logo
المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل جديدة عن ترسانة إيرانية متطورة كانت في طريقها للحوثيين

المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل جديدة عن ترسانة إيرانية متطورة كانت في طريقها للحوثيين

اليمن الآنمنذ 4 أيام
كشفت المقاومة الوطنية، التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، عن ضبط شحنة أسلحة إيرانية وصفت بأنها "نوعية ومتطورة"، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين في اليمن، في عملية تمت أواخر يونيو الماضي بعد عملية استخباراتية دقيقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم المقاومة، العميد الركن صادق دويد، بمدينة المخا، استعرض تفاصيل الشحنة التي قال إنها تكشف مستوى التهديد الإيراني المتنامي ليس فقط لليمن، بل للمنطقة بأسرها، مؤكدًا أن أجزاء من الشحنة لا تزال قيد الفحص والتحليل الفني.
وتضمنت الشحنة الإيرانية مكونات لاثني عشر صاروخًا من طرازات مختلفة، شملت صواريخ بحرية، وأرض-أرض، ودفاع جوي، بالإضافة إلى مضادات دروع. كما احتوت على طائرات مسيّرة انتحارية وأخرى استطلاعية، فضلًا عن محركات للطائرات المسيّرة، ونواظير ليلية، وكاميرات حرارية وليزرية، وأجهزة كشف طيران مسيّر.
وشملت الصواريخ التي تم ضبطها رؤوسًا وأجزاءً من الصاروخ البحري الإيراني "قدر 380" الذي يصل مداه إلى 1000 كيلومتر، وثلاثة أجزاء من صاروخ دفاع جوي يُدعى "طائر 3" أو "برق 3" حسب التسمية الحوثية، ويصل مداه إلى 200 كم. كما ضمت الشحنة قطعًا من صواريخ "غدير" و"مندب 2" و"يا علي"، وهي نماذج ذات قدرة هجومية بعيدة المدى.
وأوضح العميد دويد أن الشحنة اشتملت أيضًا على مكوّنات صواريخ إيرانية مضادة للطائرات من طراز "صقر 358"، والتي سبق للحوثيين استخدامها لإسقاط طائرات أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9، بحسب ما أظهرته التحقيقات الأولية ومقاطع الفيديو التي نشرتها المقاومة.
وأكد أن من بين المحتويات أيضًا صواريخ "دهلاوية" المضادة للدروع، وصواريخ "ستريلا 2"، ومدفع "بي-10"، وأجزاء من قناصة "AM-50"، بالإضافة إلى معدات تدريب عسكرية وأسلحة من أعيرة مختلفة.
وفي مفاجأة اعتبرها دويد "دليلًا على تعقيد التهديد"، كشف عن ضبط جهاز تجسس إسرائيلي الصنع من إنتاج شركة "سيلبيريت"، مصمم لسحب البيانات من الأجهزة المحمولة والتجسس على الأفراد، إلى جانب أجهزة لكشف الكذب، وحواسيب محمّلة بتطبيقات أمنية متقدمة.
كما أشار إلى وجود كاميرات تجسسية ومعدات تحليل للمواد الكيميائية، وسط مؤشرات خطيرة تفيد بسعي الحوثيين – بدعم إيراني – لتطوير أسلحة بيولوجية.
وذكر دويد أن التحقيقات مع طاقم السفينة المهرّبة أظهرت أن هذه الشحنة هي الرقم 13 ضمن سلسلة عمليات تهريب نفذتها إيران عبر شبكات يديرها القيادي الحوثي المدرج في قوائم الإرهاب "محمد أحمد الطالبي"، المعروف بـ"أبو جعفر الطالبي".
وأكد أن الشحنة كانت مموّهة داخل معدات مدنية تُستخدم عادة في قطاع الكهرباء والطاقة، في محاولة لإخفاء طبيعتها العسكرية، وهو أسلوب متكرر باتت تستخدمه شبكات التهريب المتصلة بطهران.
وقدّم المتحدث باسم المقاومة الوطنية مقارنة فنية بين الأسلحة المضبوطة وتلك التي تزعم جماعة الحوثي تصنيعها محليًا، مشيرًا إلى أن التطابق التام بين المكونات يثبت زيف مزاعم "الاكتفاء الذاتي"، ويكشف عن عمق الدعم الإيراني العسكري للجماعة.
وأضاف: "هذه ليست سوى الشحنة المضبوطة، فما خفي أعظم. إيران تمضي في تحويل الحوثيين إلى الذراع العسكرية الرئيسية لها في شبه الجزيرة العربية، بعد تراجع تأثير وكلائها الآخرين في لبنان وسوريا".
وأظهر مقطع فيديو مصوّر نشرته المقاومة، صواريخ مماثلة لتلك التي استخدمها الحوثيون في هجماتهم الأخيرة بالبحر الأحمر، والتي أدت إلى إغراق سفينتين ومقتل أربعة أشخاص، في تصعيد عسكري خطير يهدد الملاحة الدولية.
كما ظهر في المقطع صواريخ من طراز "358" و"يا علي"، إلى جانب طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية وأسلحة نوعية، أكدت المقاومة أنها جزء من استراتيجية إيرانية لتعزيز نفوذها عبر ذراعها الحوثي.
وفي ختام المؤتمر، أعلنت المقاومة الوطنية عزمها نشر تقرير تفصيلي مدعوم بالأدلة حول الشحنة المضبوطة، مشددة على ضرورة تحرك دولي حازم لوقف الدعم الإيراني المتواصل للحوثيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبر أجهزة "توربو لينك".. هل يبني الحوثيون "دولة بوليسية" بتقنيات تجسس إسرائيلية؟
عبر أجهزة "توربو لينك".. هل يبني الحوثيون "دولة بوليسية" بتقنيات تجسس إسرائيلية؟

