
قبرص تخشى تكرار "سيناريو فلسطين": تحذيرات من سيطرة إسرائيلية على العقارات
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أنّ القضية تحوّلت إلى موضوع محوري في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط تحذيرات من "مخطط إسرائيلي صهيوني منظم للسيطرة على الأرض".
وفي مؤتمر لحزب "أكيل" اليساري، ثاني أكبر الأحزاب في قبرص، صعّد أمينه العام ستيفانوس ستيفانو من لهجته، محذراً من أن عمليات الشراء الإسرائيلية، خاصة في مناطق استراتيجية قرب البنى التحتية الحساسة، تشكل تهديداً خطيراً للسيادة القبرصية.
ولفت ستيفانو إلى أن "الوضع يشبه ما حدث في فلسطين التاريخية، حيث بدأ الاستحواذ على الأرض تدريجياً"، قائلاً إنّ عمليات شراء العقارات في قبرص جزء من "خطة أوسع" تشمل إقامة مناطق مغلقة للسكان، ومدارس دينية، ومعابد، ونفوذ اقتصادي متزايد.
وشارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في المؤتمر بصفته متحدثاً رسمياً، وذلك في أول ظهور من نوعه لسفير أجنبي في فعالية حزبية داخل الجزيرة، ما يشير إلى تصاعد الحساسية الإقليمية للملف.
4 حزيران
17 أيار
بالتوازي، انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً منصة "تيك توك"، مقاطع فيديو ذات طابع معادٍ للإسرائيليين، تظهر أفراداً من الطائفة اليهودية يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، ويزعمون أن "الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل".
وتضمنت بعض الفيديوهات أسئلة مثل: "لماذا تسرقون منازلنا؟" ويجيب أحدهم: "إن لم نأخذها، سيأخذها غيرنا"، مع خلفية موسيقية لأغنية "هافا ناجيلا"، ما أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين القبارصة.
وفي هذا السياق، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى "رفض إثارة الخوف والشيطنة الجماعية"، مشدداً على أن انتقاد سياسات "إسرائيل" ينبغي ألّا يتحوّل إلى استهداف للإسرائيليين كمستثمرين أو أفراد.
من جانبه، أكد حزب "أكيل" القبرصي المعارض أن موقفه نابع من مخاوف تتعلق بالسيادة والاقتصاد، مشيراً إلى أن اتهام أي صوت معارض لـ"إسرائيل" بـ"معاداة السامية" يُستخدم كوسيلة لإسكات النقد المشروع.
وتُظهر البيانات الرسمية أن نحو 2.500 إسرائيلي يقيمون بشكل دائم في قبرص، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن العدد الحقيقي قد يصل إلى ما بين 12 و15 ألفاً، نظراً لاستخدام عدد كبير منهم جوازات سفر أوروبية.
ويشهد السوق العقاري في قبرص نشاطاً ملحوظاً للمستثمرين الإسرائيليين، في وقت تتصاعد فيه أزمة السكن وشعور متنامٍ بين بعض المواطنين بأن "الإسرائيليين يشترون كل شيء".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
تايوان تندد بمسار جوي صيني جديد يشكّل مصدرا لـ"عدم الاستقرار"
نددت تايبيه الأحد بتوسعة جديدة أجرتها بكين لمسار جوي في مضيق تايوان، واصفة الإجراء بأنّه "يزيد من عدم الاستقرار" في المنطقة. وتقول الصين أن تايوان جزء من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لضم الجزيرة التي تخضع لضغوط شديدة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. وأعلنت هيئة الطيران المدني الصينية الأحد افتتاح خطّ ثالث (W121) لمسارها الجوي الشمالي الجنوبي M503. وتتعرّض شروط تنفيذ هذا المسار منذ العام 2015 لانتقادات متكرّرة من تايبيه. والسبب أنه يقع في مضيق تايوان غرب "الخط الأوسط" مباشرة. وتعتبر تايبيه هذا الخط فاصلا بين البر الرئيسي الصيني والجزيرة، إلا أنّ بكين لا تعترف به. ويأتي القرار الصيني قبيل المناورات العسكرية السنوية الكبرى التي تجريها تايوان بين 9 و18 تموز/يوليو.


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
شكوى قضائية إسبانية ضد "إسرائيل" ونتنياهو لاعتراض سفينة "مادلين"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تقدّم الميكانيكي البحري الإسباني سيرخيو توريبيو، يوم الخميس الماضي، بشكوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، بصفته المواطن الإسباني الوحيد ضمن طاقم سفينة "مادلين" التي كانت تقل مساعدات إنسانية لكسر الحصار عن غزة، قبل أن تتعرض لهجوم من قبل البحرية "الإسرائيلية" في المياه الدولية، أسفر عن اختطاف الطاقم وترحيله لاحقًا بشكل قسري. ويتولى المحامي والنائب في البرلمان الأوروبي عن إسبانيا، خاومي أسينس، تمثيل توريبيو في هذه القضية، حيث أكد لـ"الجزيرة" أن الشكوى، رغم صعوبة مسارها القانوني، تتضمن وقائع يمكن تصنيفها ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما أشار إلى أن الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والنائبة الفرنسية من أصل سوري ريما حسن، وغيرهما من أعضاء الطاقم، سيكونون شهودًا داعمين في هذه الدعوى. ويشغل أسينس، المعروف بمواقفه اليسارية، عضوية لجنة الحريات المدنية وحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، إلى جانب عضويته في لجنة العلاقات مع فلسطين، واللجان الفرعية لحقوق الإنسان والشؤون الخارجية، ويقود حالياً تحالف "سومار – غانييم" اليساري في إسبانيا. وأوضح أسينس أن "الشكوى المقدّمة تسلط الضوء على انتهاكات ممنهجة طالت طاقم مدني حاول إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، مؤكداً أن "ما حصل هو جزء من هجوم واسع النطاق ضد السكان المدنيين في القطاع، وضد من يسعى لإيصال الدعم إليهم، وهو ما يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الحرمان التعسفي من الحرية، والمعاملة المهينة، وانتهاك الحقوق الأساسية". وبحسب نص الشكوى التي ستُنظر فيها المحكمة الإسبانية، تتضمن لائحة الأفعال التي نُسبت إلى القوات الإسرائيلية يوم 8 حزيران، العناصر التالية: الاقتحام العنيف لسفينة "مادلين" في المياه الدولية، باستخدام وسائل قسرية أبرزها قنابل الغاز المسيل للدموع. الاحتجاز القسري للطاقم المؤلف من 12 شخصًا داخل الأراضي المحتلة، لساعات طويلة دون أي تواصل خارجي، أو تمكينهم من التمثيل القانوني أو أي ضمانات إجرائية. الترحيل الإجباري لأفراد الطاقم إلى بلدانهم، دون فتح أي مسار قانوني أو مراجعة قضائية، في انتهاك مباشر للقانون الدولي. ورغم اعتراف أسينس بأن "فرص نجاح هذه الدعوى ليست مرتفعة، بالنظر إلى الحصانات القانونية المعقدة وتعقيدات العلاقة القضائية مع "إسرائيل""، فإنه أكد أن "اللجوء إلى القضاء يشكّل خطوة أساسية لكسر سياسة الإفلات من العقاب، ووضع حدّ للاعتداءات على النشطاء المدنيين والحقوقيين". وتأتي هذه الخطوة القضائية بينما تتكثف التحركات القانونية الدولية، لا سيما في أوروبا، لمساءلة "إسرائيل" عن أفعالها في غزة وفي حق المتضامنين الدوليين، وسط دعوات من منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة تحرك القضاء الوطني في الدول الديمقراطية عندما يُعجز عن تحقيق العدالة في المحاكم الدولية.


الميادين
منذ 2 أيام
- الميادين
قبرص تخشى تكرار "سيناريو فلسطين": تحذيرات من سيطرة إسرائيلية على العقارات
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الجمعة، أنّ قبرص تشهد موجة غير مسبوقة من الغضب الشعبي ضد الإسرائيليين و"الصهيونية"، على خلفية اتساع نطاق شراء العقارات من قبل مستثمرين إسرائيليين. وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أنّ القضية تحوّلت إلى موضوع محوري في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط تحذيرات من "مخطط إسرائيلي صهيوني منظم للسيطرة على الأرض". وفي مؤتمر لحزب "أكيل" اليساري، ثاني أكبر الأحزاب في قبرص، صعّد أمينه العام ستيفانوس ستيفانو من لهجته، محذراً من أن عمليات الشراء الإسرائيلية، خاصة في مناطق استراتيجية قرب البنى التحتية الحساسة، تشكل تهديداً خطيراً للسيادة القبرصية. ولفت ستيفانو إلى أن "الوضع يشبه ما حدث في فلسطين التاريخية، حيث بدأ الاستحواذ على الأرض تدريجياً"، قائلاً إنّ عمليات شراء العقارات في قبرص جزء من "خطة أوسع" تشمل إقامة مناطق مغلقة للسكان، ومدارس دينية، ومعابد، ونفوذ اقتصادي متزايد. وشارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في المؤتمر بصفته متحدثاً رسمياً، وذلك في أول ظهور من نوعه لسفير أجنبي في فعالية حزبية داخل الجزيرة، ما يشير إلى تصاعد الحساسية الإقليمية للملف. 4 حزيران 17 أيار بالتوازي، انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً منصة "تيك توك"، مقاطع فيديو ذات طابع معادٍ للإسرائيليين، تظهر أفراداً من الطائفة اليهودية يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، ويزعمون أن "الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل". وتضمنت بعض الفيديوهات أسئلة مثل: "لماذا تسرقون منازلنا؟" ويجيب أحدهم: "إن لم نأخذها، سيأخذها غيرنا"، مع خلفية موسيقية لأغنية "هافا ناجيلا"، ما أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين القبارصة. وفي هذا السياق، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى "رفض إثارة الخوف والشيطنة الجماعية"، مشدداً على أن انتقاد سياسات "إسرائيل" ينبغي ألّا يتحوّل إلى استهداف للإسرائيليين كمستثمرين أو أفراد. من جانبه، أكد حزب "أكيل" القبرصي المعارض أن موقفه نابع من مخاوف تتعلق بالسيادة والاقتصاد، مشيراً إلى أن اتهام أي صوت معارض لـ"إسرائيل" بـ"معاداة السامية" يُستخدم كوسيلة لإسكات النقد المشروع. وتُظهر البيانات الرسمية أن نحو 2.500 إسرائيلي يقيمون بشكل دائم في قبرص، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن العدد الحقيقي قد يصل إلى ما بين 12 و15 ألفاً، نظراً لاستخدام عدد كبير منهم جوازات سفر أوروبية. ويشهد السوق العقاري في قبرص نشاطاً ملحوظاً للمستثمرين الإسرائيليين، في وقت تتصاعد فيه أزمة السكن وشعور متنامٍ بين بعض المواطنين بأن "الإسرائيليين يشترون كل شيء".