
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها أثناء حدوث زلزال؟
تعد الزلازل واحدة من أصعب المخاطر الطبيعية، وفي كل عام تحدث مئات الهزات الأرضية ذات الحجم الكبير والتي تهز قشرة الأرض، مما يتسبب في أضرار جسيمة وخسائر بشرية.
ضرب زلزال قوي بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، وامتدت هزاته العنيفة إلى الدول المجاورة. كان مركز الزلزال قريباً من مدينة ماندالاي، حيث انهار جسر كبير فوق نهر إيراوادي.
وشعر بالزلزال سكان العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن مركز الزلزال، حيث انهار مبنى شاهق قيد الإنشاء.
تتعرض جزيرة سانتوريني اليونانية لآلاف الهزات الأرضية منذ أكثر من شهر، ولا يستطيع الخبراء تحديد موعد لانتهاء هذه الهزات.
في يناير/كانون الثاني، لقي ما لا يقل عن 126 شخصاُ حتفهم في التبت جراء زلزال بقوة 7.1 درجة وعلى عمق 10 كيلومترات (6 أميال)، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
في ديسمبر/كانون الأول 2024، انهارت المباني جراء زلزال قوي بلغت قوته 7.3 درجة في جزيرة فانواتو، بينما ضرب زلزال آخر بقوة 7.0 درجة قبالة ساحل شمال كاليفورنيا، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي.
يُعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط 2023 الأكثر دموية في هذا العقد، حيث خلف أكثر من 59 ألف قتيل في البلدين.
شهدت هايتي في عام 2021 زلازل مدمرة أخرى خلال العقد الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 2200 شخص. كما ضرب زلزال إندونيسيا في عام 2018، مخلفاً أكثر من 4300 قتيل. وفي إيران عام 2017، لقي أكثر من 400 شخص حتفهم جراء زلزال.
التنبؤ بالزلالزل
يؤكد العلماء أنه رغم إمكانية تحديد المناطق المحتمل حدوث الزلازل فيها، إلا أننا ما زلنا متأخرين جداً في تقدير موعد حدوثها. فهل يمكن التنبؤ بها؟
يقول عالم الزلازل الدكتور ستيفن هيكس من إمبريال كوليدج لندن: "للأسف لا". ويضيف: "لكن ما يمكننا فعله هو تقدير احتمالية حدوث الزلازل. في أماكن مثل كاليفورنيا والولايات المتحدة واليابان، أصبحت التنبؤات الزلزالية أكثر دقة وفعالية".
إذن، ما الذي يمكنك فعله للبقاء آمنًا وما الذي يجب تجنبه؟
استعد جيداً
على الرغم من صعوبة التنبؤ بموعد حدوث الزلزال، إلا أن الخبراء يؤكدون على ضرورة الاستعداد الدائم، مما يعني أنه يجب أن تكون لديك خطة لمواجهة الزلازل.
يقول الدكتور هيكس: "إذا كنت تعيش في منطقة تشهد العديد من الزلازل، فمن الأفضل أن يكون لديك حقيبة طوارئ في منزلك". ويضيف أنه يجب أن تحتوي الحقيبة على كمية إضافية من الماء، ومصباح يدوي، وصندوق إسعافات أولية، وبعض الطعام.
ووفقاً للصليب الأحمر، يجب أن تحتوي الحقيبة أيضًا على نقود إضافية ونسخ من المستندات الشخصية الهامة، مثل قائمة الأدوية.
ابق في مكانك إذا كان المبنى الذي توجد فيه آمناً
بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهي وكالة علمية تابعة للحكومة الأمريكية، فإن خطر الإصابة يكون أقل إذا بقيت في مكانك. لذا تنصح الهيئة بعدم محاولة الخروج من المنزل أو الانتقال إلى غرف أخرى أثناء حدوث الزلزال.
يقول الخبراء إن قاعدة السلامة هي "انبطح، احتمِ، وتمسك". الركوع على يديك وركبتيك يحميك من الأجسام المتساقطة، مع ترك مساحة للتحرك قليلاً إذا دعت الحاجة. أما إذا كنت تحت طاولة أو مكتب، أو إذا لم يكن هناك مأوى قريب، فينصح بالتمسك بمكانك حتى يتوقف الاهتزاز.
من أولى خطوات الحماية الوقوف عند مدخل المنزل، لكن الخبراء يشيرون إلى أنك ستكون أكثر أماناً إذا كنت تحت طاولة، خاصة إذا كنت تعيش في منزل قديم نسبياً.
غالبًا ما تكون النوافذ والواجهات أول أجزاء المبنى عرضة للانهيار. لذا يُنصح بالابتعاد عن هذه الأماكن الخطرة.