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

عبر أجهزة "توربو لينك".. هل يبني الحوثيون "دولة بوليسية" بتقنيات تجسس إسرائيلية؟

في سابقة تكشف جانبا جديدا من مسار التصعيد الحوثي، لم تعد شحنات الأسلحة المهربة إلى اليمن تقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة والمعدات العسكرية التقليدية، بل باتت تتضمن معدات تجسس متقدمة وتقنيات رقمية عالية الدقة تستخدم عادة في أنظمة الرقابة البوليسية. آخر هذه الشحنات التي ضبطتها المقاومة الوطنية اليمنية، كشفت احتواءها على أجهزة تجسس واختراق للهواتف متخصصة في الاستخبارات الرقمية؛ ما يثير تساؤلات حول نوايا الحوثيين في بناء منظومة أمنية بوليسية داخل مناطق سيطرتهم. وكشفت المقاومة الوطنية، في مؤتمر صحفي عقده متحدثها العميد ركن صادق دويد، محتويات شحنة الأسلحة، مميطًا اللثام عن جهاز تجسس إسرائيلي الصنع يُطلق عليه (توربو لينك) (Turbo Link)، وهو من منتجات شركة (سيلبيريت) (Cellebrite) الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في مجال الاستخبارات الرقمية. وبحسب خبراء في مجال التقنية الرقمية، فإن هذا الجهاز "يُستخدم في التحقيقات الجنائية الرقمية واستخراج البيانات، حيث يمكنه سحب وتحليل البيانات من الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، ويُعدّ مناسبًا جدًا لمن لا يمتلكون خبرات تقنية متقدمة في فتح الأجهزة المحمولة". ووصف الخبراء، جهاز التجسس الإسرائيلي بـ"الأخطر"، كونه لا يقتصر عمله على ضرورة تواجد الهاتف في محيط الجهاز أو بالقرب منه، بل يمتد مداه لتغطية مساحة جغرافية بعينها؛ مما يجعل الهواتف كافة المتواجدة في ذلك النطاق الجغرافي عُرضة للاختراق وسحب جميع البيانات والمعلومات المتواجدة فيه. كما يمكنه أيضا استرجاع الصور والفيديوهات والرسائل التي سبق وأن تخلص منها صاحب الهاتف المستهدف وقام بحذفها، فضلًا عن قدرته في اختراق كلمات المرور، والاطلاع كذلك على جميع محتويات ورسائل جميع تطبيقات المراسلة المتواجدة على الهاتف، دون علم الشخص صاحب الهاتف. كما ضمت الشحنة، كاميرات تجسس صغيرة الحجم، يُمكن استخدامها في مراقبة الأفراد والمنازل سرًا، بالإضافة إلى مايكروفونات ومكونات صوتية صغيرة الحجم، كما عُثر ضمن محتويات الشحنة على أجهزة تنصت وتعقّب تعتمد على تقنيات عالية، إلى جانب وحدات اتصال سرية مُخصصة لأغراض المراقبة والتتبع. إلى جانب كل ذلك، عُثر أيضًا على حاسوب محمول (لابتوب)، يحتوي على تطبيقات أمنية واستخباراتية متعددة تُستخدم في أنشطة المراقبة والتجنيد، فضلًا عن جهاز لكشف الكذب، يُستخدم في التحقيقات السرية وانتزاع المعلومات. وفي السياق ذاته، يقول متحدث القوات المشتركة المقدم وضاح الدبيش، إن: "هذه المعدات تُدين الحوثيين، وتؤكد خيانتهم للقضية الفلسطينية، وتفضح تناقضهم، فبينما تدّعي نصرتها لفلسطين من جانب، تتعامل وتتعاطى مع أدوات إسرائيلية المنشأ من جانبٍ آخر". وأشار الدبيش لـ"إرم نيوز"، إلى أن: "استخدام التكنولوجيا المعادية، للتجسس، بهدف قمع أبناء الشعب اليمني، يُعرّي الحوثيين أكثر، ويكشف حقيقة كذب شعارات التحرر والممانعة التي ترفعها، وتتغنى بها". وقال المقدم الدبيش: "إننا اليوم أمام حقيقة ساطعة لاتدعُ مجالًا للشكّ، وهي أن ميليشيا الحوثيين ليس سوى أداة قمع وتجسس تعمل ضد اليمنيين، حتى وإن كان الثمن التعامل مع أدوات العدو الصهيوني". واعتبر، بأنها "فضيحة مدوّية تهز دعاة الموت لإسرائيل"، لافتًا إلى أنه "بينما لا يتوقف الحوثيون عن المتاجرة