
بري الذي يقرأ ما داخل الجدران
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أثناء حديث صحافي، قال لي الرئيس كميل شمعون، وكان اللاعب الساحر على المستوى الداخلي والاقليمي قبل أن يظهر بشير الجميّل الذي اجتذب حتى أجراس الكنائس، كما قال جوزف أبو خليل، «لم أكن أتصور أن هناك، بين الشيعة، من هو بذكاء ووسامة ذلك الشاب»، أي الرئيس نبيه بري، مع أن الشيعي كاظم الخليل كان الى يمينه، وكان الشيعي الأخر محمود عمار الى يساره...
كثيرون يسألون الآن «أي مصير للشيعة، وفي هذه الظروف الهائلة، اذا ما ابتعد «الأستاذ»، لسبب ما، عن المسرح ؟». انه الرجل الذي يقرأ ما داخل الجدران. من تناهى اليه كلام بري حول تصريح رئيس الحكومة نواف سلام حول التطبيع، يدرك كم يتوجس رئيس المجلس النيابي من لعبة الأشباح داخل الجدران.
حصار غير معلن على عين التينة التي طالما ظلت، لعقود، مركز الاستقطاب السياسي لكل أطراف الصراع. هنا تجد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، ورئيس الحكومة السابق نجيب مبقاتي، والوزير السابق وليد جنبلاط، وهنا ترى الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل والنائب جورج عدوان. أيضا وايضا كل المبعوثين العرب والأجانب الذي يلاحظون هنا لغة أخرى، ورؤية اخرى، للمشهد.
الآن ماذا يستشعر الرئيس نبيه بري، وقد أثار اعجاب آموس هوكشتين، وهو على وشك أن يستقبل مورغان أورتاغوس التي يرى البعض فيها «القاذفة الأميركية» التي لا تتقن البتة لغة القفازات الحريرية؟ انها القنبلة العنقودية التي تجعلك تحار ما اذا كانت مبعوثة دونالد ترامب أم مبعوثة بنيامين نتنياهو. الخاتم الذي في اصبعها يوحي بأنها مبعوثة داود. مبعوثة يهوه...
بطبيعة الحال، رئيس المجلس يتعقب لحظة لحظة كل خطوة في الطريق الى تغيير الشرق الأوسط. أي تغيير. لا أحد يظن أن الرئيس الشرع الذي ترى فيه قوى عربية، واقليمية، ودولية فاعلة رجلها في سورية أقل تدخلًا في الشؤون اللبنانية من حافظ الأسد أو بشار الأسد، من حسني الزعيم أو أديب الشيشكلي، وقبلهما شكري القوتلي الذي وصف لبنان بالدولة الاصطناعية، ليظل أكثر لياقة من نوري السعيد الذي رأى في لبنان «الشوكة التي في خاصرة العرب».
الشرع لا يريد أن يذهب وحيدًا الى «اتفاقات أبرهام»، وقد سقطت مرتفعات الجولان من ذاكرته، ومن أجندته، دون أن يحترم لقبه الجهادي «أبو محمد الجولاني». يريد اصطحاب الرئيس اللبناني، كحاكم لدولة هي الأكثر سريالية في العصر الحديث، حتى أن رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ابان اجتياح عام 1982 الجنرال يهوشوا ساغي قال «أحيانا يخيّل اليك أن حلفاءك هناك ألدّ أعدائك»، وفي كلام آخر «حلفاء في لبنان ؟ لكأنك تضع قدميك، بدل الحطب، في الموقد...».
الرئيس بري الذي يقرأ ما في الرؤوس على بيّنة مما تفعله الأيدي الخارجية، سواء كانت الأيدي العربية، أم الأيدي الأميركية، أم الأيدي الاسرائيلية، في رؤوس العديد من اللاعبين على ذلك المسرح الذي يتجاوز، في غرابته، مسرح وليم شكسبير، بالكثافة الدرامية، أو مسرح صمويل بيكيت، وحيث اللامعقول هو الذي يحكم العلاقات بين الكائن البشري والعالم.
لعله يتساءل «ألا يدري هؤلاء، باتصالاتهم وبولاءتهم، وحيث الرقص بين سراويل، أو بين عباءات القناصل، يدفع بالبلاد الى حافة الانفجار؟». أكثر من ذلك تحريض من يخططون لابتلاع لبنان أو لتمزيق لبنان، على التدخل العسكري كوسيلة وحيدة، وضرورية، لنزع سلاح «حزب الله» !
«الأستاذ» الذي يعلم أن السلطة الفلسطينية، بذلك الترهل المزمن، تقبل بدولة منزوعة السلاح، أي دولة تحت الوصاية العسكرية الاسرائيلية، يلاحظ كيف أن اسرائيل التي دمرت حتى الطناجر التابعة للجيش السوري الذي لم يعد له وجود لحظة أن حدث التغيير، تريد أن تكون محاطة بدول منزوعة السلاح، وحتى بدول منزوعة الأسنان.
هكذا تحولت الثكنات السورية الى أنقاض، وأستبقيت مصر من دون أي دور جيوسياسي، أو استراتيجي، بالرغم من الحرائق التي تحدق بها (غزة وليبيا والسودان). واذ يعيش الجيش اللبناني في ظروف لم يشهدها حتى الجيش الصومالي، ليقتصر دوره على احتواء الصراعات الداخلية في دولة تخصصت في انتاج الأزمات. لكنه «ترقق العظام» الذي جعل من العرب، وفي منطقة تتقاطع فيها الزلازل والحرائق، هياكل عظمية على الساحة الاقليمية كما الساحة الدولية.
لا بد أن هناك هدفا خفيا وراء التركيز على موضوع نزع السلاح، بعدما أظهرت الحرب الأخيرة مدى الاختلال الدراماتيكي في موازين القوى، وكذلك تلاشي كل ظروف الصراع العربي الاسرائيلي (متى كان هناك وجود لهذا الصراع ؟). مورغان أورتاغوس تريد للرئيس جوزف عون الذي يراهن على تفكيك الأزمات الداخلية الواحدة تلو الأخرى، أن يذهب، يداً بيد، مع الرئيس أحمد الشرع الى الغرفة الاسرائيلية، لاقتناع الادارة بأن لا جدوى لأي سلام مع سورية دون لبنان، ولا جدوى لأي سلام مع لبنان دون سورياة.