اخرج عندما تصبح الظروف أكثر أماناً
بمجرد توقف الاهتزاز، يكون الخروج إلى الخارج عادةً أكثر أماناً في حال كان هناك خطر انهيار المبنى الذي توجد فيه.
كل هذا يحدث وأنت في الداخل. ولكن ماذا لو وقع الزلزال وأنت في الخارج؟
يقول الخبراء: "ابقَ في مكانك". فالابتعاد عن المباني، وأسلاك الكهرباء، والحفر، وخطوط الوقود والغاز يقلل من خطر الإصابة. كما يُنصح بالتوجه إلى منطقة مفتوحة، بعيداً عن الأشجار، وأعمدة الهاتف، والمباني.
تجنب المخاطر
يشير تحالف دول الزلازل، إلى أن معظم الإصابات والوفيات تحدث نتيجة سقوط أو تحرك أجسام مثل أجهزة التلفزيون، والمصابيح، والزجاج، وخزائن الكتب. إحدى الطرق لتجنب الإصابات هي تثبيت الأثاث الثقيل على الجدران باستخدام شرائط مرنة.
هناك خطر آخر محتمل يتمثل في تسرب الغاز من الأنابيب المتشققة بعد وقوع الزلزال.
يستشهد الدكتور هيكس بالزلزال الذي ضرب سان فرانسيسكو عام 1906، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص.
ويقول إن "معظم الوفيات وقعت نتيجة انفجار أنابيب الغاز، وليس بسبب الاهتزازات أو انهيار المباني"، وينصح بالابتعاد عن أي مواد قابلة للاشتعال في المنطقة.
تدريب
يشدد الدكتور هيكس أيضاً على أهمية تدريبات الزلازل، قائلاً: "في بعض البلدان، تُنظم تدريبات على الزلازل حيث يجب على الجميع المشاركة فيها لتعلم كيفية التصرف".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
زلزال اليونان يهزّ مصر ويثير الفزع بين السكان
أصاب الخوف سكاناً في مصر، ولا سيّما في العاصمة القاهرة، من جرّاء زلزال اليونان في البحر الأبيض المتوسط الذي شعروا به بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، والذي بلغت قوّته 6.4 درجات على مقياس ريختر. وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر (رسمي) أنّ "محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي سجّلت، في الساعة الواحدة و51 دقيقة و15 ثانية (من يوم) الأربعاء، هزّة أرضية (...) على بعد 631 كيلومتراً شمالي رشيد (مدينة مصرية تطلّ على البحر الأبيض المتوسط)". وفي ظلّ الفزع الذي ساد وسط المصريين، أوضح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية طه توفيق رابح، في بيان، أنّ المعهد التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر تلقّى "ما يفيد بشعور المواطنين بالهزّة من دون وقوع أيّ خسائر في الأرواح والممتلكات". بدوره، قال رئيس قسم الزلازل لدى المعهد شريف الهادي، في تصريحات صحافية اليوم، إنّ "المسافة بين مركز الزلزال الذي وقع جنوبي جزيرة كريت ( اليونان ) وأقرب مدينة مصرية تبلغ نحو 420 كيلومتراً، وهي مسافة آمنة لا تستدعي القلق". والزلزال الذي شعر به سكان مصر حُدّد مركزه في جنوب بحر إيجه؛ خليج صغير ممتدّ للبحر الأبيض المتوسط ما بين أوروبا وآسيا. ولم ترد تقارير عن تسبّبه في خسائر بشرية أو أضرار مادية، لكنّ رسائل تحذيرية من احتمال وقوع تسونامي بُعثت إلى هواتف سكان جزر يونانية في المحيط. وتخوّف سكان مصر من هزّات ارتدادية للزلزال الذي وقع بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، علماً أنّ سكان محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والشرقية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط والإسكندرية والبحيرة ومطروح هم أكثر الذين شعروا بالزلزال، علماً أنّ سكان دول عربية أخرى شعروا به، ولا سيّما سورية ولبنان