logo
حكاية السبت مسألة مبدأ

حكاية السبت مسألة مبدأ

بوابة الأهرام٠٢-٠٥-٢٠٢٥

خلال انتخابات 2016 الرئاسية الأمريكية، قدم عملاق الصناعة والمؤثر البارز تشارلز كوك مع حلفائه تبرعات بلغت 750 مليون دولار لدعم أجندة الحزب الجمهورى ومرشحها حينذاك، دونالد ترامب. لم تكن هذه الأموال الأولى ولا الأخيرة فى تاريخ الدعم الثابت والمتنوع من جانب مستر كوك لجمهوريى أمريكا. لكن يبدو أن الثابت لدى صاحب الملايين والمؤلفات الإدارية الشهيرة مثل «علم النجاح»، و«الربح الجيد»، قد بدأ يتغير.
فكوك الذى يناهز الـ 90 عاما خرج الخميس الماضى فى ظهور علنى نادر ليحذر من أن الحال الحاضر يشهد «الكثير من التغيير، والفوضى، والصراع»، ويفسر السبب فى أن: « العديد من الأفراد والمؤسسات فى البلاد قد تخلوا عن مبادئهم»، ليذكر: «لكننا نعلم من التاريخ، أن ذلك يزيد المشاكل فداحة. فالناس تنسى أنه عند ضياع المبادئ، تضيع الحريات أيضا».
تحذيرات الملياردير الأمريكى جاءت فيما كان يتلقى جائزة باسم «ميلتون فريدمان» الاقتصادى الملتزم بفكر السوق الحر، وذلك أمام «معهد كاتو»، أحد مراكز البحث فى أمريكا والتى شارك كوك فى تأسيسها قبل نحو خمسة عقود.
إذن.. فالزمان والمكان والجائزة وتصريحات الحائز عليها.. تجتمع على كشف فجوة بين المانح اليمينى الأصيل، وحزبه الجمهورى. فجوة، يبدو أن الجمهوريين لم يعملوا كثيرا من أجل تجاوزها أو حتى إخفاء ملامحها. لهذا الحد لم يعد الحزب الجمهورى فى حاجة إلى أحد أٌقدم وأهم مناصريه؟ وهل يمكن للمناصر العتيد أن يتراجع عن عمر كامل من الدعم الجمهوري؟
الإجابة جاءت بالكامل فى تصريحات كوك، فهى مسألة المبدأ. كوك، رغم عمر كامل من الدعم، وجد أن الحزب الجمهورى يحيد حياد العميان عن مبادئه الأساسية وصالح البلاد، إما لافتتانه بمكاسب الشعبية الترامبية، أو لعجزه عن مخالفة التيار الجارف. فمبادئ كوك تبدو تاريخا بعيدا فى عهد باتت فيه الترامبية تطغى على هوية الحزب الجمهورى ذاته.
درس كوك تجربة رئاسة 2016، ليتجه هو وباطنته إلى مناصرة المرشحة الجمهورية نيكى هيلى فى انتخابات 2024. كما لم يتردد فى إبداء اختلافه مع الرئيس العائد، الذى أحدث انقلابا بعد انقلاب فى عوالم الاقتصاد والسياسة.
هو المال، وهى المكانة، أو لعله العمر المتقدم.. بعضهم أو جميعهم منحوا كوك الشجاعة لمخالفة الرئيس الجمهورى. طبعا لا يمكن إغفال تأثير هذه العوامل. لكنه المبدأ أيضا، لا يفترض أن نبخس حقه. المبدأ، الذى إذا ما ترسخ فى النفس جعلها عاجزة عجزا حقيقيا عن المهادنة وتجاهل أمارات الخطأ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة
خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة

مصرس

timeمنذ 31 دقائق

  • مصرس

خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة

أقامت جامعة هارفارد الأمريكية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بسبب إلغائها حق الجامعة المرموقة في تسجيل واستضافة الطلاب الأجانب، بحسب ما أظهرت وثائق قضائية. وجاء في ملف الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في ولاية ماساتشوستس أن "هذه هي أحدث خطوة تتخذها الحكومة في انتقام واضح من ممارسة هارفارد لحقوقها التي يكفلها لها التعديل الأول لرفض مطالب الحكومة بالسيطرة على إدارة هارفارد ومنهجها الدراسي و+أيديولوجيا+ هيئة التدريس والطلاب"، بحسب موقع "العربية.نت" الإخباري.* تصعيد للنزاعوكانت إدارة ترامب ألغت صلاحية جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الدوليين، في تصعيد للنزاع القائم مع هذه الجامعة العريقة، قائلة إنه يجب على آلاف الطلاب الحاليين الانتقال إلى جامعات أخرى أو مغادرة البلاد.وأعلنت وزارة الأمن الداخلي أمس الخميس عن هذا الإجراء، قائلة إن جامعة هارفرد خلقت بيئة جامعية غير آمنة من خلال سماحها ل"محرضين معادين لأمريكا ومؤيدين للإرهاب" بالاعتداء على طلاب يهود داخل الحرم الجامعي.وبدون تقديم أدلة، اتهمت الوزارة أيضا جامعة هارفارد بالتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني. ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في جامعة هارفرد 6800 طالب يمثلون 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين فيها.* معاداة الساميةيأتي إعلان يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث.وتقول إدارة ترامب إن هارفرد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها.وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من 3 مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية. ولم تعلق هارفارد أو كولومبيا على التأثير المالي لخطوة يوم الخميس.

الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر تقترب من 2% بعد تهديدات ترامب
الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر تقترب من 2% بعد تهديدات ترامب

مصراوي

timeمنذ 40 دقائق

  • مصراوي

الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر تقترب من 2% بعد تهديدات ترامب

خسرت الأسهم الأوروبية خسائر قوية تقارب 2% في تعاملات اليوم الجمعة وذلك بعد تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، وفق ماتم نشره على "الشرق مع بلومبيرج". قال ترامب في تدوينة على منصة "تروث سوشل"، إن "المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لن تفضي إلى أي نتيجة"، مشيراً إلى بلاده تسجل عجزًا تجاريًا مع التكتل الأوروبي بأكثر من 250 مليون دولار سنويًا، واعتبر أن هذا الأمر "غير مقبول بتاتاً". وأضاف الرئيس الأميركي أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي صعب للغاية"، متابعًا: "الاتحاد الأوروبي، الذي شُكل أساسًا لاستغلال الولايات المتحدة تجاريًا، كان التعامل معه صعبًا للغاية. حواجزه التجارية الجبارة، وضرائب القيمة المضافة، وعقوباته الباهظة على الشركات، وحواجزه التجارية غير النقدية، وتلاعباته النقدية، ودعاواه القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأميركية، وغيرها، أدت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة".

خبير اقتصادي يكشف أسباب قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة 1%
خبير اقتصادي يكشف أسباب قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة 1%

الجمهورية

timeمنذ 41 دقائق

  • الجمهورية

خبير اقتصادي يكشف أسباب قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة 1%

أوضح غراب، أن معدل التضخم قد شهد تراجعا مستداما خلال الشهور الماضية، وهناك عوامل تساعد على تراجع التضخم باستمرار خلال الشهور المقبلة، أهمها ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وزيادة إيرادات مصر السياحية وزيادة حجم الصادرات المصرية ما ساهم في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لما فوق الـ 48 مليار دولار، إضافة إلى اقتراب دخول سيولة من النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة بعد موافقة البرلمان الأوروبي على صرف الشريحة الثانية من تمويل الاتحاد الأوروبي لمصر والبالغة 4 مليار يورو، إضافة إلى الاقتراب من الانتهاء من المراجعة الخامسة لقرض صندوق النقد لصرفها، إضافة إلى وجود استثمارات أجنبية مباشرة من دول الخليج كالسعودية وقطر والكويت بنسبة كبيرة ستدخل مصر خلال الفترة المقبل، مؤكدا أن كل هذه العوامل تسهم في زيادة النشاط الاقتصادي وزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي واستدامة تراجع التضخم ، ما دعا لجنة السياسة النقدية لخفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال العام الحالي. أشار غراب، إلى أن من العوامل التي أخذت في الحسبان في قرار خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي، تراجع سعر صرف الدولار خلال الأيام القليلة الماضية لأقل من الـ 50 جنيها، ما يؤكد استقرار سعر الصرف والذي من المتوقع أن يستمر التراجع خلال الفترة المقبلة نتيجة دخول مصر سيولة نقدية كبيرة، إضافة إلى تراجع حدة التوترات التجارية بعد قرار تعليق الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، ما يؤكد تعافي سلاسل التوريد، وهذا سمح للبنك المركزي بمواصلة دورة التيسير النقدي وخفض سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس من أجل تحقيق التوازن بين التحوط من المخاطر السائدة والحيز المتاح للمضي قدما في دورة التيسير النقدي. لفت غراب، إلى أنه مع تراجع معدل التضخم أصبح معدل العائد الحقيقي على الجنيه مرتفعا بالموجب، ما أعطى مساحة للبنك المركزي من خفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال العام الحالي، ولكن بوتيرة أقل، وذلك بهدف تقليل التكلفة على القطاع الخاص وتحريك عجلة النمو، إضافة لتوخي الحذر من ارتفاع سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store