
لم يبق سوى انسحاب «حماس» ...!
الكاتب: أكرم عطا الله
بألم شديد قال صديقي المستشار وعزيز القوم كما كل أبناء غزة الأعزاء أنه لم يأكل الخبز منذ أسبوع، ويحاول أن يضع في معدته أي شيء لتخفيف وجع الجوع بعد وجعه بفقدان ابنه خريج كلية القانون، أما أختي التي فقدت ابنها أيضاً، فهي لا تستطيع الحصول على الدقيق الذي يتم سرقته وعرضه في الأسواق بأسعار أكبر من قدرة العائلات، وهكذا وقعنا بين عدو مجرم لا يتورع عن استخدام أبشع الوسائل وأشدها قذارة وانحطاطاً ضد شعب أعزل، وبين تنظيم مغامر لم يدرك بعد فداحة ما تسبب به نتيجة مغامراته.
هل تستطيع حماس حماية شعبنا؟ الواقع كان أصدق من كل الشعارات، هل تستطيع حماس طرد إسرائيل من غزة وإزاحة الخرائط المعروضة في المفاوضات؟ فتلك أكبر كثيراً من طاقتها وقدراتها وأزمتها أنها صورت نفسها أمام المواطن أنها تستطيع، هل تستطيع حماس إنهاء هذه المقتلة؟ بالتأكيد ليس لديها من القوة حتى يمكن ذلك. وبالتالي ليس من المصادفة أن تستمر المذبحة لأكثر من واحد وعشرين شهراً دون قدرة على وقفها.
لن تقبل اسرائيل بوجود حماس ولا بسلاحها، هل في هذا ما يساعدنا على فهم حقيقة الحدث وتداعياته والخلاص منه؟ فالأمر يتعلق بالفكرة الوجودية نفسها لدولة مدججة بالأسلحة تعيش بسيكلولوجية الخوف، وحدث ما يصدق ذعرها والخوف من طوفان آخر ولو بعد حين، يعني أن حماس تقاتل بمعادلة صفرية في ظل خلل فادح بموازين القوى، ما يعني انتحاراً لها وللشعب، وهذا ما حدث ويحدث.
لماذا تتلكأ صفقة الأسرى أو تهدئة الستين يوماً؟ هناك طرفان أحدهما يملك القوة للقتل والسحق والضغط، يتصرف كمنتصر ليس في غزة وحدها، ولأنه يسيطر على الميدان، وطرف آخر ممثلاً بحركة حماس لا تريد أن تسلم بنتائج الميدان التي لم تمكنها لا من رد العدوان ولا حماية شعبها ولا شيء، فما الحل إذن؟ هدنة تشبه ما طرحه ويتكوف قبل أربعة أشهر، كان يجب أن ندرك متأخراً بفارق سبعة آلاف شهيد أن ليس لدينا ممكنات تحسينها في ظل شعب يتضور جوعاً، يتكالب عليه الاحتلال والتجار والمرابون والقتلة والنصابون والكاذبون، لا يعرف من أين ستأتيه الضربة الأخيرة، ومع تكاتف كل هؤلاء وصل الشعب حالة الاستسلام.
لا يُخفي نتنياهو أنه إذا ما نجحت صفقة الستين يوماً سيعود للحرب لتفكيك حماس وسلاحها، أي سيستمر في القتل والإبادة وزيادة السيطرة على القطاع، وحين يعود لن تستطيع حماس التصدي له، ينتهي خلالها حكم الحركة الذي كان يجب أن تعلنه مبكراً، وبعدها يحتل القطاع أو كما تقول يغرق الاحتلال في رمال غزة، تبدأ المقاومة بتوجيه ضرباتها للاحتلال وقد يستمر هذا عقداً أو أكثر، حينها يستنزف الاحتلال ولا يعود قادراً على الاستمرار بالسيطرة على غزة، فيرحل إلى خارج حدوده وتعود حركة حماس منتصرة تحكم غزة، لكن الاحتلال يستمر في محاصرة غزة لعقود، وهكذا في كوميديا سوداء متصلة.