لم تعد مشكلتنا في «أن تكون أميركيا أو لا تكون»، وانما في «أن تكون اسرائيليا أو لا تكون». من يعترض خراب على خراب وموت على موت. حقيقة سوداء في زمن أسود. نتصور أن الرئيس نبيه بري أقل تشاؤما. انه الشرق الأوسط الذي مثلما هو مقبرة الآلهة مقبرة الأباطرة. ما بالك بمقبرة الحاخامات...!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
الصحافة اليوم: 2-6-2025
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 2-6-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية. الاخبار: لبنان إلى أسفل الأولويات الأميركية | 'السياديون' مُحبطون: أورتاغوس في طريقها إلى البيت كتبت صحيفة 'الاخبار':في الثالث من كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصته 'تروث سوشيال'، تعيين مورغان أورتاغوس نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقد جاء تعيينها خليفةً لعاموس هوكشتين نزولاً عندَ رغبة بعض الجمهوريين، رغم أن ترامب لم يكُن متحمّساً لها، إذ 'حاربتني لثلاث سنوات، وآمل أن تكون قد تعلّمت الدرس' كما قال. لكنّ 'جلقة' بعض 'مسّيحة الجوخ' اللبنانيين عوّضتها عن 'تحفّظ' الرئيس الأميركي، بعدما حوّل هؤلاء 'ملكة جمال البرتقال' إلى أيقونة 'مرحلة اقتلاع حزب الله'. وقد بُهر بها هؤلاء بعدما ظهرت كأكثر الداعمين للعدو الصهيوني والأقل حماسة لوقف إطلاق النار، وكانَ رهانهم عليها كبيراً، لاستثمار الحرب الإسرائيلية على لبنان والمقاومة في تحصيل أثمان سياسية ضد حزب الله وحلفائه. المقرّبون من أورتاغوس واصلوا ضخّ جرعات التهديد والوعيد، تمهيداً للزيارة التي تنوي القيام بها قريباً كما سرّبت الأوساط الأميركية نفسها. لكنّ الخبر الجديد، جاء هذه المرة من تل أبيب، حيث كشف الصحافي الإسرائيلي تامر موراغ، في القناة 14 العبرية، أن محبوبة 'السياديين' والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية ستغادر منصبها قريباً، معتبراً أن 'هذه الخطوة لا تُبشّر بالخير بالنسبة إلى إسرائيل، كونها كانت من أشدّ الداعمين لتل أبيب وعملت بحزم على ملف نزع سلاح حزب الله'. وبحسب الصحافي الإسرائيليّ، فإنّ 'غياب مستشارٍ فعليّ للأمن القومي في الوقت الراهن- إذ يتولّى وزيرُ الخارجية روبيو المنصبَ رسمياً – يُسهم في زيادة القلق داخل المؤسّسات الإسرائيليّة المعنيّة بمتابعة الملف اللبناني'. سريعاً، بدأ التقصّي حول خلفيات هذه الخطوة وعمّا إذا كان تغيير أورتاغوس مرتبطاً بتغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان فقط، أم له علاقة بشخصيتها التي وصفها عارفوها بأنها 'الأكثر صلفاً وغطرسة والأقل خبرة ودبلوماسية' إلى درجة أنها لم تُحرج بتصرفاتها وتصريحاتها المسؤولين في الدولة اللبنانية وحسب، بل أيضاً فريق عمل السفارة الأميركية في بيروت الذي اضطر مرات عدة إلى التدخل لتنظيف الفوضى من ورائها، وقد صُدمت الجهات الرسمية الأميركية عندم بكّرت في 'خلق هوة' في التواصل مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، قبل أن تصبح علاقتها سيئة جداً مع قائد الجيش رودولف هيكل. ما الذي حصل؟ قبل أسابيع، نقل زوار العاصمة الأميركية معلومات عن تراكم ملاحظات على أداء أورتاغوس. وأوضح هؤلاء أن الرئيس عون أعرب لمسؤولين في الإدارة الأميركية عن عدم ارتياحه لطريقة عملها، وأسلوبها في مخاطبة المسؤولين. ثم جاءت ردود الفعل على نشاطها الاستعراضي في المؤتمرات الصحافية، أو حتى في ما نُقل عنها في لقاءات عقدتها مع مسؤولين لبنانيين في مقر السفارة الأميركية في عوكر. بعدها كشف الاجتماع بينها وبين قائد الجيش عن مشكلة كبيرة، عندما خاطبته من موقع 'صاحب الأمر'، متحدّثة عن المساعدات التي 'تبقي الجيش واقفاً على قدميه'، قبل أن تنطلق لاحقاً في حملة انتقادات غير علنية لعدد كبير من السياسيين، من بينها إهانة واضحة للنائب السابق وليد جنبلاط بطريقة أحرجت غالبية أصدقاء السفارة الأميركية في لبنان. ماذا عن البديل؟ بحسب مصادر لبنانية مطّلعة تربطها علاقات مع فريق السفارة في بيروت، فإن 'أورتاغوس طلبت قبل فترة ترقية في منصبها تعطيها دوراً أكبر في المنطقة، وكانت تطمح إلى تسلّم ملف سوريا، قبل تكليف المبعوث الأميركي توماس باراك بمتابعة هذا الملف. ومع ذلك، فإنها لا تزال تنتظر جواب الرئيس الأميركي على طلبها'. وقالت المصادر إن الحديث يجري عن قرار بـ'تبديل أورتاغوس بمسؤول أميركي، في سياق تغييرات جارية داخل الإدارة الأميركية ومجلس الأمن القومي'، وتنقل المصادر عن أميركيين أن 'تجربة أورتاغوس كانت الأقل جدّية والأكثر إثارة للجدل، ويمكن القول إنها أنجزت مهمتها في ملء الفراغ في فترة انتقالية هي الأقصر بين كل المبعوثين الأميركيين إلى لبنان، وإن المهمة ستُسلّم لمسؤولين فعليين سيتم تعيينهم قريباً'. وبحسب الأوساط القريبة من الرئيس عون، وهي الأكثر اهتماماً بهوية البديل، فإن 'التقديرات تشير إلى أنه قد يكون جويل رايبورن المرشح لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو من الصقور المعادين لإيران وأحد أبرز المسؤولين الأميركيين الذين واكبوا تطورات الملف السوري خلال العقد الماضي، وإمّا إيلاء الملف إلى باراك ضمن إطار المهام التي يقوم