
التقنية.. بوابة الشباب لمستقبل مزدهر
وتأتي التقنية في مقدمة المهارات التي يجب أن يتسلح بها الشباب في الوقت الحالي، لا سيما أنها غيرت أسلوب حياتنا وطريقة عملنا بشكل عام، فأثرها واضح في كل من التعليم والعمل والابتكار والصحة والبيئة والاقتصاد، ولا زالت تتطور بسرعة مذهلة؛ لتشكل مستقبل أفضل للبشرية.
وحسنًا فعلت الأمم المتحدة باختيارها موضوع "تمكين الشباب بالذكاء الاصطناعي وبالمهارات الرقمية" للاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب هذا العام، إدراكًا منها لأهمية التقنية كقوة محرّكة تُعيد تشكيل الاقتصادات، وأنماط الحياة، والعمل، والتعليم.
ولا يختلف اثنان على أن جيل الشباب اليوم قد حالفه الحظ أكثر من غيره، حيث يعيشون في ظل ثورة تقنية تغير العالم من حولهم، ويشهدون التغييرات الجوهرية التي يحدثها التطور التقني في حياة الإنسان وتحسين جودة الحياة، سواء من خلال التطبيقات الذكية التي تسهل الوصول إلى المعلومات وإدارة الوقت، أو عبر الخدمات الصحية والمالية الرقمية المتطورة، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
ولا يسعنا في هذه العجالة أن نحصي أثر التقنية في أسلوب حياتنا، خاصة أن لها باعًا طويلًا في توسيع آفاق التعلم والتعليم عبر تمكينها الشباب من الوصول إلى المعرفة بسهولة وتعلم مهارات جديدة في مجموعة متنوعة من المجالات، تسهيل التواصل بين الناس وتطوير الاقتصاد فضلًا عن إحداثها طفرة في أسلوب الحياة اليومية.
وفي الجانب العملي فتحت التقنية أبوابًا جديدة من الوظائف للشباب، فأصبح بإمكانهم العمل في مجالات تقنية متعددة مثل تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، تطوير التطبيقات، إدارة الشبكات، وتصميم الويب ، بالإضافة إلى هندسة الشبكات.
كما أتاحت التقنية للشباب أيضًا تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية عبر إمكانية ممارسة عملهم عن بعد، والذي أصبح أكثر شيوعًا من أي وقت مضى، فوفقًا لإحصاءات العمل عن بُعد في عام 2024، فإن 70% من الشركات العالمية الآن تعتمد على العمل عن بُعد أو الهجين، مما يتيح للموظفين العمل من المنزل على الأقل لبعض أيام الأسبوع، و 35% من الموظفين حول العالم يعملون الآن عن بُعد بشكل كامل، مما ساهم في جعل الفرص الوظيفية أمام الشباب أكثر تنوعًا.
ولا نغفل وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الشباب، ولاعبًا رئيسيًا في توسيع دائرتهم الاجتماعية وثقافتهم الشخصية، مما أدى إلى تغيير كبير وملحوظ في أنماط تفاعلهم الاجتماعي وعلاقاتهم الإنسانية وتنوع خبراتهم وفتح آفاق جديدة لهم.
وأولت مملكتنا الحبيبة أهمية تنمية مهارات شبابها في القطاع التقني، ويظهر ذلك جليًا في إعطائها أولوية قصوى لدعم الشباب السعودي وتدريبهم على كافة مجالات البرمجة الرقمية ذات الصلة بالواقع المعزز والذكاء الاصطناعي ليكونوا قادرين على المنافسة والإبداع وتحقيق التميز في قطاع متنامٍ ومتطور.
ونبع ذلك من إدراكها التام بأن التقنية ليست مجرد أداة، بل أسلوب حياة وبوابة الشباب لمستقبل مزدهر، وعامل رئيسي لنجاحهم المهني والشخصي في عالم يتسم بالتغير المستمر، ويعظم دور التقنية كجسر للعبور ر نحو اقتصاد رقمي يعتمد على الإبداع والابتكار.
