
غطرسة إسرائيل وفتاوى التكفير والملحمة الكبرى
إعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني أنه في مهمة روحية وتاريخية لإقامة ما يزعم أنها "إسرائيل الكبرى"، التي سوف تضم أجزاء واسعة من المناطق بين نهري الفرات والنيل، هو بمثابة إشارة البدء في إطلاق شرارة صراع واسع النطاق بين الشرق والغرب، وهو الإعلان الصريح لتحقيق حلم الصهيونية العالمية وبداية اكتمال مشروع هرتزل، الذي أعلن عنه منذ ما يزيد على 150 عامًا، عندما أعلن عن حلم دولة اليهود التي تنشأ في أرض فلسطين وتتوسع لتشمل جميع البلدان العربية بين النهرين بشكل كامل أو جزئي.
هذا الإعلان هو الخديعة الكبرى التي ظلّ بعض العرب يُنكرون جُرأة إسرائيل في اتخاذ هذه الخطوة، لدرجة أن البعض مدّ يد التطبيع واعتقد أن هذا الكيان الغاصب الحاقد يمكن أن يركن إلى السلام وأن يتحدث بلغة غير لغة السلاح والحرب والدمار. وقد تكون مشاعر الخيبة بادية الآن على الوجوه، رغم أن جميع المؤشرات تدل على أن هذا المحتل ماضٍ في طريقه، غير مكترث بأي دعوة لوقف العنف، وغير منصاع للقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ويضرب بعرض الحائط كل ما يعترض طريق إكمال "المشروع الحلم" الذي يرعاه الغرب منذ نشأته وحتى الآن.
السؤال الأهم: لماذا هذا التوقيت بالذات لإعلان المشروع بشكل صريح، دون مواربة أو دبلوماسية كما هو معتاد؟ والجواب يكمن في تتبّع مسار الأحداث السياسية في المنطقة؛ حيث تعاظمت قوة إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وتنامت قوتها العسكرية والاقتصادية، وقدرتها على تسيير الأحداث لمصلحتها. ففي الوقت الذي عصفت فيه رياح التغيير بأغلب دول الشرق الأوسط، وخاصة دول الطوق، ظلّ هذا الكيان المحتل بعيدًا عن كل ذلك. وبعد أن كان يعاني من عدة جبهات تمثل المقاومة في الداخل والخارج، لم يبقَ إلا حماس في ساحة الصراع المسلّح. وبعد أن تجاوز الكيان الغاصب مرحلة العمليات الفدائية والخطف والجبهات المشتعلة، وتمكّنه من نقل المعركة من داخل أرض فلسطين إلى البلدان العربية، لم يبقَ الكثير ليؤرّق هذا المحتل.
لقد أدركت إسرائيل أنه لا وجود لأي قوة عربية أو إسلامية يمكنها أن تمنع قيام المشروع، خاصة بعدما بدت دول الشرق الأوسط ضعيفة وتنتهج سياسة المصلحة الخاصة لا المصلحة العامة، ولسان حالها جميعًا الآن: "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض". لكن هذا الإدراك جاء متأخرًا وبشكل كبير؛ حيث لم يعد هناك مجال إلا للمواجهة المباشرة وباستخدام قوة السلاح، والتي تبدو فيها موازين القوى مختلّة، خاصة مع الدعم اللامحدود للمشروع الصهيوني الذي بات مثل السرطان ينهش جسد الأمة الإسلامية والعربية على حد سواء.
ووسط كل هذه الأحداث تأتي فتاوى التكفير ودعوات الطائفية لتُعمِّق من جراح الأمتين، وكأن كل هذه الجراح التي أثخنت جسد المسلمين لا تكفي. وما هذه الدعوات إلّا جزء من هذا المشروع الخبيث، ومن ينتهجون هذا النهج ما هم إلّا أدوات صهيونية دُرِّبت وأُعِدّت بشكل احترافي وممنهج لتقوم بهذا العمل الذي يُسهِّل سرعة إنجاز المشروع. وما نسمعه من بعض المُتستِّرين بالدين الإسلامي والمُحسوبين على المؤسسات الدينية من فتاوى تكفيرية وأحاديث تُؤجِّج الطائفية وتضرب المذاهب بعضها ببعض، يدعو للوقوف كثيرًا والضرب بيد من حديد لكل من يزرع إسفين الفرقة في جسد الأمة. وقد أحسنت دولة الكويت العزيزة عندما تصدَّت لهؤلاء المُدَّعين الذين امتهنوا الفتنة وضلّوا سواء السبيل.
هل حان موعد الملحمة الكبرى؟ وهل سوف يستفيق المسلمون من سباتهم قبل سقوط الجدار الأخير الذي يحول دون تنفيذ مخطط بني صهيون؟ هل تُدرك الأمة الإسلامية أن غزة بمثابة غرناطة، والتي إذا سقطت سوف تكون بداية النهاية؟ هل ما زالت معركة بلاط الشهداء حاضرة في ضمير الأمة لتستفيق وتأخذ بثأرها؟ كل هذه الأسئلة تبحث عن إجابات، ولكن الأهم من ذلك أن كل هذا الطغيان والاستعلاء والغطرسة التي يملأ بها هذا الكيان الغاصب تشير إلى أنه يسير نحو نهايته الموعودة، ومصيره المحتوم، والمواجهة الكبرى الحاسمة.
