logo
كسر الصيام بسيجارة.. عادة قد تهدد حياتك

كسر الصيام بسيجارة.. عادة قد تهدد حياتك

التحري٠٩-٠٣-٢٠٢٥

قد يجد المدخنون تحديا كبيرا فى شهر رمضان لعدم التدخين خلال فترات النهار، وقد تجد الكثير منهم يكسر صيامه وقت المغرب على سيجارة، دون معرفة مخاطرها على صحته، ويحاول العديد من المدخنين التعويض عن الامتناع عن التدخين طوال اليوم بالتدخين المستمر أثناء الإفطار.
التدخين المتواصل هو عادة تدخين عدة سجائر متتالية دون أخذ استراحة، ولا يقتصر الأمر على السجائر فقط، بل قد يشير المصطلح أيضًا إلى استخدام تدخين الغليون أو السيجار. يُعتقد أن الحرمان من النيكوتين، وهو عامل إدمان في السجائر، يتسبب في تدخين المدخن بشكل متواصل لأنه يحتاج إلى الحفاظ على مستوى معين من النيكوتين لتغذية الإدمان.
التدخين المستمر بعد الإفطار، وفقا لموقع ' Nicorette'، قد يكون له تأثير مفاجئ ومباشر على أجسامنا، فالإدخال المفاجئ المكثف للمواد السامة يعرض الجهازين التنفسي والعصبي لخطر كبير، حتى إن بعض المدخنين قد يلجأون إلى السجائر كوسيلة أولى لكسر الصيام، والآن تخيل أن تملأ معدتك الفارغة بالمواد السامة بعد أكثر من 12 ساعة من الصيام، وبدلاً من تغذية معدتك بالأطعمة والمشروبات تقرر اختيار مادة ضارة ثبت أنها يمكن أن تسبب ضائقة هضمية.
تمنع العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي الصمام العضلي الموجود في الطرف السفلي من المرئ، ويقلل التدخين من قوة العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح لأحماض المعدة بالارتداد، أو التدفق للخلف إلى المريء، يُعرف الشعور المؤلم والحارق فى الصدر الناجم عن الارتجاع باسم حرقة المعدة، على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الارتجاع المستمر إلى تقرحات نازفة في المريء، وتضييق المريء الذي يتسبب فى انحشار الطعام، وتغيرات في خلايا المريء يمكن أن تؤدي إلى السرطان. بغض النظر عن ارتداد حمض المعدة، يزيد التدخين من خطر الإصابة بقرحة المعدة وأمراض الكبد ومرض كرون وحصوات المرارة.
بالإضافة إلى الضرر الواضح الذي يسببه التدخين على الجهاز الهضمي، فإن التدخين المستمر قد يجعل من الصعب عليك الإقلاع عن التدخين، فبعد فترة من التدخين المستمر، قد تستمر هذه العادة حتى بعد شهر رمضان، وقد تشعل سيجارة تلو الأخرى حتى لو لم تكن صائماً في ذلك اليوم لأنك معتاد على التدخين بشكل مستمر أثناء الإفطار طوال شهر رمضان.
من المهم أن ندرك أنه إلى جانب الإدمان الجسدي للنيكوتين، فإن الإدمان العقلي أو السلوكي قد يفرض تحديًا كبيرًا عليك للإقلاع عن التدخين، غالبًا ما يعني الإقلاع عن التدخين إعادة تعلم أو تعديل سلوكيات التدخين الروتينية، والتي قد تكون عقبة صعبة للتغلب عليها، إذا قضيت الشهر بأكمله في التدخين المستمر بدلاً من الاستفادة من الفترة كحجر أساس للإقلاع عن التدخين، فأنت الآن تعاني من عادة صعبة يجب التخلص منها.
بالإضافة إلى ذلك تظل معرضاً لنفس الكمية من السموم، وأظهرت الدراسات أن المدخنين عندما يقللون من استهلاكهم للسجائر، فإنهم قد يعوضون ذلك بتعديل الطريقة التي يدخنون بها السجائر لاستخراج نفس الكمية من النيكوتين، وبالتالي يستمرون في التدخين والنفخ والاستنشاق لفترة أطول أو بشكل أكثر كثافة، وعلى هذا فإن التدخين المستمر يعني أيضاً آلية تعويضية لن تستفيد منها كثيراً من الامتناع عن التدخين أثناء الصيام، ومن ثم فإن الحل الوحيد في الواقع هو الإقلاع عن التدخين تماماً.
وبغض النظر عن وجود خطة للإقلاع عن التدخين، يمكنك استخدام العلاج ببدائل النيكوتين كمساعد مفيد خلال موسم الصيام، يمكن استخدام لصقة النيكوتين لضمان إمداد الجسم بجرعات منخفضة من النيكوتين مما يمنع أعراض الانسحاب، وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تقليل إغراء التدخين المستمر أثناء الإفطار، من ناحية أخرى، يمكن أن تساعدك علكة النيكوتين على الانشغال بالمضغ بدلاً من التدخين المستمر بعد الإفطار. (اليوم السابع)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللاكتوز تحت المجهر... أسباب عدم التحمّل... والعلاقة مع الأمراض الهضميّة
اللاكتوز تحت المجهر... أسباب عدم التحمّل... والعلاقة مع الأمراض الهضميّة

