logo
تصاعد حاد في أزمة الجوع والضحايا.. أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة في غزة

تصاعد حاد في أزمة الجوع والضحايا.. أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة في غزة

سعورسمنذ 7 أيام
وتزامنت أوامر الإخلاء مع تفاقم كارثي في الأوضاع الإنسانية، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن ما لا يقل عن 30 شخصاً قتلوا وأصيب عشرات آخرون خلال تجمعهم في انتظار مساعدات أممية شمال غزة ، بعد تعرضهم لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية. وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات باتت عاجزة عن استقبال المزيد من الحالات، في ظل تفشي سوء التغذية وانهيار شبه كامل لعمليات الإغاثة.
وحذرت الوزارة من وفاة مئات المدنيين بسبب الجوع، مشيرة إلى "تدفق غير مسبوق" لأشخاص يعانون من الإعياء الشديد، بينهم أطفال وكبار سن، لا تقوى أجسادهم على مقاومة الجوع. وفي هذا السياق، أعلنت وفاة الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى نتيجة مضاعفات سوء التغذية.
من جهتها، وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الوضع في غزة بأنه"تجويع ممنهج" من قبل السلطات الإسرائيلية، مؤكدة أن مليون طفل فلسطيني يعانون من الجوع الشديد. وأشارت الوكالة إلى أن حالات سوء التغذية الحاد تضاعفت بشكل كبير بين شهري مارس ويونيو، مؤكدة أنها رصدت أكثر من 5,500 حالة لسوء تغذية حاد، منها 800 حالة حرجة بين الأطفال دون سن الخامسة.
ورغم المناشدات الدولية، واصلت القوات الإسرائيلية استهدافها للفلسطينيين المتجمعين عند نقاط توزيع المساعدات، إذ شهد يوم السبت مجزرة جديدة راح ضحيتها 32 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب في شارع الطينة جنوب خان يونس. وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا "لقمة العيش" إلى 891 قتيلاً، و5754 مصاباً منذ مايو الماضي، وفق بيانات طبية.
كما سجل يوم الجمعة مقتل 14 فلسطينياً في حوادث مشابهة بوسط وجنوب القطاع، وسط توقف فعلي لدخول شاحنات الإغاثة منذ أكثر من أسبوع، ما فاقم من تفشي الجوع وتسبب بوفاة المزيد من المدنيين، معظمهم من الأطفال.
من جهة أخرى، طالبت اسكتلندا رئيس الوزراء البريطاني بالتدخل الفوري والتعاون لإنقاذ أطفال غزة ، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، فيما تواصل إسرائيل الادعاء بفتح تحقيقات في استهداف المدنيين عند مراكز توزيع الإغاثة، الأمر الذي تنفيه حركة حماس، متهمة تل أبيب بتعمد ارتكاب مجازر ضد المواطنين المحاصرين.
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من 21 شهراً، يعيش سكان القطاع حالة مأساوية غير مسبوقة، وسط انهيار الخدمات، وانعدام الغذاء، وخطر الموت جوعًا، بينما لا تزال الأصوات الدولية المطالِبة بوقف الانتهاكات عاجزة عن إحداث تغيير على الأرض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة.. مقتل 25 فلسطينيا بينهم منتظري مساعدات في غارات إسرائيلية
غزة.. مقتل 25 فلسطينيا بينهم منتظري مساعدات في غارات إسرائيلية

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

غزة.. مقتل 25 فلسطينيا بينهم منتظري مساعدات في غارات إسرائيلية

قُتل 25 مواطنًا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر يوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن من بين القتلى 13 من منتظري المساعدات. وتفصيلا، أشارت وكالة "وفا" إلى مقتل "3 مواطنين وإصابة آخرين بجروح بينهم حالات خطيرة في قصف طائرات الاحتلال الحربية حي تل الهوا جنوب مدينة غزة". وأكدت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) مقتل 3 مواطنين في 3 استهدافات إسرائيلية في خان يونس، مضيفة أن 6 مواطنين قضوا في قصف إسرائيلي استهدف وسط وجنوبي مدينة غزة، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية. وأشار مستشفى العودة إلى وصول جثة قتيل وإصابة جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية منزلًا بمخيم البريج وسط القطاع . وذكر مسعفون أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه تجاه مئات الفلسطينيين في منطقة زُكّيب شمالي القطاع، ومنطقة الشاكوش غربي محافظة رفح بينما كانوا في انتظار شاحنات تحمل مساعدات غذائية، في مقدمتها الدقيق. وفي الأثناء يوسع الجيش الإسرائيلي ، السبت، عملياته البرية والجوية في شرق غزة، ويشن غارات عنيفة على شرق المدينة. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة، إن المؤسسة الأمنية عرضت على القيادة السياسية في إسرائيل خطة عسكرية جديدة "لتعميق تقسيم قطاع غزة" وفرض مزيد من الحصار عليه بهدف "إنهاك حركة حماس". ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إن هذه "الخطة تأتي في ظل الأزمة التي تعصف بمفاوضات تبادل الأسرى". وحول كارثة الجوع الإنسانية في غزة ، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن حوالي ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حادّ. وأفاد البرنامج في بيان أن "الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج"، نقلا عن "فرانس برس". وأضاف أنه من المتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني "مجاعة كارثية" في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة. وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك "أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن "المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية". ومن جانبها، دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك، الجمعة، إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فورا". وطالبت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان، "الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة"، و"احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، نقلا عن "فرانس برس".

