
النظام المغربي يتورط في فضيحة 'بيغاسوس' جديدة
كشف المعارض المغربي المعروف، هشام جريندو، عن عملية تجسس جديدة، تورط فيها النظام المغربي، ولكن المستهدف هذه المرة كانت موريتانيا، التي أبانت في أكثر من مرة عن عدم مسايرتها للأطروحات المغربية في استهداف الجزائر ومحاولة عزل جبهة البوليساريو في المنطقة المغاربية، وبالمقابل كسر الحصار المفروض على القصر العلوي من قبل دول الجوار.
وتحدث الناشط السياسي المقيم في كندا والمتابع في العديد من القضايا الكيدية التي دبرها له النظام المغربي، أن هذا الأخير زرع أدوات تجسس جد متطورة كلفت ما يناهز 32 مليون دولار، في أماكن حساسة في نواكشوط وتكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفيرها.
وتتكون هذه الأجهزة الحساسة من ميكروفونات وكاميرات عالية الدقة، وقد زرعت في أحد أشد المواقع حساسية، وذلك من خلال مكتب ربط في مدينة العيون الصحراوية المحتلة، ومكتب آخر في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، وملحق في مدينة بوجدور الصحراوية المحتلة، أي أن العملية تمت هندستها من داخل المغرب، يقول المصدر في 'فيديو' بثه على حسابه الخاص في شبكات التواصل الاجتماعي.
ويعتبر هشام جريندو، أحد أكبر مسربي المعلومات الحصرية من داخل دواليب النظام المغربي وشخصياته النافذة، وكذا كشف فضائح الفساد المستشرية داخل القصر ومحيطه، وهو ما جلب له ولعائلته متاعب كبيرة على مستوى القضاء، فعلاوة على الحكم عليه قبل نحو شهر من الآن، بـ15 سنة سجنا نافذا، فضلا عن أقرباء له وتم، حسب المصدر ذاته، استهداف مجموعة من رجال الأعمال ومجموعة من المعارضين والسياسيين الموريتانيين، وذلك بهدف نسج علاقات عنكبوتية من داخل المغرب في موريتانيا يقول 'اليوتوبر' المغربي المعروف.
ودعا هشام جريندو، الجهات المختصة في موريتانيا، إلى الاستعانة بالخبراء من أجل التأكد من هذا الاختراق، كما قال، ووضع رأسه رهانا في هذا التحدي، تأكيدا على صدقية ما يقول وذلك استنادا إلى مصادر موثوقة، علما أن هذا 'اليوتيوبر'، قض مضاجع القصر ورجال النظام المغربي النافذين في الآونة الأخيرة بسبب تسريباته الكثيرة، والتي تبين لاحقا أنها على قدر كبير من الموثوقية.
يشار إلى أن موريتانيا لم تنخرط في أهم مشروع أطلقه النظام المغربي وراهن عليه بشكل كبير، وهو ما يسميه 'المنفذ الأطلسي'، الذي حاول من خلاله استدراج دول منطقة الساحل للدخول في تحالف ماكر، يستهدف عزل الجزائر عن محيطها في منطقة الساحل، وكذا موريتانيا أيضا، التي تعتبر الأقرب لدول المنطقة، بحيث سعى إلى عزل موانئها، عبر إنشاء ميناء في مدينة الداخلة المحتلة بالصحراء الغربية، يكون نقطة وصل مع تلك الدول.
