logo
رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته

رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته

الجزيرةمنذ 8 ساعات
كشف الأسير الفلسطيني المحرر تيسير سليمان، رفيق القائد العام الراحل ل كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف للجزيرة تفاصيل جديدة عن شخصية الراحل الذي غلف الغموض شخصيته، لدرجة وصفه بالشبح.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب قد نعى في 30 يناير/كانون الثاني الماضي القائد الضيف، وقال في كلمة مصورة "نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف"، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس العسكري للقسام.
وسلط سليمان الضوء على جوانب إنسانية وقيادية لم تُعرف من قبل عن الرجل الذي ظل شبحا يطارد إسرائيل وتطارده لأكثر من 3 عقود.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن قبلها اغتيال الضيف في 13 يوليو/تموز 2024 في غارة على خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويروي سليمان قصة لقائه الأول محمد الضيف في غزة، حيث التقاه برفقة أحد قادة المقاومة وهو الشهيد محيي الدين الشريف، وذلك قبل أن ينتقل الضيف إلى الضفة الغربية في مهمة استثنائية.
وعاش سليمان مع قائد كتائب القسام في مدن القدس و الخليل لأكثر من 7 أشهر، خلال فترة حاسمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
وكان الهدف الرئيسي من هذا الانتقال إعادة بناء العمل المشترك في كتائب القسام وتنسيق العمليات المقاومة، حسب ما كشف سليمان الذي أكد أنهم نجحوا في تنفيذ عمليات متزامنة في غزة و القدس في نفس اليوم والساعة.
ويصف سليمان" الضيف" بأنه كان أخا محبا لإخوانه، متقدما عليهم في التضحية والعطاء، وكانت الحياة التي عاشها معه تتسم بالبساطة والتفكير المستمر في كيفية إنقاذ الشعب الفلسطيني بكل الإمكانيات المتاحة، مهما كانت بسيطة.
وأحد أبرز ما يميز شخصية الضيف، وفقا لرفيقه، هو شغفه بالقراءة والاطلاع على التجارب السابقة للمقاومة، وكان يحب الاستماع لإخوانه حتى التفاصيل الدقيقة، ويتابع كل عملية مقاومة بعناية فائقة لاستخلاص الدروس والعبر.
ويذكر سليمان موقفا مؤثرا عندما شارك في عملية أسر جنود إسرائيليين في مدينة القدس، حيث استمع الضيف لتفاصيل العملية لساعات طويلة، دقيقة بدقيقة، ليفهم كل ما حدث أثناء عملية الأسر والانسحاب والمعركة.
وتميز الضيف بوضوح الرؤية الإستراتيجية، حيث آمن بأن مقاومة المحتل تتطلب الاستعداد على مستويات مختلفة: بشرية وعسكرية واستخباراتية.
وهذا المفهوم الشامل للمقاومة تجسد في عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي كانت ضربة نوعية أوجعت الاحتلال بسرية إتقانها ودقة تنفيذها.
ورغم قلة الإمكانيات والحصار، كان الضيف يؤمن بأن هذه القيود لا تمنع المقاومة من القيام بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ويذكر سليمان كيف كانوا ينتقلون من مدينة إلى أخرى بحثا عن رصاصات بسيطة لتنفيذ العمليات، "دلالة على الإصرار والعزيمة التي تميز بها هذا القائد".
وحمل الراحل لقب "الضيف" كونه لم يكن يستقر في أي مكان إلا لفترات قصيرة جدا، في محاولة دائمة للإفلات من محاولات الاغتيال الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي يتردد فيه أن الضيف نجا من 7 محاولات اغتيال، أصيب في إحداها بجروح بالغة بينما استُشهدت زوجته واثنان من أطفاله، فإن سليمان يؤكد أن الرجل نجا من 8 محاولات اغتيال.
حيث تعرض لمحاولة اغتيال أخرى عندما كان في الضفة الغربية، وذلك عندما قصف الاحتلال المبنى بأكمله في مدينة بيت لحم بالصواريخ دون محاولة الاعتقال، في رغبة واضحة للقتل وليس الأسر.
وفيما يتعلق بالإرث الذي تركه القائد، يؤكد سليمان أن اغتياله وغيره من قادة المقاومة لن يؤثر على مستقبل الحركة، مستشهدا بتجربة تاريخية طويلة أثبتت أن حماس وكتائب القسام تعتمد على قاعدة تنظيمية عريضة وقيادات وسطى مؤهلة لتولي المسؤوليات.
وكانت الحركة قد بدأت بعشرات المقاتلين في عام 1995، ووصل عدد مقاتليها عام 2023 عشرات الآلاف، ولم يوقف اغتيال قادة سابقين لها مثل الشيخ أحمد ياسين و صلاح شحادة عمل المقاومة، بل زادها قوة وتصميما.
