logo
تقرير علمي: السرطان وألزهايمر والعقم مرتبطة بالمواد الكيميائية السامة في الطعام والماء

تقرير علمي: السرطان وألزهايمر والعقم مرتبطة بالمواد الكيميائية السامة في الطعام والماء

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
حذر تقرير علمي جديد من مخاطر صحية جسيمة مرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية السامة المنتشرة في الهواء والطعام والماء، مؤكداً وجود علاقة قوية وشديدة بين هذه المواد وأمراض مثل السرطان، وألزهايمر، والعقم، والسمنة، واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ووصف التقرير، الذي حمل عنوان «تسونامي غير مرئي»، السُمية الكيميائية بأنها أكثر التهديدات التي لا تلقى التقدير الكافي والتي تواجه البشرية اليوم، محذراً من أن إدارة هذه الأزمة عالمياً ما زالت ضعيفة ومبنية على فهم قاصر، وسط مطالبات بوضع معايير دولية موحدة لحماية الصحة العامة والبيئة.
واستند التقرير، الصادر عن «ديب ساينس فنتشرز» بالتعاون مع مؤسسة «غرانثام لحماية البيئة»، إلى تحقيق علمي امتد لثمانية أشهر، شمل مراجعة مئات الدراسات المحكمة، ومقابلات مع خبراء في مجالات الطب والبيئة والعلوم الصناعية.
مواد سامة داخل أجسام البشر
وأظهر التقرير أن أكثر من 3600 مادة كيميائية صناعية تُستخدم في أغراض متصلة بالأطعمة، مثل التغليف والمبيدات الحشرية، تم رصدها في أجسام البشر حول العالم، من بينها 80 مادة تُصنف على أنها عالية الخطورة.
ومن بين أكثر هذه المواد إثارة للقلق، جاءت مركبات «PFAS»، المعروفة بـ«المواد الكيميائية الدائمة»، والتي وُجدت في أجسام غالبية الأشخاص الذين شملتهم الاختبارات. وأشارت البيانات إلى أن 14 في المائة من المراهقين الأوروبيين يحملون مستويات منها في الدم تعدّ خطراً صحياً جسيماً.
ارتباط وثيق بأنواع خطيرة من السرطان
وبحسب التقرير، رُصدت علاقة واضحة بين استخدام المبيدات الحشرية وزيادة معدلات الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، من بينها اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية، وسرطان القولون والمثانة والكبد. كما أشارت الدراسات إلى أن تعرض الأمهات للمبيدات أثناء الحمل قد يرفع احتمال إصابة أطفالهن بسرطان الدم بنسبة تفوق 50 في المائة.
تهديد للخصوبة والنمو السكاني
كما نبه التقرير إلى أن التعرض المزداد للمواد الكيميائية الصناعية يُسهم في الانخفاض العالمي بأعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال. وأظهرت البيانات أن الرجال الذين لديهم نسب مرتفعة من PFAS يملكون عدداً من الحيوانات المنوية يقل عن النصف، مقارنة بنظرائهم من ذوي النسب المنخفضة.
هواء ملوث بنسبة 99 في المائة
وعلى صعيد التلوث البيئي، أورد التقرير بيانات منظمة الصحة العالمية التي تُظهر أن 99 في المائة من سكان العالم يتنفسون هواءً يحتوي على نسب مرتفعة من الملوثات تتجاوز الإرشادات الصحية، ما يعكس اتساع نطاق التسمم الكيميائي حتى في أبسط مقومات الحياة.
نظام صناعي يُنتج 100 مليون مادة كيميائية
وأوضح التقرير أن الاقتصاد الصناعي العالمي أنتج منذ خمسينات القرن الماضي، أكثر من 100 مليون مادة كيميائية جديدة، من بينها 350 ألف مادة تُستخدم حالياً تجارياً. ويعتمد إنتاج غالبية هذه المواد على الوقود الأحفوري، ما يربطها ارتباطاً وثيقاً بأزمة المناخ أيضاً.
وقال الدكتور آدم توماسي راسل، مدير قسم المناخ في «ديب ساينس فنتشرز»: «تُظهر الأدلة أن البشر يتعرضون لمستويات خطيرة من المواد السامة عبر الغذاء والماء والهواء، في ظل غياب اهتمام كافٍ من الجهات التنظيمية».
دعوات لتحرك دولي عاجل
واختتم التقرير بتوصية بضرورة إعادة هيكلة أنظمة الرقابة الدولية على المواد الكيميائية، وتوفير تمويل عاجل لأبحاث تدرس أثر هذه المواد على الصحة العامة، ووضع تشريعات أكثر صرامة لاحتواء خطر ما وصفه الباحثون بـ«السمّ الهادئ».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%
تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%

