logo
رئيس الوزراء يشكو.. فمن نشتكي نحن؟

رئيس الوزراء يشكو.. فمن نشتكي نحن؟

يمن مونيتورمنذ 5 أيام
نشر الصحفي صلاح السقلدي على حسابه في منصة 'إكس' تفاصيل لقاء جمع عددا من ممثلي المحتجين في عدن برئيس الحكومة الدكتور سالم بن بريك. اللافت في هذا اللقاء لم يكن حجم الشكاوى التي نُقلت إلى رئيس الوزراء – فالجميع بات يعرفها – بل في ردوده التي لم تخرج عن دائرة الشكوى والتذمر، كأنه مواطن لا مسؤول، وهذا ما بات نهجا متكررا للمسؤولين منذ أكثر من عقد.
وبحسب ما أورده السقلدي، فقد نقل الوفد لرئيس الوزراء أبرز ما يعانيه المواطنون بشكل يومي، ليس في عدن فقط، بل في مختلف المحافظات الواقعة تحت سلطة الحكومة: كهرباء منهارة، مياه شحيحة، نظام صحي متهالك، تعليم متراجع، غلاء يلتهم القوت، رواتب متأخرة وهزيلة، فساد مستشري، ومحسوبية تقوّض مؤسسات الدولة.
لكن المفاجأة الصادمة -بحسب الصحفي- تمثلت في أن رئيس الوزراء نفسه شارك الحضور الشكوى، لا المسؤولية، تحدّث بنبرة يطغى عليها التذمّر، عن سوء الأوضاع، انعدام الموارد، وحالة الفوضى.
يبدو الأمر كما لو أننا نعيش تراجيديا حزينة؛ تتغير الوجوه، لكن الخطاب واحد: شكوى وعجز، لا فرق بين المواطن والمسؤول، الكل يتذمّر من الحال، لكن مهما كانت التحديات جسيمة، فلا عذر لرئيس الحكومة – ولا للسلطة الأعلى منه – في التنصّل من الحد الأدنى من واجباتهم تجاه الناس، وإذا كانوا بالفعل عاجزين، كما يبدو، فلا مبرر لبقائهم في مواقعهم سوى الحفاظ على مصالحهم وامتيازاتهم.
عندما يؤكد رئيس الوزراء أن 'لا شيء بيده' لينتشل الوضع، وأنه يبذل ما يستطيع منذ عودته إلى عدن قبل 35 يوما، مع أنه أمضى نفس الفترة تقريبا في الرياض عقب تعيينه، وهو في الأصل جزء من الحكومة منذ 2019، هنا يبرز السؤال: إذا كان رئيس الحكومة يرى نفسه عاجزا، فلماذا قبل بالمنصب أصلا؟
وإذا كان لا يستطيع، فلماذا لا يستقيل ويفسح المجال لمن هو أهل للمهمة؟ المنطق البسيط يقول: من لا يستطيع أن يؤدي واجبه يجب أن يغادر، لا أن يتشبّث بالكرسي ثم يكتفي بمواساة الناس والتضامن معهم بالشكوى، وكأنه يقول 'الحال من بعضه'، بينما هم يعيشون في امتيازات ورواتب بالعملة الصعبة، في وقت لا يحصل فيه الموظفون على أبسط حقوقهم.
بن بريك أقرّ بحجم الفساد 'المهول' الذي يلتهم الموارد ويقوّض فرص الإصلاح، لكنه بدلا من أن يوضح خطته لمحاربته أو الحد منه باعتباره – أي الفساد- الغول الأكبر الذي يلتهم موارد الدولة، تحدث بلسان ناشط حقوقي، قائلا إنه يتفهّم غضب الشارع وسخطه، وأبدى استعداده للقسم على المصحف ليؤكد أنه لا يدّخر جهدًا: 'هاتوا القرآن، وسأحلف لكم أنني أفعل ما أستطيع'، كما قال.
نحن لا ننكر تعقيدات المشهد، ولا حجم التحديات، ولا تراجع الموارد، خاصة بعد توقف تصدير النفط، لكن الشعوب لا تنتظر من المسؤولين أن يتبادلوا الشكوى معها، بل أن يقدّموا حلولا ويتحمّلوا المسؤولية، وإذا كان رأس السلطة التنفيذية لا يمتلك رؤية ولا أدوات فعل، فمن يقود عملية التغيير إذن؟ ومن يتحمّل المسؤولية؟
الاعتراف بالأزمة لا يُعفي من المسؤولية، بل يُلزم باتخاذ خطوات حقيقية لا شعارات عاطفية ووعود رومانسية كما سمعنا عقب تعيينه، حين قال، بأنه ووزرائه لن يكتفوا بالكلام بل بالأفعال وها هم اليوم على مشارف المائة يوم دون أن يتغير شيء، بل إن الأمور ازدادت سوءا.
إذا كانت الحكومة تفتقر إلى الحلول والمعالجات، فمن الطبيعي أن يتساءل الناس: لماذا إذًا نستمر في دفع ثمن هذا العجز؟ أين القرارات الطارئة؟ أين المحاسبة؟ وأين حتى الحد الأدنى من التغيير الملموس الذي يلمسه المواطن العادي؟
من خلال ردود رئيس الوزراء، وحتى الواقع نفسه، يمكن القول ببساطة إنه لا يوجد رؤية واضحة، ليس لدى الحكومة فقط، بل لدى'المجلس الرئاسي' أيضا، وما يُمكن توقّعه منهم لا يتجاوز ما سمعه صلاح ورفاقه: مجرد كلمات تعاطف، القليل من الوعود ، بلا أفق حقيقي لتحسين الوضع، فضلا عن الخروج من النفق المظلم، الذي يبدو حلما بعيد المنال، وهذا يعني المزيد من التدهور.
حين يشكو المسؤول من المعاناة، فهو لا يخفف من وطأتها، بل يزيد من شعور الناس بالخذلان ويعمّق فجوة الثقة بين الشارع والسلطة، المواطنون لا ينتظرون قسمًا على المصحف، بل ينتظرون أن يضع المسؤول يده على الجرح، لا ليواسيه، بل ليعالجه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد متبادل بين إيران و'إسرائيل'… فهل تعود الحرب
تصعيد متبادل بين إيران و'إسرائيل'… فهل تعود الحرب

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

تصعيد متبادل بين إيران و'إسرائيل'… فهل تعود الحرب

تقرير/عامر محمد الفايق/وكالة الصحافة اليمنية// بين تلويح قائد الثورة في ايران السيد علي الخامنئي بتكرار الضربة على قاعدة 'العديد' الأميركية في قطر، وتحذيرات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضربة جديدة ضد إيران، تعود احتمالات الحرب بين الطرفين إلى الواجهة، في ظل توتر إقليمي متزايد وغياب آفاق التهدئة أو الحلول الدبلوماسية الواضحة. الخامنئي: الضربة على 'العديد' ليست حادثة صغيرة في أول ظهور علني له منذ اندلاع المواجهة الأخيرة مع 'إسرائيل' في 13 يونيو، أكد قائد الثورة في ايران السيد علي الخامنئي أن استهداف قاعدة 'العديد' الجوية الأمريكية في قطر، في 23 يونيو، كان 'صفعة قوية' للولايات المتحدة، ومؤشرًا على قدرة إيران على الوصول إلى المواقع الأمريكيو الحساسة في المنطقة متى شاءت. وقال الخامنئي عبر منصة 'إكس': 'الضربة التي نفذناها ليست حادثًا عابرًا، بل خطوة استراتيجية قابلة للتكرار إذا لزم الأمر.' تصريح السيد الخامنئي أُرفق بمقطع مصوَّر نشرته وسائل إعلام إيرانية، تضمن لقطات من استهداف القاعدة، وأظهر تضرر ما يُعتقد أنه 'قبة اتصالات حساسة'، وفق ما أكدته صور أقمار صناعية نشرتها وكالة 'أسوشيتد برس'. نتنياهو: 'إسرائيل' قد تهاجم إيران مجددًا من دون إذن أمريكي في المقابل، أفادت صحيفة 'وول ستريت جورنال' بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال اجتماع خاص في واشنطن، أن 'إسرائيل' مستعدة لتنفيذ 'ضربة ثانية' ضد إيران في حال استئناف برنامجها النووي. ورغم اعلان ترامب أنه يؤيد مسار التفاوض، فإنه لم يُبدِ اعتراضًا حاسمًا على الخطة الإسرائيلية، ما يشير إلى إمكانية منحه ضوءًا أخضر غير مباشر في حال تعثرت المساعي الدبلوماسية بحسب تعبير وسائل اعلام. الملف النووي.. بين التعطيل والتصعيد توقفت مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في أوسلو بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط استمرار الخلاف حول 'شرط وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران'، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع. وأكّد الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات، شرط تقديم ضمانات بعدم شن هجمات جديدة خلال فترة التفاوض. لكنه شدد على أن إيران ستواصل الدفاع عن 'حقها السيادي في تخصيب اليورانيوم'. ثلاث سيناريوهات محتملة: بحسب مصادر ومراقبين، فإن المنطقة تقف أمام ثلاثة سيناريوهات رئيسية: 1. تصعيد محدود ومنضبط: يتمثل في عمليات نوعية متبادلة (عسكرية أو سيبرانية)، ضمن سياسة الردع من دون الانزلاق إلى حرب شاملة. 2. مواجهة مباشرة ومفتوحة: وهو احتمال أقل ترجيحًا بسبب تكلفته الباهظة على الجانبين، لكنه يظل قائمًا في حال فشلت استعادة المفاوضات. 3. عودة مشروطة للمفاوضات النووية: احتمال هش، مرهون بمدى استعداد واشنطن لتقديم ضمانات أمنية لطهران، وتخفيف شروطها بشأن البرنامج النووي. واشنطن بين نارين تجد الإدارة الأمريكية نفسها في موقف حرج؛ فهي تسعى إلى تجنب انجرار جديد مباشر وتكرار الهجمات المتبادلة، لكنها في الوقت ذاته مطالَبة بحماية مصالحها وقواعدها، والحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل. وفي ظل تهديدات طهران مجددا بضرب القواعد الأمريكية إذا ما تعرضت لهجوم جديد، فإن أي تصعيد مقبل قد يجر واشنطن إلى مواجهة غير محسوبة، سواء أرادت أم لا. في الأخير نجد تصريحات السيد الخامنئي ورئيس وزراء الاحتلال تمثل 'تبادلًا علنيًا للرسائل الحربية'، وتدل على دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة، أكثر انفتاحًا وأقل قابلية للاحتواء. وبينما يتمسك كل طرف بموقعه، يبقى الخليج والشرق الأوسط عمومًا، على 'صفيح ساخن' من التوتر، قد ينفجر في أي لحظة، ما لم تُكسر دائرة الجمود الدبلوماسي في أقرب وقت.

اتفاق تاريخي في باريس يمهّد لإنشاء دولة جديدة باسم كاليدونيا الجديدة!
اتفاق تاريخي في باريس يمهّد لإنشاء دولة جديدة باسم كاليدونيا الجديدة!

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

اتفاق تاريخي في باريس يمهّد لإنشاء دولة جديدة باسم كاليدونيا الجديدة!

