logo
تفاصيل جديدة عن هجوم إيران.. متى بدأت التحضيرات له؟

تفاصيل جديدة عن هجوم إيران.. متى بدأت التحضيرات له؟

بيروت نيوزمنذ 20 ساعات

نشرت وكالة 'آكسيوس' الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إن العملية الإسرائيلية الواسعة النطاق التي تم تنفيذها ضدّ إيران، فجر الجمعة، واستهدفت المنشآت النووية الإيرانية ومواقع الصواريخ والعلماء والجنرالات، جاءت بعد 8 أشهر من الاستعدادات السرية المكثفة.
وتقولُ الوكالة إن العملية أطلقت حرباً جديدة في الشرق الأوسط قد تجرّ الولايات المتحدة، وتقضي على أي أمل في التوصل إلى اتفاق نووي، وقد وجهت ما يُمكن اعتباره أكبر ضربة للنظام الإيراني منذ ثورة 1979، وأضافت: 'ما هذه إلا البداية'.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنّ إسرائيل تسعى لـ'القضاء على القدرات النووية والصاروخية الباليستية في عملية يُتوقع أن تستمر عدة أيام على الأقل'. في المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون آخرون إنَّ العملية قد تستغرق أسابيع.
الوكالة تشير إلى أنَّ 'إسرائيل في الساعات الأولى فقط من العملية، اغتيال علماء نوويين تزعم أنهم يمتلكون الخبرة اللازمة لصنع قنبلة نووية، مشيرة إلى أنه 'تم استهداف حوالى 25 عالماً، تأكد مقتل 2 منهم على الأقل حتى الآن'، وتابعت: 'أيضاً، استهدفت إسرائيل كبار قادة الجيش الإيراني وتم تأكيد مقتل قائد الحرس الثوري ورئيس الأركان العسكرية بالإضافة إلى جنرال كبير آخر'.
ولم تقتصر العملية الإسرائيلية على الغارات الجوية فحسب، بل صرّح مسؤولون بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) لديه عملاء على الأرض ينفذون عمليات تخريب سرية على مواقع الصواريخ والدفاع الجوي.
ومن المتوقع، بحسب 'آكسيوس'، أن تواصل إسرائيل قصف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض في الأيام المقبلة، إلى جانب أهداف أخرى.
وذكرت الوكالة أيضاً أن 'فكرة تنفيذ عملية تستهدف في وقت واحد برامج إيران الصاروخية والنووية ــ والتي وصفها نتنياهو بأنها تهديدات وجودية لإسرائيل ــ تبلورت بعد أن ضربت إيران إسرائيل في تشرين الأول، خلال دورة من التصعيد المتبادل بين البلدين'.
وأكملت: 'بدافع من ترسانة الصواريخ الإيرانية سريعة النمو ودفاعاتها الجوية الضعيفة في أعقاب الرد الإسرائيلي، أمر نتنياهو الأجهزة العسكرية والاستخباراتية بالبدء في التخطيط'.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هناك عاملاً آخر يتمثل في معلومات استخباراتية حول أبحاث وتطوير الأسلحة النووية، والتي تشير إلى أن إيران قادرة على بناء قنبلة بسرعة أكبر إذا اختارت القيام بذلك.
وقد زاد من إلحاح الأمر افتتاح منشأة جديدة للتخصيب تحت الأرض خلال الأسابيع المقبلة، وهي المنشأة التي ستكون محصنة حتى ضد القنابل الأميركية الضخمة التي تخترق المخابئ.
وحتى في الوقت الذي سعى فيه الرئيس ترامب إلى التوصل إلى اتفاق نووي ، كانت إسرائيل تستعد لهذه الضربة – جمع المعلومات الاستخباراتية، وتحديد مواقع الأصول، وإجراء التدريبات في نهاية المطاف.
وأثارت هذه الاستعدادات قلق البعض في البيت الأبيض، الذين شعروا بالقلق من أن نتنياهو قد يتحرك حتى بدون الضوء الأخضر من ترامب، وفق 'آكسيوس'.
أكد نتنياهو لترامب أنه لن يفعل ذلك، ومن جانبه، أبلغ البيت الأبيض نتنياهو أنه إذا هاجمت إسرائيل إيران، فستفعل ذلك بمفردها.
وقال ترامب نفسه عدة مرات في الأيام الأخيرة، بما في ذلك قبل ساعات من الضربات، إنه يعارض أي ضربة إسرائيلية من شأنها أن 'تفجر' المفاوضات.
لكن في الساعات التي تلت بدء الهجوم، أبلغ المسؤولون الإسرائيليون الصحافيين أن كل هذا كان بالتنسيق مع واشنطن.
وزعم مسؤولان إسرائيليان لموقع 'أكسيوس' أن ترامب ومساعديه كانوا يتظاهرون فقط بمعارضة هجوم إسرائيلي علناً، ولم يُعربوا عن معارضتهم سراً. وفي السياق، زعم واحد من المسؤولين الإسرائيليين قائلاً: 'حصلنا على ضوء أخضر أميركي واضح'.
ويقول المسؤولون إنَّ 'الهدف كان إقناع إيران بعدم وجود هجوم وشيك والتأكد من أن الإيرانيين الموجودين على قائمة الأهداف الإسرائيلية لن ينتقلوا إلى مواقع جديدة'، وتابع: 'حتى أن مساعدي نتنياهو أطلعوا الصحفيين الإسرائيليين على أن ترامب حاول وضع حد للهجوم الإسرائيلي في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، في حين أن المكالمة في الواقع تناولت التنسيق قبل الهجوم، حسبما يقول المسؤولون الإسرائيليون الآن'.
ولم يؤكد الجانب الأميركي أياً من ذلك، وفي الساعات التي سبقت الضربة وتلت، نأت إدارة ترامب بنفسها عن العملية الإسرائيلية في تصريحات علنية ورسائل خاصة إلى حلفائها.
وصرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سريعاً بأن الهجوم الإسرائيلي كان 'أحادي الجانب' ولم يكن هناك أي تدخل أميركي.
وبعد ساعات، أكد ترامب أنه كان يعلم أن الهجوم قادم، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي تدخل عسكري.
ويبقى أن نرى مدى الدعم الاستخباراتي واللوجستي والدفاعي الذي تقدمه الولايات المتحدة للعملية الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟
ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟

بعد الردّ الإيراني على الضربة الإسرائيلية التي جرحت هيبة إيران وصورتها "النووية"، ومع مواصلة إسرائيل عملية تدمير المنشآت النووية والمواقع العسكرية والصواريخ الإيرانية، قد يتغيّر عنوان المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، التي باتت اليوم معلّقة بانتظار تحديد المسار الجديد للملف النووي الإيراني ومصير البرنامج، وذلك "قبل فوات الأوان" وفق ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب. إذا خرجت المنشآت النووية عن العمل، على ماذا ستفاوض إيران؟ على هذا السؤال يجيب وزير خارجية سابق، أنه لا يمكن تحديد المشهد بكل تفاصيله قبل أن تكتمل معالم الصفقة التي تستعد واشنطن لإتمامها مع طهران، أو ربما فرضها عليها عندما تنضج ظروف الجلوس على مائدة التفاوض، وتتكوّن القناعة بتوقيع اتفاقٍ ينهي الملف النووي وملف الصواريخ الباليستية إلى غير رجعة، ويتمكن عندها الرئيس ترامب من تحقيق هدفه والفوز بجائزة "نوبل للسلام". ويعتبر الوزير، أن مشهد اليوم الأول سيتكرّر لعدة أيام، ولن تنتهي الحرب بين دولتين تمتلكان آلاف الصواريخ والمسيّرات، كما أن واشنطن سوف تحرص على عدم الظهور في المشهد العسكري رغم دعمها لإسرائيل في حربها على إيران. إنما لم يتّضح بعد ما ستكون عليه النتائج على المستوى الديبلوماسي، حيث يتحدث وزير الخارجية السابق، عن اختلافٍ في المعطيات بعدما اعتمدت الإدارة الأميركية، وبالتعاون مع إسرائيل، خطواتٍ عملية وذهبتا بعيداً في "الضغوط القصوى" على إيران، من أجل الحصول على اتفاقٍ. ويجزم الوزير السابق، بأن ما من شيء قد انتهى بعد رد إيران المسائي بأكثر من 100 صاروخ باليستي على ضربة إسرائيل المباغتة، ويعتبر أن جولات التفاوض الأميركية ـ الإيرانية، لم تكن سوى مناورةً وتضليلاً بانتظار تجهيز الضربة الإسرائيلية. وفي الأصل، يتابع الوزير نفسه، فإن إيران قد دخلت إلى المفاوضات مجدداً مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل بحث السلاح النووي وكل متفرّعاته، بحيث شكّلت المرحلة السابقة من التفاوض عدة محطات ومرتكزات، أسّست للمعادلات الراهنة اليوم. وعليه، يضيف الوزير، من الممكن القول إن صفحةً جديدة قد بدأت في المنطقة أولاً، وعلى المستوى الدولي ثانياً، في ظل المواقف الدولية من الهجوم الإسرائيلي على إيران، حتى أن بعض العواصم الغربية أبدت ما يشبه "التعاطف" الذي سُجّل في الساعات ال24 الماضية مع "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". لكن الهدف الإسرائيلي، والذي تتقاطع فيه مع واشنطن، يختم وزير الخارجية السابق، هو وضع السلاح النووي الإيراني خارج الخدمة، حتى إذا تمكنت من الوصول إليه عبر الحرب، ونجحت في وضع برنامجها النووي خارج السياق التفاوضي، فهي لن تجد أمامها إلاّ التفاوض على نظامها، ولذلك فستكون مجبرة على الدخول في أي تسوية أو أي اتفاق في المستقبل لكي تحفظ نظامها، ومن المعروف أنه في الإيديولوجية الإيرانية، فإن كل شيء مُتاح ومُباح ويُقدَّم ك"قرابين للحفاظ على النظام والدولة". فادي عيد - ليبانون ديبايت انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟
ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

