
ملحمة يونيو
من يستحقون التمجيد والتقدير والحفاوة بعد الله هم من ضحوا وتحملوا وبذلوا كى يُتاح لنا الإحساس بالأمان والمواصلة كمواطنين كاملى الأهلية والكرامة فى وطن حقيقى خُطِط له أن يتحول لأشلاء وطن مُحَطم.
إذا كنا فقدنا الوطن حَالَ استمرار الإخوان الإرهابية الخائنة لا قدر الله، فلا شىء كان ليظل لليوم، لا تاريخ ولا حضارة ولا هُوية، ولا حضور لتيارات سياسية وفكرية ونضال قديم عريض، ولا وزن ساعتها لمؤسسات وطنية ولرموز سياسية وفكرية وعسكرية ودينية، ولا احترام وتقدير لمصائر الناس والشعوب والعائلات والنساء والأطفال، الذين إذا لم يُقتلوا بمتفجرة أو برصاص غادر أو بقصف جوى غاشم، قُتلوا غرقًا حَالَ هربهم من الجحيم، وإن نجوا قتلوا ملايين المرات بذل الهجرة ومهانة اللجوء والنزوح والاغتراب، وهذا ما أرادوه لنا وبنا، شأننا شأن من حولنا.
عادت بنا إلى الخلف فى العام 2012م أنظمة إخوانية تكفيرية سعت لاكتساح كل شيء، حيث خطط التنظيم الدولى للجماعة برعاية دولية وإقليمية، أن تصبح مصر والفضاء العربى كله تحت سيطرته لعشرات السنين، ما يتطلب تقويض بنية الدولة وهدم مؤسساتها وتبديل هويتها وتفكيك جيوشها وأجهزتها الأمنية.
عبر مخطط خارجى وبتحالف شيطانى مع المسلحين التكفيريين، سعت الإخوان الخائنة للسيطرة إلى ما لا نهاية على البلاد، مُشكِلَة تحالفًا مُوسَعًا قاد من الخارج والداخل المواجهات المفتوحة مع الجيش والشرطة منذ العام 2013م.
فشل الحلف الإخوانى التكفيرى فلجأوا لعمليات ضد مسلمين وأقباط بهدف خلق بيئة طائفية تصلح كحاضنة تحتوى حضورهم على الأرض، وبعدها يعلن الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى فى مارس من العام 2018م من قلب قاعدة جوية بسيناء قُرب الانتصار على (خوارج العصر)، بعد سنوات من النضال والتضحيات والبطولات، لننتصر فى مواجهة أعتى حرب خاضتها مصر، ليس منذ أغسطس 2013م مع بدء نشاط كتيبة الفرقان المحسوبة على القاعدة، ولا منذ انضمام (أنصار بيت المقدس) لداعش فى العام 2014م، بل منذ أول مظاهرة للإخوان.
تحقق الإنجاز لأن هناك من تقدم لنخرج من أشد أزمة واجهت الأمة المصرية فى عصرها الحديث، والتى تم التخطيط لها بعناية للقضاء على حيوية هذا الشعب وعلى أسباب قوته ومظاهر حضارته، إذ استعادت الشرطة عافيتها واحترافيتها فى التعامل مع الأخطار الداخلية، ولم يتم فقط الحفاظ على الجيش الذى كان انهيارُه فى دول أخرى مقدمة طبيعية لسقوط الدولة، بل تطور وتقدم تدريبًا وأداءً وتسليحًا وانتشارًا.
أثبتت أحداث ما بعد السابع من أكتوبر 2023م مدى أهمية ما قامت به مصر، ولو لم تفعل وتُثبِط نشاطات وكلاء الاستعمار الحديث المحليين لضعُفت وما كانت لتصْمُد أمام التحدى الهائل على الحدود الشرقية.
عبرنا خلال العقد الأخير (2014-2024م) من منطقة استهدافنا بأقسى وأعتى وأخطر المؤامرات بأدوات خسيسة دنيئة خائنة إلى التحرر وتحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على مؤسستنا الصلبة الرئيسية التى هى عمود البلاد الفقرى وهى الجيش، بجانب أجهزتها الأمنية، بالتوازى مع السير فى برامج التنمية، وهو عبور ثان لأنه بمثابة تجاوز وتقويض لخطط إضعاف وإنهاك، تمهيدًا لفرض إرادات خارجية.
فى ظل ما يُعَايشه الإقليم من فوضى وانفلات وصراعات خشنة تدخل فى صُلبها التنظيمات والميليشيات المُؤدلجة والطائفية، يُدرك الجميع اليوم لماذا أصر القائدُ وجنودُه على العُبور مهما كانت التضحيات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رصين
منذ 31 دقائق
- رصين
الذكرى الثالثة والخمسون لوفاة الملك طلال بن عبدالله
بترا تصادف الاثنين، الذكرى الثالثة والخمسون لوفاة المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك طلال بن عبدالله، طيب الله ثراه، ففي السابع من تموز عام 1972 رحل جلالته بعد أن سجل إنجازات نوعية من أبرزها الدستور الأردني وتطوير الحياة السياسية في الأردن. ومنذ أن اعتلى جلالة الملك الراحل العرش في السادس من أيلول عام 1951 بعد استشهاد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، حرص على إجراء الإصلاحات التي تعزز دعائم المجتمع القائم على الحقوق والواجبات أمام القانون، ومن أبرزها إصدار الدستور الأردني في الثامن من كانون الثاني عام 1952، واتخاذ الأردن قرارا يقضي بجعل التعليم إلزاميا ومجانيا. والتحق جلالته، الذي كان أول ضابط أردني يتخرج من كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، بالجيش العربي ووصل إلى رتبة مقدم عام 1934، وفي عام 1942 التحق بكتيبة المشاة الثانية (كتيبة الحسين الثانية)، وشارك جلالته في حرب عام 1948 بمعركة (غيشر) عند جسر المجامع، قبل أن ينتقل إلى القدس ومنها إلى رام الله، حيث اتخذ موقعا أماميا بين جنود المدفعية وبقي هناك حتى الهدنة الأولى، وشارك قبيل الهدنة الثانية في معارك قرية النبي صموئيل، وجبل الرادار، وبيت سوريك، وبيت إكسا. والأسرة الأردنية الواحدة إذ تستذكر الإنجازات في عهد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك طلال بن عبدالله، لتفخر بالتقدم المستمر في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل مسيرة تطوير الأردن ليكون نموذجا يحتذى به في المنطقة.