وختامًا فإن تطوير مهارات الشباب تقنيًا لم يعد مجرد خيار أمامنا، بل أصبح ضرورة ملحة؛ لضمان مستقبل مزدهر ومستدام، ومن واجبنا جميعًا المساهمة مع دولتنا في تمكين الشباب ليكونوا رواد الغد، وبناة المستقبل لهم ولأجيال قادمة بعدهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
تقرير بريطاني يحذر: الأطفال يطورون روابط عاطفية مع روبوتات الدردشة
في وقت أصبحت فيه روبوتات الدردشة عنصرًا يوميًا في حياة الأطفال الرقمية، أصدرت منظمة إنترنت ماترز البريطانية تقريرًا يحذّر من تطوّر روابط عاطفية بين الأطفال وهذه الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، في ظاهرة آخذة في الانتشار، وتُعيد إلى الأذهان بدايات التعلق بمنصات التواصل الاجتماعي في العقد الماضي. التعامل العاطفي مع روبوتات الدردشة وكشفت الدراسة أن ثلثي الأطفال في المملكة المتحدة، ممن تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عامًا، استخدموا روبوتات دردشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي خلال الـ18 شهرًا الأخيرة. وتصدّر ChatGPT قائمة التطبيقات المستخدمة بنسبة 43%، يليه Gemini من غوغل بنسبة 32%، و"My AI" على سناب شات بنسبة 31%. وبين الأطفال الأكثر عرضة للخطر — سواء جسديًا أو عاطفيًا — ارتفعت نسبة استخدام روبوتات الدردشة إلى 71%، مقارنة بـ62% لدى أقرانهم الآخرين، مع إقبال خاص على الأنظمة المصمّمة لعلاقات رفيقة، مثل "Replika" و" علاقات رقمية تحاكي الصداقة ولفت التقرير الذي حمل عنوان Me, Myself and AI إلى أن ربع الأطفال تلقوا نصائح من روبوتات دردشة، بينما قال الثلث إن الحديث معها أشبه بالتواصل مع صديق حقيقي. وتزداد هذه النسبة لتبلغ النصف تقريبًا بين الأطفال الذين يفتقرون إلى شبكة دعم واقعية. أما الأكثر إثارة للقلق، فهو أن واحدًا من كل ثمانية أطفال يستخدم روبوتات الدردشة لعدم وجود من يتحدث إليه، وتصل هذه النسبة إلى واحد من كل أربعة في الفئات المعرضة للخطر. ورغم الجهود المتزايدة من الشركات لتضمين آليات حماية رقمية داخل هذه الروبوتات، إلا أن التقرير وجد أن الأنظمة مثل ChatGPT وMy AI قدمت أحيانًا ردودًا غير دقيقة أو غير ملائمة للفئة العمرية المستهدفة، وأن أنظمة التصفية يمكن تجاوزها، مما يُعرّض الأطفال لمحتويات قد تكون غير آمنة. وأشار التقرير إلى أن 58% من الأطفال يعتقدون أن روبوتات الدردشة أفضل من البحث اليدوي عبر غوغل، ما يثير مخاوف من الإفراط في الاعتماد العاطفي والمعرفي على الذكاء الاصطناعي، بدلًا من بناء مهارات تحليلية واجتماعية حقيقية. ومع ازدياد قدرة هذه الأنظمة على محاكاة البشر، يحذّر الخبراء من أن التفاعل المطوّل معها قد يؤدي إلى تعلّق عاطفي مفرط، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة. ويحث التقرير الآباء وصنّاع القرار على إدراك هذه التحولات الرقمية ومواجهة تحدياتها، عبر تقنين استخدام الأطفال للذكاء الاصطناعي، وتطوير مهارات الوعي الرقمي لديهم.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
"نقاوة" تعلن خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة 2025-2028
الرياض - مباشر: أعلنت شركة نقاوة لتقنية المعلومات " نقاوة"، عن خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة 2025–2028، والتي تهدف إلى دعم التحول الرقمي، والتقدم التقني، والتنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقالت الشركة في بيان لها على "تداول"، إن استراتيجيتها تعتمد في صميمها على الابتكار، وتشمل كل من تطوير حلول ومنتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وبناء بنية تحتية رقمية متقدمة، و دعم القطاعات المتنوعة في المملكة، و التعاون مع الجهات الحكومية والتشريعية للحصول على التصاريح والشهادات اللازمة لتحقيق أعلى درجات الموثوقية والكفاءة في المشاريع الحكومية والخاصة، و تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية، والأمن السيبراني، و دعم المشاريع الوطنية الكبرى بتوفير الحلول الرقمية المتقدمة، و توطين القدرات التقنية وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية. وأوضحت أن خطتها للأعوام الثلاثة القادمة ترتكز على تعزيز مكانتها كشريك موثوق لحلول تكامل الأنظمة، من خلال تطوير القدرات، وتنمية المواهب، والتوسع إقليمياً، وشراكات استراتيجية لتسريع وتيرة النجاح. وأضافت أن رؤيتها للمستقبل تتمثل في تمكين القطاعات: تعزيز الإنتاجية والتنافسية عبر التحول الرقمي، و تعزيز الابتكار: الاستثمار في التقنيات المتقدمة والبحث والتطوير المحلي، و بناء القدرات المحلية: دعم التوطين ونقل المعرفة للكفاءات السعودية، و الاستدامة والنمو، و تقديم حلول ذكية وفعّالة وصديقة للبيئة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
إعلان شركة نقاوة لتقنية المعلومات تعلن عن اطلاق خطة اعمالها الجديدة 2025-2028
يسر شركة نقاوة لتقنية المعلومات، الرائدة في المجال الرقمي، أن تعلن عن خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة 2025–2028، والتي تهدف إلى دعم التحول الرقمي، والتقدم التقني، والتنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. الابتكار في صميم استراتيجيتنا: - تطوير حلول ومنتجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. - بناء بنية تحتية رقمية متقدمة. - دعم القطاعات المتنوعة في المملكة. - التعاون مع الجهات الحكومية والتشريعية للحصول على التصاريح والشهادات اللازمة لتحقيق أعلى درجات الموثوقية والكفاءة في المشاريع الحكومية والخاصة. - تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية، والأمن السيبراني. - دعم المشاريع الوطنية الكبرى بتوفير الحلول الرقمية المتقدمة - توطين القدرات التقنية وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية. نمو استراتيجي وتوسع أقليمي: ترتكز خطة نقاوة لتقنية المعلومات للأعوام الثلاثة القادمة على تعزيز مكانتها كشريك موثوق لحلول تكامل الأنظمة، من خلال: 1. تطوير القدرات 2. تنمية المواهب 3. التوسع اقليماً 4. شراكات استراتيجية لتسريع وتيرة النجاح رؤيتنا للمستقبل: - تمكين القطاعات: تعزيز الإنتاجية والتنافسية عبر التحول الرقمي. - تعزيز الابتكار: الاستثمار في التقنيات المتقدمة والبحث والتطوير المحلي. - بناء القدرات المحلية: دعم التوطين ونقل المعرفة للكفاءات السعودية.