هل هذا سيناريو واقعي؟ ربما يكون الأكثر تفاؤلاً بالنسبة لحركة ارتكبت ما يكفي من المغامرات، وفي كل مرة تقول لم نكن نعرف النتائج، وأن الامور خرجت عن سيطرتنا، بدءاً من مغامرة السيطرة على غزة والتسبب بحصارها مع وعد مزمن بفك الحصار، إلى أن تفكك المجتمع مروراً بمغامرة السابع من أكتوبر التي ضربت إسرائيل، لكنها أكملت تدمير ما تبقى من بنية مجتمع لعقود قادمة، وتنتهي باستدعاء الإسرائيلي لاحتلال غزة بعد سحق القطاع وتدميره.
لا يقال هذا لمحاكمة حماس أو انتقادها، فقد فات الأوان على هذا ولم يعد مجدياً، فالكابوس تحقق والكارثة تمت والشعب هائم على وجهه في الخيام والشوارع، بعد أن هُدّمت بيوته، وهو يحتضن حزنه بعد أن فقد الأحبة، يتوق لكسرة خبز ولا يجدها، فحماس أصدرت على نفسها حكم التاريخ ولا يفيد الاستئناف عليه، لا تجميله بالشعارات أو بالكلام، أو لا يزيده مراجعات أو ملاحظات، فهذا تاريخ يتحرك للأمام ولا ينتظر من يخطئ الحسابات دوماً، فما بالنا حين يكرر الأخطاء بعمى شديد، بل هذا مهم لمعرفة أين تقف اللحظة، وما هي ممكنات قوتها وضعفها، وهل يمكن اختصار رحلة الآلام أم حُكم على الغزيين استمرار النزيف حتى الموت، نتاج قلة حيلة وجهل حسابات من يصر على الاستمرار وكأن شيئاً لم يكن، وكأنه لم يستدع لهم كل هذا الخراب؟
أما الفرصة التي وفرتها حماس للخراب الإقليمي فأشد وطأة، وتصيب المراقب بالحزن على ما حدث لحزب الله وإيران وسورية. فلسطينياً أمام مجاعة الأهل ماذا ينتظر غزة؟ وهل تعتقد الحركة الفلسطينية أن ما لم تحققه بمائتي أسير ستحققه بعشرات الأسرى؟ إذا كانت تعتقد ذلك فهذا يعني مزيداً من خساراتنا، لأن هناك قراراً إسرائيلياً وأميركياً وأوروبياً وعربياً وبعضه فلسطيني، يضاف له الفئة الأكبر من الغزيين بإنهاء وجود حماس وسلاحها، فعلى ماذا تراهن لمواجهة ذلك؟ محور المقاومة؟ خرج جريحاً من المعادلة.... الشعب؟ أضعف وأكثر هشاشةً، فهو على حافة الحياة، ولم يعد دمه ولا موته يؤثر أو يشكل عامل ضغط لا دولياً ولا عربياً ولا اسلامياً على إسرائيل لوقف الحرب، هكذا قالت التجربة الطويلة، ولم يبق سوى أن تنسحب حماس من المشهد تراجع نفسها. فالوقت من دم ومن أمعاء أكثر قسوةً ومن موت بالآلاف بلا حيلة.. كلام صعب لكن يجب أن يُقال ...!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جريدة الايام
منذ 11 ساعات
- جريدة الايام
انتزاع زمام المبادرة السياسية كمهمة أولى
انتظر كثيرون اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة يعلنه الرئيس ترامب بعد اجتماعه بنتنياهو في البيت الأبيض، على خلفية وعد ترامب الشخصي بإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب، عبر اتفاق وشيك. وقد ساد اعتقاد بأن ترامب سيفرض الاتفاق على نتنياهو أثناء اجتماعهما في واشنطن، وذلك على غرار نجاحه في وقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية بعد 12 يوماً من اندلاعها. في هذا السياق قدم طاقم ترامب حوافز كثيرة لتسهيل عملية التوصل الى اتفاق، كتصميم اتفاق انتقالي يشجع نتنياهو على الدخول في مسار تفاوضي يقود الى إنهاء الحرب