صحيفة سبق

timeمنذ 6 دقائق

  • صحيفة سبق

تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%

حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب الدكتور خالد النمر الشباب من خطورة تدخين السيجارة الإلكترونية (الفيب)، مؤكدًا أنها تُعد من العوامل المسببة لجلطات القلب. وأوضح النمر، عبر منشور توعوي، أن تدخين الفيب يزيد من احتمالية الإصابة بجلطة القلب بنسبة تصل إلى 33%، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين نهائيًا. واستند النمر في تحذيره إلى دراسة علمية منشورة في دورية Circulation الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، وهي من أبرز الدوريات المتخصصة عالميًا في أبحاث القلب والأوعية الدموية. وبحسب الدراسة، فإن استخدام السجائر الإلكترونية لا يخلو من التأثيرات الضارة على الجهاز القلبي الوعائي، حيث أظهرت البيانات أن المواد المستنشقة ترفع من مؤشرات الالتهاب، وتؤثر سلبًا على بطانة الشرايين، وتزيد من احتمالات التخثر، ما يجعلها عامل خطر حقيقي، خصوصًا بين فئة الشباب. وتأتي هذه التحذيرات في ظل ازدياد معدلات استخدام الفيب بين المراهقين والشباب حول العالم، وسط اعتقاد خاطئ بأنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية، وهو ما تنفيه الدراسات الطبية المتراكمة التي بدأت تكشف تباعًا عن آثارها الصحية طويلة المدى.

دراسات حديثة تكشف الرابط بين تغيرات الأظافر والمشاكل القلبية الخطيرة
دراسات حديثة تكشف الرابط بين تغيرات الأظافر والمشاكل القلبية الخطيرة

الرجل

timeمنذ 6 دقائق

  • الرجل

دراسات حديثة تكشف الرابط بين تغيرات الأظافر والمشاكل القلبية الخطيرة

تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الأظافر يمكن أن تكون مؤشرًا مهمًا على صحة القلب، حيث يمكن أن تظهر عليها بعض التغيرات التي تدل على وجود مشاكل قلبية. ووفقًا لدراسة نُشرت في "مجلة القلب الأوروبية European Heart Journal"، تم تحديد خمس تغييرات في الأظافر قد تكون بمثابة تحذير من وجود مشاكل صحية تتعلق بالقلب، وإليك أبرز هذه التغيرات: علاقة الأظافر بأمراض القلب وفقًا لدراسة نشرتها "جمعية القلب الأمريكية American Heart Association"، فإن شحوب الأظافر بشكل غير طبيعي قد يشير إلى ضعف الدورة الدموية أو فقر الدم أو حتى قصور القلب، وإذا فقدت الأظافر لونها الوردي، فإن هذه علامة تحذيرية قد تشير إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية. وفي دراسة قام بها مستشفى "مايو كلينيك Mayo Clinic"، أشارت إلى أن اللون المزرق للأظافر يشير إلى انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم، وهذه الحالة قد تنجم عن ضعف وظائف القلب أو انخفاض تدفق الدم، ما يتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا. ووفقًا لدراسة منشورة في "مجلة الأمراض التنفسية والقلبية Journal of Cardiac and Pulmonary Disease"، يمكن أن يشير تجمّع الأظافر إلى انخفاض مستويات الأوكسجين في الدم، ويحدث ذلك عندما تتضخم أطراف الأصابع وتنحني الأظافر حولها، ويعتبر علامة على مشاكل في القلب أو الرئة. وتشير دراسات طبية نشرت في "مجلة طب الجلد Journal of Dermatology"، إلى أن تنقر الأظافر أو ظهور النتوءات العمودية غير الطبيعية قد يرتبط بالتهابات جهازيّة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وتنقر الأظافر يعتبر أيضًا من الأعراض المرتبطة بحالات مرضية أخرى تؤثر على الأوعية الدموية. أعراض مرض القلب ووفقًا لدراسة أجراها "المعهد الوطني للقلب والرئة National Heart, Lung, and Blood Institute"، يمكن أن تظهر بقع الدم الصغيرة أو الخطوط البنية المحمرة تحت الأظافر نتيجة تلف الأوعية الدموية. ويُعتقد أن هذا يشير إلى وجود التهابات قلبية كامنة أو أمراض وعائية، ما يستدعي استشارة طبية عاجلة. وفي حال ملاحظة أي من هذه التغيرات في الأظافر، من الضروري طلب المساعدة الطبية فورًا لضمان تشخيص المشكلة والعلاج في الوقت المناسب.

