logo
الصدق مع النفس يصنع الفرق

الصدق مع النفس يصنع الفرق

الاتحادمنذ 6 أيام
الصدق مع النفس يصنع الفرق
هناك أشياء تشبه سحابة غيث ممطرة، يمكن أن نسميها الفرح كله، يتسرب إلى نفوسنا، ولا نخطئ، يمكن أن نقول عنها إنها خيوط من نور وسعادة تلوّن حياتنا، ولا نخطئ، يمكن أن تأتي بها ريح باردة أو فكرة سابحة أو ذاك الصدق مع النفس والآخرين، مثلما لخصها مرة بحديث بعيد عن التنظير والتأطير المثقف والفيلسوف الفرنسي «جان بول سارتر»، في مجرى حديثه عن المثقف الحقيقي، وما تصنع الثقافة الواعية في الحياة، يقول: لو أن كناساً أنهى عمله اليومي، وعاد راجعاً إلى بيته، حاملاً مشترواته لعائلته، وأثناء مروره بالنهج المؤدي لدرب بيته، وجد على الرصيف كومة زبالة، ومرميات، فأنزل مشترواته جانباً، وشمر عن ساعديه، وتناول عدة عمله من جديد، وأزال كل ما يعيق المارة، ويجعل الشارع نظيفاً، كان بإمكان هذا الكناس أن لا يلتفت لتلك الأوساخ، ويمشي إلى بيته مباشرة، ولن يسأله أحد أو يلومه إنسان، غير أنه تصرف بتلك الروح الساكنة في داخله، والمعتادة على العطاء والبذل، لحظتها تحول ذلك الكناس إلى مثقف يفيد بعمله المجتمع، ويرتقي بإنسانيته، وقيمها النبيلة، ذاك هو المثقف الحقيقي في رأي فيلسوف الوجودية «سارتر»، وفي الحضارة الإسلامية إماطة الأذى عن الطريق فيها صدقة، وعند الشعوب المتقدمة من يخدمون مجتمعاتهم بالفعل لا بالصوت هم المثقفون، أما غيرهم فهم المثرثرون، وزيرة الصحة في هولندا، تخدم مع عمال النظافة ساعتين في اليوم، وتشاركهم في أعمال التنظيف، ولا تترفع عليهم، ولا تستقبح عملهم، وفي اليابان أجور عمال النظافة هي من أكبر الأجور في سوق العمل، وكثير من مدن العالم المتحضرة تجد في ساحاتها العامة أو حدائقها تمثالاً لعامل النظافة أو رجل الإطفاء أو غيرهم من الأيدي العاملة والمكافحة، ولعل قصة حلاق الرسام العالمي «بيكاسو» فيها معنى آخر لفعل الثقافة، وما يصنع المثقف، عام 1944 في باريس حيث استقر الرسام الإسباني «بيكاسو» التقى في الحي بمواطنه «اوجينيو آرياس»، وكان لديه محل للحلاقة، أعجب «بيكاسو» بحركة يد ذلك الحلاق، ورقصة المقص، وكأنه فنان مثله يداعب اللون والريشة، فاستسلم له، وترك له رأسه بحرية، مستمتعاً بثرثرته المتسارعة بالإسبانية، وحين انتهى من قص شعره، رفض أن يأخذ منه «فرنك»، فخجل «بيكاسو»، فأخرج من مزودة الرسم لوحة وأعطاها إياه، أخذها الحلاق، ويومها لم يكن «بيكاسو» مشهوراً، ظلت تلك الصداقة تكبر بينهما، وكلما انتهى الحلاق من قص شعر «بيكاسو»، وحاول أن يدخل يده في جيبه، يمنعه الحلاق بتعفف، ويقول له: أنت الآن صديقي، فيقوم «بيكاسو» بإهدائه لوحة جديدة حتى كوّن ثروة حقيقية من أعمال ذلك الرسام الذي لن يتكرر، بلغت 60 لوحة.
وحين توفي «بيكاسو» تسارع إلى صديقه الحلاق المقتنون، وإدارات المتاحف، عارضين عليه مئات الملايين لشراء تلك الثروة الفنية التي لم يدفع ثمنها غير ضربات مقص، وثرثرات، وكثير من الحب والود، غير أن الحلاق رفض كل تلك الإغراءات والأموال، وفي ليلة قمرها مشع، حزم حقائبه وتلك اللوحات الفنية متوجهاً إلى قريته الوادعة شمال مدريد «بويتراكو ديل لوزويا» في صمت وبفخر.
اليوم.. هذه القرية يؤمها مئات الآلاف من السياح سنوياً، وصمم لها متحفاً أسماه متحف حلاق بيكاسو عام 1985، اليوم يعد قبلة للزوار وعشاق الفن، والبحث عن المدهش، وحين توفي ذلك الحلاق عام 2008 ودعته قريته وإسبانيا كلها وداع المواطنين المخلصين، والأبطال الوطنيين، ذلك لأنه في لحظة تخلى عن الذي هو للخاص من أجل العام، ذلك الشيء الذي يشبه سحابة ممطرة يمكن أن ننعتها بالخير والفرح والسعادة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصدق مع النفس يصنع الفرق
الصدق مع النفس يصنع الفرق