11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة
11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية اليوم السبت على القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسعفين نقلوا أربعة قتلى وعدداً من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم استهدفت شقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب المدينة. وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل شابان في العشرينيات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، بحسب بصل. كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بقذيفة مدفعية أصابت منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع. وأوضح بصل أن شخصاً قتل وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات "بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة" وسط القطاع. وقتل شخص آخر "بنيران الاحتلال" من منتظري المساعدات في منطقة الواحة" شمال غربي غزة. وبحسب شهود عيان، تجمع عدة آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية. وذكر شاهد عيان وهو أبوسمير حمودة (42 سنة)، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غربي السودانية. من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني تمكنت صباح اليوم من انتشال 12 جثة من منطقة موراج شمال رفح جنوب القطاع، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، مشيراً إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي مساء أمس الجمعة ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة "وفاة طفلين هما الرضيع هود عرفات، في مدينة غزة، وزينب أبو حليب (ست سنوات) في خان يونس، جراء الجوع وسوء تغذية حاد ونقص الحليب". وحذر الإعلام الحكومي في غزة التابع للحركة من أن قطاع غزة "على أعتاب مقتلة جماعية بحق 100 ألف طفل، من بينهم 40 ألف رضيع"، مضيفاً أنهم "يواجهون خطر الموت الجماعي خلال أيام بسبب انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية تماماً، جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية". في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن "مقذوفاً" تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وقال في بيان، "رُصد مقذوف عبر قطاع غزة من الجنوب، وسقط على الأرجح في منطقة مفتوحة"، مشيراً إلى عدم ورود إصابات. تعثر المفاوضات يأتي ذلك فيما بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدآ يتخليان أمس الجمعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس"، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع. وتفشى الجوع في القطاع في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترمب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، في الأقل خلال المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب. وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي. وقلل ترمب من أهمية خطوة ماكرون قائلاً "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "إنه رجل جيد جداً، يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وفي السياق، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وأضافت في تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، "أنا أؤيد بشدة (قيام) دولة فلسطين، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها". وتابعت، "إذا تم الاعتراف على الورق بشيء غير موجود، فقد تبدو المشكلة وكأنها حُلّت وهي لم تُحل". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر أول من أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة "حماس" ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً. وحمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة "حماس" مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في "حماس" على "فيسبوك" إن المحادثات كانت بنَّاءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". تفاوض معقد قالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك أمس الجمعة إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير في مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض بالقول "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى إلى إنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية والأوضاع بعد مرور فترة الـ60 يوماً في حالة عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "الإبادة الكاملة لـ(حماس) وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس (آذار) والسماح ببعضها في مايو (أيار) الماضي، لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة "حماس" الخطوة ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إسماعيل الثوابتة "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد تنفد من القطاع. وأظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز" أمس أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة "حماس". وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 في الأقل بأنحاء القطاع أمس الجمعة من بينهم خمسة قتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحافي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية بعدما قتل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحافي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحافيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحافيين عمداً. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة ودمرت معظمه.

