"جريمة مرت بلا عقاب".. 31 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي في القدس
تحل اليوم الذكرى ال31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي ارتكبها مستوطن متطرف يدعى باروخ جولدشتاين في 25 فبراير 1994، حيث اقتحم "جولدشتاين" المسجد أثناء صلاة الفجر وأطلق النار على جميع المصلين، في واحدة وصفت حينها بأنها من أبشع المجازر التي شهدتها مدينة الخليل.
وسقط في المجزرة داخل الحرم القدسي نحو 29 شهيدًا، فيما استشهد آخرون برصاص الاحتلال خلال تشييع الجنازات، ليرتفع العدد إلى 50 شهيدًا، وذلك قبل أن يتصاعد التوتر في المدينة وجميع المدن الفلسطينية نتيجة للمجزرة، ليصل إجمالي الشهداء إلى 60 فلسطينيًا إضافة لمئات الجرحى.وفي أعقاب المجزرة، فرضت قوات الاحتلال إغلاقًا كاملاً لمدة ستة أشهر على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، وشكلت لجنة سُميت بلجنة "شمغار" للتحقيق، والتي توصلت في النهاية إلى قرار تقسيم الحرم بين المسلمين والمستوطنين، وبموجب ذلك منحت الاحتلال السيطرة على 60% منه، وسط إجراءات أمنية مشددة تهدف للتضييق على الفلسطينيين ومنع وصولهم إليه، مع تكرار منع رفع الأذان في المسجد.وعلى مدار العقود الماضية، واصلت سلطات الاحتلال سياساتها التهويدية بحق الحرم الإبراهيمي، حيث وضعت كاميرات مراقبة، وأغلقت الأسواق والشوارع المحيطة به، كما منعت المسلمين من الصلاة فيه في مناسبات عدة، في تصرفات اعتبرها الفلسطينيون تصعيدًا خطيرًا ضد حقوقهم الدينية والتاريخية.ويعد المتطرف "جولدشتاين" أحد أبرز أعضاء حركة "كاخ" المتطرفة، وانتقل من الولايات المتحدة إلى مستوطنة "كريات أربع" عام 1980، حيث نفذ جرائم عديدة قبل المجزرة، دون أي محاسبة، ورغم مرور 31 عامًا على تلك المجزرة الشنيعة، لم يُحاسب الاحتلال أي مسؤول عنها، بل استمر في تعزيز سياسات التهويد والقمع، وسط صمت دولي مُخزي.ومن جانبها أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، بيانًا بمناسبة حلول الذكرى ال31 للمجزرة، أوضحت فيه: "أن مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من الأراضي الفلسطينية، ولن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والمقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته".وأضافت الحركة في بيانها أن هذه الذكرى تأتي في ظل التصعيد المستمر من الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة، واستمرار جرائمه لتنفيذ مخططاته العدوانية من الضم والتهجير واقتحام المسجد الأقصى المبارك، تأكيدًا على سياسته الإجرامية الممنهجة ضد فلسطين والشعب الفلسطيني ومقدساته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
حماس ترفض دعوات حاخامات إسرائيليين إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى
رفضت حركة حماس، الدعوات التي أطلقها حاخامات إسرائيليون إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك؛ وفقًا لنبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية". وأكدت حركة حماس، أن الدعم اللا محدود الذي توفره حكومة الاحتلال وحمايتها للمستوطنين هو ما يحفزهم على تصعيد هجماتهم على المسجد الأقصى.


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
حماس ترفض دعوات حاخامات إسرائيليين إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى
السبت، 24 مايو 2025 05:19 مـ بتوقيت القاهرة أعلنت حركة حماس رفضها لدعوات حاخامات إسرائيليين إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية". وأوضحت أن الدعم اللامحدود الذي توفره حكومة الاحتلال وحمايتها للمستوطنين هو ما يحفزهم على تصعيد هجماتهم على المسجد الأقصى


بوابة الأهرام
منذ 7 ساعات
- بوابة الأهرام
"الوطني الفلسطيني" يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال "مسيرة الأعلام"
أ ش أ حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من تداعيات وردات الفعل التي قد تترتب على خطوة المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة التي تطالب بفتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى "مسيرة الأعلام " بمساعدة وزراء من حكومة اليمين المتطرفة وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن غفير الذي يحرض على فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بالكامل أمام المستعمرين وعصابات المتطرفين يومي 25 و26 مايو. موضوعات مقترحة وأكد فتوح - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن هذه الخطوة تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم، مضيفا أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وزيادة التوتر بالمنطقة من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها. وشدد على أن هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها. ودعا فتوح إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة وإدراجها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية مشددا على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، قائلا إن استمرار هذه الاستفزازات يعد تحديا لإرادة المجتمع الدولي، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. ودعا فتوح جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وداخل أراضي الـ48 إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه لحمايته من محاولات التقسيم الزماني والمكاني، وأوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإفشال هذه المخططات التهويدية، محملا حكومة الاحتلال كامل المسئولية عن أي تصعيد قد ينجم عن هذه الممارسات.