بمضمون الشروط الإسرائيلية. لكن نتنياهو عطل المسار التفاوضي بوضع شروط استفزازية حالت دون التوصل إلى اتفاق، سواء من خلال تعهده باستئناف الحرب بعد 60 يوماً وتشبثه باقتطاع 40% من أراضي قطاع غزة كمناطق عازلة بحسب الخرائط التي قدمها المفاوض الإسرائيلي، فضلاً عن تمسكه باحتكار الشركة الأميركية للإغاثة، حيث قتل خلال انتظار المساعدات ما ينوف على 800 مواطن، ورغم ذلك تصر حكومة نتنياهو على استبعاد المنظمات الدولية المختصة بالشؤون الإنسانية والخدمية، وتستمر سلطات الاحتلال بالتحضير لتجميع أكثرية سكان القطاع في معسكر اعتقال ضخم على أطراف رفح، توطئة لتهجيرهم. ثبت بالملموس أن نتنياهو ومعسكره الكاهاني عازمون على مواصلة الحرب، وهم يدفعون الى تأجيل أي اتفاق جزئي، وصولاً الى يوم 28 تموز، حيث يدخل الكنيست في عطلة لمدة 3 أشهر. وفي هذه الحالة تستمر الحرب وفقاً لخطة التطهير العرقي الفاشية. وسواء حدثت هدنة الستين يوماً او لم تحدث، يستمر مخطط التطهير العرقي، سيما وأن نتنياهو يتمتع بسلطة مطلقة على الاستراتيجية العسكرية بحسب تقرير» نيويورك تايمز». ويلاحظ أن سياسات نتنياهو تتكشف أكثر في وعوده للوزير المتطرف سموتريتش، وعده 7 مرات وأوفى بوعوده، في الوعد رقم 7 وعد بنقل السكان جنوباً ووضع أكثرية المواطنين في معسكر اعتقال ضخم اسماه «مدينة إنسانية» مترافقاً مع تدمير أماكنهم في – مدن وبلدات ومخيمات- تدميراً كاملاً ليحول دون عودتهم إليها، وفرض حصار شامل على من تبقى خارج معسكرات التجميع الحدودية. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا رضخ ترامب لشروط وألاعيب نتنياهو حتى في تفاصيلها؟ أولاً لأن ترامب أبرم اتفاقاته بقيمة 4 ترليونات دولار، ولم يربطها مسبقاً باشتراط التطبيع الرسمي بين دول عربية وإسلامية وإسرائيل، ولا بإنهاء الحرب او بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن أقصى ما يمكن حدوثه هو تأجيل إبرام الاتفاقات مع إسرائيل، بمعنى لا يوجد تراجع يؤدي الى خسائر وخلط للأوراق. ثانياً: لأنه لا يوجد خلاف بين إدارة ترامب وطاقمه الممسك بملف الحرب، وبين سياسة نتنياهو ومعسكره الكاهاني الذي يقدم حلاً فاشياً للقضية الفلسطينية. ثالثاً: لا يوجد ضغوط او احتجاجات عربية وفلسطينية خصوصاً، ولا يوجد ضغوط دولية على الموقف الأميركي الاستفزازي. فقد تراوحت المواقف العربية الرسمية بين التوسط ونقل الشروط الإسرائيلية الأميركية وبين الصمت المريب. لهذه الأسباب يندمج الموقف الأميركي بموقف أقصى اليمين الإسرائيلي الذي تمثله حكومة نتنياهو في موقف واحد. البقاء ضمن معادلة قوة حماس المحدودة والتي لا تملك من عناصر القوة غير الرهائن والأسرى الإسرائيليين، والقدرة على إلحاق خسائر بشرية في جيش الاحتلال -بلغت الخسائر 890 جندياً وضابطاً منذ 7 أكتوبر، بينهم 448 جندياً خلال فترة الاجتياح البري الممتدة منذ 20 شهراً – وفي المستوى السياسي أصبحت مكانة إسرائيل في الحضيض بفعل استهدافها للمدنيين الأبرياء وارتكابها حرب إبادة يومية، وقد تتحول يوماً بعد يوم الى دولة منبوذة ومعرّضة للعقوبات. لكن وجود رأي عام