على المسلمين أن يتسلحوا بالإيمان، وعليهم أن يواجهوا مصيرهم بكل تماسك وثبات. يقول المُفكِّر المصري الدكتور عبدالوهاب المسيري، الذي توقّع نهاية هذا الكيان المتجبِّر المتغطرس: "إن إسرائيل مشروع استيطاني مثل المشروع الاستيطاني الغربي الذي كان قائمًا في جنوب إفريقيا، وهذا المشروع سوف يتآكل ويتفكك وينتهي تمامًا مثل مشروع جنوب إفريقيا، وسوف تعود فلسطين لأهلها". فيما يقول الكاتب اليهودي شلومو رايخ في هذا الصدد: "إن إسرائيل تركض من نصر إلى نصر حتى تصل إلى نهايتها المحتومة؛ فالانتصارات العسكرية لم تحقق شيئًا"؛ وذلك لأن المقاومة مستمرة، مما يؤدّي إلى ما سمّاه المؤرخ الإسرائيلي يعقوب تالمون -نقلًا عن هيغل -"عُقم الانتصار".
هذا هو المصير الذي وعد به القرآن الكريم هذا الكيان الفاسد عبر التاريخ، وهو وعد حق سوف يتحقق مهما اشتدّت قوته وزادت غطرسته، قال الله تعالى: "
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ" (
آل عمران: 112).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 6 ساعات
- جريدة الرؤية
إسرائيل تغلي من الداخل.. لعنة الإبادة تُطارد نتنياهو!
◄ إضراب عام يشُل مدن الاحتلال للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى ◄ محتجون غاضبون يغلقون الطرقات.. والشرطة تعتقل 38 متظاهرًا ◄ صاروخ يمني يُربك آلاف المتظاهرين ◄ نتنياهو يخشى من تكرار "7 أكتوبر" مرة بعد مرة ◄ "حماس" تُندد بخطة "التهجير الإجرامي" لمئات الآلاف من مدينة غزة الرؤية- الوكالات شارك الآلاف من الإسرائيليين في إضراب في أنحاء إسرائيل أمس الأحد دعما لعائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب وإطلاق سراح بقية الأسرى. ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا صور الأسرى بينما علت الصفارات والأبواق وقرع الطبول في مسيرات في كل إسرائيل، وأغلق بعض المتظاهرين الشوارع والطرق السريعة، ومنها الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب. وقالت عنات أنجريست والدة الرهينة ماتان أنجريست للصحفيين في ساحة عامة في تل أبيب "اليوم، يتوقف كل شيء لنتذكر القيمة الأسمى: قدسية الحياة". وكان من بين من التقوا بعائلات الأسرى في تل أبيب الممثلة الإسرائيلية جال جادوت التي اشتهرت بأداء دور المرأة الخارقة وبطولة سلسلة أفلام "السرعة والغضب". وقبيل اليوم الأحد، قالت بعض الشركات والمؤسسات إنها ستسمح للموظفين بالانضمام إلى الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى. وفي حين أغلقت بعض الشركات، فتحت أخرى أبوابها خلال يوم العمل العادي. أما المدارس فهي في عطلة صيفية ولم تتأثر بالإضراب. وفي المساء انطلقت مسيرة كبرى في تل أبيب. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرى اعتقال 38 متظاهرا بحلول الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واشتبك بعض المتظاهرين الذين أغلقوا الطرقات مع الشرطة التي أبعدتهم عن المكان. وتوقفت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد لفترة وجيزة في حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي عندما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى للتحذير من صاروخ أطلق من اليمن. وأفادت الأنباء بأنه تم اعتراض الصاروخ دون وقوع أي أضرار. وقال نتنياهو أمام مجلس الوزراء "إن من يدعون إلى إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لا يقتصر دورهم على تشديد موقف حماس وتأخير إطلاق سراح الرهائن فحسب، بل يفتحون الباب أيضا أمام تكرار مآسي السابع من أكتوبر مرة بعد أخرى". وأضاف رئيس الوزراء الذي يقود الحكومة الأكثر تطرفًا في إسرائيل منذ قيام الكيان، إن حكومته عاقدة العزم على تنفيذ قرار الجيش بالسيطرة على مدينة غزة، وهي واحدة من المناطق الرئيسية القليلة المتبقية في القطاع التي لا يسيطر عليها بالفعل. ويلقى هذا القرار معارضة كبيرة بين الإسرائيليين والكثيرين من عائلات الأسرى الذين يخشون أن تعرض الحملة العسكرية الموسعة في غزة حياة ذويهم الذين ما زالوا محتجزين للخطر. وهناك 50 أسيرًا يحتجزهم المسلحون في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة. وقال منتدى عائلات الأسرى، الذي يمثل العديد من عائلات المحتجزين في غزة، "الوقت ينفد لمن يواجهون معاناة شديدة وأيضا للذين سقطوا ويحتمل أن يختفوا بين أنقاض غزة". وانهارت في يوليو مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الأسرى. وقالت حماس إنها لن تفرج عن الأسرى المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع. وواجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، بما في ذلك من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب الإعلان عن عزم الجيش السيطرة على غزة قريبا. وصفت حماس أمس الخطة بأنها "تهجير إجرامي" سيجبر مئات الآلاف على النزوح من مدينة غزة. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني استشهدوا منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع، وإن 29 على الأقل استُشهدوا أمس الأول. وتقول إحصاءات إسرائيل إن نحو 1200 إسرائيلي قتلوا وتم اقتياد 251 أسرى إلى غزة خلال هجوم حماس على إسرائيل. وقُتل أكثر من 400 جندي إسرائيلي في غزة منذ ذلك الحين. وعبر زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، الذي حضر تجمعا حاشدا في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين.


