
«خارجية النواب» ترفض ترحيل «متسللين ومجرمين» من أميركا إلى ليبيا
أعلنت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب رفضها ترحيل «متسللين ومجرمين» من أميركا إلى ليبيا، قائلة إن هذا التصرف «يمثل اعتداء سافرًا على السيادة الوطنية الليبية، وتجاوزا خطيرا لكل الأعراف الدبلوماسية والقانونية، ولا يستند إلى أي اتفاقية أو إطار قانوني بين البلدين».
واضافت اللجنة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية «وال»، إن أي محاولة لإجبار الدولة الليبية على قبول متورطين في جرائم أو مخالفات قانونية داخل الأراضي الأميركية «تعد تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي، وستقابل بموقف حازم ورد سياسي واضح».
ليبيا ترفض أستقبال أفراد يشكلون تهديدا أمنيا
وأكدت لجنة الخارجية رفض ليبيا القاطع «استقبال أي أفراد يشكلون تهديدًا أمنيًا أو جنائيًا، مهما كانت جنسياتهم أو أوضاعهم القانونية»، مضيفة أن تحميل ليبيا عبء هؤلاء يعد تصرفًا غير مسؤول من جانب الإدارة الأميركية، في ظل مرور ليبيا بظروف استثنائية معقدة، و«لا يمكن القبول تحت أي ظرف بمثل هذه الإملاءات».
وأوصت حال إقدام جهة رسمية أميركية على تنفيذ هذه الخطوة الأحادية، بـ«اتخاذ إجراءات سياسية صارمة، من شأنها التأثير سلبا على التعاون الحالي والمستقبلي في مختلف المجالات».
الجانب الأميركي يتعامل مع ليبيا كساحة للتخلص من أعباء داخلية
وتابعت لجنة الخارجية: «أن الإصرار على هذا المسار يُعبر عن نهج لا يعكس نوايا صادقة تجاه تطوير العلاقات الثنائية، بل يُوحِي بتعامل مع ليبيا على أنها مجرد ساحة للتخلص من أعباء داخلية تخص الجانب الأميركي».
واختتمت: «ندعو كافة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية إلى احترام السيادة الوطنية الليبية والتعامل مع ليبيا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المتوازنة، بعيدًا عن الممارسات الأحادية».
القضاء الأميركي يسمح بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة منها ليبيا
يشار إلى أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة قضت بالسماح لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «باستئناف عمليات ترحيل المهاجرين واللاجئين إلى دول أخرى غير بلدانهم الأصلية، من بينها ليبيا وجنوب السودان والسلفادور».
-
ولم يفصِّل أغلبية القضاة في المحكمة العليا أسباب قرارها الصادر الإثنين الماضي، والذي أثار انقسام بين قضاة المحكمة، فيما قالت الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، إن عمليات الترحيل إلى دول ثالثة غير أميركا وبلدانهم الأصلية ستبدأ في وقت قريب، معتبرة القرار انتصارا لسلامة وأمن الشعب الأميركي.
ويسمح القرار لإدارة ترامب بترحيل المهاجرين إلى بلدان أخرى، يطلق عليها «بلدان ثالثة»، بدون منحهم الوقت للاعتراض على وجهة الترحيلن وسبق وألمح ترامب إلى إمكان ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة إلى دول مثل ليبيا وجنوب السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 22 دقائق
- أخبار ليبيا
بلها: الاتفاق الأمني خطوة مهمة لكنه يواجه تحديات قانونية
ليبيا – علق رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أشرف بلها، على الاتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بشأن إعادة ترتيب المؤسسات الأمنية والعسكرية، معتبرًا أنه خطوة مهمة نحو الاستقرار، رغم التحديات المرتقبة. إعادة الهيكلة ضرورة لتفادي الصدامات الأمنية بلها أوضح خلال مداخلة في برنامج 'حوارية الليلة' على قناة 'ليبيا الأحرار' التي تبث من تركيا، أن تعدد الأجهزة الأمنية وتداخل اختصاصاتها يفرض الحاجة لإعادة ترتيب وهيكلة شاملة، لتفادي أي احتكاك محتمل مستقبلاً، خاصة في المنطقة الغربية. خطوة إيجابية تتطلب وضوحًا في الاختصاصات وصف بلها الاتفاق بأنه خطوة جيدة، لكنه أشار إلى أن التنفيذ الفعلي يحتاج إلى تخصيص واضح للوظائف والصلاحيات لكل جهة أمنية وعسكرية. كما دعا إلى تنظيم عدد الأفراد داخل هذه الأجهزة، وتحديد الحاجة الفعلية لهم، مع إمكانية نقل بعض العناصر من جهاز إلى آخر، وفقًا لتوسّع المهام وتدرج المسؤوليات. تحديات قانونية وإدارية في الطريق أشار بلها إلى أن الاتفاق لا يُعد قرارًا فوري التنفيذ، بل يتطلب مراجعات قانونية وإدارية، إضافة إلى ضرورة تشكيل فرق عمل تضم خبراء وممثلين عن مختلف الجهات المعنية، لوضع أسس هيكلية جديدة قائمة على وضوح الاختصاصات، ما يساهم في تحسين الأداء الأمني وتحقيق الاستقرار. الاستفتاء الشعبي ضمانة للشرعية وفي سياق منفصل، تطرق بلها إلى ملف الاستفتاء، مؤكدًا أهمية إجراء استفتاء شعبي على قاعدة دستورية، باعتباره أداة تمنح الشعب الحق في تقرير مصيره، واختيار شكل الدولة ونظام الحكم، وهو ما يعزز الشرعية القانونية والقبول الداخلي والخارجي لأي ترتيبات مستقبلية. تحديات الاستفتاء في ظل الانقسام شدد بلها على أن الاستفتاء سيواجه صعوبات كبيرة، بسبب انقسام المؤسسات ووجود تحديات فنية تتطلب إشراف جهة محايدة لضمان نزاهة العملية ونتائجها، تمامًا كما هو الحال في الانتخابات.