وفلسطين والأردن. ومنذ الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، تحوّل زلزال اليونان الذي أرّق مصر إلى موضوع الوسم الأول بالنسبة إلى الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك إلى محور حديث البلاد. وقد انتشر تسجيل مصوّر يُظهر الدمار الذي حلّ بأحد منازل مدينة سيدي براني في محافظة مطروح على البحر الأبيض المتوسط، شمال غربي مصر، نتيجة زلزال اليونان. في الإطار نفسه، نشر كثيرون من سكان العاصمة القاهرة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنقل شعورهم بهزة أرضية قوية، فيما راح يستعيد آخرون ذكريات زلزال القاهرة في عام 1992. يُذكر أنّ الأخير وقع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، وقد بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر، أمّا مركزه ففي القرب من دهشور على بعد 35 كيلومتراً إلى جنوب غربي القاهرة. وقد أودى ذلك الزلزال بحياة 541 شخصاً، وأدّى إلى جرح 6.522 آخرين، في حين دمّر آلاف المنازل والمدارس، خصوصاً في القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم. بيئة التحديثات الحية هزة أرضية شمالي مدينة شرم الشيخ المصرية ولم تفلح تصريحات رئيس قسم الزلازل لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، القائلة بأنّ المسافة ما بين مركز زلزال اليونان وأقرب مدينة مصرية منه تبلغ نحو 420 كيلومتراً، وبأنّها بالتالي "مسافة آمنة لا تستدعي القلق"، في طمأنة سكان مصر. واضطر الهادي إلى إصدار بيان آخر، أضاف إليه "ليست لدينا مخاوف من توابع الزلزال، إذ إنّ أوّل تابع وقع في حدود الثانية صباحاً، ولم يشعر به سوى سكان محافظة مطروح". وأعاد الهادي شعور المواطنين في القاهرة تحديداً بالهزة إلى "طبيعة التربة الطينية الهشّة التي تأثّرت بعمق الزلزال على الرغم من بُعد مركزه". يُذكر أنّ عشرات من سكان منطقة فيصل الشعبية في محافظة الجيزة تركوا منازلهم فور شعورهم بوقوع زلزال اليونان، ولازموا الشارع لأكثر من ساعة، إلى حين تأكّدهم من عدم وقوع تداعيات للزلزال. وفي حين عبّر مصريون عن شعورهم بالخوف من تداعيات الزلزال على منازلهم القديمة، أشار آخرون إلى أنّهم لم يشعروا به على الإطلاق في أثناء نومهم. في سياق متصل، نفى أستاذ الزلازل لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر عمرو الشرقاوي "غياب أجهزة الدولة عن المشهد بحسب ما روّج البعض". وبيّن أنّ "المعلومات حول الزلزال الذي وقع محدودة ومعروفة أيضاً، وبالتالي لم يكن هناك داعٍ إلى كثير من التصريحات الرسمية، وذلك منعاً لإثارة القلق والخوف بين الناس". وتُثار تساؤلات عن تأثير الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط على مشروع محطة الضبعة النووية الذي ما زال قيد الإنشاء، وعلى الأبراج السكنية الشاهقة في منطقة العلمين الجديدة. لكنّ الشرقاوي أفاد بأنّ "من غير الصحيح دخول مصر في منطقة زلازل، ومسألة حماية الأبراج الشاهقة أو المنشآت الحيوية من خطر الزلازل المفاجئة يعود إلى طريقة البناء نفسها، وضرورة توفّر معايير وأكواد (شيفرات) معيّنة للمواد المستخدمة في الإنشاءات". أضاف الخبير أنّ "الأهمّ من ذلك كله دراسة تربة الموقع جيداً قبل التنفيذ، وتحديد مدى قدرتها على المقاومة". يُذكر أنّ السلطات تضع معياراً هندسياً للمباني الشاهقة والمحطات النووية والطاقة، يخوّلها لتحمّل هزات أرضية تتخطّى قوتها ثماني درجات على مقياس ريختر.