الديار

timeمنذ 5 أيام

  • الديار

اللاكتوز تحت المجهر... أسباب عدم التحمّل... والعلاقة مع الأمراض الهضميّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُصنّف عدم تحمّل اللاكتوز كأحد الاضطرابات الهضمية الشائعة الناتجة عن عجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. وتختلف هذه الحالة عن حساسية الحليب، إذ إنها لا ترتبط بردّ فعل مناعي، بل بنقص في إنزيم اللاكتاز المسؤول عن تحليل اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة. ورغم أنها غالبًا ما تُعتبر مشكلة بسيطة أو مزعجة فقط، إلا أن بعض الأعراض والتداعيات قد تشير إلى مشكلات أعمق تستوجب التحقق منها طبيًا. إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة تحدث عندما يعجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب ومشتقاته، نتيجة نقص أو غياب إنزيم "اللاكتاز" المسؤول عن تفكيك هذا السكر في الأمعاء الدقيقة. عندما لا يتم هضم اللاكتوز بشكل سليم، ينتقل إلى القولون حيث تتفاعل معه البكتيريا، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الغازات، التشنجات البطنية، والإسهال. يُعدّ نقص إنزيم اللاكتاز أمرًا طبيعيًا في مراحل عمرية متقدمة، خصوصًا في مجتمعات يقل فيها استهلاك الحليب بعد الطفولة، مثل بعض الدول الآسيوية والأفريقية. إلا أن بعض الأشخاص يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو بسبب مشاكل صحية تُتلف خلايا الأمعاء الدقيقة مثل الالتهابات، مرض كرون، أو العلاج الإشعاعي. عدم تحمّل اللاكتوز بحد ذاته لا يُعتبر مرضًا خطيرًا ولا يؤدي إلى مضاعفات صحية مهددة للحياة، لكنه يمكن أن يؤثر على جودة الحياة في حال لم يتم تشخيصه أو التعامل معه بالشكل الصحيح. فالأعراض المزعجة المتكررة قد تدفع الشخص إلى تجنب تناول منتجات الألبان تمامًا، مما يعرّضه لاحقًا لنقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم وفيتامين D، الضروريين لصحة العظام والأسنان. في حال لم يُعالج عدم تحمّل اللاكتوز من خلال تعديلات غذائية مناسبة أو مكملات بديلة، فقد تظهر مشاكل بعيدة المدى مثل هشاشة العظام أو فقر الدم. كما أن الأعراض الهضمية المتكررة قد تؤدي إلى اضطراب في نمط الحياة اليومية، قلق نفسي، أو حتى مشاكل اجتماعية نتيجة الإحراج من الأعراض. هذا ومن الضروري التمييز بين عدم تحمّل اللاكتوز وبعض الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السيلياك، التهاب الأمعاء، أو حساسية الحليب. فبينما لا يرتبط عدم تحمّل اللاكتوز برد فعل مناعي، فإن هذه الأمراض قد تنطوي على التهابات مزمنة أو تلف دائم في أنسجة الجهاز الهضمي. لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات المخبرية المناسبة لتأكيد التشخيص. أخيراً، إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة شائعة لكنها غير خطيرة إذا تم إدارتها بشكل سليم. يكمن التحدي الحقيقي في التشخيص الدقيق والتعامل الذكي مع النظام الغذائي دون حرمان الجسم من العناصر الضرورية. من خلال التوجيه الطبي المناسب وتبنّي نمط غذائي متوازن، يمكن للمصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة صحية وطبيعية دون أي مضاعفات تُذكر.

