
بوتين مستعد لتجميد القتال مقابل السيطرة على دونيتسك ولوجانسك
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، أن بوتين طالب بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك الشرقية كشرط لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ نظيره الأميركي بإمكانية تجميد بقية خط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية.
ونقل ترمب هذه الرسالة إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين خلال اتصال هاتفي، السبت، إذ دعاهم إلى "التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق نار مع موسكو"، بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية عن 4 مصادر.
وقال مصدر مطلع لوكالة "رويترز"، إن ترمب أبلغ زيلينسكي، بأن بوتين عرض تجميد القتال في مناطق أخرى إذا وافقت كييف على الانسحاب من منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وأبلغ ترمب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا، وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب، بحسب "رويترز".
كما أعرب ترمب للقادة الأوروبيين خلال المكالمة عن استعداده لأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على فحوى المحادثة.
"معالجة الأسباب الجذرية"
وفي مقابل الانسحاب من دونيتسك، ذكر بوتين، أنه سيجمد خطوط الجبهة في المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر قواته على مساحات واسعة منها، كما تعهد بعدم شن هجمات جديدة، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن 3 مصادر مطلعة على المحادثات.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أنه لم يتخل عن مطالبه الأساسية المتعلقة بضرورة "معالجة الأسباب الجذرية" للنزاع، ومنها التراجع عن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالاتجاه شرقاً.
ووفقاً لمسؤول كبير سابق في الكرملين، أعرب بوتين عن استعداده للوصول إلى تسويات في قضايا أخرى ومنها مسألة الأراضي، وذلك "في حال اقتنع بأن الأسباب الجذرية قد جرى التعامل معها".
وتسيطر القوات الروسية على نحو 70% من دونيتسك، لكن المدن الغربية من المنطقة لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، وهي تشكل أهمية كبيرة لعملياتها العسكرية، ودفاعاتها على الجبهة الشرقية.
واجتمع ترمب مع بوتين لـ3 ساعات تقريباً بولاية ألاسكا الأميركية، الجمعة، في أول قمة بين البلدين منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
"لا تنازل محتمل"
وقالت مصادر مطلعة على تفكير الرئيس الأوكراني، إن الأخير لن يوافق على تسليم دونيتسك لروسيا، لكنه سيكون منفتحاً على مناقشة مسألة الأراضي مع ترمب خلال زيارته المرتقبة، الاثنين المقبل، إلى واشنطن.
كما سيكون زيلينسكي مستعداً لبحث المسألة خلال اجتماع ثلاثي يضم ترمب وبوتين، بحسب ذات المصادر.
من جهتها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين كبيرين، بأن ترمب أعرب للقادة الأوروبيين بعد اجتماعه مع بوتين، عن دعمه لخطة إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر التنازل عن أراضٍ لا تسيطر عليها القوات الروسية، وذلك بدلاً من السعي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن ترمب تراجع عقب قمة ألاسكا عن مطلبه بوقف فوري لإطلاق النار، لكنه يرى أنه يمكن التوصل بسرعة إلى معاهدة سلام شريطة أن يوافق زيلينسكي على التنازل عما تبقى من إقليم دونباس لروسيا.
ويتكون إقليم دونباس من منطقتين شرقيتين كبيرتين، هما لوجانسك ودونيتسك، ويمتدُّ من مدينة ماريوبل في الجنوب الأوكراني على طول الطريق إلى الحدود الشمالية مع روسيا.
ووفقاً للصحيفة، عارض زيلينسكي والزعماء الأوروبيين هذه الخطة التي تشمل التنازل عن أراضٍ لا تسيطر عليها القوات الروسية، وهي تحتوي على موارد معدنية غنية.
موارد معدنية غنية
وذكر مسؤولون أوكرانيون، أن أي اتفاق نهائي لا يمكن أن يتضمن تنازل كييف بشكل دائم عن أي جزء من أراضيها السيادية، لأن ذلك ينتهك الدستور الأوكراني.
وفي المقابل، عرض الرئيس الروسي وقف إطلاق النار في باقي أوكرانيا عند خطوط القتال الحالية، مع وعد مكتوب بعدم مهاجمة أوكرانيا أو أي بلد أوروبي مرة أخرى، بحسب المسؤولين الذي اتهموا بوتين بخرق التزاماته المكتوبة سابقاً.
وشدد المسؤولون، على أن القرار بشأن الأراضي يعود إلى أوكرانيا، مضيفين أن الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة.
ولم يتحدث ترمب خلال الاتصال عن فرض أي عقوبات أو ضغوط اقتصادية إضافية على روسيا، وفق المسؤولين، لكن الزعماء الأوروبيين شددوا على أنهم سيواصلون فرض العقوبات والضغوط الاقتصادية على موسكو حتى يتوقف القتال.
ولفت المسؤولون، إلى أن ترمب قال إن بوتين وافق على أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية بعد التسوية، لكن من خارج إطار "الناتو"، فيما أعرب الرئيس الأميركي، عن احتمال مشاركة قوات بلاده في تلك الضمانات.