BBC عربية
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- BBC عربية
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها أثناء حدوث زلزال؟
تعد الزلازل واحدة من أصعب المخاطر الطبيعية، وفي كل عام تحدث مئات الهزات الأرضية ذات الحجم الكبير والتي تهز قشرة الأرض، مما يتسبب في أضرار جسيمة وخسائر بشرية. ضرب زلزال قوي بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار، وامتدت هزاته العنيفة إلى الدول المجاورة. كان مركز الزلزال قريباً من مدينة ماندالاي، حيث انهار جسر كبير فوق نهر إيراوادي. وشعر بالزلزال سكان العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن مركز الزلزال، حيث انهار مبنى شاهق قيد الإنشاء. تتعرض جزيرة سانتوريني اليونانية لآلاف الهزات الأرضية منذ أكثر من شهر، ولا يستطيع الخبراء تحديد موعد لانتهاء هذه الهزات. في يناير/كانون الثاني، لقي ما لا يقل عن 126 شخصاُ حتفهم في التبت جراء زلزال بقوة 7.1 درجة وعلى عمق 10 كيلومترات (6 أميال)، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. في ديسمبر/كانون الأول 2024، انهارت المباني جراء زلزال قوي بلغت قوته 7.3 درجة في جزيرة فانواتو، بينما ضرب زلزال آخر بقوة 7.0 درجة قبالة ساحل شمال كاليفورنيا، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من احتمال حدوث تسونامي. يُعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط 2023 الأكثر دموية في هذا العقد، حيث خلف أكثر من 59 ألف قتيل في البلدين. شهدت هايتي في عام 2021 زلازل مدمرة أخرى خلال العقد الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 2200 شخص. كما ضرب زلزال إندونيسيا في عام 2018، مخلفاً أكثر من 4300 قتيل. وفي إيران عام 2017، لقي أكثر من 400 شخص حتفهم جراء زلزال. التنبؤ بالزلالزل يؤكد العلماء أنه رغم إمكانية تحديد المناطق المحتمل حدوث الزلازل فيها، إلا أننا ما زلنا متأخرين جداً في تقدير موعد حدوثها. فهل يمكن التنبؤ بها؟ يقول عالم الزلازل الدكتور ستيفن هيكس من إمبريال كوليدج لندن: "للأسف لا". ويضيف: "لكن ما يمكننا فعله هو تقدير احتمالية حدوث الزلازل. في أماكن مثل كاليفورنيا والولايات المتحدة واليابان، أصبحت التنبؤات الزلزالية أكثر دقة وفعالية". إذن، ما الذي يمكنك فعله للبقاء آمنًا وما الذي يجب تجنبه؟ استعد جيداً على الرغم من صعوبة التنبؤ بموعد حدوث الزلزال، إلا أن الخبراء يؤكدون على ضرورة الاستعداد الدائم، مما يعني أنه يجب أن تكون لديك خطة لمواجهة الزلازل. يقول الدكتور هيكس: "إذا كنت تعيش في منطقة تشهد العديد من الزلازل، فمن الأفضل أن يكون لديك حقيبة طوارئ في منزلك". ويضيف أنه يجب أن تحتوي الحقيبة على كمية إضافية من الماء، ومصباح يدوي، وصندوق إسعافات أولية، وبعض الطعام. ووفقاً للصليب الأحمر، يجب أن تحتوي الحقيبة أيضًا على نقود إضافية ونسخ من المستندات الشخصية الهامة، مثل قائمة الأدوية. ابق في مكانك إذا كان المبنى الذي توجد فيه آمناً بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهي وكالة علمية تابعة للحكومة الأمريكية، فإن خطر الإصابة يكون أقل إذا بقيت في مكانك. لذا تنصح الهيئة بعدم محاولة الخروج من المنزل أو الانتقال إلى غرف أخرى أثناء حدوث الزلزال. يقول الخبراء إن قاعدة السلامة هي "انبطح، احتمِ، وتمسك". الركوع على يديك وركبتيك يحميك من الأجسام المتساقطة، مع ترك مساحة للتحرك قليلاً إذا دعت الحاجة. أما إذا كنت تحت طاولة أو مكتب، أو إذا لم يكن هناك مأوى قريب، فينصح بالتمسك بمكانك حتى يتوقف الاهتزاز. من أولى خطوات الحماية الوقوف عند مدخل المنزل، لكن الخبراء يشيرون إلى أنك ستكون أكثر أماناً إذا كنت تحت طاولة، خاصة إذا كنت تعيش في منزل قديم نسبياً. غالبًا ما تكون النوافذ والواجهات أول أجزاء المبنى عرضة للانهيار. لذا يُنصح بالابتعاد عن هذه الأماكن الخطرة. اخرج عندما تصبح الظروف أكثر أماناً بمجرد توقف الاهتزاز، يكون الخروج إلى الخارج عادةً أكثر أماناً في حال كان هناك خطر انهيار المبنى الذي توجد فيه. كل هذا يحدث وأنت في الداخل. ولكن ماذا لو وقع الزلزال وأنت في الخارج؟ يقول الخبراء: "ابقَ في مكانك". فالابتعاد عن المباني، وأسلاك الكهرباء، والحفر، وخطوط الوقود والغاز يقلل من خطر الإصابة. كما يُنصح بالتوجه إلى منطقة مفتوحة، بعيداً عن الأشجار، وأعمدة الهاتف، والمباني. تجنب المخاطر يشير تحالف دول الزلازل، إلى أن معظم الإصابات والوفيات تحدث نتيجة سقوط أو تحرك أجسام مثل أجهزة التلفزيون، والمصابيح، والزجاج، وخزائن الكتب. إحدى الطرق لتجنب الإصابات هي تثبيت الأثاث الثقيل على الجدران باستخدام شرائط مرنة. هناك خطر آخر محتمل يتمثل في تسرب الغاز من الأنابيب المتشققة بعد وقوع الزلزال. يستشهد الدكتور هيكس بالزلزال الذي ضرب سان فرانسيسكو عام 1906، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص. ويقول إن "معظم الوفيات وقعت نتيجة انفجار أنابيب الغاز، وليس بسبب الاهتزازات أو انهيار المباني"، وينصح بالابتعاد عن أي مواد قابلة للاشتعال في المنطقة. تدريب يشدد الدكتور هيكس أيضاً على أهمية تدريبات الزلازل، قائلاً: "في بعض البلدان، تُنظم تدريبات على الزلازل حيث يجب على الجميع المشاركة فيها لتعلم كيفية التصرف".