عالمي أكثري مناهض للممارسات والسياسات الإسرائيلية لم يقلل من حجم الكارثة التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، لم يؤد إلى توفير الغذاء والدواء ومستوى من الحماية للتجمعات البشرية المكتظة. مقابل القوة المتغطرسة الإسرائيلية المدعومة من إدارة ترامب بلا حدود، وفي شتى المجالات، تمارس إسرائيل حرب إبادة متصاعدة وتحوّل قطاع غزة الى مكان غير صالح للحياة البشرية، والتي تمضي في تدمير البنية التحتية وتفكيك المجتمع، ودفعه نحو تهجير قسري داخل قطاع غزة كمقدمة لتهجير قسري خارجه. إذا ما استمرت الحرب وانحصرت المواجهة بين القوتين المذكورتين، فإن النتائج لن تكون سراً أو عصية على المعرفة والاستكشاف، وهي استكمال الإبادة والتهجير وخسائر بشرية ومادية متزايدة. لا يتفق الواقع على الأرض مع تقييم محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد حين قال إن عامل الوقت يلعب لصالح المقاومة التي تملك القدرة على الصمود طويلاً، وإن قوات الاحتلال عاجزة عن التقدم ميدانياً. فلا يمكن فصل صمود المقاومة عن صمود المجتمع الذي يفتقد لكل المقومات التي تصل أحياناً الى الصفر، والأسوأ ان دولة الاحتلال تتحكم في تلك المقومات وقد دأبت على تحطيمها. الخسائر التي تلحق بالمحتلين لا تقارَن بالخسائر التي تلحق بالمواطنين، ولا يقتصر الخطر على الخسائر الهائلة، بل يمتد الى تهديد الوجود الفلسطيني في القطاع وفرض الحل الفاشي من طرف واحد، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والمدنية على حد سواء. لا يوجد مصلحة للشعب الفلسطيني في إبقاء هذه المعادلة تفعل فعلها دون اعتراض أو تدخل او محاولة الخروج من هذا المسار الكارثي. حكومة نتنياهو بالأقوال والممارسة تسعى الى حسم الصراع على طريقتها، واذا تُركت وحدها او بمشاركة أميركية فقط وبدون مبادرات، فإن روح الانتقام تطغى على ما عداها وستقود الأمور الى العدم. السؤال، لماذا لا نبحث عن حلول ومبادرات بدعم الدول العربية التي أبرمت الاتفاقات مع إسرائيل، وبدعم دول المؤتمر الدولي العربي المزمع عقده لدفع حل إقامة الدولة الفلسطينية، وبالاستناد لدعم الأمين العام للأمم المتحدة، ولتأييد قوى سلام إسرائيلية بدأت تعيد بناء مواقفها وأطرها. إن انتزاع زمام المبادرة السياسية يرتبط أساساً بحكمة وواقعية فلسطينية مسؤولة تشارك فيها الحركة السياسية بسائر أطيافها من خلال الشرعية الفلسطينية -المنظمة والسلطة -، وإذا أردنا ترجمة الواقعية في بنود سنقبل بقطاع غزة والضفة بدون سلاح المقاومة، والانتقال الى الشكل السلمي للنضال كشكل رئيسي، المقرون بطلب الحماية الدولية – قوات الأمم المتحدة ومن ضمنها قوات عربية – تشرف على وقف الحرب وحماية المواطنين وتأمين الاحتياجات الأساسية لملايين الفلسطينيين. إذا ما تم الاتفاق على هذا البند، فإن البنود الأخرى ستكون محط تفاهم كصيغة الوضع الانتقالي، تحت مظلة المنظمة والسلطة باعتبارهما الشرعية الفلسطينية. ونزع كل الذرائع التي استُخدمت وما تزال تُستخدم لمواصلة حرب الإبادة، وفي مقدمة ذلك الأسرى الإسرائيليون الذين ينبغي مبادلتهم بأسرع وقت.


