logo
ملحمة يونيو

ملحمة يونيو

بوابة الأهراممنذ 21 ساعات
نستقبل التاريخ ويستقبلنا كل عام؛ ولا نتوقف عن السؤال: هل كان فى الإمْكَان أن تسير أيامُنا على وقعها المُعتاد ما لم ينتفض المصريون رافضين حكم الوصاية المصْنُوع لتفكيك الدولة ورهن إرادتها وقرارها لقوى خارجية؟
من يستحقون التمجيد والتقدير والحفاوة بعد الله هم من ضحوا وتحملوا وبذلوا كى يُتاح لنا الإحساس بالأمان والمواصلة كمواطنين كاملى الأهلية والكرامة فى وطن حقيقى خُطِط له أن يتحول لأشلاء وطن مُحَطم.
إذا كنا فقدنا الوطن حَالَ استمرار الإخوان الإرهابية الخائنة لا قدر الله، فلا شىء كان ليظل لليوم، لا تاريخ ولا حضارة ولا هُوية، ولا حضور لتيارات سياسية وفكرية ونضال قديم عريض، ولا وزن ساعتها لمؤسسات وطنية ولرموز سياسية وفكرية وعسكرية ودينية، ولا احترام وتقدير لمصائر الناس والشعوب والعائلات والنساء والأطفال، الذين إذا لم يُقتلوا بمتفجرة أو برصاص غادر أو بقصف جوى غاشم، قُتلوا غرقًا حَالَ هربهم من الجحيم، وإن نجوا قتلوا ملايين المرات بذل الهجرة ومهانة اللجوء والنزوح والاغتراب، وهذا ما أرادوه لنا وبنا، شأننا شأن من حولنا.
عادت بنا إلى الخلف فى العام 2012م أنظمة إخوانية تكفيرية سعت لاكتساح كل شيء، حيث خطط التنظيم الدولى للجماعة برعاية دولية وإقليمية، أن تصبح مصر والفضاء العربى كله تحت سيطرته لعشرات السنين، ما يتطلب تقويض بنية الدولة وهدم مؤسساتها وتبديل هويتها وتفكيك جيوشها وأجهزتها الأمنية.
عبر مخطط خارجى وبتحالف شيطانى مع المسلحين التكفيريين، سعت الإخوان الخائنة للسيطرة إلى ما لا نهاية على البلاد، مُشكِلَة تحالفًا مُوسَعًا قاد من الخارج والداخل المواجهات المفتوحة مع الجيش والشرطة منذ العام 2013م.
فشل الحلف الإخوانى التكفيرى فلجأوا لعمليات ضد مسلمين وأقباط بهدف خلق بيئة طائفية تصلح كحاضنة تحتوى حضورهم على الأرض، وبعدها يعلن الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى فى مارس من العام 2018م من قلب قاعدة جوية بسيناء قُرب الانتصار على (خوارج العصر)، بعد سنوات من النضال والتضحيات والبطولات، لننتصر فى مواجهة أعتى حرب خاضتها مصر، ليس منذ أغسطس 2013م مع بدء نشاط كتيبة الفرقان المحسوبة على القاعدة، ولا منذ انضمام (أنصار بيت المقدس) لداعش فى العام 2014م، بل منذ أول مظاهرة للإخوان.
تحقق الإنجاز لأن هناك من تقدم لنخرج من أشد أزمة واجهت الأمة المصرية فى عصرها الحديث، والتى تم التخطيط لها بعناية للقضاء على حيوية هذا الشعب وعلى أسباب قوته ومظاهر حضارته، إذ استعادت الشرطة عافيتها واحترافيتها فى التعامل مع الأخطار الداخلية، ولم يتم فقط الحفاظ على الجيش الذى كان انهيارُه فى دول أخرى مقدمة طبيعية لسقوط الدولة، بل تطور وتقدم تدريبًا وأداءً وتسليحًا وانتشارًا.
أثبتت أحداث ما بعد السابع من أكتوبر 2023م مدى أهمية ما قامت به مصر، ولو لم تفعل وتُثبِط نشاطات وكلاء الاستعمار الحديث المحليين لضعُفت وما كانت لتصْمُد أمام التحدى الهائل على الحدود الشرقية.
عبرنا خلال العقد الأخير (2014-2024م) من منطقة استهدافنا بأقسى وأعتى وأخطر المؤامرات بأدوات خسيسة دنيئة خائنة إلى التحرر وتحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على مؤسستنا الصلبة الرئيسية التى هى عمود البلاد الفقرى وهى الجيش، بجانب أجهزتها الأمنية، بالتوازى مع السير فى برامج التنمية، وهو عبور ثان لأنه بمثابة تجاوز وتقويض لخطط إضعاف وإنهاك، تمهيدًا لفرض إرادات خارجية.
فى ظل ما يُعَايشه الإقليم من فوضى وانفلات وصراعات خشنة تدخل فى صُلبها التنظيمات والميليشيات المُؤدلجة والطائفية، يُدرك الجميع اليوم لماذا أصر القائدُ وجنودُه على العُبور مهما كانت التضحيات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشيخ خالد الجندي: مخاطبة العبد لربه يوم القيامة دليل أمان ورحمة
الشيخ خالد الجندي: مخاطبة العبد لربه يوم القيامة دليل أمان ورحمة