أخبار ليبيا
منذ 22 دقائق
- أخبار ليبيا
ابن فرحان يبحث مع مبعوث واشنطن لدمشق سبل دعم سوريا
السعودية – بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، امس الخميس، مع سفير واشنطن لدى أنقرة المبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك سبل دعم سوريا بما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها. جاء ذلك خلال لقاء عقده ابن فرحان مع باراك بالعاصمة الرياض، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وأضافت أنه جرى خلال اللقاء 'بحث سبل دعم الجمهورية العربية السورية بما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها وتعافي اقتصادها' دون مزيد من التفاصيل. وفي نهاية مايو/ أيار، زار ابن فرحان دمشق وأعلن مع نظيره السوري أسعد الشيباني أن الرياض ستقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر. وقال: 'نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وسنعمل لتحقيق ذلك'، مثمنا 'استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطلبات رفع العقوبات عن سوريا' في حينه. واعتبر أن ذلك 'سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجابا على الشعب السوري وتحسين معيشته'، مشددا على أن بلاده 'ستظل في مقدمة الدول التي تقف بجانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي'. وكانت السعودية وقطر دعمتا سوريا في سداد متأخرات لدى مجموعة البنك الدولي بلغت حوالي 15 مليون دولار. وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد المخلوع ومجازره في قمع الثورة منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات على سوريا، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع النظام. الأناضول


عين ليبيا
منذ 37 دقائق
- عين ليبيا
غزة تنزف.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي وسط مفاوضات لإنهاء الحرب خلال أسبوعين
ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 71 شخصاً منذ فجر الخميس، بينهم عدد من المدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية، وذلك جراء قصف متواصل شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية. وأكد مصدر طبي في مستشفى الشفاء مقتل 9 أشخاص في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، كانت تستخدم كمأوى للنازحين، كما أفاد مستشفى المعمداني بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في قصف طال حي الزيتون جنوب شرقي المدينة. وامتدت الغارات إلى منطقة جباليا البلد شمال القطاع، حيث سجل سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، وفق مصادر محلية. وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن حصيلة القتلى في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى 549 قتيلاً، وأكثر من 4 آلاف جريح خلال شهر واحد فقط، في ظل ما وصفته المؤسسات الحقوقية بـ'كارثة إنسانية غير مسبوقة'. من جهتها، أوضحت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 56,259 قتيلاً و132,458 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال. 'هآرتس': أوامر عسكرية إسرائيلية بإطلاق النار على فلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا أوامر خلال الشهر الأخير تقضي بإطلاق النار على فلسطينيين في غزة أثناء وجودهم عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، حتى في الحالات التي لم يشكلوا فيها أي تهديد. ونقلت الصحيفة عن جنود وضباط إسرائيليين مشاركين في العمليات داخل غزة، أن التعليمات كانت واضحة باستخدام الذخيرة الحية لتفريق الحشود أو إبعادهم عن مواقع التوزيع، رغم إدراك القوات أن المدنيين لا يشكلون خطراً. وبحسب تصريح أدلت به تمين الكيتان، ممثلة مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 410 فلسطينيين قُتلوا منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية، ويأتي ذلك بعد إنشاء ما يُعرف بـ'صندوق غزة الإنساني' (GHF)، الذي أطلقته الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل، كبديل عن وكالة الأونروا التي توقفت تل أبيب عن التعاون معها. وأشارت الصحيفة إلى أن المدعي العسكري العام في إسرائيل أمر بفتح تحقيق رسمي في شبهات تتعلق بارتكاب جرائم حرب على خلفية إطلاق النار عند نقاط توزيع الإغاثة. وتشير تقارير GHF إلى أن عملية توزيع المساعدات تتم غالباً في مناطق تُصنّف على أنها خالية من عناصر حماس، لكنها لا تخلو من وقوع ضحايا فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال التجمعات. يتزامن هذا التصعيد الميداني مع تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت عن اتفاق سياسي وأمني وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين. وأفادت صحيفة 'إسرائيل هيوم' بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزير الخارجية ماركو روبيو والوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، جرى خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب وإطلاق سراح 50 رهينة من بين من تحتجزهم حماس. الاتفاق، وفق الصحيفة، يتضمن نقل بعض قيادات الحركة إلى خارج القطاع، وموافقة إسرائيلية مشروطة على بحث مستقبل حل الدولتين، مقابل تعهد أميركي بدعم سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وتوسيع نطاق 'الاتفاقيات الإبراهيمية' لتشمل دولاً عربية جديدة، من بينها سوريا. مصادر إسرائيلية مطلعة أكدت لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن المفاوضات تُدار على 'أعلى المستويات'، دون إرسال وفود إلى القاهرة أو الدوحة، في مسعى لإتمام 'صفقة شاملة' برعاية مباشرة من الرئيس ترامب. وقال نتنياهو في مقطع مصور الخميس: 'النصر على إيران يفتح الباب أمام توسيع نطاق السلام، ويمنحنا فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها'، في إشارة إلى نتائج المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بوساطة أميركية. يأتي هذا بينما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل شاملة، معتبراً أن العمليات الحالية في غزة باتت 'غير مجدية'. ويتزامن التحرك السياسي الأميركي الإسرائيلي مع تصاعد الضغوط الدولية لوقف القتال، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في القطاع، حيث تواجه مئات آلاف العائلات الفلسطينية خطر المجاعة والانهيار الصحي الشامل.