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

الصدق مع النفس يصنع الفرق

الصدق مع النفس يصنع الفرق هناك أشياء تشبه سحابة غيث ممطرة، يمكن أن نسميها الفرح كله، يتسرب إلى نفوسنا، ولا نخطئ، يمكن أن نقول عنها إنها خيوط من نور وسعادة تلوّن حياتنا، ولا نخطئ، يمكن أن تأتي بها ريح باردة أو فكرة سابحة أو ذاك الصدق مع النفس والآخرين، مثلما لخصها مرة بحديث بعيد عن التنظير والتأطير المثقف والفيلسوف الفرنسي «جان بول سارتر»، في مجرى حديثه عن المثقف الحقيقي، وما تصنع الثقافة الواعية في الحياة، يقول: لو أن كناساً أنهى عمله اليومي، وعاد راجعاً إلى بيته، حاملاً مشترواته لعائلته، وأثناء مروره بالنهج المؤدي لدرب بيته، وجد على الرصيف كومة زبالة، ومرميات، فأنزل مشترواته جانباً، وشمر عن ساعديه، وتناول عدة عمله من جديد، وأزال كل ما يعيق المارة، ويجعل الشارع نظيفاً، كان بإمكان هذا الكناس أن لا يلتفت لتلك الأوساخ، ويمشي إلى بيته مباشرة، ولن يسأله أحد أو يلومه إنسان، غير أنه تصرف بتلك الروح الساكنة في داخله، والمعتادة على العطاء والبذل، لحظتها تحول ذلك الكناس إلى مثقف يفيد بعمله المجتمع، ويرتقي بإنسانيته، وقيمها النبيلة، ذاك هو المثقف الحقيقي في رأي فيلسوف الوجودية «سارتر»، وفي الحضارة الإسلامية إماطة الأذى عن الطريق فيها صدقة، وعند الشعوب المتقدمة من يخدمون مجتمعاتهم بالفعل لا بالصوت هم المثقفون، أما غيرهم فهم المثرثرون، وزيرة الصحة في هولندا، تخدم مع عمال النظافة ساعتين في اليوم، وتشاركهم في أعمال التنظيف، ولا تترفع عليهم، ولا تستقبح عملهم، وفي اليابان أجور عمال النظافة هي من أكبر الأجور في سوق العمل، وكثير من مدن العالم المتحضرة تجد في ساحاتها العامة أو حدائقها تمثالاً لعامل النظافة أو رجل الإطفاء أو غيرهم من الأيدي العاملة والمكافحة، ولعل قصة حلاق الرسام العالمي «بيكاسو» فيها معنى آخر لفعل الثقافة، وما يصنع المثقف، عام 1944 في باريس حيث استقر الرسام الإسباني «بيكاسو» التقى في الحي بمواطنه «اوجينيو آرياس»، وكان لديه محل للحلاقة، أعجب «بيكاسو» بحركة يد ذلك الحلاق، ورقصة المقص، وكأنه فنان مثله يداعب اللون والريشة، فاستسلم له، وترك له رأسه بحرية، مستمتعاً بثرثرته المتسارعة بالإسبانية، وحين انتهى من قص شعره، رفض أن يأخذ منه «فرنك»، فخجل «بيكاسو»، فأخرج من مزودة الرسم لوحة وأعطاها إياه، أخذها الحلاق، ويومها لم يكن «بيكاسو» مشهوراً، ظلت تلك الصداقة تكبر بينهما، وكلما انتهى الحلاق من قص شعر «بيكاسو»، وحاول أن يدخل يده في جيبه، يمنعه الحلاق بتعفف، ويقول له: أنت الآن صديقي، فيقوم «بيكاسو» بإهدائه لوحة جديدة حتى كوّن ثروة حقيقية من أعمال ذلك الرسام الذي لن يتكرر، بلغت 60 لوحة. وحين توفي «بيكاسو» تسارع إلى صديقه الحلاق المقتنون، وإدارات المتاحف، عارضين عليه مئات الملايين لشراء تلك الثروة الفنية التي لم يدفع ثمنها غير ضربات مقص، وثرثرات، وكثير من الحب والود، غير أن الحلاق رفض كل تلك الإغراءات والأموال، وفي ليلة قمرها مشع، حزم حقائبه وتلك اللوحات الفنية متوجهاً إلى قريته الوادعة شمال مدريد «بويتراكو ديل لوزويا» في صمت وبفخر. اليوم.. هذه القرية يؤمها مئات الآلاف من السياح سنوياً، وصمم لها متحفاً أسماه متحف حلاق بيكاسو عام 1985، اليوم يعد قبلة للزوار وعشاق الفن، والبحث عن المدهش، وحين توفي ذلك الحلاق عام 2008 ودعته قريته وإسبانيا كلها وداع المواطنين المخلصين، والأبطال الوطنيين، ذلك لأنه في لحظة تخلى عن الذي هو للخاص من أجل العام، ذلك الشيء الذي يشبه سحابة ممطرة يمكن أن ننعتها بالخير والفرح والسعادة.