BBC عربية
١٦-١٠-٢٠٢٤
- BBC عربية
ماذا يحدث حين تتعطل الكابلات المشغلة لخدمة الإنترنت في أعماق البحار؟
يعتمد تسعة وتسعون في المئة من الاتصالات الرقمية في العالم على الكابلات البحرية. وعندما تتعطل، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة لإنترنت بلد بأكمله. كيف تصلح خللا في قاع المحيط؟ كان التوقيت بعد الساعة 17:00 بقليل في يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1929، عندما بدأت الأرض تهتز. قبالة ساحل شبه جزيرة بورين - نتوء يشبه الإصبع في جنوب مقاطعة نيوفاوندلاند بكندا -أزعج زلزال بقوة 7.2 درجة هدوء المساء. لم يلاحظ السكان سوى القليل من الضرر في البداية - سقوط بعض أواني المداخن. ولكن في البحر، كانت هناك قوة غير مرئية تتحرك. بحلول الساعة 19:30 تقريبا، ضرب تسونامي بارتفاع 13 مترا اليابسة في شبه جزيرة بورين. في المجموع، فقد 28 شخصا حياتهم نتيجة للغرق أو الإصابات الناجمة عن الموجة. كان الزلزال مدمرا للمجتمعات المحلية، ولكن كان له أيضا تأثير طويل الأمد في البحر. لقد تسبب في انهيار أرضي تحت الماء. تشير السجلات التاريخية إلى أن الناس لم يدركوا هذا في ذلك الوقت، لأن لا أحد كان يعلم بوجود مثل هذه الانهيارات الأرضية تحت الماء. عندما يتم تحريك الرواسب بسبب الزلازل والأنشطة الجيولوجية الأخرى، فإن ذلك يجعل الماء أكثر كثافة، ما يتسبب في تدفقه إلى أسفل مثل انهيار جليدي من الثلج نحو أسفل الجبل. لقد سار الانهيار الأرضي تحت الماء - المسمى تيار العكارة - لمسافة أكثر من 1000 كيلومتر من مركز الزلزال على المنحدر القاري "لورينتيان"، بسرعات تتراوح بين 50 و 70 عقدة (57-80 ميلاً في الساعة). وعلى الرغم من أن الانهيار الأرضي لم يلاحظ في ذلك الوقت، إلا أنه ترك دليلاً واضحا. في طريقه كان هناك أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات في ذلك الوقت: الكابلات البحرية عبر المحيط الأطلسي. لقد تحطمت تلك الكابلات. انقطعت 12 من هذه الكابلات من إجمالي 28 في أماكن متفرقة. وقد حدثت بعض الانقطاعات الـ 28 بشكل متزامن تقريبا مع الزلزال. لكن الانقطاعات الـ 16 الأخرى حدثت على مدى فترة أطول بكثير، حيث انقطعت الكابلات واحدا تلو الآخر في نمط تموج غامض، من 59 دقيقة بعد الزلزال إلى 13 ساعة و 17 دقيقة لاحقا، وعلى بعد أكثر من 500 كيلومتر من مركز الزلزال. ولو كانت جميع الكابلات قد انقطعت بفعل الزلزال نفسه، لكانت جميعها قد انقطعت في نفس الوقت ــ لذا بدأ العلماء يتساءلون: لماذا لم تنقطع؟ ولماذا انقطعت واحدة تلو الأخرى؟ ولم يتمكن الباحثون حتى عام 1952 من تجميع الأسباب التي أدت إلى قطع الكابلات على التوالي، على مساحة كبيرة، وعلى فترات زمنية بدا أنها تتباطأ كلما ابتعدت عن مركز الزلزال. لقد اكتشفوا أن انهياراً أرضياً حطمها ــ وارتبطت أماكن الكابلات المنكسرة بحركة ذلك الانهيار الأرضي عبر قاع البحر. وحتى تلك النقطة، لم يكن أحد يعلم بوجود تيارات العكارة. ولأن هذه الكابلات انكسرت، ولأن هناك سجلاً لوقت انكسارها، فقد ساعدت في فهم حركات المحيطات فوق السطح وتحته. وتسببت في عمليات إصلاح معقدة، ولكنها أصبحت أيضاً بالمصادفة بمثابة أدوات علمية، تسجل ظاهرة طبيعية مدهشة بعيدة كل البعد عن أنظار البشر. على مدى العقود