24 القاهرة

timeمنذ 21 دقائق

  • 24 القاهرة

الشيخ خالد الجندي: مخاطبة العبد لربه يوم القيامة دليل أمان ورحمة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن من أعظم المشاهد التي تقع يوم القيامة أن يخاطب العبد ربه عز وجل، واصفًا هذا المشهد بأنه -شيء فوق الخيال- ويدل على شرف ومكانة العبد عند الله. الشيخ خالد الجندي: مخاطبة العبد لربه يوم القيامة دليل أمان ورحمة وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية أن مخاطبة الله لعبده يوم القيامة تعني أن هذا العبد قد دخل في دائرة الأمن والرحمة، لأن الله عز وجل قال عن بعض الناس: "ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"، لافتا إلى أن عدم مخاطبة الله لعبده يوم القيامة علامة على غضب إلهي شديد. وأضاف: لو ربنا سبحانه وتعالى خاطبك، فأنت في حيز الرحمة، لأنك سمعت كلام الرحمن، فكيف تسمع كلام الله ثم تلقى في النيران؟! لا يمكن، هذا شرف عظيم، ولذة لا توصف، بل هو أعظم شرف أن يكلمك ربك جل جلاله. واستشهد الشيخ خالد الجندي بقصة سيدنا موسى عليه السلام، عندما سأله الله: "وما تلك بيمينك يا موسى؟"، فكان بإمكانه أن يجيب بكلمة واحدة: "عصاي"، لكن موسى عليه السلام أطال في الجواب وقال: "هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى"، موضحًا أن سيدنا موسى أراد إطالة الحديث مع الله، وأنه كان يتلذذ بسماع كلام ربه، وهو ما وصفه الجندي بـ"الأنس الإلهي". خالد الجندي: النبي كان يصوم عاشوراء قبل الهجرة.. ولم يأمر به إلا بعد انتقاله إلى المدينة هل يجوز صوم يوم عاشوراء لو وافق يوم سبت؟.. خالد الجندي يجيب وأشار الجندي إلى أن العبد يوم القيامة سيقف بين يدي الله يخاطبه قائلًا: "يا رب، ألم تُجرني من الظلم؟"، أي ألم تضمن لي حمايتك من أن يُظلمني أحد؟ فيجيبه الله: نعم، لأن الله لا يظلم أحدًا، ولا يُظلم عنده أحد، مستشهدًا بقوله تعالى: "وهو يُجير ولا يُجار عليه"، أي أن الله هو من يمنح الحماية، ولا أحد يستطيع أن يحمي غيره من الله. وأردف بتأمل لغوي جميل حول معنى "الجار"، قائلًا: "الجار سُمّي جارًا لأنه يُجاورك في السكن، أي أنت في حمايته، وهو في حمايتك، هذا هو معنى الجيرة والمجاورة، أن يعيش الناس في أمن متبادل، حماية ورحمة". وأكد الشيخ خالد الجندي أن على كل إنسان أن يسعى في دنياه ليكون من الذين يخاطبهم الله يوم القيامة، لأن هذه المخاطبة هي أعظم درجات القرب الإلهي.