‏ذكرت وسائل إعلام، اليوم السبت، أنه تم التوقيع على اتفاقية لإنشاء دولة كاليدونيا الجديدة، في العاصمة الفرنسية باريس. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو": "أعلنت الحركات السياسية المتنافسة، التي تناقش مستقبل كاليدونيا الجديدة، صباح السبت عن التوصل إلى اتفاق لإنشاء دولة جديدة تتمتع بحكم ذاتي جزئي مع بقاء ارتباطها بفرنسا". ‏وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات المؤيدة والمعارضة للاستقلال توصلت إلى حل وسط يمنح كاليدونيا الجديدة حكما ذاتيا. وينص الاتفاق على إنشاء جنسية خاصة بكاليدونيا الجديدة، مع منح الدولة الجديدة صلاحيات في مجال العلاقات الدولية. ويجب أن يخضع النص للتصويت في البرلمان الفرنسي، ثم لاستفتاء في الأرخبيل نفسه. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" التوقيع على اتفاق "تاريخي" بشأن النظام المؤسسي لإقليم ما وراء البحار الفرنسي. وفي مايو من العام الماضي، شهدت كاليدونيا الجديدة احتجاجات عنيفة نظمها أنصار الاستقلال ضد إصلاح دستوري فرنسي مقترح يعدل قانون الانتخابات. وأسفرت الاضطرابات عن مقتل 14 شخصا، بينما تجاوزت الأضرار المادية مليار يورو. وكان الإصلاح، الذي جرى تعليق مناقشته، ينص على منح حق التصويت في الانتخابات المحلية للأشخاص المقيمين في كاليدونيا الجديدة لأكثر من عشر سنوات. وقد نظم الاحتجاجات أنصار استقلال الأرخبيل، وهم من السكان الأصليين (شعب الكاناك)، الذين يخشون أن يصبحوا أقلية إذا مُنح حق التصويت لجزء من السكان الأوروبيين الذين هاجروا إلى الجزيرة خلال العشرين عاما الماضية. وفي يوليو 2023، أعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه لوضع جديد للأرخبيل، ثم استقبل في سبتمبر الممثلين المؤيدين والمعارضين للاستقلال في باريس. وجدير بالذكر أن ثلاث استفتاءات حول استقلال كاليدونيا الجديدة انتهت بانتصار التيار المؤيد للبقاء تحت السيادة الفرنسية. المصدر: RT

زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية بـ597 مسيّرة
زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية بـ597 مسيّرة

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية بـ597 مسيّرة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، أن روسيا شنت الليلة الماضية، هجوماً واسعاً على بلاده، أطلقت خلاله 597 طائرة مسيّرة و26 صاروخاً بعيد المدى، داعياً إلى فرض عقوبات على موسكو التي كثّفت ضرباتها في الأسابيع الأخيرة. وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 319 مسيّرة من طراز «شاهد» و25 صاروخاً، مؤكداً إصابة 5 مواقع بصاروخ واحد ونحو 20 مسيّرة، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ودعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تقديم أكثر من مجرد إشارات لوقف الحرب التي تشنها روسيا على بلاده. اقرأ المزيد... قرب إعدام ممرضة هندية في صنعاء وأسرتها تدفع مليون دولار مقابل الاعفاء 12 يوليو، 2025 ( 8:30 مساءً ) ارتفاع جنوني للريال اليمني اليوم السبت 12 يوليو، 2025 ( 8:24 مساءً ) واعتبر أن وتيرة الضربات الجوية الروسية تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، ويمكن كبحها الآن عبر فرض عقوبات. وشدد على ضرورة معاقبة من يساعدون روسيا في إنتاج الطائرات المسيرة. وأفصح زيلينسكي أنه تلقى وعوداً بشحنات أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وقال في رسالة مصورة بتقنية الفيديو «بحسب جميع التقارير، تم استئناف شحنات الأسلحة». ومن المقرر عقد محادثات بشأن الدعم العسكري الأسبوع القادم مع المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ وآخرين. وأضاف زيلينسكي: «نحن أيضاً بصدد الإعداد لشحنات أسلحة أوروبية جديدة»، مضيفاً أنه يتوقع أيضاً «خطوات قوية» بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لأضرار كبيرة جراء القصف الروسي، لافتاً إلى أن روسيا تواصل تصعيد إرهابها بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ متسببة بمقتل وإصابة مدنيين. وكشفت صحيفة كييف إندبندنت، أن الانفجارات دوت في مدينتي لفيف قرب الحدود مع بولندا وتشيرنيفتسي على الحدود مع رومانيا جراء الهجوم الروسي، في حين أفادت شبكة «سوسبيلن» العامة بوقوع انفجار في مدينة لوتسك شمال غرب البلاد. وقال عمدة لفيف أندري سادوفي في منشور على تليغرام إن حريقاً اندلع في أحد المباني في لفيف بعد الهجمات. ونشرت بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، طائرات مقاتلة لحماية مجالها الجوي أثناء الضربات، حسبما قالت القوات المسلحة البولندية على منصة «إكس».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store