التالية، ومع توسع شبكة الكابلات البحرية العميقة العالمية، أدى إصلاحها وصيانتها إلى اكتشافات علمية أخرى مذهلة، وفتح عوالم جديدة تماما وسمح لنا باستكشاف قاع البحار كما لم يحدث من قبل، مع السماح لنا أيضا بالتواصل بسرعة قياسية. في الوقت نفسه، أصبحت حياتنا اليومية ودخولنا وصحتنا وسلامتنا تعتمد بشكل متزايد على الإنترنت - وفي نهاية المطاف، على هذه الشبكة المعقدة من الكابلات البحرية. إذن ماذا يحدث عندما تتعطل تلك الكابلات؟ كيف تنتقل بياناتنا؟ هناك نحو 1.4 مليون كيلومتر (870.000 ميل) من كابلات الاتصالات في قاع البحار، وتغطي كل محيطات الكوكب. إذا تم مد هذه الكابلات من طرف إلى طرف، فإنها سوف تتجاوز قطر الشمس، وهي مسؤولة عن نقل 99 في المئة من جميع البيانات الرقمية. ولكن لسبب مهم للغاية، فهي نحيفة بشكل مذهل - غالبا ما يزيد قطرها قليلاً عن 2 سمنتيمتر، أو بعرض خرطوم مياه. إذا تكرر انقطاع الكابلات الشامل الذي حدث في عام 1929، فسوف يخلف تأثيرات كبيرة على الاتصالات بين أمريكا الشمالية وأوروبا. ومع ذلك، يقول مايك كلير، المستشار البيئي البحري للجنة الدولية لحماية الكابلات، والذي يبحث في تأثيرات الأحداث البيئية المتطرفة على الأنظمة البحرية: "في الغالب، تتمتع الشبكة العالمية بقدرة كبيرة على الصمود. هناك ما بين 150 إلى 200 حالة من الضرر للشبكة العالمية كل عام. لذا إذا نظرنا إلى هذا مقابل 1.4 مليون كيلومتر، فهذا ليس كثيرا، وفي الغالب، عندما يحدث هذا الضرر يمكن إصلاحه بسرعة نسبية". كيف يعمل الإنترنت على مثل هذه الكابلات الرفيعة، ويتجنب الانقطاعات الكارثية؟ منذ وضع الكابلات الأولى في القرن التاسع عشر، تعرضت لأحداث بيئية متطرفة، من الانفجارات البركانية تحت الماء إلى الأعاصير والفيضانات. لكن السبب الأكبر للضرر ليس طبيعيا. يقول ستيفن هولدن - رئيس الصيانة لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة غلوبال مارين، وهي شركة هندسية بحرية متخصصة في إصلاحات الكابلات تحت سطح البحر - إن معظم الأعطال، التي تتراوح نسبتها بين 70 و80 في المئة حسب مكان وجودك في العالم، مرتبطة بأنشطة بشرية عرضية مثل إسقاط مراسي السفن أو جر شباك الصيد، والتي تعلق بالكابلات. تحدث هذه الأعطال عادة في أعماق تتراوح بين 200 و300 متر (لكن الصيد التجاري يتجه بشكل متزايد إلى المياه العميقة - في بعض الأماكن، 1500 متر في شمال شرق المحيط الأطلسي). يقول هولدن إن ما بين 10 إلى 20 في المئة فقط من الأعطال في جميع أنحاء العالم تتعلق بالمخاطر الطبيعية، وترتبط في كثير من الأحيان بتآكل الكابلات في الأماكن التي تسبب فيها التيارات احتكاكها (الكابلات) بالصخور، ما يتسبب في ما يسمى "أعطال التحويل". ويضيف مايك كلير: "إن فكرة أن الكابلات تنقطع بسبب عض أسماك القرش لها أصبحت الآن أشبه بأسطورة حضرية... كانت هناك حالات قامت فيها أسماك القرش بإتلاف الكابلات، ولكن هذا قد انتهى منذ فترة طويلة، لأن صناعة الكابلات تستخدم الآن طبقة من مادة كيفلار (ألياف صناعية مقواة) لتقويتها". ومع ذلك، يجب أن تظل الكابلات رقيقة وخفيفة في المياه العميقة، للمساعدة في عملية الاسترداد والإصلاح. إن سحب كابل كبير وثقيل من آلاف الأمتار تحت مستوى سطح البحر من شأنه أن يضع قدرا هائلا من الضغط