وكان الضيف أحد العقول المدبرة لعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أعلن عنها بنفسه في خطاب مسجل.
وأظهرت صور عرضها برنامج "ما خفي أعظم" على الجزيرة في يناير/كانون الثاني الماضي إشراف الضيف على وضع اللمسات الأخيرة للهجوم مع قادة المجلس العسكري للكتائب.
ولم تتمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من الحصول إلا على صورة واحدة للضيف، وكان وقتها في بداية الثلاثينيات من عمره، وبحسب رفيقه سليمان فإن هذه الصورة التقطت للضيف لاستخراج عدد من الهويات المزورة حتى يتمكن الضيف من ممارسة عمله بالمقاومة.
لذلك يعتبر الضيف "مدرسة" بالقدرة على التخفي لسنوات، و"تشكيل جيش يقاوم المحتل، وضرب الاحتلال بمفاجآت تدل على خبرة عالية في الاستعداد للمواجهة وفهم جيد للعدو"، يضيف سليمان.
وولد الضيف -الذي يحمل اسم محمد دياب إبراهيم المصري- عام 1965 لأسرة لاجئة من داخل فلسطين المحتلة، وانضم إلى حماس منذ تأسيسها عام 1987، وساهم في تأسيس كتائب القسام قبل أن يتولى قيادتها العامة عام 2002.
وبحسب رفيقه، أصبح محمد الضيف "ضيفا في كل البيوت العربية والإسلامية المحبة للمقاومة ولفلسطين"، تاركا وراءه إرثا من النضال والتضحية سيستمر في إلهام أجيال المقاومة المقبلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح
المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس -الأحد- معارضته خطة إسرائيل لإنشاء ما تسميها "مدينة إنسانية" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وشدد ميرتس -في تصريحات لقناة "إيه آر دي" الألمانية- على أنه ليس راضيا منذ أسابيع عن ممارسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح أنه أعرب مرارا عن عدم رضاه، وأنه ناقش هذه المواضيع أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في غزة. وعبّر ميرتس عن أمله في التوصل إلى حل الدولتين للقضية الفلسطينية بالتعاون مع الأميركيين. وقال إن "للشعب الفلسطيني الحق في امتلاك مكان يستطيع العيش فيه، أما ما يحدث حاليا في قطاع غزة، فهو أمر لا يمكن قبوله". وتتعرض ألمانيا لانتقادات واسعة باعتبارها من أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قطاع غزة. وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، خلّفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟
من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟

في أحدث فصول مسابقة؛ "لا يمكن اختلاق هذا الهراء" في السياسة والدبلوماسية العالمية، رشّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام. بعبارة أخرى، الشخص الذي يشرف حاليًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، اقترح أن تُمنح أرفع جائزة عالمية في إحلال السلام للشخص الذي يُعد الممكّن الرئيسي لتلك الإبادة- الرجل الذي أعلن في مارس/ آذار أنه "يرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة" في غزة. وشمل ذلك "الكل" مليارات الدولارات من الأسلحة الفتاكة والمساعدات الأخرى. منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الآن، قُتل رسميًا ما يقارب 60 ألف فلسطيني في هذا القطاع الصغير، رغم أن العدد الحقيقي للضحايا أكثر بلا شك نظرًا لوجود عدد كبير من الجثث المفقودة تحت الأنقاض المنتشرة في كل مكان. وقد قُتل أكثر من 700 فلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في مواقع توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل معًا. ومنذ عودته إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني، لم يقصّر ترامب في ممارسة أفعال بعيدة كل البعد عن السلام، مثل قصف المدنيين في اليمن دون تمييز، وشن هجمات غير قانونية على إيران. في الواقع، من العجيب أن وسائل الإعلام استطاعت أن تنقل نبأ ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام بصورة جادة. فعلى سبيل المثال، تلاحظ قناة CNN أن "الجائزة أصبحت هوس ترامب الأقصى، الذي يقول إنها مستحقة بجدارة نظرًا لجهوده في إنهاء الصراعات حول العالم". وقد أُبلغ ترامب بترشيحه يوم الاثنين، عندما زار نتنياهو البيت الأبيض لتناول العشاء، في ثالثة زيارة له إلى واشنطن هذا العام. وبعد أن شكر نتنياهو على الشرف، قال ترامب: "واو… أن تأتي منك أنت بالتحديد، فهذا أمر له مغزى كبير". ورغم أن "له مغزى" قد يكون وصفًا ملائمًا من وجه ما، فإن هذا التعبير لا يُعبّر تمامًا عن مدى عبثية هذا الترتيب كله. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أن جائزة نوبل للسلام تتمتع بسجل ناصع فيما يخص التقيّد بشرط منحها لمن "قام بأفضل أو أكبر عمل في سبيل الأخوّة بين الأمم، أو إلغاء أو تقليص الجيوش القائمة، أو عقد وتعزيز مؤتمرات السلام". ففي عام 2009، مُنحت الجائزة المرموقة لرئيس الولايات المتحدة الجديد آنذاك باراك أوباما، الذي واصل تعزيز "الأخوّة" الدولية عبر قصف أفغانستان، وباكستان، وليبيا، واليمن، والصومال، والعراق، وسوريا. كما أدار أوباما "قوائم قتل" سرية، خوّل نفسه من خلالها صلاحية تنفيذ اغتيالات عسكرية خارجية حسب أهوائه الشخصية. ومن بين المستفيدين الآخرين من جائزة نوبل للسلام كان رئيس كولومبيا اليميني السابق خوان مانويل سانتوس، الذي ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عام 2013 أنه "يفتخر" بأن بلاده تُدعى "إسرائيل أميركا اللاتينية". وخلال عمله وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس السابق الدموي ألفارو أوريبي، تورّط سانتوس في فضيحة "الإيجابيات الكاذبة"، التي شهدت مقتل ما يُقدّر بأكثر من 10 آلاف مدني كولومبي على يد الجنود، الذين قدّموهم لاحقًا على أنهم "إرهابيون". وبالنظر إلى براعة إسرائيل في ذبح المدنيين تحت شعار محاربة "الإرهاب"، فإن المقارنة بين البلدين كانت ملائمة تمامًا. وماذا تعرف؟ قائمة الحائزين جائزة نوبل للسلام تشمل أيضًا السياسي الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، الذي فاز بها مناصفة في عام 1994- قبل عامين فقط من إشرافه على مذبحة 106 لاجئين كانوا يحتمون بمجمّع تابع للأمم المتحدة في قانا بلبنان. وفي عام 2021، رُشح صهر ترامب جاريد كوشنر لجائزة نوبل للسلام على يد الأستاذ السابق في كلية الحقوق بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، الذي كرس جزءًا كبيرًا من مسيرته القانونية لتبرير قتل إسرائيل المدنيين العرب. وفي هذه الحالة، استند ترشيح كوشنر إلى دوره البارز في إنتاج "اتفاقيات أبراهام" التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية. والآن بعد أن أصبح التطبيع مع الإبادة الجماعية أمرًا معتادًا، اقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتُجلي بالقوة سكانه الفلسطينيين الأصليين، وتحوّله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" الجديدة. على أي حال، كل هذا مجرد جزء من المهام اليومية لمرشح لجائزة نوبل للسلام. وفي تغطيتها اللقاء في واشنطن- بعنوان: "نتنياهو يفاجئ ترامب بترشيح نوبل بينما يناقش الزعيمان إجلاء سكان غزة"- ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "نتنياهو قال إن الضربات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران قد غيّرت وجه الشرق الأوسط، وخلقت فرصة لتوسيع اتفاقيات أبراهام". فبالنهاية، لا شيء يُعبّر عن "الأخوّة بين الأمم" أكثر من إزالة فلسطين بالكامل. وفي تأمله للهجوم المفرط على إيران الذي نال بسببه ترشيح جائزة السلام، قارن ترامب فعله بإيجابية بقرار الرئيس الأميركي هاري ترومان، إلقاءَ قنابل نووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية. ومن البديهي القول إن أي شخص يستحضر بإيجابية قصف مئات الآلاف من المدنيين بالقنابل النووية، يجب أن يكون غير مؤهل على الإطلاق لنيل أي نوع من الجوائز المرتبطة بالسلام. لكن في عالم يُستخدم فيه السعي الظاهري نحو السلام ذريعةً للمزيد من الحروب، فقد يكون ترشيح ترامب ذا "معنى كبير"، بالفعل.

عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية
عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إن "الحل الوحيد القابل للتطبيق" في غزة هو "الانسحاب الكامل لإسرائيل وتمكين الدولة الفلسطينية" من تولي مسؤولياتها في القطاع "بدعم عربي ودولي فاعل"، مؤكدا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تحكم" القطاع. جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا). وبحث عباس مع بلير خلال اللقاء "آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، والتطورات السياسية والإنسانية الجارية". وأكد الرئيس الفلسطيني على "ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق". كما أشار إلى أن "حركة حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي". وقال إن على حماس "تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية ، والانخراط في العمل السياسي من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية، ومبادئ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد". وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس عباس. وشدد عباس على "ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، ورفض الضم (للضفة الغربية)، ووقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية". كما أكد على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وعبر عقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك. ومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي وقت سابق الأحد، أكدت حركتا حماس و الجهاد الإسلامي أن "أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل يجب أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح المعابر وإعادة الإعمار". كما يتوقع أن يعقد مؤتمر دولي عن حل الدولتين في نيويورك، برئاسة السعودية وفرنسا، في 28 يوليو/تموز الجاري وفق ما صرح به وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمر عوض الله، السبت لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store