logo
واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل

واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل

الصحراء٢٤-٠٤-٢٠٢٥

أعلن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو أمس الأربعاء قبول واشنطن امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، في مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين الطرفين بعد انخراطهما في عملية تفاوض انطلقت مؤخرا من سلطنة عمان.
إيران أيضا، أرسلت إشارة بإمكانية التوصل لاتفاق، إذ عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي عن تفاؤله بإحراز تقدم في التفاوض مع واشنطن.
وكانت إيران توصلت لاتفاق مع القوى الدولية في 2015 بشأن البرنامج النووي، ولكن دونالد ترامب سحب واشنطن من هذا الاتفاق في عام 2018، فردت طهران بتنصلها منه كليا.
فيما يلي مقارنة بين اتفاق 2015، وملامح الاتفاق الذي قد تسفر عنه مفاوضات 2025، إلى جانب الموقف الإسرائيلي:
2015.. تنازلات ومكاسب متبادلة
في 2015، توصلت القوى الدولية وطهران لاتفاق اعتبر لحظة فارقة في علاقات الطرفين التي خيم عليها التوتر الشديد لعقود.
تمحور الاتفاق حول إجراءات تمنع إيران من صنع سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وقد تضمن الاتفاق بنودا واضحة تقيد البرنامج النووي الإيراني من قبيل تخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة، ومنع طهران من استخدام أجهزة الطرد المركزي الحديثة.
إلى جانب التفتيش الدولي للمنشآت النووية، حيث يسمح بدخول المفتشين إلى المواقع المشبوهة بما فيها المواقع العسكرية.
كذلك، يشمل الاتفاق عدم إنشاء إيران مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء الثقيل، خلال 15 عاما.
وينص الاتفاق على أن تشرف روسيا على تأمين الوقود النووي لإيران.
في المقابل، يقضي الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية والمالية الأوروبية والأميركية على إيران.
وقد نص الاتفاق على أنه مقابل التزامات إيران، تتعهد الأطراف الأخرى، برفع كافة العقوبات عن إيران بما فيها العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة.
وبموجب الاتفاق، تتعهد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي حظر جديد على إيران.
وحينها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الاتفاق ينص على الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.
لكن ترامب سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في ولايته الأولى عام 2018.
ردا على ذلك، تنصلت إيران من الاتفاق وتمكنت من الوصول بنسبة التخصيب إلى 60%، مقتربة بذلك من النسبة التي تمكّنها من صناعة قنبلة نووية (90%).
كما بدأت بتشغيل أنظمة طرد مركزي أكثر تقدما من تلك التي سمح بها الاتفاق النووي.
2025.. تغيرات سياسية وشروط مشددة
مطالب الطرفين في 2025، لا تختلف في جوهرها عن بنود اتفاق 2015.
ذلك أن الهدف الأساسي الأميركي المعلن هو منع طهران من صنع قنبلة نووية، بينما هدف طهران المعلن يتلخص في بناء برنامج نووي سلمي مع رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.
ولكن إيران كانت أقوى سياسيا في 2015 مقارنة بعام 2025، حيث سقط النظام الموالي لها في دمشق، وتلقى حليفها الثاني حزب الله انتكاسة كبيرة في حربه مع إسرائيل.
هذا المتغير يشجع واشنطن على وضع مطالب جديدة، وقد يجبر طهران على تقديم تنازلات كانت مستبعدة في الأعوام الماضية.
وبعد أن كان اتفاق 2015 يبقي تخصيب إيران لليورانيوم في حدود معينة، تطالب واشنطن حاليا بتجريد طهران من هذا الحق بشكل كامل.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني سلمي إذا أرادت ذلك عبر استيراد المواد المخصبة، وليس بتخصيب اليورانيوم.
وأكد روبيو أن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.
وبشكل عام، يسعى الرئيس الأميركي إلى اتفاق أكثر صرامة، يقيّد البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم لا مؤقت.
كذلك، يطالب ترامب بوضع قيود على تطوير إيران للصواريخ الباليستية، التي يراها تهديدا للولايات المتحدة.
وفي اتفاق 2015، لم يكن البرنامج الصاروخي أصلا محل تفاوض.
أما إيران، فتطالب برفع العقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى تدهور قيمة العملة وارتفاع التضخم، وتهدف للعودة بنفطها إلى السوق الدولية وضمان تدفق عائداته، وإعادة اندماجها في النظام المالي العالمي.
كما تطالب برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعدما صنفته إدارة ترامب عام 2019.
وتصر على الاعتراف بحقها في برنامج نووي للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة والبحث العلمي.
وتشدد طهران على ضرورة وجود ضمانات ملزمة من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من أي اتفاق نووي جديد، إذ لا تزال تجربة الانسحاب الأميركي من اتفاق 2015 تلقي بظلالها على أي مسار تفاوضي جديد.
الموقف الإسرائيلي
في 2015، عارضت إسرائيل بشدة الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية، وحاليا تبدي قلقا كبيرا إزاء احتمال التوصل لاتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة.
وبشكل شبه يومي يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
وذكر تقرير الأربعاء أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وتكتفي الولايات المتحدة بمطلب سلمية البرنامج النووي الإيراني.
لكن إسرائيل تذهب إلى أبعد من ذلك وتصر على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مثل ما حصل مع التجربة الليبية.
المصدر : الجزيرة
نقلا عن الجزيرة نت