بها في سوريا'. واعتبرت أن 'المشكلة تكمن في أن الدولة اللبنانية قطعت شوطاً في عملية التفاوض مع أورتاغوس حول كثير من النقاط العالقة، ومن غير المعروف ما إذا كان أيّ مسؤول جديد سيتخذ من التفاهمات قاعدة للعمل أم سيتبنّى سياسة جديدة تعيدنا إلى المربع الأول'، مع الاعتقاد بأن 'الملف اللبناني خرج من دائرة الأولويات الأميركية حيث صارت سوريا هي الأساس'. بينما بدأ مقرّبون من رئيس الجمهورية، ممن تربطهم علاقة وثيقة بمسعد بولس، التهليل لقرار استبدال أورتاغوس مع تمنيات بأن يكون للأخير دور كبير في إدارة الملف اللبناني. اللواء: 'اليونيفيل' والدورة الاستثنائية بين بري وسلام اليوم عون يعود من بغداد بالتأكيد على استمرار التعاون.. وتصفية حساب أميركية مع أورتاغوس والفريق الإسرائيلي كتبت صحيفة 'اللواء': بعد القمة اللبنانية – العراقية التي اعادت الحيوية للعلاقات بين لبنان والعراق، ونقلت شكر اللبنانيين للمساعدات المقدمة، والتشديد على المصالح المتبادلة، ودعم استقرار لبنان، وادانة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية ضد الجنوب والمناطق اللبنانية، واستمرار خرق اسرائيل للقرار 1701، الذي التزم به التزاماً قوياً وثابتاً، يبقى الاهتمام منصباً على مآل الوضع الجنوبي، في ضوء استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوبيين، واللغط الدائر حول التمديد لليونيفيل، في ضوء السعي الاميركي الى انهاء الانتداب، واللجوء الى خيارات اخرى، تتعلق بالمقاربة الجارية لجملة الملفات في الشرق الاوسط. وقبيل ظهر امس، بثت القناة 12 الاسرائيلية خبراً يتعلق بأن الموفدة الاميركية المكلفة بـ 'حقيبة لبنان' في الخارجية الاميركية مورغن اوتارغوس قد تغادر عملها الى وظيفة اخرى. ولئن عبرت المصادر الاسرائيلية عن استيائها لإبعاد اروتاغوس التي كان ينتظر مجيئها الى لبنان وربما الى اسرائيل نهاية الاسبوع، من دون الاعلان عن اي امر يتعلق بالسفيرة اورتاغوس من الجانب الاميركي. ومع ذلك، يحيط الغموض بكيفية معالجة الملفات العالقة بلا حلول، من وضع الجنوب والانسحاب الاسرائيلي، الى موضوع السلاح، وصولا الى الدعم المرتقب لإعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي، وتفعيل الاتصالات مع سوريا بما يكفل معالجة مواضيع الحدود وعودة العلاقات السياسية والاقتصادية الى طبيعتها ولو وفق اطر جديدة، وسط مراوحة رسمية وانتظار في مقاربة هذه الملفات. وحسب معلومات 'اللواء'، يُفترض ان تكون هذه الملفات او بعضها مدار بحث اليوم في زيارة رئيس الحكومة نواف سلام للرئيس بري، اضافة الى موضوع التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب، وفتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لمناقشة واقرار اقتراحات ومشاريع القوانين الملحة وبخاصة الاصلاحية منها. وذكرت مصادر رسمية لـ 'اللواء' حول العمل الحكومي على هذه الملفات، ان البحث الجدي بالتجديد لليونيفيل سيبدأ هذا الشهر، عبر اتصالات مكثفة بعد التسريبات الاميركية عن رفض واشنطن اعتماد التجديد التلقائي وفق القرار السابق واصرارها على تعديل مهامها ومنحها صلاحيات اوسع او استبدالها بقوات متعددة الجنسية. ولكن من الصعب على الادارة الاميركية تعديل القرار لوجود معارضة من الدول الكبرى الثلاث فرنسا صاحبة قلم صياغة قرار التجديد، وروسيا والصين ودوا اوروبية اخرى لها قوات مشاركة في اليونيفيل. ولكن المصادر اوضحت ان اقصى ما فعلته الادارة الاميركية هو وقف تمويلها لليونيفيل البالغة نحو 54 بالمئة من نفقاتها، وهو مبلغ صعب تعويضه كله من دول اخرى. وبالنسبة لإعادة الاعمار، قالت المصادر لـ'اللواء': ما لدى الحكومة حاليا هو قرض البنك الدولي بقيمة 350 مليون دولار مخصص للبنى التحتية، اضافة الى تقديم العراق مبلغ 20 مليون دولار، وسنرى ما يحدث لاحقاً. واشارت الى انتظار زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، غير المحددة بعد، للبت بملف السلاح والانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وسط تسريبات عن انها قد تكون الزيارة الاخيرة الوداعية لها قبل اقالتها من منصبها. وحول ملف العلاقة مع سوريا قالت المصادر 'الشغل ماشي' ولو بطيئاً على المستوى الامني عبر اللقاءات بين ضباط من لبنان وسوريا، لضبط الحدود بشكل نهائي تمهيداً لإجراءت اخرى. و لفتت مصادر سياسية مطلعة لـ'اللواء' الى انه مع دخول البلاد في أجواء عطلة عيد الأضحى فثمة ملفات ستحضر بعد مرور هذه المناسبة ولاسيما إستكمال التعيينات في عدد من المراكز التي يقترب الشغور منها اي نواب حاكم المصرف وتعيينات اخرى اساسية، كما تتواصل اللقاءات بين الجانبين اللبناني والفلسطيني في ما خص سلاح المخيمات للاتفاق على الية التنفيذ، في حين ان ثمة قضايا لا تزال محور متابعة. اما بالنسبةِ الى زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس الى بيروت فان لبنان يتحضر لها في ظل الكلام عن تبدُّل مهمتها انما في هذه الزيارة التي تاتي إستكمالا لزيارات سابقة، فتستفسر عن موضوع تسليم السلاح وعن انتشار الجيش في الجنوب وعمل لحتى مراقبة وقف اطلاق النار. إقالة اورتاغوس! وفي تطور لافت قبيل زيارتها الى بيروت هذا الاسبوع كما هو متوقع من دون تحديد موعد دقيق بعد، أفادت 'القناة 14' الإسرائيلية بأنّ مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والمسؤولة عن 'حقيبة لبنان' في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستُغادر منصبها قريباً.