يمرس
منذ 39 دقائق
- يمرس
القطاع التربوي في سنحان ينظم فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين
وخلال الفعالية التي حضرها مدير المديرية أحمد عثمان، أشار مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة، طالب دحان، إلى عظمة شخصية الإمام الحسين عليه السلام، وتجسيدها أسمى معاني التضحيات في مواجهة الباطل، حيث مثل نهجه مدرسة خالدة في مقارعة الظلم وبذل النفس في سبيل الله. ودعا دحان إلى استلهام الدروس والعبر من مواقف الإمام الحسين، التي رسمت للأمة طريق العزة والكرامة في وجه الطغيان، محذرًا من عواقب التخاذل عن نصرة الحق، وما يترتب عليه من واقع مظلم تعيشه الأمة. كما نوّه بموقف الشعب اليمني الثابت ضد الظلم والعدوان، وفي مقدمتها جرائم القتل التي يمارسها العدو الإسرائيلي الغاشم بحق أبناء الشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد مسؤول القطاع التربوي بالمديرية، أحمد ناصر، أن تمسّك الشعب اليمني بنهج الإمام الحسين والاقتداء بسيرته، أسهم في تعزيز الصمود وتحقيق الانتصارات في مواجهة قوى العدوان الأمريكي والإسرائيلي، والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وكافة قضايا الأمة. وتخللت الفعالية فقرات خطابية وإنشادية وشعرية، عبّرت عن المناسبة، واستحضرت مظلومية الأمة وارتباطها الروحي والوجداني بالإمام الحسين عليه السلام.


المساء الإخباري
منذ 2 ساعات
- المساء الإخباري
كلام ليلى بيشغل الكل.. مفاجأة في توقعات ليلى عبد اللطيف تغيّرات غير متوقعة
تتصدر ليلى عبد اللطيف الساحة الإعلامية مع كل ظهور جديد لها حيث تطرح تنبؤات مثيرة تستقطب اهتمام فئة واسعة من الجمهور العربي وتشمل هذه التوقعات مجالات متعددة منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ورغم أن هذه التنبؤات تندرج تحت معرفة الغيب التي لا يعلمها إلا الله إلا أن الكثيرين يتابعونها بدافع الفضول لا أكثر. تغييرات سياسية متوقعة في الساحة العربية في إطلالة إعلامية حديثة كشفت ليلى عبد اللطيف عن مجموعة من التنبؤات السياسية التي تشير إلى تحولات كبيرة قد تشهدها المنطقة خلال المرحلة المقبلة وهذه التصريحات أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات بين المتابعين: تقارب مفاجئ بين دولتين عربيتين كان بينهما خلافات طويلة. غياب مفاجئ لقائد عربي يحل محله شخصية مثيرة للجدل. توقيع اتفاقيات سلام غير تقليدية قد تغير وجه العلاقات الإقليمية. اندلاع احتجاجات في عواصم رئيسية تثير القلق الشعبي. استعادة الأمن في بعض المناطق المتوترة. بروز تدخلات خارجية ترسم تحالفات جديدة. إجراء تعديلات واسعة في بعض الدساتير الوطنية. تراجع نفوذ بعض القوى الأجنبية في المنطقة. نتائج غير متوقعة في انتخابات عربية مرتقبة. توقعات اقتصادية بتقلبات قوية ومفاجآت الجانب الاقتصادي حظي بحصة كبيرة في التوقعات حيث أشارت ليلى إلى تغييرات حادة قد تطرأ على الأسواق المالية والقطاعات الاستثمارية في بعض الدول: ارتفاع سعر الذهب دون مقدمات. هبوط مفاجئ في أسعار النفط. انخفاض في قيمة بعض العملات العربية. نمو في قطاع التكنولوجيا في دول محددة. بدايات أزمة في السوق العقاري بدول كبرى. توجه واسع نحو العملات الرقمية. زيادات مرتقبة في الرواتب الحكومية والمعاشات. انخفاض في مؤشرات البورصة في دول مهمة. إطلاق مشاريع لتحسين الأوضاع المعيشية. ظواهر مناخية وطبيعية لافتة للأنظار لم تخل التوقعات من الجانب البيئي حيث توقعت ليلى حدوث ظواهر غير معتادة في الطقس والمناخ وبعض الكوارث الطبيعية المحدودة: هطول أمطار كثيفة في مناطق عادة ما تكون جافة. تسجيل هزات أرضية خفيفة في مدن عربية. تقلبات مفاجئة في درجات الحرارة. ظهور قوي لبعض الفيروسات الموسمية. نشاط ملحوظ لبعض البراكين. عواصف ترابية تعرقل حركة الطيران. فيضانات تحدث في أوقات غير متوقعة. موجات برد مبكرة مع دخول الخريف. اهتمام واسع من العلماء بظواهر فلكية نادرة.