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصنيع آيفون في أميركا.. خبراء يتحدثون عن "عقبات كثيرة"
تصنيع آيفون في أميركا.. خبراء يتحدثون عن "عقبات كثيرة"

الصحراء

timeمنذ 2 ساعات

  • الصحراء

تصنيع آيفون في أميركا.. خبراء يتحدثون عن "عقبات كثيرة"

رأى خبراء أن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة، يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية أقلها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية. وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة أبل من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات، وفق رويترز. قد تستغرق ما يصل لـ10 سنوات من جهته أوضح دان إيفز، المحلل في ويدبوش، أن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل لـ10 سنوات وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حالياً في حدود 1200 دولار. كما أضاف: "نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة". سيزيد من تكاليف المستهلكين من جانبه أفاد بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، أن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة أبل. وأردف أن "لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين". رسوم جمركية تبلغ 25% يذكر أن ترامب كان هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة. وصرح للصحافيين أن الرسوم الجمركية البالغة 25% ستطبق أيضاً على شركة سامسونغ وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، مضيفاً أنه "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. كما مضى قائلاً: "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية". فيما يتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو. يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قد قال لشبكة "سي.بي.إس" الشهر الماضي إن عمل "الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جداً لصنع أجهزة آيفون" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آلياً، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه كشف لاحقاً لقناة "سي.إن.بي.سي" أن كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. وأوضح: "لقد قال أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحاً، ستأتي إلى هنا'". نقلا عن العربية نت

أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية
أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية

تونسكوب

timeمنذ 13 ساعات

  • تونسكوب

أخبار سيئة لقبة ترامب الذهبية

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام عن رؤيته لمشروع "القبة الذهبية"، النظام الدفاعي الذي يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من كافة الصواريخ. لكن ترامب أغفل تفصيلاً رئيسياً في خططه، وهو أنه لا يمكن بناء هذا المشروع دون مشاركة كندا. فحتى الآن، لم تعلن الجارة الشمالية عن رغبتها في الانضمام إلى هذا المشروع الذي قد تصل كلفته إلى 500 مليار دولار، وفقاً لصحيفة "بوليتيكو". ويلعب الجانب الكندي دوراً محورياً في توفير الرادارات والمجال الجوي الضروريين لتتبع الصواريخ القادمة من القطب الشمالي، حسبما أفاد مسؤولون وخبراء أميركيون. وفي حين يُصرّ ترامب على ضرورة مشاركة أوتاوا في المشروع، يظهر القادة الكنديون موقفاً أكثر برودة وتردداً تجاه الانضمام إلى هذه المبادرة الدفاعية.

وزير الخارجية يستقبل السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس.
وزير الخارجية يستقبل السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس.