عليه. إن الكابلات الأقرب إلى الشاطئ هي التي تميل إلى أن تكون مدرعة (مقواة) بشكل أفضل لأنها أكثر عرضة للعلوق بالشباك والمراسي. جيش من سفن الإصلاح المتأهبة إذا تم اكتشاف عطل، يتم إرسال سفينة إصلاح. يقول ميك ماكفرن، نائب رئيس العمليات البحرية في شركة ألكاتل للشبكات البحرية، "إن كل هذه السفن موزعة بشكل استراتيجي حول العالم، لتكون على بعد 10 إلى 12 يوما من القاعدة إلى الميناء. لديك هذا الوقت لتحديد مكان الخلل، وتحميل الكابلات وأجهزة التكرار" - والتي تزيد من قوة الإشارة أثناء انتقالها على طول الكابلات. ويضيف: "في الأساس عندما تفكر في مدى ضخامة النظام، فإن الانتظار ليس طويلاً". في حين استغرق إصلاح آخر أضرار الكابلات البحرية الناجمة عن زلزال جزيرة نيوفاوندلاند عام 1929 تسعة أشهر، يقول ماكفرن إن إصلاح الكابلات في المياه العميقة الآن يجب أن يستغرق أسبوعا أو أسبوعين حسب الموقع والطقس. "عندما تفكر في عمق المياه ومكانها، فهذا ليس حلاً سيئا". هذا لا يعني أن الإنترنت في دولة بأكملها سوف يتعطل لمدة أسبوع. تمتلك العديد من الدول المزيد من الكابلات والمزيد من النطاق الترددي داخل تلك الكابلات أعلى من الحد الأدنى المطلوب، بحيث إذا تضرر بعضها، يمكن للآخرين تعويض النقص. وهذا ما يسمى بالتكرار (أو الوفرة) في النظام. وبسبب هذا التكرار، لن يلاحظ معظمنا أبدا أن كابلا بحريا واحدا قد تعرض للتلف - ربما يقتصر الأمر على أن يستغرق تحميل هذه المقالة أو تلك ثانية أو ثانيتين أطول من المعتاد. في الحالات القصوى، قد يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي يبقي دولة ما على اتصال بالإنترنت. لقد أدى زلزال بقوة 7 درجات قبالة ساحل تايوان في عام 2006 إلى قطع عشرات الكابلات في بحر الصين الجنوبي - لكن حفنة منها ظلت متصلة بالإنترنت. لإصلاح الضرر، تنشر السفينة خطافا لرفع وقص الكابل، وسحب أحد الطرفين السائبين إلى السطح فوق مقدمة السفينة ولفه باستخدام أسطوانات كبيرة تعمل بمحرك. ثم يتم رفع الجزء المتضرر إلى غرفة داخلية وفحصه بحثا عن الخلل وإصلاحه، ثم اختباره عن طريق إرسال إشارة إلى الأرض من السفينة، ثم يتم إغلاقه وربطه بعوامة، بينما تتكرر العملية على الطرف الآخر من الكابل. بمجرد إصلاح كلا الطرفين، يتم توصيل كل الألياف الضوئية معا تحت المجهر للتأكد من وجود اتصال جيد، ثم يتم توصيلهما وربطهما ببعضهما البعض بوصلة عالمية متوافقة مع أي كابل من أي مصنع، ما يجعل الحياة أسهل لفرق الإصلاح الدولية، كما يقول ماكفرن. يتم إنزال الكابلات التي تم إصلاحها مرة أخرى في الماء، وفي المياه الضحلة حيث قد يكون هناك المزيد من حركة القوارب، يتم دفنها في خنادق. يمكن للمركبات التي يتم تشغيلها عن بعد تحت الماء (ROVs)، والمجهزة بنفاثات عالية الطاقة، أن تفجر مسارات في قاع البحر لوضع الكابلات فيها. في المياه العميقة، تتم المهمة بواسطة المحاريث المجهزة بنفاثات، ويتم سحبها على طول قاع البحر بواسطة سفن إصلاح كبيرة فوق سطح المياه. يزن بعض المحاريث أكثر من 50 طنا، وفي البيئات القاسية، هناك حاجة إلى معدات أكبر - مثل إحدى المهام التي يتذكرها ماكفرن في المحيط القطبي الشمالي، والتي تطلبت أن تسحب السفينة محراثا يبلغ وزنه 110 أطنان، وقادرا على دفن الكابلات على عمق 