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية
دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

صحيفة سبق

timeمنذ 36 دقائق

  • صحيفة سبق

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

كشفت دراسة حديثة أجراها "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" أن روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" قد يشكّل خطرًا كبيرًا على الأطفال والمراهقين، من خلال توجيههم إلى سلوكيات ضارة لا تتناسب مع أعمارهم، بل وتمتد إلى تقديم معلومات مفصلة حول الكحول، المخدرات، اضطرابات الأكل، والانتحار. الدراسة التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، أظهرت أن الباحثين تظاهروا بأنهم مراهقون يعانون من هشاشة نفسية، وتفاعلوا مع الروبوت في أكثر من 1200 حالة، صنّفوا نصفها على أنها "خطيرة". في بداية المحادثات، قدّم الروبوت تحذيرات مبدئية، إلا أنه لاحقًا تجاوب مع الأسئلة، وبدأ في تقديم خطط مفصلة حول كيفية تعاطي المخدرات، وكيفية إخفاء اضطرابات الأكل، بل وكتب رسائل انتحار موجهة إلى الأهل عند الطلب. في تجربة صادمة، قام الباحثون بإنشاء حساب افتراضي لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعاني من اضطرابات في صورة الجسد، فاقترح الروبوت خطة صيام قاسية ولائحة أدوية كابحة للشهية. وفي حالة أخرى، أنشئ حساب لصبي بنفس العمر يطلب نصائح للسكر السريع، فاستجاب "تشات جي بي تي" بمخطط لحفلة تشمل كميات كبيرة من الكحول والمخدرات، من بينها الإكستازي والكوكاين. وأشار الباحثون إلى أن الروبوت كان يقدّم أحيانًا معلومات مفيدة مثل أرقام خطوط المساعدة، لكنهم لاحظوا سهولة تجاوز الرفض المبدئي بمجرد الادعاء أن الأسئلة موجهة لغرض "بحث مدرسي" أو "عرض تقديمي". من جهتها، لم تُعلّق شركة "أوبن أي آي" مباشرة على نتائج الدراسة، لكنها أكدت أنها تعمل باستمرار على تحسين قدرة النماذج على التعرف على الحالات الحساسة، واستخدام أدوات متقدمة لرصد علامات الضيق النفسي. كما شددت على أنها تدرك خطورة الاعتماد العاطفي الزائد على التكنولوجيا، وذكرت أن بعض المستخدمين يبدون تعلقًا مبالغًا فيه بروبوتات الذكاء الاصطناعي، إلى حد عدم اتخاذ قرارات شخصية دون استشارتها. وصرّح عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، بأن التكنولوجيا تملك قدرة عالية على الفهم، لكنها قد تتحول إلى أداة دمار مؤذية إذا لم تُضبط آليات استخدامها. وأعرب عن تأثره الشخصي بعد قراءته ثلاث رسائل انتحارية كتبها الروبوت لفتاة خيالية بعمر 13 عامًا، موجهة إلى والديها وأشقائها وأصدقائها. من جهته، حذّر مدير البرامج في المنظمة، روبي تورني، من أن خطورة روبوتات الدردشة تكمن في أنها مصممة لتبدو "بشرية"، ما يمنحها تأثيرًا نفسيًا مختلفًا كليًا عن محركات البحث، خاصة على الأطفال والمراهقين. وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن منظمة "كومن ساينس ميديا" أن أكثر من 70٪ من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون روبوتات المحادثة للبحث عن المشورة، وأن نصفهم يتعامل معها بانتظام، ما يعزز من أهمية التدخل والتنظيم. وتأتي هذه الدراسة في وقت تضاعف فيه عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" ليصل إلى 800 مليون مستخدم حول العالم، بحسب تقرير صادر عن بنك "جي بي مورغن تشيس" في يوليو الماضي، ما يعادل 10٪ من سكان الكوكب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store