية وضعف النشاط السياحي واضطرابات التجارة العالمية، وفقاً لتقرير مؤشر مديري المشتريات الصادر عن "إس أند بي غلوبال" اليوم الثلاثاء. وسجل مؤشر مديري المشتريات المعدل موسمياً انخفاضاً إلى 52.9 نقطة في يوليو، مقارنة بـ53.5 نقطة في يونيو، ليهبط دون متوسط الدراسة على المدى الطويل. ويشير المؤشر إلى نمو طالما بقي فوق مستوى 50 نقطة، بينما يعني الهبوط دونه انكماش النشاط. رغم تسجيل زيادة شهرية في الطلبات الجديدة، بدعم من مبيعات العملاء وتحسن بيئة الأسعار، فإن وتيرة النمو كانت الأضعف منذ أغسطس 2021، حيث أبدى العديد من العملاء تردداً في الإنفاق بفعل الأوضاع الإقليمية. وأكد ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي الأول لدى "إس أند بي غلوبال ماركت إنتليجنس"، أن "ظروف الأعمال قد تحسنت في يوليو، لكن معدل النمو كان الأبطأ منذ منتصف 2021"، مضيفاً أن "الاتجاهات الإيجابية للطلب دعمت الإنتاج، إلا أن هذا الزخم آخذ في التراجع، مع تسجيل أضعف زيادة في الطلبات الجديدة خلال ما يقرب من أربع سنوات". وأوضح أوين أن "بعض المشاركين في الدراسة ربطوا هذا التباطؤ جزئياً بالتوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، والتي جعلت بعض العملاء مترددين في اتخاذ قرارات الشراء، إلى جانب الإشارة إلى ازدياد ازدحام الأسواق وصعوبة الحصول على أعمال جديدة". وشهدت وتيرة التوظيف في الشركات غير النفطية تباطؤاً هو الأضعف في أربعة أشهر، بينما سجلت الأعمال المعلقة ارتفاعاً هو الأكبر منذ بداية العام الجاري، ما دفع العديد من الشركات إلى زيادة وتيرة الإنتاج بشكل حاد للحد من تراكم الأعمال. كما أظهر التقرير تباطؤ نمو المشتريات بما يتماشى مع تراجع المبيعات، إلى جانب انخفاض مخزون مستلزمات الإنتاج للمرة الثالثة في خمسة أشهر. وسجلت أسعار مستلزمات الإنتاج ارتفاعاً هو الأسرع منذ أبريل، مدفوعة بزيادة تكاليف الشحن والمواد الخام والأجور ورأس المال. وفي ظل هذه الضغوط، رفعت الشركات أسعار البيع خلال يوليو، بعد انخفاض طفيف شهدته في يونيو. ورغم استمرار تفاؤل الشركات بشأن النشاط المستقبلي بدعم من آمال تحسن الطلب، إلا أن مستوى الثقة تراجع قليلاً مقارنة بالأشهر السابقة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا