
تصعيد متبادل بين إيران و'إسرائيل'… فهل تعود الحرب
بين تلويح قائد الثورة في ايران السيد علي الخامنئي بتكرار الضربة على قاعدة 'العديد' الأميركية في قطر، وتحذيرات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضربة جديدة ضد إيران، تعود احتمالات الحرب بين الطرفين إلى الواجهة، في ظل توتر إقليمي متزايد وغياب آفاق التهدئة أو الحلول الدبلوماسية الواضحة.
الخامنئي: الضربة على 'العديد' ليست حادثة صغيرة
في أول ظهور علني له منذ اندلاع المواجهة الأخيرة مع 'إسرائيل' في 13 يونيو، أكد قائد الثورة في ايران السيد علي الخامنئي أن استهداف قاعدة 'العديد' الجوية الأمريكية في قطر، في 23 يونيو، كان 'صفعة قوية' للولايات المتحدة، ومؤشرًا على قدرة إيران على الوصول إلى المواقع الأمريكيو الحساسة في المنطقة متى شاءت.
وقال الخامنئي عبر منصة 'إكس': 'الضربة التي نفذناها ليست حادثًا عابرًا، بل خطوة استراتيجية قابلة للتكرار إذا لزم الأمر.'
تصريح السيد الخامنئي أُرفق بمقطع مصوَّر نشرته وسائل إعلام إيرانية، تضمن لقطات من استهداف القاعدة، وأظهر تضرر ما يُعتقد أنه 'قبة اتصالات حساسة'، وفق ما أكدته صور أقمار صناعية نشرتها وكالة 'أسوشيتد برس'.
نتنياهو: 'إسرائيل' قد تهاجم إيران مجددًا من دون إذن أمريكي
في المقابل، أفادت صحيفة 'وول ستريت جورنال' بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال اجتماع خاص في واشنطن، أن 'إسرائيل' مستعدة لتنفيذ 'ضربة ثانية' ضد إيران في حال استئناف برنامجها النووي.
ورغم اعلان ترامب أنه يؤيد مسار التفاوض، فإنه لم يُبدِ اعتراضًا حاسمًا على الخطة الإسرائيلية، ما يشير إلى إمكانية منحه ضوءًا أخضر غير مباشر في حال تعثرت المساعي الدبلوماسية بحسب تعبير وسائل اعلام.
الملف النووي.. بين التعطيل والتصعيد
توقفت مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في أوسلو بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط استمرار الخلاف حول 'شرط وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران'، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع.
وأكّد الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات، شرط تقديم ضمانات بعدم شن هجمات جديدة خلال فترة التفاوض. لكنه شدد على أن إيران ستواصل الدفاع عن 'حقها السيادي في تخصيب اليورانيوم'.
ثلاث سيناريوهات محتملة:
بحسب مصادر ومراقبين، فإن المنطقة تقف أمام ثلاثة سيناريوهات رئيسية:
1. تصعيد محدود ومنضبط:
يتمثل في عمليات نوعية متبادلة (عسكرية أو سيبرانية)، ضمن سياسة الردع من دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
2. مواجهة مباشرة ومفتوحة:
وهو احتمال أقل ترجيحًا بسبب تكلفته الباهظة على الجانبين، لكنه يظل قائمًا في حال فشلت استعادة المفاوضات.
3. عودة مشروطة للمفاوضات النووية:
احتمال هش، مرهون بمدى استعداد واشنطن لتقديم ضمانات أمنية لطهران، وتخفيف شروطها بشأن البرنامج النووي.
واشنطن بين نارين
تجد الإدارة الأمريكية نفسها في موقف حرج؛ فهي تسعى إلى تجنب انجرار جديد مباشر وتكرار الهجمات المتبادلة، لكنها في الوقت ذاته مطالَبة بحماية مصالحها وقواعدها، والحفاظ على تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل.
وفي ظل تهديدات طهران مجددا بضرب القواعد الأمريكية إذا ما تعرضت لهجوم جديد، فإن أي تصعيد مقبل قد يجر واشنطن إلى مواجهة غير محسوبة، سواء أرادت أم لا.