ووصفت القناة هذه الخطوة بأنها 'ليست خبراً جيداً لإسرائيل'، نظراً إلى الدور الذي أدّته أورتاغوس في دعم جهود نزع سلاح حزب الله. في موازاة مغادرة أورتاغوس، كشفت القناة الإسرائيلية عن طرد ميرف سارين، وهي أميركية من أصل إسرائيلي كانت تتولى مسؤولية 'ملف إيران'، إلى جانب إريك تراجر الذي أشرف على ملفات 'الشرق الأوسط وشمال أفريقيا' داخل مجلس الأمن القومي الأميركي. وكان الاثنان يُعدّان من أبرز الداعمين لـ'إسرائيل' في الإدارة الحالية. وأوضحت القناة أن تعيين سارين وتراجر تم في عهد مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، قبل أن يُقيله ماركو روبيو، الذي يشغل حاليًا منصب وزير الخارجية، ويتولى مؤقتًا مسؤولية الأمن القومي بعد مغادرة والتز لتولّي منصب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة. وأشارت 'إلى أن هذه الإقالات ليست مرتبطة بمواقف الشخصين، بل تأتي في سياق نهج ترامب القائم على إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي، وتحديدًا تقليص نفوذه لمصلحة إدارة السياسة الخارجية من قبل مجموعة ضيقة من المقربين. ولهذا السبب، لا يشغل المنصب حالياً مستشار رسمي للأمن القومي، بل يديره روبيو بصفة موقتة'. وترددت معلومات في اكثر من مكان، ان اورتاغوس كانت ترغب بتعيينها موفدة اميركية لسوريا. لكن الرئيس ترامب قرر تعيين توماس باراك، الذي افتتح قبل ايام دار سكن السفير الأميركي بدمشق. في أول زيارة اميركية رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في العام 2012. وسيتم تعيين اورتاغوس لمهمة اخرى في بلد آخر لم يتم تحديده. ولم يعرف ما اذا كان سيتم تعيين شخص آخر بديلا لها في لبنان من قبل الموفد الاميركي للمنطقة ستيف ويتكوف ام يتولى ويتكوف المهمة ولومؤقتاً. وستزور بيروت خلال الشهر الجاري، حاملة معها رسالة للسلطات اللبنانية تتصل بالمستجدات وبشكل خاص ما يتعلق بحصر سلاح حزب الله، وقد تكون الزيارة الاخيرة. عون في بغداد محلياً، رأت مصادر واسعة الاطلاع ان زيارة عون الى بغداد، عززت التنسيق بين البلدين في مجالات عدة. وعصراً عاد الرئيس عون، الى بيروت بعد زيارة رسمية للعراق استمرت نهارا واحدا، التقى فيها رئيسي الجمهورية عبد اللطيف رشيد والحكومة محمد شياع السوداني، واجرى معهما محادثات تناولت تعزيز العلاقة على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية. اضافة الى مناقشة اوضاع المنطقة لا سيما في غزة وسوريا. واعلن السوداني تقديم العراق بدعم اوليّ بقيمة 20 مليون دولار لاعمار لبنان، وقال لعون: مستعدون للعمل وفق الآليات المناسبة لتفعيل واستكمال هذا المسار لصالح لبنان، وسنواصل مساعينا انطلاقا من مسوؤلياتنا خصوصا هذا العام الذي يتولى فيه العراق رئاسة مجلس جامعة الدول العربية. واقترح السوداني تشكيل لجنة مشتركة للتبادل التجاري واخرى للتنسيق السياسي والامني بين البلدين لما يعود بالمنفعة عليهما، وهو ما ايّده الرئيس عون. وشدد الرئيس السوداني على عمق العلاقات بين البلدين وعلى استعداد العراق الدائم لمساعدة لبنان في المجالات كافة، والرغبة في تطوير وتعزيز هذه العلاقات. واجرى الرئيس عون قبيل مغادرته بغداد، اتصالًا بنجل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، السيد محمد رضا السيستاني، اطمأن خلاله الى صحته وصحة والده، متمنيًا له الشفاء العاجل، 'على أمل أن تتاح له فرصة زيارته في وقت لاحق'. كما زار عون بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو، في مقر البطريركية في بغداد. سعيد: الأزمة المالية نظامية مالياً، اعتبر حاكم مصرف لبنان كريم سعيد ان 'الأزمة القائمة أزمة نظامية نتجت من تراكم الاستدانة العامة لسنوات طويلة اجرت خلالها المصارف استثمارات وتوظيفات مفرطة في الديون السيادية في ظل تراخي مصرف لبنان في تطبيق الانظمة، داعيا المصارف والدولة ومصرف لبنان لتحمل مسؤولية اعادة الودائع ضمن مدى زمن معقول. عراقجي في بيروت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة رسمية سيقوم بها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى لبنان، حيث يصل مساء اليوم الاثنين، وحسب معلومات من المصادر الرسمية يتضمن برنامج الوزير عراقجي يوم الثلاثاء (٣ حزيران) لقاءات مع: الساعة ٩ صباحا وزير الخارجية اللبنانية يوسف رجي في وزارة الخارجية اللبنانية (داون تاون) الساعة ١١ صباحا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون -الساعة ١٢،١٥ ظهرا رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. • الساعة ١،٤٥ بعد الظهر رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام. واعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، عن زيارة عراقجي إلى مصر الاثنين، ولبنان بهدف التباحث بشأن العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر مستجدات المنطقة، خاصة التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بخصوص التطورات الدولية. وقال: أن زيارة عراقجي تأتي للتأكيد 'على اهتمام إيران بتعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة. ويوقّع الوزير عراقجي خلال زيارته غدا الثلاثاء كتابه كتاب 'قوة التفاوض' الصادر عن دار هاشم اللبنانية للطباعة، في حفل يقام في فندق كورال بيتش– الجناح، من الساعة 4:30 حتى 6 مساءً. ويتخلل الحفل لقاء حواري مع الوزير عراقجي. ملف السلاح ترى مصادر متابعة ان لا حلولَ قريبة لموضوع سلاح حزب الله، وقد تتأخر معالجة سلاح المخيمات الفلسطينية نتيجة الانقسام الفلسطيني بغياب اي ضمانات للبنان بعدم تجدد العمليات العدائية الاسرائيلية، ولعدم تعرض المخيمات لأي اعتداء او مشكلات امنية كبرى، فيما شواهد الاعتداءات اليومية الاسرائيلية على لبنان قائمة يومياً من دون ان تتحرك الدول المعنية الراعية لوقف اطلاق النار، وذكرى مجازر صبرا وشاتيلا لا زالت ماثلة في عقول الفلسطينيين ووجدانهم، عدا وجود تنظيمات اصولية خارجة عن الاجماع الفلسطيني. واقصى ما يمكن ان يتحقق بموضوع السلاح الفلسطيني هو شكليات معالجته في المخيمات الهادئة في بيروت والبقاع. وبرغم الكلام 'الايجابي' اللبناني والفلسطيني الرسمي في موضوع سلاح المخيمات، لم نسمع اي كلام إيجابي في موضوع سلاح المقاومة اللبنانية حتى الآن، سوى توجه رئيس الجمهورية جوزف عون للحوار مع حزب الله، وموافقة الحزب على هذا الحوار لكن في الوقت المضبوط على الساعة الاقليمية والدولية اذا تحققت انفراجات في الضغط على كيان الاحتلال لتنفيذ المطالب اللبنانية المحقة، واهمها ضمانات حقيقة تنفيذية بوقف العدوان الاسرائيلي الذي باتت اهدافه محصورة فقط في الضغط على لبنان لتحقيق مطالب سياسية صعبة التحقيق. وفي سياق البحث في تسليم سلاح المخيمات،إستقبل سفير دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور السبت، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية. وعرض السفير دبور مع السفير دمشقية 'الاوضاع الحياتية والمعيشية المأساوية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الحرمان' . وهذه القضية ستكون موضع بحث الاسبوع المقبل بين السفير دمشقية ووفد امني لبناني مع وفد امني فلسطيني، الى جانب البحث الاساسي في ملف تسليم سلاح المخيمات للسلطات اللبنانية. وحسب مصادر متابعة، تمت اثارة كيفية تحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين بالسرعة الممكنة بالتوازي مع معالجة ملف السلاح في المخيمات. وحول ما تتعرض 'اليونيفيل' أكّد الناطق باسمِها (أندريا تيننتي) أن قواتِ حفظِ السلام تتعرّضُ لاطلاقِ نار، وتصويبِ أشعةِ الليزر باتجاهِ جنودِها, وكذلكَ الامرُ بالنسبةِ الى إطلاقِ المسيّرات، ليسَ فقط في مناطقِ عملِها، إنما أيضا قربَ دورياتِها وفوقَها. وقال: إنّ هذا أمرٌ غيرُ مقبول ويُعَدُّ خرقاً للقرار 1701, كما أنه يُقيِّدُنا ويجعلُ عملياتِنا صَعبةً، لأنّ سلامةَ جنودِنا مهمةٌ جداً، وهذه الامور تُصعِّبُ مهامَنا وتجعلُ دعمَنا للجيش صَعباً أيضاً. وأضاف تيننتي: أَبلغنا مجلسَ الامن بهده التصرفات وتمّ الإحتجاجُ عليها, وعلى الجيشِ الإسرائيلي الإنسحابُ من المواقعِ الخمسة التي يحتلُّها، ويجبُ استكمالُ الإنتشارِ الكامل للجيشِ اللبناني, ومن دونِ هذه الشروط سيكونُ من الصَعب إعادةُ الإستقرار للجنوب. الاحتلال يواصل الاغتيالات واصل الاحتلال الاسرائيلي امس اغتيال العابرين على طرقات الجنوب، فنفذت مسيرة معادية غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق بلدة ارنون الشقيف. وافيد عن ارتقاء شهيد هو احمد قاطبي من بلدة ارنون. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بأنّ 'طائرة للجيش قامت بمهاجمة والقضاء على أحد عناصر حزب الله الذي ينتمي إلى منظومة الصواريخ المضادة للدروع' . كما استهدفت مسيرة معادية سيارة على طريق مدخل بلدة بيت ليف ما ادى الى سقوط جريح حسبما اعلنت وزارة الصحة.وأفادت معلومات صحافية عن نجاة المواطن أمين زغلوط من الغارة. وألقت درون معادية، قنبلة صوتية على بلدة رامية، ولم يفد عن وقوع اصابات. وعصرا استهدفت مسيرة معادية لسيارة من نوع 'رابيد' على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل، ما ادى الى ارتقاء محمد علي سرور شهيداً. والى ذلك، توغلت قوة للاحتلال من موقع 'العباد' وأطلقت الرصاص قرب مواطن وزوجته كانوا يتفقدون منزلهما في الحي الشرقي لبلدة حولا، من دون إصابتهما. من جهته، قام الجيش اللبناني بفتح طريقٍ أقفلته القوات الإسرائيلية بين حولا ومركبا وتلة العباد. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي حلق صباح اليوم، في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
"السلاح زينة الرجال"... حزب الله: السيادة لا تُحمى إلا بالقوة
رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" والوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، أنّ "الانتخابات البلدية أكّدت وفاء الناس لأولئك الذين بذلوا أنفسهم في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن وراءه، وأثبتت أنّ الوفاء باقٍ للشهداء الذين لم يسمحوا للعدو بالتقدّم خلال 64 يوماً كما كان يهوى، فهؤلاء الشهداء جسّدوا رؤيتكم، ودفعوا دماءهم من أجل الحفاظ على كرامتكم. هؤلاء أحبّوا الحياة، لكنهم رأوا أنّ باستشهادهم حياةً لأهلهم ولمجتمعهم". وأكد أنّ هذا الوفاء والموقف "ليس غريبًا عن بقاع الشموخ، من الحدود إلى الحدود، التي كانت المنطلق لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومن هذا البقاع خرج مَن قاد المسيرة لحماية لبنان وسيادته وصون كرامة الجميع". كلام الشيخ يزبك جاء خلال احتفال تكريمي لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية السابقين، أقامته قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" في قاعة مقام السيدة خولة في بعلبك، بحضور مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر، والنواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور إيهاب حمادة، ورامي أبو حمدان، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة "أمل" أسعد جعفر، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والاتحادات الحاليين والسابقين. وقال الشيخ يزبك: "نلتقي اليوم لنتقدّم بالشكر باسم سماحة شهيد الأمة، لأنكم أدخلتم إلى قلبه، حيث هو في عليائه، السرور والطمأنينة. لقد تأكّد له أن المشروع الذي غرسه أثمر، وهذه هي ثماره. نسأل الله أن يعيننا وإياكم على مواصلة هذا الطريق، حتى نرى لبنان عزيزًا، قويًا، ومستقلًا، لا يستطيع لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا أي طامع أن يذلّه، وخصوصًا في بقاعنا الذي خاض المعارك ضدّ الطامعين والغزاة الذين حاولوا طمس هويته". وأضاف: "عندما تصدّت المقاومة للعدو الإسرائيلي، قيل إنّ العين لا تقاوم المخرز، لكنها قاومته بإذن الله، فشكرًا لكم باسم شهيد الأمة، ونحن على أبواب ذكرى رحيل الإمام الخميني، الذي بثّ الروح في هذه الأمة، وواجه أعتى القوى وانتصر بتوكله على الله، فجاء بعده الإمام الخامنئي امتدادًا له، لتبقى الجمهورية الإسلامية سندًا للمستضعفين والمعذّبين في الأرض". وتابع: "نجتمع اليوم لتكريم أهلنا، أشرف الناس وأكرمهم موقفًا وعطاءً ووفاءً. مقاومتكم كبرت بكم وبهم. من غرس الشجرة، الإمام موسى الصدر، إلى سيّد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الذي سقاها بدمائه ودماء عائلته، إلى القادة الشهداء والاستشهاديين، ومنهم السيد حسن السيد هاشم والشهداء الكربلائيون الذين واجهوا العدو الإسرائيلي وأميركا، التي كانت دائمًا في رأس قائمة الداعمين له". وأشار إلى أنّه "في الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، نرفع أسمى آيات التبريك والدعاء لعلو درجات الشهداء، ونتوجّه بتحية إكبار للجرحى، وللأسرى، الذين نقول لهم: نحن قوم لا نترك أسرانا. ونرسل آيات الامتنان للإمام الخميني، وسماحة الإمام الخامنئي، ونبارك لأهلنا في لبنان وفي كل مكان، وللشعوب التوّاقة للحرية". وتوجّه بنداء وجداني إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، قائلًا: "سيّدنا الغالي، جئناك وشعبك، الذين أحببتهم وأحبوك، بصوت واحد: إنّا على العهد يا نصر الله. دماؤنا وأصواتنا ووجودنا فداءٌ لك. عرفناك في سهلنا وجرودنا وقرانا، كنت في قلوبنا، وكنا في قلبك الكبير، الذي وسع الجنوب والضاحية وبيروت والجبل والشمال، بل وسع القدس وفلسطين. نراك محورًا، وجبهة إسناد، وحلمنا أن نصلّي خلفك في القدس، بإمامة منقذ البشرية الحجة ابن الحسن، والمسيح عليه السلام بجانبه. وإننا لنراه قريبًا بإذن الله". وفي سياق آخر، قال يزبك: "في الانتخابات البلدية والاختيارية، حرصنا على أن تسير العملية بقلب صافٍ، كما كان يتمناها سيّدنا، وأن يكون التنافس في إطار المحبة والتفاهم والتعاون، من أجل كرامة شعبنا وحماية السيادة الوطنية. وبعد الانتخابات، لا بد من العمل وعدم السماح لشيطان الأنا بأن يجد ثغرة يمرّ منها، فلا يعود أحد يلوم الآخر. كلنا في مركب واحد، ولا يحك جلدك إلا ظفرك". وخاطب رؤساء وأعضاء المجالس الجدد، بالقول: "أنتم الذين منحكم الناس ثقتهم، وأودعوكم أمانة إدارة شؤونهم، تقع عليكم مسؤولية العمل الإنمائي الدؤوب، وطرق أبواب المسؤولين من دون ملل ولا كلل، لتوفير الخدمات الممكنة. نشكركم على استعدادكم لتحمّل المسؤولية، ونجدّد الشكر للأهالي الذين منحوا المقاومة أصواتهم". وتابع: "يا شهيد الأمة، لقد أصبحنا أيتامًا في زمنٍ يزداد فيه الشرّ إقبالًا، والخير إدبارًا، ويطمع الشيطان بهلاك الناس. في زمنٍ يُستذلّ فيه الأخيار وتعلو فيه راية الأشرار. لكن مدرستكم علّمتنا أن نُغلب، نعم، لكن لا نستسلم. لن نستسلم مهما عظم المصاب، لأننا عشّاق إمامٍ حوّل الموت إلى حياة، وعلّمنا أن الدم ينتصر على السيف. نحن قوم لا نختار الذلّ، بل نختار السيف، فالموت خير من العيش بذلٍّ لغير الحق". وقال: "نحن اليوم في ظلّ من أحببت، أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك، على عهدك وعهد من سبق من القادة والشهداء، نحفظ وصيّتكم الأساس: حفظ المقاومة مهما بلغت التضحيات. نصبر حين تتطلب الحكمة، لكن لا نقبل بذلٍ ولا بانتهاك السيادة. السيادة لا تحمى إلا بالقوّة، كما قال الإمام موسى الصدر: السلاح زينة الرجال، والذئاب لا ترحم