كل المقاهي لونها الفرح -2-
كل المقاهي لونها الفرح -2-

الاتحاد

time٠٥-٠٧-٢٠٢٥

  • الاتحاد

كل المقاهي لونها الفرح -2-

كل المقاهي لونها الفرح -2- تذكر كتب التاريخ أن المقاهي أُنشئت أولاً في دول المغرب العربي بعدما وصلتهم من بلاد الأندلس في القرن الخامس عشر الميلادي، ثم بعد ذلك لاقت انتشاراً في باقي أوروبا، خاصةً العاصمة لندن، التي جعلت من المقاهي في ذلك الوقت طاولة مفاوضات سياسية، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والدولة العثمانية. والمقاهي ليست أماكن فقط، بل عبارة عن مزيج من روائح متنوعة، يقول الروائي والكاتب القصصي الأميركي«توماس وولف» واصفاً المقاهي الباريسية بأنها ذاك المزيج المركّز لرائحة المشروبات ورائحة التبغ الفرنسي القديم، والرائحة المنبعثة من شرائح اللحم المقدد والقهوة السوداء الباريسية ورائحة المرأة والعنب المعتق. جان بول سارتر: «كل مفكر عظيم يحمل بداخله رغبة في لقاء الآخرين، وأفضل مكان لتحقيق ذلك هو المقهى، حيث تُولد الأفكار وتُشعل العقل». ألبير كامو: «في المقاهي أجد نفسي أكتب، أراقب العالم وهو يمر، وأشعر أنني جزء من حلم لا ينتهي». فريدريش نيتشه: «المقاهي هي مدارس للسان، مختبرات للأفكار، ومساكن للروح». مقهى تورتوني في بوينس آيرس يُعد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية، وقد استضاف على مر العقود العديد من الأدباء، والكتاب، والسياسيين البارزين الذين ساهموا في تشكيل تاريخ الأدب والفكر والحركة الوطنية في الأرجنتين وأميركا اللاتينية. هناك محطات في حياة هذا المقهى، المالك والمؤسس الأول في القرن التاسع عشر، هو«إيميليو تورتوني (Emilio Tortoni» الذي أسسه عام 1858، كان رجل أعمال من أصول إيطالية، بعده تولته العائلة، وفي بداية القرن العشرين، تحول لمؤسسة ثقافية وتراثية. ظهر المقهى كمساحة رمزية في القصص التي تستعرض تاريخ الحركة الأدبية والفكرية في المدينة، وبعض السير الذاتية والكتب التاريخية عن الأدب الأرجنتيني، وكلها كانت تتحدث عن مكانة تورتوني كمركز اجتماعي وثقافي، وتذكر لقاءات الأدباء والفنانين التي كانت تجري في داخله، كذلك له ظهور في السينما والتلفزيون. لكي تدخل باب مقهى تورتوني عليك أن تقف في طابور طويل، وقد يكون بطول الشارع أحياناً، نظراً للإقبال الكبير عليه من السكان أو الزائرين من السياح، لكنه انتظار يستحق، فالفرحة بمكان تاريخي تتطلب بعضاً من العناء. في المقهى والمطعم الذي يحتل طابقين في عمارة يغلب عليها طابع المعمار الباريسي، وأعاد تصميم واجهتها المهندس المعماري «أليخاندرو كريستوفر» في نهاية القرن التاسع عشر، يمكنك بعد الظهر تناول غدائك أو عشائك بتجربة شرائح اللحم الأرجنتيني الفاخر، أو تناول شرائح السندويتشات المتنوعة أو «churros con chocolate» اللذيذة والمقرمشة، لكنك في كل الأوقات والأحوال ستشعر دائماً أنك محاط بلطافة وابتسامة الأرجنتينيين، وبكل شيء تاريخي حولك من لوحات واسكتشات رسوم بعضها لم يكتمل، وصفحات جرائد قديمة، وصور وثائقية لأشخاص مروا على المكان أو كانت لهم بصمة على جدران المقهى، هناك أيضاً العديد من التماثيل لكتّاب وأدباء وفنانين يحرسون ظلالهم القديمة في أركان هذا المقهى الذي يعج بالناس، وقلما تجد لك طاولة وكراسي فارغة، والجميع آت تتقدمهم شهرة المكان، ومن مروا عليه في أزمنته المختلفة خلال 167 عاماً من ولادته، ولم تقفل أبوابه يوماً واحداً منذ افتتاحه، حتى في عز الجائحة، حيث يبلغ عدد زواره في الشهر بين 45 -50 ألف زار. «بورخيس» هذا الروائي العظيم، والذي لم تنصفه جائزة نوبل، كان من الرواد، وله ركن مخصص في المقهى كان يتناول قهوته فيه بعد الظهر خاصة بعد إصابته بالعمى، ويقال أيضاً: إن العالم «أينشتاين» زاره وجلس فيه، والشاعر الإسباني الكبير «فريدريكو غارسيا لوركا»، والفنان الفرنسي الأرجنتيني المشهور «كارلوس غارديل»، الذي أطلق رقصة «التانغو» الأرجنتينية التقليدية إلى العالم لتنال ذاك الصيت والحضور الدولي.. لذا شهرته تعدت الآفاق، وأصبح أقدم وأشهر مقهى في أميركا اللاتينية، وعُد واحداً من أشهر عشر مقاه في العالم.