واعتاد النظام المغربي على استعمال مثل هذه الممارسات غير القانونية، وما قضية 'بيغاسوس'، إلا مثالا حيا على ذلك، إذ تشير التحقيقات الغربية إلى أن المملكة العلوية وانطلاقا من برمجية 'بيغاسوس' الصهيونية، استطاعت أن تخترق هواتف كبار المسؤولين في إسبانيا وفرنسا، وعلى رأسهم رئيسا الدولتين، وسرقة مستندات منها، قبل أن توظفها للضغط عليهم من أجل تغيير موقفي مدريد وباريس من القضية الصحراوية، وهو الأمر الذي يرجح أنها قامت به مع موريتانيا، على أمل تحقيق الهدف ذاته، علما أن نواكشوط من الدول التي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، وهو الاعتراف الذي لم تتراجع عنه بالرغم من الضغوط والابتزازات التي قامت بها الرباط وحلفاؤها من العرب المطبعين مع الكيان من أجل تحقيق ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 7 ساعات
- إيطاليا تلغراف
الأسباب الحقيقية وراء انفجار العلاقة بين ترامب وماسك - إيطاليا تلغراف
إيطاليا تلغراف سعيد الغماز-كاتب وباحث صدق المنجمون ولو كذبوا…مقولة تصدق على علاقة الود الجميل والشغف القبيح، الذي جمع بين أقوى وأغنى رجل. منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين إيلون ماسك في حكومته، علق الكثير من المحللين والمهتمين بالشأن الأمريكي، أن هذا التفاهم لن يطول، وهذا التقارب بين الرجلين سينتهي بالعداء الشديد. علل هؤلاء المهتمون موقفهم بتحليلهم لشخصية الرجلين: رئيس مهووس بالزعامة والانفراد بالقرار، وملياردير مسكون بالطموح وبجنون السيطرة. رجلان بهذه الطباع، لا يمكن أن يستمر الود بينهما مهما طال. وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة المهام الموكولة لهما، وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهما داخل البيت الأبيض، فإن استمرار التفاهم بينهما من سابع المستحيلات. وفعلا تحققت نبوءة المنجمين، وبعد بضعة أشهر فقط انفرط عقد التفاهم بين ترامب وماسك. لكن فراق الرجلين ظهر بشكل مفاجئ دون مقدمات. فبين عشية وضحاها، الرئيس يقبل استقالة الملياردير في حفل وداع وردي داخل البيت البيضاوي، وبعد توقيت لا يفوق مسافة وصول الرجلين لمقر سكناهم، بدأت الحرب وبدأ التحدي ولغة كسر العظام. فماذا حدث؟ وما هي أسباب انفجار الخلاف؟ تتجلى الأسباب الحقيقية لخلاف الرئيس والرجل الثري في سبب ظاهري وآخر خفي. السبب الظاهر هو مشروع القانون المالي الضخم الذي هاجمه ماسك. القانون يتضمن تخفيضات ضريبية وإنفاقا حكوميا مرتفعا يصل إلى 3 تريليون دولار. وصف ماسك القانون بأنه 'رِجس يثير الاشمئزاز' مشيرا إلى أنه لم يطلع عليه مسبقا رغم كونه مشاركا سابقا في صياغة بعض أفكاره. سبب ظاهري آخر ينضاف إلى ما سبق ويتعلق بالخلاف الذي نشب بين ماسك ووزير الخزانة، تطَوَّرَ إلى اعتداء جسدي حسب الواشنطن بوست. هذه الأسباب ما هي إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد Iceberg، أما السبب الحقيقي كما جاء في العديد من التقارير الصحفية، فيكمن في صفقة بين الرجلين مفادها تعيين ماسك على رأس وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، لتمكين رجل التكنولوجيا من تحقيق طموحاته الحالمة، مقابل دعمه لحملة ترامب الانتخابية. لكن الرئيس الأمريكي لم يكن مرتاحا للطموح الزائد لماسك، ولا لتدخله في عمل البيت الأبيض وكأنه هو الرئيس، مما تسبب في مشادات جسدية مع وزير الخزانة. عدم الارتياح هذا المصحوب بالارتياب الشديد من تصرفات إيلون ماسك، جعل ترامب يتخلى عن وعده بإسناد رئاسة ناسا لصديقه الملياردير. هذا الأخير لم يتقبل القرار لأنه يعني بالنسبة إليه نهاية حلم، وإقبارا لكل ما كان يطمح له ويخطط لإنجازه منذ مدة طويلة. وشخصية ماسك لا يمكنها تقبل ذلك مهما كلفها من ثمن وحتى تضحيات. العلاقة بين ترامب وإيلون ماسك ليست مجرد خلاف شخصي، بل هي انعكاس لصراع أوسع بين رؤيتين لأمريكا والعالم: رؤية تقليدية قومية بقيادة ترامب، وأخرى تكنولوجية عالمية بقيادة ماسك. وبينما يتقاطعان أحيانا، فإن التوتر يبقى هو السائد، في ظل طموحات كل منهما للسيطرة على المستقبل، كل بطريقته. الأكيد هو أن الخلاف بين الرئيس والملياردير لن يقف عن هذا المستوى، بل سيعرف تطورات قد تكون خطيرة. ترامب يلوح بإلغاء صفقات حكومية مع شركات ماسك: إيكس وتسلا وسبايس إيكس. وما سك يلوح بامتلاكه للكبسولة الفضائية 'دراغون' التي تحتاجها الناسا في برنامجها الفضائي. فهل بدأت معركة كسر العظام بين الرئيس والملياردير؟ إيطاليا تلغراف