إذاعة المنستير

timeمنذ 14 ساعات

  • إذاعة المنستير

وزير الخارجية يستقبل السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس.

بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا الموافق ليوم 25 ماي 2025، استقبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم 23 -05-2025 بمقرّ الوزارة، مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بتونس، حيث انتظم لقاء تفاعليّ تم خلاله تناول المسائل التي تهمّ القارة علاوة عن التعاون الثنائي بين تونس والدول الافريقية الشقيقة وسبل دعمه وإثراء مجالاته. وفي مستهلّ اللقاء، أبلغ الوزير خالص تهاني سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى أشقّائه قادة الدول الإفريقية بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حالياً)، والتي تُعدّ مناسبةً لتكريم الآباء المؤسسين للمنظمة القارية، وتعزيز المبادئ والأفكار الوحدوية التي نادوا بها والتي تُجسّد قيم التعاون والسلام والوحدة والتنمية في القارة. وأكد الوزير فخر بلادنا واعتزازها بانتمائها الإفريقي، وحرصها الدائم والثابت على تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون مع مختلف دول القارة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وتستند إلى شراكات فاعلة ومُجدية في مجالات استراتيجية مثل الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. كما كان اللقاء مناسبة أكد خلالها الوزير التزام تونس الثابت بالعمل الإفريقي المشترك، بغية تركيز دعائم الأمن والاستقرار في كافة ربوع القارة من أجل بناء إفريقيا التي نريدها موحّدة، مستقرة ومزدهرة، تُوفّر لشعوبها ظروف العيش الكريم والتنمية المستدامة. ومن جهتها، أعربت السيدة Gertrudis NSANG NDONG NSUGA، سفيرة جمهورية غينيا الاستوائية وعميدة مجموعة السفراء الأفارقة بتونس، عن خالص شكرها لهذه المبادرة وأضافت بأنّ هذا اللقاء الأخوي والودّي يؤكّد الرعاية الدائمة والموصولة التي يحظى بها رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأفارقة بتونس من خلال توفير التسهيلات اللازمة والكفيلة بأداء مهامهم في أحسن الظروف. وفي إطار تفعيل مبادرة سيادة رئيس الجمهورية وضع سنة 2025 تحت شعار "تعزيز العمل متعدّد الأطراف وتدعيم التعاون مع منظومة الأمم المتحدة"، وبمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، أشرف السيد محمد علي النفطي على ندوة نظمتها الوزارة، نفس اليوم بمقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، حول "تحديات التعاون متعدد الأطراف من وجهة نظر إفريقية"، وذلك بحضور السيد محمد بن عياد، كاتب الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس وممثلي المنظمات الدولية والإفريقية ببلادنا وثلّة من قدماء السفراء ومشاركة عدد هام من الخبراء والباحثين وممثلي القطاع العام والخاص الناشطين في إفريقيا. وقد خُصصت الندوة للتباحث حول تحدّيات العمل متعدد الأطراف التي تواجه القارة في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية ومواقف الدول والمنظمات الإفريقية منها والآليات المقترحة لمواجهتها من أجل نظام دولي أكثر نجاعة وعدلا. وانتظمت بالمناسبة جلستان حواريتان حول "السلم والأمن" و"التحديات الاقتصادية والمالية" في القارة أثّثهما عدد من السفراء والوجوه الإعلامية والشبابية علاوة على تدخل سفيرنا بنيروبي وسفيرتنا ببريتوريا عن بعد. وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أبرز الوزير حرص سيادة رئيس الجمهورية على تدعيم العلاقات الثنائية مع الدول الافريقية الشقيقة، مشدّدا على انتماء بلادنا الافريقي والعربي والمتوسطي والتزامها تجاه القارّة الافريقيّة وسعيها لدعم وحدتها وأمنها وتضامنها علاوة على تشجيعها المتواصل لكل المبادرات الدّاعمة للكفاءات النسائية والشبابيّة في القارة وجدّد سعي بلادنا إلى دعم التعاون الافريقي مع مختلف التكتلات الإقليميّة والقاريّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store