في الأخير نجد تصريحات السيد الخامنئي ورئيس وزراء الاحتلال تمثل 'تبادلًا علنيًا للرسائل الحربية'، وتدل على دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة، أكثر انفتاحًا وأقل قابلية للاحتواء. وبينما يتمسك كل طرف بموقعه، يبقى الخليج والشرق الأوسط عمومًا، على 'صفيح ساخن' من التوتر، قد ينفجر في أي لحظة، ما لم تُكسر دائرة الجمود الدبلوماسي في أقرب وقت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كشف مصير 10 من أفراد طاقم سفينة 'إيتيرنيتي سي' المفقودين التي أغرقها الحوثيون بالبحر الأحمر
وصل عشرة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إيتيرنيتي سي"، التي أغرقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران قبل أكثر من أسبوع، إلى السعودية، فيما أعلنت شركات أمنية وقف البحث عن المفقودين، مع تزايد القلق من تلوث نفطي في البحر الأحمر نتيجة الهجمات. وأعلنت شركتا الأمن البحري "أمبري" و"ديابلوس غروب"، اللتان قادتا عمليات البحث عن طاقم "إيتيرنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في 7 يوليو بأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة، وقف الجهود بعد ترجيح وفاة أربعة أشخاص على الأقل وتوقع 11 آخرين مفقودين. تزامن ذلك مع نشر وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية تُظهر بقع نفطية طويلة في مواقع غرق "إيتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز"، مما يهدد التوازن البيئي في المنطقة. واستهدفت الحوثيون "إيتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز"، السفينتين اللتين تديرهما شركات يونانية وترفعان علم ليبيريا، كردًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، حيث تمر بضائع بقيمة تريليون دولار سنويًا. رغم عدم طلب مرافقة من البحرية الأمريكية أو الأوروبية، أدت الهجمات، التي شملت غرق "إيتيرنيتي سي" بعد يوم من استهداف "ماجيك سيز"، إلى خسائر بشرية واضطرابات تجارية. وأكد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، إنقاذ عشرة أفراد، يضمون ثمانية فلبينيين، يونانيًا واحدًا، وعنصر أمن هندي، بينما أشارت الشركتان الأمنيتان في بيان مشترك إلى أن قرار التوقف جاء "على مضض" لأولوية دعم المُنقذين طبيًا ونقلها إلى أماكن آمنة، معزيتين عائلات المفقودين. فيما زعم الحوثيون احتجاز أفراد من الطاقم، لكن السفارة الأمريكية في اليمن أبدت اعتقادها بوقوع اختطاف، بينما تم إنقاذ طاقم "ماجيك سيز" بالكامل قبل غرقها.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
لماذا تغير موقف الإدارة الأميركية من بعثة الأمم المتحدة بالحديدة من موقف الدعوة لإنهاء عملها الى التصويت على التمديد لها ؟
آ صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، إلى يناير 2026. آ وصوّت أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، على مشروع قرار صاغته بريطانيا، بصفتها صاحبة القلم في الملف اليمني، حيث تضمن مشروع تمديد تفويض عمل البعثة حتى 28 يناير 2026، دون تعديل في مهامها أو ولايتها المحددة سابقًا. آ آ ويوم الأربعاء الماضي 9 يوليو شنتآ آ المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد هجوما لاذعا على بعثة الأمم المتحدة بالحديدة حيث قالت ان آ«البعثة لم تعد قادرة على مواكبة الواقع المتغير، في ظل تصعيد عسكري خطير وهجمات متكررة تشنها عصابة الحوثي على الملاحة الدولية، كان آخرها إغراق السفينة "ماجيك سيز"، ما يمثل تهديداً مباشراً للأمن البحري الإقليمي والدوليآ». ودعت مجلس الأمن لإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) التي تشكلت للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم. آ وانتهت اليوم الولاية الحالية للبعثة التي أنشئت في عام 2019 بهدف تنفيذ الاتفاق المتعلق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بموجب اتفاق ستوكهولم المبرم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي. آ وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن خلال الجلسة التي عقدت بشأن اليمن إن التطورات المتسارعة على الأرض وخصوصاً في محافظة الحديدة، تجاوزت منذ وقت طويل صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة، مضيفة "نعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المهمة". آ آ وفي اول تعليق على تغير موقف الإدارة الأميركية من بعثة الأمم المتحدة في الحديدة قال الصحفي ورئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض آ« لماذا تغير موقف الإدارة الأميركية من بعثة الأمم المتحدة في الحديدة خلال ايام من موقف الدعوة لإنهاء عملها الى التصويت على تمديد عملها..آ واضاف معلقا على منصة إكس "مجلس الامن صوت اليوم على منح بعثة الأمم المتحدة بالحديدة ستة اشهر فقط .. هل هناك توافق دولي على تفعيل عمل بعثة الأمم المتحدة بجدية وتبنيها لتقارير تفضح حقيقة ممارسات مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة خلال الفترة القادمة.. ام هي فرصة نهائية لترتيب الأوراق خلال الفترة المحددة مع المجتمع الدولي. آ وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
"أقدم رئيس دولة في العالم" يرشح نفسه لولاية ثامنة
أعلن أقدم رئيس دولة في العالم حاليا، رئيس الكاميرون بول بيا صاحب الـ92 عاما، ترشحه لولاية ثامنة، الأحد. وقال بيا في منشور على منصة "إكس": "أنا مرشح لانتخابات الرئاسة التي ستجري في 12 أكتوبر 2025. كونوا على ثقة أن تصميمي على خدمتكم يتناسب مع التحديات الجادة التي نواجهها". ويتولى بيا السلطة منذ عام 1982، وشغل سابقا منصب رئيس الوزراء منذ عام 1975، ويقضي هو وزوجته معظم وقتهما في سويسرا. وفي العام الماضي، تم حظر التكهنات بشأن صحته رسميا في الكاميرون، الذي يسكنه نحو 30 مليون نسمة. والكاميرون ديمقراطية متعددة الأحزاب رسميا، لكن أحزاب المعارضة والمجتمع المدني وحرية الصحافة تواجه قيودا. واتهمت المعارضة الحكومة بالتلاعب في الانتخابات السابقة عام 2018، بعد أن أظهرت النتائج الرسمية حصول بيا على 71 بالمئة من الأصوات، بينما حصل أقرب منافسيه على 14 بالمئة. وكانت الكاميرون مستعمرة ألمانية في السابق، وتم تقسيمها بين فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى. ومنذ عام 2017، أسفر صراع عنيف بين المناطق الناطقة بالفرنسية والإنجليزية في البلاد عن مقتل 6500 شخص على الأقل ونزوح حوالي 600 ألف شخص. وقال المحامي المدافع عن حقوق الإنسان نكونغو فيليكس أغبور لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "إعلان الرئيس بيا الترشح مجددا دليل واضح على جمود عملية الانتقال السياسي في الكاميرون. بعد أكثر من 40 عاما في السلطة ما تحتاجه البلاد هو التجديد وليس التكرار. يستحق الشعب الكاميروني تغييرا ديمقراطيا وقيادة خاضعة للمساءلة". يذكر أن عددا من حلفاء بيا القدامى أعلنوا مؤخرا انشقاقهم ليعلنوا ترشحهم للرئاسة.