بشعارات العداء لإسرائيل، تكشف الوقائع عن الوجه الحقيقي لميليشيا الخداع والتضليل". وتُشير هذه المعطيات والكشف على مثل هذا النوع من التكنولوجيا، والتقنيات المتطورة، إلى توجه ميليشيا الحوثيين لبناء منظومة أمنية داخلية شديدة السيطرة، على غرار نماذج الحكم البوليسي، على غرار عدة دول من بينها إيران نفسها. من جانبه، قال الباحث والمحلل في الشؤون الأمنية عاصم مجاهد: "ما تم ضبطه مؤخراً في شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين، خصوصاً تلك الأجهزة الأمنية ذات الاستخدامات الاستخباراتية وتحليل السلوك وكشف الكذب، لا يمكن قراءته إلا بوصفه انعكاسا صريحا لنمط حكم بوليسي يتشكل ببطىء نحو إنتاج نسخة يمنية مصغرة من منظومة الحرس الثوري، خاصة في بُناها الأمنية الداخلية". ويرى مجاهد لـ"إرم نيوز"، "أن الجماعة باتت مهووسة بما يدور داخل المجتمع نفسه، وأكثر قلقا من الانشقاق أو الرأي المخالف، فوجود جهاز مثل Turbo Link من إنتاج شركة إسرائيلية، يكشف حجم القفزة التي تسعى الجماعة لتحقيقها في بُنية العمل الأمني الداخلي". وأضاف: "أن تمتلك ميليشيا الحوثيين القدرة التي يمنحها لها هذا الجهاز على اختراق حماية الهواتف وقراءة الرسائل المشفرة، بل واسترجاع البيانات المحذوفة، يعني أنه بات يملك الوسائل لاختراق الحياة الشخصية على نطاق واسع، متجاوزًا أدوات الرصد الكلاسيكية نحو نظام رقابي شامل يُشبه ما تفعله الأجهزة الأمنية المغلقة في الدول القمعية". وتابع مجاهد: "أضف إلى ذلك أجهزة مثل (IONSCAN 600) للكشف عن المواد الكيميائية، وأدوات تنصّت تعتمد على تقنيات GSM/GPS وبرمجيات تحليل نوايا مثل EyeDetect))، وكلها تشير إلى مشروع متكامل لبناء جهاز أمني متعدد الوظائف، يُراقب السلوك لا النوايا فحسب، ويستبق التمرد قبل أن يعلن عن نفسه". وذكر المحلل في الشؤون الأمنية، بأن: "هذا يعيدنا إلى صلب عقيدة الحرس الثوري الإيراني، الذي لم يكن جهازًا عسكريًا فحسب، بل مؤسسة أمنية شمولية تمارس هندسة الخوف داخل المجتمع، وتحتكر (الحقيقة) و(الولاء)، وما تفعله جماعة الحوثي كما أراه هو محاكاة متقدمة لهذا النموذج وليس فقط تقليدًا سطحيًا". وقال عاصم مجاهد: "ثمة محاولات واضحة لبناء جهاز أمني داخلي يجمع بين السيطرة الأمنية الناعمة (المراقبة، التجسس، تصنيف الولاءات)، وبين القبضة الحديدية المعتادة". ونوه بأن "ما يثير القلق ليس التكنولوجيا فقط، بل العقل الذي يديرها، عقل جماعة مذهبية مشبعة بعقيدة أمنية تتلقى دعما متصاعدا من طهران، باتت تملك أدوات رقابة تتعقب الأفراد على مستوى التفكير والنوايا لا الأفعال وحدها"، مُشيرًا إلى أنه: "لا نرى فقط تطورا في نوعية الدعم الإيراني، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مرحلة بناء الدولة البوليسية بكل أدواتها". وبحسب مجاهد، فإن هذا: "يشي بأمرين لا يقلان خطورة، الأول أن الحوثيين باتوا مؤهلين لخوض حرب استخباراتية متكاملة تشمل الميدان والمعلومة، والثاني أنهم بصدد بناء بيئة أمنية مغلقة تهيمن على الداخل بالقوة والتكنولوجيا". ولوّح إلى أن: "أن بعض هذه الأجهزة من تصنيع إسرائيلي وبريطاني؛ ما يكشف عن براغماتية عالية في عمل الجماعة، لا مشكلة لديهم في تجاوز شعاراتهم العدائية طالما أنهم يستطيعون الحصول على أدوات السيطرة ولو من السوق السوداء". وبيّن مجاهد: "وهذا يعيد تعريف الصراع في اليمن، لم يعد صراعا بين شرعية وميليشيا، أو حتى بين نفوذ إقليمي وآخر، بل صار صراعا حول من يملك السيطرة على المجال الداخلي على المجتمع".

"بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات "الصندوق الأسود" للحوثيين
"بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات "الصندوق الأسود" للحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

"بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات "الصندوق الأسود" للحوثيين

"بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات "الصندوق الأسود" للحوثيين السابق التالى "بين 'غدير' و'معراج'.. تفكيك محتويات "الصندوق الأسود" للحوثيين السياسية - منذ 13 دقيقة مشاركة المخا، نيوزيمن، خاص: في مؤتمر صحفي استثنائي عُقد بالساحل الغربي، كشفت المقاومة الوطنية اليمنية عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في 27 يونيو الماضي، وُصفت بأنها "الأخطر" منذ اندلاع الحرب في اليمن. وقد سلطت الشحنة، بما تحويه من تقنيات متقدمة وصواريخ استراتيجية وطائرات مسيرة انتحارية، الضوء على مرحلة تصعيدية جديدة في الدعم الإيراني المباشر للحوثيين، مع ما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الملاحة الدولية واستقرار الإقليم. تضمنت الشحنة صواريخ بحرية من طراز "غدير"، ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر، وقادرة على حمل رؤوس متفجرة تزن نصف طن، وهو ما يعني قدرتها على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في عمق البحر الأحمر. كما شملت صواريخ "قدر 380" الموجهة بالرادار، والتي يصعب تشويشها، إلى جانب صواريخ "صقر 358" المحمولة جوًا والمخصصة لمواجهة الطيران العسكري على ارتفاعات متوسطة. التحول الأخطر تمثل في إدخال طائرات "معراج 532" الانتحارية، ذات القدرة على تنفيذ هجمات جماعية متزامنة، اعتمادًا على نظام توجيه مزدوج عبر الأقمار الصناعية، وهي ذات التقنية المستخدمة سابقًا في استهداف منشآت نفطية سعودية. ظهور هذه المعدات في شحنة واحدة يكشف عن حجم التعقيد والتنوع في شبكة التهريب الإيرانية، ومدى اختراقها للعقوبات الدولية، بل وتعاونها مع وسطاء خارجيين – بمن فيهم شركات ومعدات من دول لا ترتبط رسميًا بطهران. وفق ما أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، فإن هذه الأسلحة ليست موجهة ضد المقاتلين، بل هدفها "ذبح المدنيين وشل الاقتصاد العالمي"، مضيفًا أن إيران تكشف من خلال هذه الشحنة عن وجهها الحقيقي كمصدر تهديد مباشر للملاحة الدولية وأمن الطاقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ورأى محللون عسكريون أن إدخال صواريخ "غدير" إلى مسرح العمليات يعني تهديدًا صريحًا لحركة التجارة في باب المندب، إذ يمكن لهذه الصواريخ إغلاق المضيق الحيوي لأسابيع في حال استخدامها بشكل مكثف. تمثل هذه الشحنة دليلًا ماديًا جديدًا على انتهاك طهران لقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2231 المتعلق بحظر تصدير الأسلحة. وفي الوقت الذي تحاول فيه إيران تبرئة نفسها عبر التصريحات الدبلوماسية، فإن المعدات المضبوطة – ومنها