الضعفاء". وختم الشيخ يزبك كلامه بمطالبة الدولة اللبنانية بـ"القيام بواجبها في حماية السيادة، وعدم التراجع أمام الضغوط. أميركا ليست قدرًا، ولبنان أقوى بشعبه الأبي. لا كلام قبل انسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات، وقبل الشروع بإعادة الإعمار". وأكد: "نحن على العهد الذي قطعه شهيدنا الأكبر في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة، وفي إقامة دولته. قلوبنا تحترق على مذابح الأطفال والنساء، وعلى حرب التجويع والإبادة، ونتوجّه بالشكر إلى أبطال اليمن، قيادةً وجيشًا وشعبًا، وإلى الجمهورية الإسلامية وقائدها الإمام الخامنئي، وإلى الدولة وشعبها على دعمهم القضية الفلسطينية. إليك، سيّدنا، سلامنا… وكما وعدت بالنصر، حتمًا سننتصر بإذن الله تعالى". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار
اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في 'حزب الله' الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، أن 'الانتخابات البلدية أكدت الوفاء للذين بذلوا أنفسهم في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن وراءه، الوفاء للذين لم يسمحوا للعدو خلال 64 يوما ان يتقدم كما كان يحلو له، هؤلاء الشهداء جسدوا رؤيتكم ودفعوا دماءهم من أجل الحفاظ على كرامتكم، هؤلاء يحبون الحياة ولكنهم رأوا أن باستشهادهم حياة لأهلهم ولمجتمعهم، وهذا الوفاء والموقف ليس ببعيد عن بقاع الشموخ، من الحدود إلى الحدود، والذي كان المنطلق لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومن هذا البقاع تخرج مَن قاد هذه المسيرة إلى ما أراد، من أجل حماية لبنان ومن أجل الحفاظ على سيادته وحماية الجميع'. جاء ذلك خلال احتفال تكريم لرؤساء وأعضاء مجالس البلديات السابقين، أقامته قيادة منطقة البقاع في 'حزب الله' في قاعة مقام السيدة خولة في بعلبك، في حضور مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر، والنواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور إيهاب حمادة، ورامي أبو حمدان، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة 'أمل' أسعد جعفر، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي، ورؤساء بلديات واتحادات بلدية حاليين وسابقين. أضاف: 'نلتقي بكم اليوم من اجل ان نلقي عليكم الشكر باسم سماحه شهيد الامه لانكم قد ادخلتم الى قلبه حيث هو في عليائه السرور وايضا هو تاكد ان المشروع الذي ان الزرع الذي زرع هذه نتائجه فنسال الله ان يعيننا واياكم لاكمال هذا الطريق ونرى لبنان عزيزا قويا ومستقلا، بحيث لا يمكن للأميركي والإسرائيلي وكل طامع إذلالنا، وخصوصا في بقاعنا الشامخ الذي خاض الحروب مع كل الطامعين والغزاة الذين حاولوا ان يغيبوا هذا البقاع، وعندما تصدت المقاومة للعدو الاسرائيلي، كان يقال آنذاك بأن العين لا تقاوم المخرز، ولكنها قاومت بإذن الله، فشكرا لكم باسم شهيد الأمة، وأيضا اليوم نحن على أبواب ذكرى رحيل الإمام الخميني الذي بعث الحياة في هذه الأمة وتوكل على ربه في مواجهة اعتى القوى وانتصر بعون الله، ورحل فجاء من هو امتداد له الإمام الخامنئي لتبقى الجمهورية الإسلامية سندا للمستضعفين والمعذبين في الأرض'. تابع: 'نجتمع لتكريم أهلنا أشرف وأكرم الناس موقفاً وعطاءً ووفاءً لمقاومتكم التي كبرت بهم وبكم، وقيادتها نطقت باسمكم من غارس شجرتها التي صارت تؤتي أكلها كل حين بيد الإمام موسى الصدر، إلى سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي الذي سقاها بدمائه ودماء عائلته، وبدماء الشهداء الذين سبقوا إلى الشهداء القادة والاستشهاديين، إلى استشهاد الأمينين العامين السيدين السيد حسن والسيد هاشم، والشهداء الكربلائيين في المواجهة التاريخية مع العدو الإسرائيلي وداعميه، وعلى رأسهم أميركا'. وقال: 'نحن في الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير نرفع أسمى آيات التبريك والدعاء بعلو الدرجات للشهداء، والتبريك للجرحى الشهداء الأحياء، والانحناء أمام جراحاتهم والدعاء بالشفاء، والتبريك للأسرى، ونقول: إننا على وعد الصادق الأمين: 'نحن قوم لا نترك أسرانا'. وونوجه أسمى آيات التبريك والشكر والامتنان لمفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني، وإلى سماحة القائد المفدى الإمام الخامنئي، ونبارك لكم أهلنا الحاضرون والغائبون، وفي أي مكان، وإلى جميع الشعوب التواقة إلى الحرية والتحرر في العالم'. أضاف: 'سيدنا الغالي: جئناك وشعبك الذي أحببتهم وأحبوك نقول بصوت واحد: إنا على العهد يا نصر الله. دماؤنا وأصواتنا ووجودنا، عرفتنا وعرفناك في سهلنا والجرود من قرية إلى قرية، كنت في قلوبنا، وكنا في قلبك الكبير الذي وسعنا وأهلنا في الجنوب والضاحية والجبل وبيروت والشمال، بل اتسع بالحب والعشق والنداء لفلسطين والقدس، بل تحول محوراً وجبهة إسناد والأمنية الصلاة في القدس. نعم يا سيدنا سنصلي معك شهداء وأحياء بإمامة منقذ البشرية الحجة ابن الحسن، والمسيح عليه السلام في جانبه، وإننا نرى ذلك اليوم لقريب بإذن الله تعالى'. تابع: 'يا سيدنا، في الانتخابات البلدية والاختيارية حرصنا على ما كنت تحرص عليه من حبك وأمنيتك في كل استحقاق