وطلب بوتين كذلك، ضمانات لإعادة الاعتراف باللغة الروسية كلغة رسمية في أوكرانيا، وتأمين الحماية للكنائس الأرثوذكسية الروسية، بحسب المسؤولين.
وأعرب ترمب، عن أمله بعقد اجتماع ثلاثي يضمه مع بوتين وزيلينسكي، لكن بوتين يرفض حتى الآن لقاء زيلينسكي، معتبراً إياه "رئيساً غير شرعي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 36 دقائق
- أرقام
الخلاف على القواعد الرقمية يعرقل الاتفاق التجاري بين أوروبا وأميركا
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى منع الولايات المتحدة من استهداف قواعده الرقمية الصارمة، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بشأن البيان الرسمي الذي يفترض أن يترجم الاتفاق التجاري المعلن في 27 يوليو/تموز بين الرئيسة أورسولا فون دير لاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب.تتركز الخلافات على صياغة بنود «الحواجز غير الجمركية»، إذ تعتبر واشنطن أن قانون الخدمات الرقمية الأوروبي يشكل عائقاً أمام شركات التكنولوجيا الكبرى، بينما تصر المفوضية على أن هذه القواعد «خط أحمر» غير قابل للتنازل، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز. الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية معلقة كان الاتحاد الأوروبي يتوقع أن يوقع ترامب أمراً تنفيذياً لتخفيض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات الأوروبية من 27.5% إلى 15% بحلول 15 أغسطس/آب.لكن مسؤولاً أميركياً أوضح أن أي تعديل على الرسوم، بما في ذلك رسوم القسم 232 والتي تخص السيارات، لن يتم قبل إقرار البيان المشترك. ويُعد هذا الملف حساساً خاصة بالنسبة لألمانيا، أكبر مصدر أوروبي للسيارات. تفاصيل الاتفاق التجاري.. سقف 15% ورسوم متفاوتة الاتفاق المبدئي وضع سقفاً للرسوم الجمركية على معظم السلع الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة عند 15%، مع استثناءات تشمل قطع غيار الطائرات وبعض الأدوية والمعادن الحيوية.لكن كثيراً من المراقبين الأوروبيين اعتبروا النتيجة مخيبة، إذ قبلت بروكسل برسوم أعلى بالتوازي مع التزامها بإنفاق مئات المليارات من الدولارات على واردات الطاقة الأميركية والاستثمار في السوق الأميركية. ملفات خلافية.. الغذاء والسلع الصناعية الجانب الأميركي يطالب بتوضيح جداول زمنية لزيادة نفاذ منتجات مثل الأسماك والمواد الغذائية (الكاتشب والبسكويت والكاكاو وزيت الصويا) إلى الأسواق الأوروبية، إضافة إلى خفض الرسوم على السلع الصناعية.أما الاتحاد الأوروبي فيرفض تحديد جداول زمنية دقيقة بسبب تعقيدات آليات الموافقة الداخلية، مؤكداً أن الالتزامات السياسية ستنفذ فقط إذا التزمت واشنطن بخطواتها أولاً. واشنطن نشرت البنود العامة لاتفاقها الاقتصادي مع لندن في يوم التوقيع في مايو/أيار، رغم أن بعض التفاصيل استغرقت أسابيع للتنفيذ. أما مع الاتحاد الأوروبي، فما زالت مسودات البيان تتنقل بين بروكسل وواشنطن.كما تخلت بروكسل في الوقت الراهن عن مطلبها بالحصول على إعفاءات ضريبية خاصة للنبيذ والمشروبات الروحية، وهو مطلب قادته فرنسا وإيطاليا. أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولوف جيل أن البيان أُعيد بالفعل لمراجعة أوروبية، قائلاً «نركز بالكامل على إنجاز البيان المشترك.. والأمتار الأخيرة هي الأصعب دائماً».