جان بول سارتر.. الفيلسوف المتمرد الذي خلدته الكلمة ورفضته الجوائز
جان بول سارتر.. الفيلسوف المتمرد الذي خلدته الكلمة ورفضته الجوائز

البوابة

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • البوابة

جان بول سارتر.. الفيلسوف المتمرد الذي خلدته الكلمة ورفضته الجوائز

في مثل هذا اليوم 21 يونيو 1905، وُلد جان بول سارتر، الفيلسوف والكاتب والمسرحي والناشط السياسي الفرنسي، الذي لم يكتفِ بعبور الحياة، بل ترك بصمة فكرية وإنسانية عميقة ستظل خالدة في وجدان البشرية. بدأ سارتر مسيرته أستاذًا للفلسفة، لكنه سرعان ما تجاوز حدود القاعات الدراسية إلى ميادين الفكر والسياسة والمقاومة. شغفه بالحرية قاده إلى ألمانيا طالبًا للعلم، قبل أن تجرفه أهوال الحرب العالمية الثانية إلى اختبار وجودي صعب: احتلال ألمانيا لوطنه فرنسا. لم يتردد، فانضم إلى صفوف المقاومة، محاربًا بالكلمة كما بالبندقية، ومجسدًا قناعته أن الفلسفة ليست درسًا بل موقف. رائد الوجودية وناقد العقل ارتبط اسم سارتر بالفلسفة الوجودية، التي رأت في الإنسان مشروعًا مفتوحًا ومسؤولًا عن اختياراته، حيث تصبح الحرية عبئًا وقلقًا وطريقًا لاكتشاف الذات. وعبّر سارتر عن رؤيته تلك في أعماله الكبرى، مثل "الوجود والعدم" (1943) الذي يُعد من أعمدة الفلسفة الحديثة، و"الوجودية مذهب إنساني" (1945)الذي حاول فيه تبسيط الوجودية للقراء، و"نقد العقل الجدلي" (1960) حيث التقى عنده الوجودي بالماركسي. لم يكن سارتر فيلسوفًا في برجه العاجي، بل أديبًا أيضًا. كتب روايات أيقونية مثل "الغثيان" (1938) وثلاثية "طرق الحرية" (1945)، وقدم قصصًا قصيرة مثل "الحائط"، حيث امتزج السرد بالتحليل الوجودي. وامتدت فلسفته إلى المسرح في أعمال مثل "الذباب" (1943) و"الغرفة المغلقة" (1944) و"مساجين ألتونا" (1959)، والتي تحولت إلى فضاءات لمساءلة الضمير والاختيار والمعنى. شراكة فكرية وإنسانية إلى جواره، وقفت شريكته في الفكر والحياة سيمون دي بوفوار، الفيلسوفة والمفكرة التي كانت صوته الموازي وضميره النقدي. رفض جائزة نوبل وفي 1964، حين توّجت لجنة نوبل مسيرته بجائزة الأدب، رفض سارتر الجائزة في موقف صادم للعالم، معلنًا رفضه تحويل الكاتب إلى مؤسسة أو رمز سلطوي. إرث لا يموت حتى سنواته الأخيرة، ظل سارتر منتجًا وناقدًا ومفكرًا. كتب سيرته الذاتية "الكلمات" (1964)، وقدم قراءات نقدية عميقة لشخصيات أدبية مثل فلوبير في "أحمق العائلة"، وبودلير، ومالارميه، وجان جينيه. وفي 15 أبريل 1980، رحل سارتر، تاركًا مكتبة فكرية شاهدة على رجل عاش من أجل الحرية، ومات وفيًا لها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store