الشروق
منذ 11 ساعات
- الشروق
'كاليفورنيا': هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟
بدأ الحديث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية عن 'دكتاتورية' الحاكم وعن 'سيادة' الولاية الأمريكية الواحدة المفصولة عن سيادة الدولة، وعن الاستعداد لـ'عدم دفع الضرائب للحكومة المركزية'، وعن 'أياد خارجية'، و'تمويل خارجي'، بل وعن إمكانية 'سجن' حاكم كاليفورنيا المنتخَب قبل اتهامه أو محاكمته! فهل هذه هي 'الديمقراطية' الأمريكية التي صدَّعنا بها الأمريكان والغرب هذه عقود من الزمن وكانت المبرر الظاهر الذي قدموه للإطاحة بحكومات وإعدام رؤساء دول وبث الاضطراب في أكثر من مكان في العالم باسم الدفاع عن الحرية ونشر القيم الأمريكية؟ فكيف تنقلب أمريكا اليوم على مبادئها وعلى الأسس التي قامت عليها؟ أليست أمريكا بلد الهجرة والمهاجرين؟ ألا يُعَد الشعب الأمريكي الحالي هو تجميع لِمهاجرين من شتى بقاع العالم وبخاصة من أوروبا؟ هل يستطيع الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' أن يزعم أنه من الهنود الحمر السكان الأصليين حتى يعطي لنفسه حق اتخاذ قرار منع الهجرة لهذا البلد الذي صنعه ويصنع أمجاده المهاجرون بما في ذلك النخبة العالمية التي تقف على قمة هرم العلوم والتكنولوجيا والقادمة من جميع القارات؟ هل باتت أمريكا اليوم تُناقِض المبدأ الذي قامت عليه؟ ألا يعني هذا أنها تقوم بتخريب ذاتها من الداخل لتتحول بعد سنوات إلى ما كانت عليها قبل تشكيل الاتحاد؟ إلى قبائل وولايات مفككة ومتناحرة على شاكلة الحرب الأهلية الأمريكية التي ذهب ضحيتها أكثر من مليونين جنوبا وشمالا؟ إن ما يحدث اليوم في 'كاليفورنيا' يدفع إلى أكثر من تساؤل حول واقع الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل إدارتها للشأن العالمي. 'كاليفورنيا' هي ولاية أمريكية ولكنها تفوق حجم وقدرة اقتصادات كافة دول العالم باستثناء الصين وألمانيا (والولايات المتحدة ككل طبعا) بناتج محلي خام بلغ 4.10 ترليون دولار أمريكي سنة 2024 أي ما يساوي 14.1% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وحاكمها منتخب لعهدة ثانية بنسبة 55.9% وإلي غاية2026 ، يقطن عاصمتها 'لوس أنجلوس' التي تشهد احتجاجات هذه الأيام أكثر من 10 ملايين نسمة 48.6% منهم من 'اللاتين' و'الإسبان' وثلث سكانها من المهاجرين… فكيف يتحدث الرئيس الفدرالي الأمريكي 'دونالد ترامب' عن سعادته لو يُسجَن الحاكم المنتخب لهذه الولاية ويصفه بأسوأ الصفات؟ كيف يتهمه بالفشل في التعامل مع المهاجرين؟ وكيف تَعتبر وزيرته للأمن الداخلي 'أن ما يجري بهذه الولاية مُدبَّر باحترافية'، وأن المتظاهرين 'يتقاضون أموالا' في إشارة إلى اليد الخارجية في الأحداث!؟ بل وكيف يأمر الرئيس 'ترامب' قوات الحرس الوطني ثم قوات 'المارينز' بالتدخل في الولاية دون استشارة حاكمها المنتَخَب؟ ألا يُبرر هذا وصف هذا الحاكم لـ'دونالد ترامب' بأنه 'دكتاتور'؟ ألا يبرر هذا حديثه عن التدخل في 'سيادة' ولايته؟ واضطراره إلى مقاضاة رئيسه، وهو يعلم أنه لا يحق لرئيس الولايات المتحدة الأمر بتدخل الجيش في أي ولاية إلا في ثلاث حالات هي غير متوفرة الآن أي الغزو، حدوث تمرد، أو خطر تمرد… مما يعني أن هناك تجاوزا لسيادته، أم أن خلف هذه الأزمة ما هو أعمق وأبعادها هي أكبر مما نتصور… يبدو بالفعل أن ما يحدث اليوم في 'كاليفورنيا' له علاقة اقتصادية ومالية واستراتيجية أعمق من صراع بين مهاجرين وسلطة ولاية مع الحكومة الفدرالية. على المستوى الاقتصادي والمالي، اتهمت 'كاليفورنيا' 'ترامب بأنه كان سببا في خسارتها ملايير الدولارات مع الصين منذ سنة 2018، وحاكمها اليوم يقول لـ'ترامب' أن سياستك المتسرعة تجاه التعريفة الجمركية مع الصين تسببت لولايته في خسارة ما لا يقل عن 40 مليار دولار وستؤدي إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال… أما على المستوى الاستراتيجي، فإن السؤال الكبير هو: هل سيؤدي 'ترامب' بالولايات المتحدة الأمريكية إلى بداية التفكك؟!!