صواريخ تحمل علامات إيرانية ومكونات إلكترونية ذات منشأ واضح – تقوّض تلك الادعاءات. دعت المقاومة الوطنية، من خلال مؤتمرها، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، عبر توسيع عمليات الاعتراض البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، وفرض عقوبات "ذكية" على شبكات التهريب، خصوصًا تلك النشطة عبر سلطنة عُمان والسواحل اليمنية. كما طالب الخبراء بتسليح القوات الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، لتمكينها من التصدي لهذا النوع من التهديدات. وتكشف هذه العملية عن تغير جوهري في طبيعة الحرب في اليمن، حيث تسعى إيران لنقل معركتها الإقليمية إلى السواحل اليمنية، مهددة الأمن البحري العالمي من خلال وكلائها الحوثيين. وإذا لم يُواجه هذا التصعيد بتحرك دولي حازم، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب فوضى جديدة تتجاوز حدود اليمن، وتطال عمق التجارة العالمية وأمن الطاقة الدولي.

ارتباك مثير.. الحوثيون يعلنون عن مرحلة تصعيد جديدة سبق أن أعلنوها قبل 14 شهراً!
ارتباك مثير.. الحوثيون يعلنون عن مرحلة تصعيد جديدة سبق أن أعلنوها قبل 14 شهراً!

يمن مونيتور

timeمنذ 10 ساعات

  • يمن مونيتور

ارتباك مثير.. الحوثيون يعلنون عن مرحلة تصعيد جديدة سبق أن أعلنوها قبل 14 شهراً!

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص: تبدو جماعة الحوثي أكثر ارتباكاً بشأن عملياتها ضد إسرائيل والسفن في البحر الأحمر؛ إذ أعلنت يوم الأحد عن مرحلة تصعيد قالت إنها الرابعة سبق أن أعلنت عنها في مايو/أيار 2024. وقال متحدث الحوثيين يوم الأحد إن الحركة بدأت منذ الليلة 'بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي'. وأنها ستستهدف أي سفينة تتعامل شراكتها مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها. وفي 3 مايو/أيار 2024 أعلن المتحدث ذاته خلال تحشيد للجماعة في ميدان السبعين بصنعاء أن قواته: بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد وعلى النحوِ التالي، استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرِ الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أيدينا. وقالت الحركة في ذلك الوقت إنه إذا مضت إسرائيل في هجوم رفح، فإنهم سيفرضون 'عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بتوريد ودخول الموانئ الفلسطينية المحتلة، بغض النظر عن جنسيتها'. وأظهرت الهجمات الأخيرة في 6 و7 يوليو/تموز على السفينتين 'ماجيك سي' و'إتيرنيتي سي'، والتي أدت إلى غرقهما ووقوع إصابات، توسيع الحوثيين لقائمة السفن المستهدفة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتس إنه لا علاقة للسفينتين بإسرائيل. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف 'السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها'، وذلك وفق ما قالوا إنه 'نصرة للشعب الفلسطيني في غزة'. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store