تزامنًا مع ذكرى عاشوراء.. انعقاد المجلس الثالث والستين
تزامنًا مع ذكرى عاشوراء.. انعقاد المجلس الثالث والستين

مصر اليوم

timeمنذ 35 دقائق

  • مصر اليوم

تزامنًا مع ذكرى عاشوراء.. انعقاد المجلس الثالث والستين

عقدت وزارة الأوقاف المجلس الثالث والستين لقراءة 'صحيح الإمام البخاري' بالسند المتصل، في رحاب مسجد الإمام الحسين –رضي الله عنه– بالقاهرة، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وانطلقت فعاليات المجلس بتلاوة عدد من أبواب 'صحيح الإمام البخاري'، حيث توافقت القراءة مع باب مناقب الإمامين الحسن والحسين –رضي الله عنهما–، في تزامن روحاني مع ذكرى عاشوراء، بما يؤكد الحضور القلبي لمحبة آل البيت الكرام، ويجسد أثرهم في مسيرة الإسلام وعلو شأنهم في نفوس المسلمين. وأكد الأمين العام، خلال كلمته، أن إحياء هذه المجالس الحديثية يُعد امتدادًا لرسالة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الفهم الصحيح للسنة النبوية، وترسيخ ثقافة التلقي عن العلماء الموثوقين بالسند المتصل، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تسهم في تربية النفوس على الاعتدال والرحمة، وتُعزز من مكانة العلم الشرعي في المجتمع. وشارك في المجلس نخبة من علماء الحديث الشريف بجامعة الأزهر، وهم: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن رمضان ، والأستاذ الدكتور أحمد رزق درويش، والأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح الدسوقي. وتواصل… ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

مفتي الجمهورية ينعي مفتي سنغافورة الأسبق الشيخ سيد عيسى سميط
مفتي الجمهورية ينعي مفتي سنغافورة الأسبق الشيخ سيد عيسى سميط

عالم النجوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • عالم النجوم

مفتي الجمهورية ينعي مفتي سنغافورة الأسبق الشيخ سيد عيسى سميط

أعرب فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن خالص تعازيه في وفاة الشيخ سيد عيسى سميط، مفتي سنغافورة الأسبق، وأحد أبرز الشخصيات الإسلامية في جنوب شرق آسيا، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لعقود. وأكد فضيلة المفتي، في بيان رسمي صادر اليوم، أن الراحل الجليل كان نموذجًا فريدًا في الإخلاص والاعتدال والحكمة، وترك أثرًا عميقًا في مجال الفتوى والعمل الدعوي، مشيرًا إلى أن خدمته الطويلة كمفتي لسنغافورة منذ عام 1972 وحتى 2010، جعلته أحد رموز العمل الإسلامي الراسخ والمؤثر، ليس في بلاده فقط بل على امتداد العالم الإسلامي. وقال فضيلته: ' تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الشيخ سيد عيسى سميط، الذي كرّس حياته لنشر تعاليم الإسلام السمحة، وبث قيم التسامح والوسطية، وترك إرثًا علميًّا وروحيًّا سيظل مصدر إلهام لأجيال من العلماء والدعاة.' وتقدَّم مفتي الجمهورية بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريم، ودار الإفتاء في سنغافورة، والمسلمين في شرق آسيا، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store