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك
السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

المنار

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • المنار

السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

اليوم السكر أصبح موجود في كل مكان وعلى كل مائدة تقريبا. أكثر من 60% من منتجات الطعام والشراب في المتاجر الأمريكية تحتوي على سكر مضاف، حتى في الأطعمة التي يُفترض أنها صحية، مثل أنواع السلطة والحساء والجرانولا. قراءة ملصقات الطعام قد تكون مفاجئة، وناهيك عن الكوكا كولا، مثلاً تحتوي معلبة حساء الطماطم تحتوي على 7-8 ملاعق صغيرة من السكر. 17 ملعقة صغيرة من السكر المضاف يوميا. ويُعد انتشار السكر في كل مكان من أكبر التغييرات في الأنظمة الغذائية الحديثة حول العالم، وقد حمّل خبراء الصحة السكر المسؤولية عن مشاكل صحية مثل داء السكري والأمراض المرتبطة بالسمنة. الإفراط في تناول السكر: عادة أم إدمان؟ قد يبدو أن السكر يسبب الإدمان، فالإفراط في تناول الحلويات، والرغبة الشديدة في تناول السكر، والشعور بالتعب والانزعاج عند عدم الحصول عليه، هي كلها علامات تدل على الإدمان. أظهرت دراسات علم الأعصاب أن الإفراط المستمر في تناول السكر يمكن أن يغير طريقة عمل الدماغ، بما في ذلك تأثيره على إشارات الدوبامين والمستويات المرتبطة بالتوتر. وذكرت نيكول أفينا، أخصائية إدمان الطعام في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، أن 'هذه التغيرات مشابهة لتلك التي تحدث مع إدمان المخدرات، وقد تساهم في استمرار الرغبة المفرطة والإفراط في تناول السكر'. ومن جهه اخري لا يزال غير واضح ما إذا كان السكر يسبب الإدمان بالفعل، فالسكر لا يؤثر على مسارات المكافأة في الدماغ بنفس الطريقة التي يؤثر بها النيكوتين أو الكوكايين. مع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى إدمان الطعام من خلال تأثيره على نظام المكافأة في الدماغ. وفي الوقت نفسه قد لا يكون السكر نفسه هو المسؤول عن الإدمان، بل الشعور بالمكافأة الذي يمنحنا إياه عند تناوله، وهو يختلف عن المواد التي تؤثر مباشرة على مراكز المكافأة في الدماغ. لذلك، يُعتبر الإفراط في تناول السكر، مثل إدمان الطعام بشكل عام، إدمانًا سلوكيًا وليس إدمانًا على مواد أخرى. ما سبب الإدمان على السكر؟ قالت سيلينا بارتليت وكيري جيليسبي، عالمتا الأعصاب في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا، إن 'السكر يؤثر على الدماغ بطرق قد تساهم في تكوين عادات غير صحية، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو مروا بتجارب صعبة في مراحل مبكرة من حياتهم'. وأوضحت بارتليت وجيليسبي لـ DW عبر البريد الإلكتروني أن 'فهم سبب الوقوع في فخ الإفراط في تناول السكر والإدمان عليه أمر بالغ الأهمية، لأن استهلاك السكر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم العواطف'. من المعروف أن التوتر النفسي قد يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول الحلويات كوسيلة لتهدئة مشاعر الاكتئاب. على المدى الطويل، يمكن أن يسهم الاكتئاب والقلق في زيادة هذه الرغبة، مما يؤدي في النهاية إلى الإدمان على السكر. وأشار بارتليت وجيليسبي إلى أن 'الأبحاث تشير أيضًا إلى أن التوتر في مراحل مبكرة من الحياة قد يحفز الدماغ على البحث عن أطعمة لذيذة مثل السكر' أخطار السكر لا تقتصر على المدمنين الإدمان ليس دائمًا أمرًا سلبيًا، لكنه يصبح مشكلة عندما يكون ما يُسبب الإدمان ضارًا بالصحة. وهذا ينطبق بشكل كبير على السكر، حيث إن الإفراط في تناوله على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة. بدوره يقول الدكتور أوكتافيان فاسيليو: 'الأدلة واضحة تمامًا، فالإفراط في استهلاك السكر يُعدّ خطرًا على الصحة، سواء أدى ذلك إلى زيادة الوزن أم لا.'

تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم
تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم

ليبانون 24

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

تحذير طبي.. الفيب يُهدد رئات المراهقين ويُضعف أدمغتهم

تفاعل واسع شهدته منصات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الأيام الماضية، بعد تداول قصة مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا تعرّض لمضاعفات صحية خطيرة إثر استخدامه السيجارة الإلكترونية (الفيب) لمدة عام واحد فقط. التحذير الأبرز جاء من طبيبة أردنية نشرت تفاصيل الحالة عبر حسابها، موجهة رسالة شديدة اللهجة إلى الأهالي والمراهقين، تنبّههم إلى مخاطر أجهزة التدخين الإلكتروني. وجاء في منشورها: "هاي صورة رئة شاب عمره 16 سنة، كان يستخدم الـVape من ورا أهله.. سنة وحدة بس كانت كفيلة تتسبب بتليّف دائم. اليوم، عايش على الأوكسجين 24/7، بياخد الاسطوانة معه على المدرسة، وممنوع يلعب رياضة أو يعيش حياته طبيعي." وأوضحت الطبيبة أن الحالة التي أُصيب بها الشاب تُعرف طبيًا باسم "Popcorn Lung"، وهي حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة، تُسبب تلفًا دائمًا في الشعب الهوائية الدقيقة داخل الرئة، ولا يوجد لها علاج يعيد الرئة إلى حالتها الطبيعية. ومن جانبه أشار مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، إلى أن انتشار ظاهرة التدخين الإلكتروني بين الشباب تمثل ظاهرة صحية مقلقة. وبين الحوارات في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن جميع الأبحاث العلمية والطبية حذرت من الظاهرة شديدة الخطورة بناء على أدلة موثقة تثبت أن استخدامها يسبب أضرارا صحية مؤكدة. وعلى الرغم من أن بعض الشركات تروج "للفيب" كبديل أقل ضررا من السجائر التقليدية وفقا للحوارات، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى مجموعة من المعطيات أهمها أن "الفيب" يعمل على الإصابة بأمراض الرئة وبما يعرف بـ "evali" وهذا قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد. وهناك تأثير آخر، تحدث عنه الطبيب متعلق بنمو الدماغ لدى المراهقين، حيث إن النيكوتين الموجود بمعظم أنوع "الفيب" يؤثر سلبا على نمو أدمغة المراهقين خصوصا في الأجزاء المسؤولة على الانتباه والتحكم في السلوك. وتابع الحوارات أن "الفيب" هو بوابة للتدخين التقليدي إذ أظهرت الدراسات أن الشباب الذين يبدأون بالفيب، يصبحون أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتحول للتدخين التقليدي لاحقا. ويحتوي "الفيب" على مواد كيميائية سامة وقد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وأمراض مزمنة وكذلك السرطان. وهناك جانب سلوكي وإدماني أشار له الطبيب الحوارات إذ إن استخدام "الفيب" يعزز سلوك الإدمان بسبب وجود مادة النيكوتين بتركيزات عالية، وسهولة استخدامه في أي مكان، مع توفر نكهات مغرية تستهدف فئة الشباب مثل الفواكه والحلوى. وهذا يصعّب عملية التخلص منه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store