فلسطين أون لاين
منذ 13 ساعات
- فلسطين أون لاين
معطى: 24 عملاً مقاومًا في الضَّفَّة الغربيَّة خلال 72 ساعة
وكالات/ فلسطين أون لاين تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ72 ساعة الماضية، ضمن معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر لعام 2023. وأشار مركز معلومات فلسطين 'معطي' إلى أنه رصد خلال الـ72 ساعة الأخيرة، 24 عملاً مقاوما ضد جنود الاحتلال والمستوطنين. وأشار المركز إلى أن أعمال المقاومة تضمنت عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، إلى جانب 4 عمليات تفجير عبوات ناسفة ضد جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية. ولفت إلى أن الشباب الثائر تمكن من الإضرار بإحدى مركبات المستوطنين، خلال 3 عمليات تصدي لاعتداءاتهم المتصاعدة في أنحاء متفرقة بالضفة. وذكر أنه اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق عدة بالضفة، وتركزت في 14 نقطة، وتخللها عمليات إلقاء حجارة، إضافة إلى خروج مظاهرة منددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.


معا الاخبارية
منذ 16 ساعات
- معا الاخبارية
نتنياهو اقنع ترامب بالانتظار قليلا... وترامب يلمح لاتفاق قريب
بيت لحم معا- كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تمكن من إقناع ترامب بمنحه أسبوعًا إضافيًا للتوصل إلى اتفاق، وذلك لتقريب موعد انتهاء الدورة الصيفية للكنيست حتى لا تنفرط الحكومة في حال توصلوا لصفقة". وأضافت المصادر أن الرئيس ترامب "سئم من الحرب في غزة، لكن نتنياهو تمكن من كسب المزيد من الوقت. ولم يتضح بعد ما دفعه نتنياهو في المقابل". وحسب هذه المصادر، فإن الأدلة تشير إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لم يصل إلى الدوحة بعد. وأفادت مصادر مطلعة على محادثات قطر أن الوسطاء يسعون إلى سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، بعد أسبوع من المحادثات المكثفة في قطر. وصرح أحد المصادر لوكالة فرانس برس: "يعمل الوسطاء على إيجاد آليات جديدة للمساعدة في سد الفجوة المتبقية والحفاظ على الزخم". كما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المفاوضات الجارية، وقال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق في غزة قريبا. و أفادت التقارير أن محور المحادثات مع الوفد الإسرائيلي هو الخرائط الجديدة وخطوط الانسحاب الجديدة التي تنازلت عنها إسرائيل، وذلك بعد رفض حماس لخريطة الانسحاب القديمة. في الوقت نفسه، أفادت مصادر في حركة حماس أن مفاوضات الدوحة مستمرة رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل بشكل ممنهج، بحسب المصادر. وأوضحت المصادر أنه كلما تحقق تقدم جزئي في أحد بنود الاتفاق، يُبطئ الوفد الإسرائيلي النقاش في البنود الأخرى ريثما يتلقى تعليمات من كبار المسؤولين، وهو ما تفسره حماس على أنه محاولة لكسب الوقت والضغط. وأوضحت المصادر أن الخلاف الرئيسي يدور حول انسحاب الجيش الإسرائيلي، الذي تطالب حماس بتنفيذه وفقًا لخرائط الاتفاق السابق المبرم في يناير/كانون الثاني، مع جدول زمني واضح ومناطق عازلة محدودة