ما الذي ستفاوض عليه إيران... بعد النووي؟

إذا خرجت المنشآت النووية عن العمل، على ماذا ستفاوض إيران؟ على هذا السؤال يجيب وزير خارجية سابق، أنه لا يمكن تحديد المشهد بكل تفاصيله قبل أن تكتمل معالم الصفقة التي تستعد واشنطن لإتمامها مع طهران، أو ربما فرضها عليها عندما تنضج ظروف الجلوس على مائدة التفاوض، وتتكوّن القناعة بتوقيع اتفاقٍ ينهي الملف النووي وملف الصواريخ الباليستية إلى غير رجعة، ويتمكن عندها الرئيس ترامب من تحقيق هدفه والفوز بجائزة "نوبل للسلام". ويعتبر الوزير، أن مشهد اليوم الأول سيتكرّر لعدة أيام، ولن تنتهي الحرب بين دولتين تمتلكان آلاف الصواريخ والمسيّرات، كما أن واشنطن سوف تحرص على عدم الظهور في المشهد العسكري رغم دعمها لإسرائيل في حربها على إيران. إنما لم يتّضح بعد ما ستكون عليه النتائج على المستوى الديبلوماسي، حيث يتحدث وزير الخارجية السابق، عن اختلافٍ في المعطيات بعدما اعتمدت الإدارة الأميركية، وبالتعاون مع إسرائيل، خطواتٍ عملية وذهبتا بعيداً في "الضغوط القصوى" على إيران، من أجل الحصول على اتفاقٍ. ويجزم الوزير السابق، بأن ما من شيء قد انتهى بعد رد إيران المسائي بأكثر من 100 صاروخ باليستي على ضربة إسرائيل المباغتة، ويعتبر أن جولات التفاوض الأميركية ـ الإيرانية، لم تكن سوى مناورةً وتضليلاً بانتظار تجهيز الضربة الإسرائيلية. وفي الأصل، يتابع الوزير نفسه، فإن إيران قد دخلت إلى المفاوضات مجدداً مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل بحث السلاح النووي وكل متفرّعاته، بحيث شكّلت المرحلة السابقة من التفاوض عدة محطات ومرتكزات، أسّست للمعادلات الراهنة اليوم. وعليه، يضيف الوزير، من الممكن القول إن صفحةً جديدة قد بدأت في المنطقة أولاً، وعلى المستوى الدولي ثانياً، في ظل المواقف الدولية من الهجوم الإسرائيلي على إيران، حتى أن بعض العواصم الغربية أبدت ما يشبه "التعاطف" الذي سُجّل في الساعات ال24 الماضية مع "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". لكن الهدف الإسرائيلي، والذي تتقاطع فيه مع واشنطن، يختم وزير الخارجية السابق، هو وضع السلاح النووي الإيراني خارج الخدمة، حتى إذا تمكنت من الوصول إليه عبر الحرب، ونجحت في وضع برنامجها النووي خارج السياق التفاوضي، فهي لن تجد أمامها إلاّ التفاوض على نظامها، ولذلك فستكون مجبرة على الدخول في أي تسوية أو أي اتفاق في المستقبل لكي تحفظ نظامها، ومن المعروف أنه في الإيديولوجية الإيرانية، فإن كل شيء مُتاح ومُباح ويُقدَّم ك"قرابين للحفاظ على النظام والدولة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store