جريدة الرؤية
منذ 21 ساعات
- جريدة الرؤية
القسام تعلن استهداف دبابة إسرائيلية في حي الزيتون
غزة - الوكالات أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت أمس السبت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة من طراز الياسين 105 في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأكدت الكتائب أن العملية تأتي في إطار المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في أحياء مدينة غزة، مشيرة إلى أن مقاتليها يواصلون تنفيذ كمائن وهجمات ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية. ويشهد حي الزيتون منذ أيام اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تكبدت، وفق بيانات الفصائل، خسائر بشرية ومادية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي إعلان تنفيذ ضربات جوية ومدفعية مكثفة بالمنطقة.


جريدة الرؤية
منذ يوم واحد
- جريدة الرؤية
عقيدة الإبادة.. الدموية الصهيونية تفضح دولة الاحتلال
◄ "حماس": جرائم الاحتلال سياسة رسمية من قيادة الكيان النازي المجرم ◄ المقاومة تطالب الأمم المتحدة والمحاكم الدولية بتوثيق اعترافات قادة الاحتلال ◄ "خطة إسرائيلية" لتهجير سكان مدينة غزة إلى الجنوب ◄ باراك: نتنياهو يخوض حربًا عبثية للتهرب من محاكمته والقضايا الداخلية ◄ إسرائيل ستغوص أكثر في مستنقع غزة ولن تقضي على "حماس" الرؤية- غرفة الأخبار أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات رئيس المخابرات الإسرائيلي السابق بشأن إبادة 50 ألف فلسطيني، يمثل اعترافًا صريحًا بعقيدة الإبادة لدى الاحتلال. وقالت الحركة في بيان إن دعوة رئيس المخابرات السابق لقتل 50 فلسطينيا مقابل كل إسرائيلي سياسة إجرامية ممنهجة، مشيرة إلى أن الاعترافات تكشف أن جرائم الاحتلال قرارات عليا وسياسة رسمية من قيادة الكيان النازي المجرم. وأضافت أن هذه الأقوال النازية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية. ودعت "حماس" الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لتوثيق هذه الاعترافات وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. في سياق متصل، زعم أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من اليوم الأحد، استعدادًا لنقل السكان من مناطق القتال إلى مناطق "آمنة" جنوب القطاع، حسب قوله. يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني، مما أثار قلقًا دوليًا حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة. وأضاف أدرعي في منشور على موقع إكس "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع". ولم يرد مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهو الوكالة العسكرية التي تُنسّق المساعدات، على طلب للاستفسار عما إذا كانت هذه الاستعدادات تأتي في إطار الخطة الجديدة. ومن شأن السيطرة على المدينة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني أن تُعقّد الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، في الوقت الذي يُواصل فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته للسيطرة على معقليين متبقيين لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال نتنياهو إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة وهزيمة حركة حماس بعد أن رفضت الحركة إلقاء سلاحها. وأكدت حماس أنها لن تلقي سلاحها ما لم تُقام دولة فلسطينية مستقلة. وتسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 75 بالمئة من قطاع غزة. إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير سيعرض اليوم الأحد على وزير الدفاع يسرائيل كاتس خطط احتلال مدينة غزة. وأضافت أن القيادة الجنوبية في الجيش تعقد اجتماعا لتلخيص خططها لاحتلال مدينة عزة. من جهة ثانية، قال إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إن نتنياهو يخوض حربًا عبثية للتهرب من محاكمته ومن أزمة قانون الخدمة العسكرية في مواجهة "الحريديم". وأضاف أن نتنياهو ضلَّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومقربيه وأقنعهم بوجود خيارين فقط، وهما إما الخضوع لحماس أو استمرار العمل العسكري حتى قتل آخر مقاتليها. وذكر أن ترامب لا يفهم شيئا في الأمور العسكرية وهو يعتمد على نتنياهو وقد منحه موافقة للاستمرار في هذه الحرب العبثية. وتابع أن استمرار الحرب يخدم حماس؛ لأن إسرائيل ستغوص أكثر في مستنقع غزة ولن تقضي على الحركة.