#تحت_الاضواء : قطاع غزة يغرق في 53 مليون طن من الركام والظلام
#تحت_الاضواء : قطاع غزة يغرق في 53 مليون طن من الركام والظلام

غرب الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • غرب الإخبارية

#تحت_الاضواء : قطاع غزة يغرق في 53 مليون طن من الركام والظلام

المصدر - أ.ف.ب حوّلت الحرب المستمرة منذ 21 شهراً في غزة حيث بلغت نسبة المباني المدمّرة أو المتضرّرة 70 بالمئة، القطاع إلى كتلة ركام زنتها ملايين الأطنان وأغرقته في الظلام، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس لبيانات للأمم المتحدة ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا). يقصف الجيش الإسرائيلي بلا هوادة القطاع المكتظ بالسكان والبالغة مساحته 365 كلم مربعا في حرب أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. 53 مليون طن من الحطام وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 59219 فلسطينيا في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة. لكن إضافة إلى الخسائر البشرية، لحقت بالقطاع أضرار مادية جسيمة، فبحلول الرابع من أبريل 2025 كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية قد دمّرت 174 ألفا و500 مبنى، وفق مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات). ووفق "يونوسات"، تقدّر زنة الحطام الناجم عن هذا الدمار بـ53,5 مليون طن، أي نحو عشرة أضعاف زنة الهرم الأكبر (هرم خوفو) في الجيزة بمصر. يترجم ذلك في المعدّل بنحو 146 كلغ من الأنقاض لكل متر مربّع من الأراضي، وفق الوكالة الأممية. قبل اندلاع الحرب الحالية، كانت هناك مبان مدمّرة في غزة من جراء ضربات إسرائيلية سابقة. لكن منذ أكتوبر 2023، يشكّل الدمار كتلة أكبر بمقدار 18 مرة مقارنة بكامل حطام المباني التي دمّرتها إسرائيل على مدى السنوات الـ15 الماضية. مخاطر الأسبستوس وفق تقييم أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أوائل يوليو، تحتوي هذه الكتلة من الأنقاض على مواد سامة من المحتمل أن تعرّض صحة سكان غزة للخطر. تفيد تقديرات البرنامج باحتواء حطام المباني القديمة على 3,7 أطنان من الأسبستوس وباحتواء حطام المباني الصناعية على 2,6 طن من النفايات السامة. تقع مخيمات عدة للاجئين على غرار جباليا والنصيرات والمغازي وخان يونس ورفح، على مقربة من "حطام قد يكون ملوثا بالأسبستوس"، وفق البرنامج. نصف المستشفيات تعمل "جزئيا" كذلك تعرّضت المنشآت الطبية لدمار كبير من جراء عمليات قصف تشنّها إسرائيل التي تتّهم مقاتلي "حماس" بالاحتماء بالمستشفيات وبشن هجمات انطلاقا منها. بحلول 30 يونيو، كانت 18 من مستشفيات القطاع الـ36 تعمل "جزئيا"، وفق الأمم المتحدة. ومن أصل 136 منشأة صحية، كانت 63 فقط (أقل من 40 بالمئة) قادرة على توفير رعاية. تضرّر نحو 90 بالمئة من المدارس -المباني المدرسية التي تم تحويلها إلى ملاجئ للنازحين، تعرّضت هي أيضا لدمار كبير، إذ يتّهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدامها مراكز احتماء لمقاتليها. بحلول الأول من أبريل، كانت 501 من المدارس البالغ عددها 564 قد تضرّرت، أي نحو 90 بالمئة منها. من بين المدارس الـ501، كانت 95 متضرّرة بشدة، و406 قد تعرّضت لضربات مباشرة. انبعاث ضوئي أقل بسبع مرات قبل اندلاع الحرب الدائرة حاليا، كان معدّل التغذية بالتيار الكهربائي في غزة 12 ساعة يوميا، وفق بيانات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). لكن في العام 2024، كانت شبكة الطاقة خارج الخدمة طوال النهار. وتوقّفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل في أولى أيام الحرب بسبب نفاد الوقود، إضافة إلى انقطاع الإمداد الكهربائي من إسرائيل. وكان هذان المصدران للطاقة يلبيان 43 بالمئة فقط من الاحتياجات في غزة قبل الحرب. ليلا، يغرق القطاع في الظلام. وأجرت فرانس برس تحليلا لبيانات مشروع بلاك ماربل التابع لـ"ناسا" والذي يتولى قياس الانبعاث الضوئي على سطح الأرض. بين يناير ومايو 2025، تقلّص بالمعدل الانبعاث الضوئي ليلا في قطاع غزة بمقدار سبع مرات مقارنة بالأشهر الخمسة التي سبقت اندلاع النزاع (من مايو حتى سبتمبر). وبالنسبة إلى مدينة غزة تقلّص الانبعاث الضوئي ليلا بمقدار 16 مرة. ولم يبق مستوى الانبعاث الضوئي ليلا على حاله تقريبا مقارنة مع فترة ما قبل الحرب، إلا في محور فيلادلفيا، منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر البالغ طولها نحو 13 كيلومترا والخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store