إيطاليا تلغراف
منذ 11 ساعات
- إيطاليا تلغراف
البروتوكول الرئاسي في سوريا الجديدة: عندما تُهدد التفاصيل الصغيرة مقام الدولة
إيطاليا تلغراف خليل البطران في 29 مايو 2025، شهدت دمشق حدثًا يُفترض أنه مفصلي في مسار إعادة تموضع سوريا إقليميًا: توقيع اتفاقية طاقة كبرى مع تحالف تقوده شركة 'أورباكون' القطرية بمشاركة تركية وأمريكية، وبقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار. وعلى الرغم من أهمية الحدث، لم تترك صور المراسم الرسمية الانطباع الإيجابي المتوقع. بل كانت محط استغرابٍ شديد، خصوصًا بين من يراقبون لغة الصورة والبروتوكول السياسي بدقة. السبب؟ ظهور رئيس الجمهورية أحمد الشرع، واقفًا خلف الموقّعين، واضعًا يديه خلف ظهره، وكأنه ضيف أو موظف ثانوي، لا قائد دولة يستضيف تحالفًا دوليًا في قلب عاصمته. هذه الصورة لم تكن زلّة عابرة. فقد تكررت في مشهد سابق مع توقيع اتفاقية مع شركة فرنسية لإدارة مرفأ اللاذقية (المرجّح أنها CMA CGM)، وفيها ظهر الرئيس أيضًا في وضع مشابه، غائبًا عن مركز المشهد، مغيّبًا عن رمزية القيادة، ومفتقرًا لأي دلالة على مكانة رئيس الدولة. حين تصبح الأسئلة واجبًا وطنيًا هنا، تبرز أسئلة مشروعة: أين مستشارو الرئاسة المعنيون بالبروتوكول؟ هل الجهل بهذه التفاصيل هو المسيطر؟ أم أن هناك من يتعمّد تقويض مقام الرئاسة؟ هل ما يجري نتاج إهمال موظفين إداريين، أم خُبث مدسوسين يُحسنون ترتيب الانزلاقات الشكلية لتفريغ صورة الرئيس من مضمونها؟ في علم السياسة، لا تُبنى الهيبة بالخطابات فقط، بل تُؤسس عبر التفاصيل الصامتة: من لحظة الدخول إلى ترتيب الجلوس، ومن لون ربطة العنق إلى حركة اليدين وموقع التوقيع. هذه ليست كماليات، بل أدوات سيادية يستخدمها قادة العالم لبناء الرمزية الوطنية. من زيلينسكي إلى الشرع: التشبيه لا يعني التطابق لا بد أن نستحضر، ولو من باب المقارنة، ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بداية الحرب الروسية: وقف بين شعبه، بزيّ عسكري، فاحتضنته أوروبا وفتحت له منابرها، وكاد يُصوَّر كقائد تاريخي. لكن بعد شهور، بدأ التراجع في صورته، لأسباب سياسية وبصرية أيضًا. أصبح يُستقبل ببرود، وتعرّض للإقصاء الرمزي في بعض المناسبات. المغزى؟ أن الصورة البروتوكولية ليست فقط مرايا للهيبة، بل أدوات صناعة موقف. وإن لم تُحسن استخدامها، تأكلك رمزيًا ولو بقيت واقعيًا على كرسي الرئاسة. سوريا تحت المجهر… ومقام الرئيس ليس للعب سوريا اليوم تعيد تشكيل نفسها. وهي بلد يمر بمرحلة ولادة سياسية مؤلمة، وسط ترقّب إقليمي ودولي. في مثل هذه اللحظات، يصبح الحفاظ على رمزية القيادة مسألة أمن سياسي، لا تجميل إعلامي. ولهذا فإن تكرار مثل هذه الأخطاء يجب ألا يمرّ مرور الكرام. فالصورة البروتوكولية ليست عبثًا بصريًا، بل عنصرًا تأسيسيًا لبناء موقع الدولة وهيبة قائدها. وإن كنا صادقين في دعمنا لمقام الرئاسة الجديد، وواعين لحجم التحديات، فإننا نملك كامل الحق — بل الواجب — في مساءلة من يرتّب هذه المشاهد: هل أنتم جاهلون بالبروتوكول؟ أم أن فيكم من يخدم أجندات تُريد تقزيم الصورة في أخطر مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى كل أدوات القوة المعنوية؟ الخاتمة: حماية الصورة من الداخل إن أكبر تهديد للرئاسة لا يأتي من المعارضة أو الإعلام أو الخارج، بل من داخلها؛ من طاقم لا يفهم الرمزية، أو لا يريد أن يفهمها. سوريا الجديدة تستحق رئاسة تليق بها، لا رئاسة يُدير مراسمها هواة أو مُندسّون. والتفاصيل التي يُقال إنها صغيرة، هي غالبًا ما يُبنى عليها مجد الدول أو سقوطها. إيطاليا تلغراف