أن تسير عملية الانتخاب بقلوب صافية ومحبة، وأن يكون الكل معاً، كتفاً إلى كتف، ويداً بيد للتعاون الاجتماعي، وأن يكون التنافس في التفاهم الذي تسوده المحبة، ورؤية واحدة هي العزة والكرامة لشعب الكرامة وحماية السيادة الوطنية لعيش واحد كريم تحكمه المواطنة، ويحرص على التعاون الاجتماعي في كل مناحي الحياة وبعد الانتخابات لا بد من العمل، ولا نترك ثغرة ينفذ منها شيطان الأنا، حتى يلقى اللوم من هنا وهناك، وحينئذ يكون الجميع خاسراً كما هو معلوم لا يحك جلدك إلا ظفرك'. وخاطب رؤساء وأعضاء المجالس الجدد، 'الذين تفضل الناس بمنحكم الثقة، وإيداعكم أمانة مسؤولية إدارة شؤون البلدة ببرامج إنمائية تتابع وتطرق أبواب المسؤولين من دون ملل ولا كلل، وتوفير ما أمكن توفيره. بعد التبريك والدعاء بالتوفيق، ومعكم نوجه الشكر مجدداً للأهل مانحيكم ومانحي المقاومة أصواتهم، ولكم منا الشكر لمبادرتكم لتحمل المسؤولية'. تابع: 'سيدنا المعظم يا شهيد الأمة، لقد أصبحنا أيتاماً في زمن لا يزداد الخير فيه إلا إدباراً، والشر فيه إلا إقبالاً، والشيطان في هلاك الناس إلا طمعاً. زمان نشهد فيه الأشرار، وتُستذل فيه الأخيار، ولكن علمتنا مدرستكم أننا قد نُغلب ولكن لا نستسلم، نحن لن نستسلم رغم عظم المصاب، لأننا من عشاق إمام صنع من الموت حياة، وأن الدم ينتصر على السيف بشعار: هيهات منا الذلة، ولو خيرنا بين السيف والذُّل لن نختار إلا السيف، فالموت خير من الذل في هذه الدنيا لغير الحق'. أضاف: 'نحن اليوم في ظل من أحببت أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك على عهدنا لك ولمن سبق من قادة وشهداء، نحفظ وصيتكم الأساس: حفظ المقاومة، مهما بلغت التضحيات، ونصبر ما اقتضت الحكمة للصبر، وحفظ شعبنا الصابر المحتسب، ولن نقبل بالذل وانتهاك السيادة، والسيد موسى الصدر كان ينادي: 'السلاح زينة الرجال'، لأن السيادة والعزة لا تحمى إلا بالقوة وإلا نهشتكم الذئاب، لن نفرط ولن نكون من المتلومين، بل نختار الاقتحام إذا جد الجد'. وختم مطالبا الدولة 'بالحماية والسيادة، ولن يتحقق ذلك إلا ببذل كل جهد لتنفيذ التعهدات التي قطعتها. وعليها أن لا تضعف مهما بلغت الضغوطات، فأميركا ليست قدراً لبنان أقوى بشعبه الأبي. وليعلم أنه لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية وقبل إعادة الإعمار، إننا على عهدنا الذي قطعه شهيدنا الأسمى في دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه المغتصبة وإقامة دولته، قلوبنا تحترق على مذابح الأطفال والنساء وحرب التجويع والإبادة، ونتوجه بالشكر إلى الأبطال اليمنيين قيادة وجيشاً وشعباً، ولن تسقط لهم راية بإذن الله والعزيمة أقوى وأشد، وإلى الجمهورية الإسلامية والقائد المفدى الإمام الخامنئي، وإلى الدولة بكل أجهزتها وإلى شعبها على دعمها وتبنيها القضية الفلسطينية. إليك سيدنا سلامنا ، وكما وعدت بالنصر دائماً حتماً سننتصر بإذن الله تعالى'. أمهز ورأى عريف الحفل طالب أمهز، أن 'ثقة الناس ما كانت لتمنح في الانتخابات البلدية، ولم يكن يتحقق هذا الفوز الذي نراه تكليفا لا تشريفا لولا ثقتهم بكم وحاجتهم إلى أيد أمينة'. وتم عرض تقرير مصوّر عن نتائج الانتخابات البلدية التي أدت إلى فوز الثنائي وحلفائه بـ 79 مجلسا في أقضية بعلبك والهرمل وزحلة، 28 بلدية نجحت بالتزكية، و30 فازت بالانتخابات، و21 بلدية تركت المنافسة فيها لخيار العائلات يرعاها 'حزب الله' وحركة 'أمل'، وبلغت نسبة الاقتراع 52 %، وكان عديد الماكينة الانتخابية 12 ألفا على درجة عالية من الكفاءة والقدرات، أما عدد أعضاء المجالس البلدية الفائزة حوالي 1000'. مصطفى وتوجه الشيخ مهدي مصطفى بالتهنئة الى المكرمين، وقال: 'نشكر كل جهودكم وعطائكم وتضحياتكم، والحق يقال إن الظرف الذي مرت به البلديات السابقة كان من أصعب الظروف، فكان عملكم وصبركم جهادا وخدمة للناس، وهي من أشرف الاعمال. ونرحب أيضآ برؤساء وأعضاء المجالس البلدية الجديدة، ونقول لكم دخلتم معتركا آخر وتحدٍ آخر لخدمة الناس، وخدمتكم هذه من أشرف الأعمال، وعليكم أن تنظروا إلى الناس بعين التقدير للمستوى الذي سجلوه في مواقفهم ووفائهم'. ورأى ان 'هناك تحديات كبرى أمام المجالس الجديدة، أهمها تأمين الموارد المالية لكي تستطيع البلديات تقديم الخدمات للأهالي والبلدات'. وأشاد 'بإنجاز الاستحقاق الانتخابي بالشكل اللائق'، وقال: 'ان هذا العرس الديموقراطي لا يكتمل إلا بدفع الحكومة ووزارتي المال والداخلية والبلديات عائدات الصندوق البلدي المستقل للبلديات والاتحادات البلدية'. ودعا المجالس المنتخبة الى ان 'تبادر لرأب الصدع وجمع الشمل والتواصل مع كل الناس، بغض النظر عن مواقفهم خلال الانتخابات، فلا بد من اشراك المجتمع عبر المشاركه والتواصل والاستفادة من كل الكوادر في اللجان المختصة، ومكاشفة الناس بالإمكانات المتاحة، واعتماد الشفافية في الإنفاق، وعدم اهمال البرامج التي من شأنها ان تعود بالفائدة العامة، وإنجاز الدراسات الأولية للمشاريع والاحتياجات البلدية بما يخدم الانماء، ووضع خطة عمل جدية'. وعاهد بأن 'العمل البلدي سيبقى داعما للبلديات من النواحي التقنية والفنية والإدارية وضمن الإمكانيات المادية المتاحة'.