4 أمتار واختراق التربة الصقيعية. "أجهزة استشعار" في قاع البحر لقد أدى وضع وإصلاح الكابلات إلى اكتشاف بعض المعلومات العلمية المدهشة - في البداية عن طريق المصادفة إلى حد ما، كما في حالة الكابلات المقطوعة والانهيارات الأرضية، وفي وقت لاحق، عن طريق التصميم، حيث بدأ العلماء في استخدام الكابلات عمدا كأدوات بحث. بدأت هذه الدروس من أعماق البحار مع وضع أول كابلات عبر الأطلسي في القرن التاسع عشر. لاحظ عمال الكابلات أن المحيط الأطلسي يصبح ضحلا في المنتصف، واكتشفوا عن غير قصد سلسلة جبال وسط الأطلسي. اليوم، يمكن استخدام كابلات الاتصالات كـ "أجهزة استشعار صوتية" للكشف عن الحيتان والسفن والعواصف والزلازل في أعالي البحار. يقول مايك كلير إن الضرر الذي يلحق بالكابلات يوفر للصناعة "فهما جديدا أساسيا للمخاطر الموجودة في أعماق البحار. ما كنا لنعرف أبدا أن هناك انهيارات أرضية تحدث تحت البحر بعد الانفجارات البركانية لولا الضرر الذي سببته (للكابلات)". وفي بعض الأماكن، تزيد ظاهرة التغير المناخي من صعوبة الأمور. فالفيضانات في غرب أفريقيا تتسبب في زيادة تدفق المياه إلى أودية نهر الكونغو، وهو ما يحدث عندما تتدفق كميات كبيرة من الرواسب إلى النهر بعد الفيضان. ثم يتم التخلص من هذه الرواسب من مصب النهر إلى المحيط الأطلسي، وهو ما قد يؤدي إلى إتلاف الكابلات. ويقول ماكفرن: "نعلم الآن ضرورة وضع الكابلات بعيداً عن مصب النهر". ويتوقع الخبراء أن بعض الأضرار ستكون حتمية. فقد دمر ثوران بركان "هونغا تونغا" في عامي 2021 و2022 كابل الإنترنت تحت سطح البحر، الذي يربط دولة تونغا الواقعة في جزر المحيط الهادئ ببقية العالم. واستغرق الأمر خمسة أسابيع حتى عادت خدمة الإنترنت إلى العمل بشكل كامل مرة أخرى، على الرغم من استعادة بعض الخدمات المؤقتة بعد أسبوع. وفي حين كان هذا الثوران الضخم (الذي ألقى سحابة من الرماد لمسافة 58 كيلومترا في الهواء) حدثا كبيرا بشكل استثنائي، فإن ربط دولة جزيرة في منطقة نشطة بركانيا بالإنترنت سيحمل دائما بعض المخاطر، كما يقول ستيفن هولدن. ومع ذلك، تحصل العديد من الدول على الإنترنت عبر كابلات بحرية متعددة، ما يعني أن عطلا واحدا، أو حتى أعطال متعددة، قد لا يلاحظها مستخدمو الإنترنت، حيث يمكن للشبكة الرجوع إلى كابلات أخرى في حالة حدوث أزمة. ويضيف مايك كلير: "يشير هذا حقا إلى سبب الحاجة إلى التنوع الجغرافي لمسارات الكابلات. وبشكل خاص بالنسبة للجزر الصغيرة في أماكن مثل جنوب المحيط الهادئ، التي تشهد عواصف استوائية وزلازل وبراكين، فهي معرضة للخطر بشكل خاص، ومع تغير المناخ تتأثر مناطق مختلفة بطرق مختلفة". ومع تطور الصيد والشحن، قد يصبح تجنب الكابلات أسهل. ويقول ستيفن هولدن إن ظهور نظام التعريف الآلي (AIS) في الشحن أدى إلى انخفاض في الأضرار التي قد تنجم عن إسقاط المراسي، لأن بعض الشركات تقدم الآن خدمة يمكنك عبرها اتباع نمط محدد للتباطؤ والرسو. ولكن في مناطق من العالم حيث تكون سفن الصيد غالبا أقل تطوراً، ويتم تشغيلها بواسطة أطقم أصغر حجماً، لا يزال يحدث تلف للكابلات بسبب الرسو. في تلك الأماكن، هناك خيار يتمثل في إخبار الناس بمكان وجود الكابلات، وزيادة الوعي، كما يقول كلير، ويضيف: "من مصلحة الجميع أن يستمر الإنترنت في العمل".