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
ترمب يسلّم بوتين رسالة سلام من ميلانيا خلال قمة ألاسكا
سلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله في ألاسكا 'رسالة سلام' كتبتها زوجته ميلانيا وناشدت فيها الزعيم الروسي تحقيق السلام باسم الأطفال، وفق ما افادت وسائل إعلام أمريكية. وأعاد حساب السيدة الأمريكية الأولى على منصة 'إكس' السبت نشر مقال لموقع شبكة 'فوكس نيوز' تضمن نص الرسالة، بعد يوم من قمة أنكوريج التي فشل خلالها ترمب في انتزاع وقف لإطلاق النار في أوكرانيا من نظيره الروسي. ووفقًا لـ'فوكس نيوز'، فإن بوتين قرأ الرسالة فور استلامها من ترمب أمام الوفدين الامريكي والروسي. وقالت ميلانيا ترمب في رسالتها التي لم تذكر فيها أوكرانيا بالاسم 'في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم'. وناشدت الرئيس الروسي 'بامكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة'، مضيفة 'بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستفعل أكثر من مجرد خدمة روسيا وحدها، بل ستفعل أكثر من ذلك بكثير، ستخدم الإنسانية جمعاء'. وتابعت 'فكرة جريئة كهذه تتجاوز كل الانقسام البشري، وأنت، السيد بوتين، أهل لتنفيذ هذه الرؤية بجرّة قلم اليوم'. واختتمت رسالتها بالقول 'حان الوقت'. وفي يوليو، روى ترمب كيف غيّرت زوجته السلوفينية المولد نظرته لزعيم الكرملين. وقال الرئيس الأمريكي حينها أنه عند عودته إلى المنزل كان يقول للسيدة الأولى 'كلّمت فلاديمير اليوم، وأجرينا محادثة رائعة'، فتجيبه 'حقًا؟ مدينة أخرى جرى قصفها للتو' في أوكرانيا. وحاول ترمب التقارب مع بوتين بعد فترة وجيزة من بدء ولايته الثانية، خاصة وأنه تعهد في حملته الانتخابية بإنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة. كما أنه في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، وجّه غضبه بشكل كبير نحو أوكرانيا لعدم التوصل إلى اتفاق، قبل أن يعود تدريجيًا للتعبير عن استيائه من استمرار بوتين في شن هجمات على المدن الأوكرانية. وقبل القمة في ألاسكا، حذر ترمب روسيا من 'عواقب وخيمة' إذا لم تقبل بوقف إطلاق النار.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
3 ولايات يقودها جمهوريون تستعد لنشر قوات حرس وطني في واشنطن
يقوم الحكام الجمهوريون لـ3 ولايات أميركية بنشر المئات من قوات الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، بناء على طلب إدارة الرئيس دونالد ترمب، الذي وصف المدينة بأنها «غارقة في الجريمة». وجاء الإعلان أمس (السبت) عن إرسال قوات من على بُعد مئات الكيلومترات في وست فرجينيا، وساوث كارولاينا، وأوهايو، بعد يومين من تفاوض مسؤولي العاصمة وإدارة ترمب على صفقة لإبقاء باميلا سميث، قائدة الشرطة المعينة من قبل رئيسة البلدية موريل باوزر، مسؤولة عن إدارة الشرطة بعد أن رفع براين شوالب، المدعي العام في واشنطن دعوى قضائية لمنع سيطرة الإدارة الأميركية على شرطة العاصمة. وكان ترمب، وهو جمهوري، قد قال في الأسبوع الماضي إنه سينشر المئات من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وسيتولى مؤقتاً إدارة شرطة المدينة التي يقودها الديمقراطيون؛ للحد مما وصفها بـ«حالة طوارئ تتعلق بالجريمة والتشرد». ومع ذلك، أظهرت بيانات وزارة العدل أن جرائم العنف في عام 2024 بلغت أدنى مستوى لها منذ 30 عاماً في واشنطن، وهي منطقة اتحادية تتمتع بالحكم الذاتي وتخضع لسلطة الكونغرس. وقال مكتب حاكم ولاية وست فرجينيا باتريك موريسي، في بيان له، إنه سينشر ما بين 300 و400 جندي من الحرس الوطني في العاصمة في «إظهار للالتزام بالسلامة العامة والتعاون المحلي». وقال البيان إنه سيوفر أيضاً المعدات والتدريب المتخصص، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. عنصران من الحرس الوطني لمقاطعة كولومبيا يقومان بدورية خارج محطة الاتحاد في واشنطن (أ.ب) كما استجاب حاكم ولاية ساوث كارولاينا، هنري ماكماستر، لطلب وزارة الدفاع (البنتاغون) بإعلانه إرسال 200 من قوات الحرس الوطني في ولايته. وقال حاكم ولاية أوهايو، مايك ديواين، إنه سيرسل 150 من أفراد الشرطة العسكرية في الأيام المقبلة، مضيفاً أن أياً منهم «لا يعمل في الوقت الراهن بصفتهم أفراداً لإنفاذ القانون في الولاية». يعمل الحرس الوطني وحدةً مسلحةً تابعةً لحكام الولايات الـ50، إلا عندما يتم استدعاؤها للخدمة الاتحادية. ويتبع الحرس الوطني في العاصمة الرئيس مباشرة. وسعى ترمب، الذي لمِّح إلى أنه قد يتخذ إجراءات مماثلة في مدن أخرى يسيطر عليها الديمقراطيون، إلى توسيع صلاحيات الرئاسة في ولايته الثانية، إذ أقحم نفسه في شؤون البنوك الكبرى، وشركات المحاماة، وجامعات النخبة. وفي يونيو (حزيران)، أمر ترمب بإرسال 700 من مشاة البحرية الأميركية و4000 من أفراد الحرس الوطني إلى لوس أنجليس، في مخالفة لرغبة حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، خلال احتجاجات على مداهمات استهدفت الهجرة الجماعية، قام بها مسؤولون اتحاديون.