
الدكتور بنطلحة يكتب: الروح الرياضية بالجزائر…داء العطب قديم
د. محمد بنطلحة الدكالي – مدير المركز الوطني للدراسات والابحاث حول الصحراء
أمام الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربية والنكسات والهزائم لجيران السوء،يبدو أن دولة العالم الآخر باتت تعيش أعراض الهلوسة والخرف،وهو داء عطب قديم إسمه' المروك'.
من بين الذكريات التي يتغنى بها حفدة الشهداء، واقعة كروية حدثت وقائعها في 9 دجنبر 1979 بين المغرب والجزائر، انتهت بفوزهم كما هو معلوم… ومنذ ذلك الحين والأبواق الإعلامية تكتب عن هذا 'النصر' العظيم الذي مضت عليه 46 سنة.
ولأن مرض الهلوسة تزداد تهيؤاته بازدياد حدته، يبدو أن الكراغلة باتوا منذ الآن يترقبون مقابلة شباب قسنطينة أمام نهضة بركان المغربي.
تطالعنا اليوم جريدة الشروق بمقال يحمل عنوان: 'الرئيس تبون يحرص على مرافقة السياسي ودعمه في مواجهته ضد نهضة بركان المغربي'…!
لقد أكد المقال أن زعيم الكراغلة سيتكفل بكامل مصاريف تنقل وإقامة ممثل الكرة الجزائرية في المغرب، علما أن وزير الشباب والرياضة، وليد صادي، وخلال حضوره مأدبة العشاء التي أقامها والي الولاية صيودة، كان قد نقل للنادي القسنطيني إدارة ولاعبين دعم رئيس الجمهورية ومساندته المطلقة للفريق في مواجهته أمام نهضة بركان… ومن ثمة ضمان تنشيط النهائي الإفريقي القادم ودخول التاريخ من بابه الواسع…!
سبحان الله معشر الكراغلة، دخول التاريخ، شافاكم الله، يكون عبر الاختراعات والإنجازات، وتوفير لتر حليب وكسرة خبز لكل جائع، وذلك أضعف الإيمان.
دخول التاريخ يكون عبر التلاحم والتآزر، لأننا دم واحد وتاريخ مشترك.
أما وأنتم تشحنون المدرب خير الدين ماضوي وكأنه متوجه إلى ساحة الحرب، وتأمرون اللاعبين بوقرة ومداحي وكأنهما قائدا فريق مشاة…!
إسمحوا لي أن أعترف، أني بت أشفق عليكم، وأدعو الله أن يتدبر أمر الحرارة المفرطة التي تسكنكم.
ونحن ندعو لكم بالشفاء معشر الكراغلة، نذكركم أنه وطوال التاريخ، ومنذ الحضارة الإغريقية التي عرفت ألعاب أثينا، ظلت الرياضة عنوانا للفرجة والتآخي والتعارف بين الشعوب لما تمثله من قيم إنسانية نبيلة، إنها تنشر السلام وتشجع على التسامح والاحترام وسمو الأخلاق، والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيلة لغاية أخرى لأنها منبع القيم السامية المثلى حين تنتصر الروح الرياضية.
إننا نشفق عليكم، ونرثي لحالكم حين تعتبرون انتصارا صغيرا في كرة القدم عن طريق ضربات الحظ، عيدا وطنيا وملحمة بطولية، محاولين تهدئة الشارع الذي يعرف حراكا شعبيا.
لقد ضاق الشعب الجزائري الشقيق درعا من ضيق العيش ومحنة الطوابير والرعب اليومي الجاثم على النفوس…
الرياضة أخلاق وسمو إنساني نبيل…حاولوا أن تستفيقوا من غيكم،رغم أن داء العطب قديم…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 4 ساعات
- الأيام
'إنها الحرب'..تصريحات قوية من مدرب سيمبا قبل لقاء بركان
أكد احمد علي سيماجي انصار سيمبا التنزاني رجل التواصل بالنادي ،بلغة دعم خاصة مفروض ان تكون حاضرة في ملعب امان وبكلمات تميل اكثر الى المعركة والحرب مقابل ضمان كاس تاريحية ضاعت منهم عام 1993 قائلا : 'نحن هنا في زنجبار من أجل مهمة واحدة فقط: الفوز بالبطولة، وليس حتى للعب مباراة. عندما نقول الفوز بالبطولة، فإننا نعني خوض كل معركة للفوز بها. دعوني أولًا أزيل خوفكم، فالحرب مستمرة. هؤلاء الذين ترونهم هنا قليلون. الجميع جاء من أي مكان إلى أونغوجا من أجل مهمة لضمان فوز سيمبا بالبطولة. لقد بدأت الحرب الخارجية بالفعل، ونحن نبلي بلاءً حسنًا. هذه الحرب ليست حرب رجل واحد، فعندما يحاربها القادة، تكون لديك القدرة على محاربتها. الناس يساعدون بعضهم بعضًا.' وأضاف 'الاحترام الذي سنُظهره يوم الأحد ليس لشخص، بل لكم أنتم الذين ستتجولون في الشارع. نسعى إلى الاحترام المتبادل، ولذلك يجب أن نتعاون. يا إخواني، نريد هذه البطولة، وبإذن الله ستبقى هذه البطولة لنادي سيمبا. لا نريد أن تُصبح هذه البطولة مجرد ذكرى كما حدث عام 1993، سنحافظ عليها. لا يشك أحدٌ في شيء. أؤكد لكم، بعون الله تعالى، أن اثنين سيعودان إلى ملعب السلام، والآخر سيمنحنا البطولة. '


المنتخب
منذ 5 ساعات
- المنتخب
فاس تحتضن مبارتي الأسود الوديتين
هذا ما حملته المعطيات الراهنة والدليل زيارة وليد الركراكي ملعب فاس والوقوف على سير أشغال الصيانة والتحديث بهذا الملعب. لذلك الكفة تميل لفاس ليكون مسرحا لمبارتي المغرب أمام البنين وتونس الشهر القادم بمشيئة الله تعالى طالما أن الرباط ستحتضن مباريات دور المجموعات للأسود في الكان وفي سباق الانفتاح على جماهير كل المدن المغربية.


المنتخب
منذ 6 ساعات
- المنتخب
الناطق باسم سيمبا : هذه الحرب ليست حرب رجل واحد، الناس يساعدون بعضهم بعضًا
خاطب احمد علي سيماجي انصار سيمبا التنزاني رجل التواصل بالنادي ،بلغة دعم خاصة مفروض ان تكون حاضرة في ملعب امان وبكلمات تميل اكثر الى المعركة والحرب مقابل ضمان كاس تاريحية ضاعت منهم عام 1993 قائلا : "نحن هنا في زنجبار من أجل مهمة واحدة فقط: الفوز بالبطولة، وليس حتى للعب مباراة. عندما نقول الفوز بالبطولة، فإننا نعني خوض كل معركة للفوز بها. دعوني أولًا أزيل خوفكم، فالحرب مستمرة. هؤلاء الذين ترونهم هنا قليلون. الجميع جاء من أي مكان إلى أونغوجا من أجل مهمة لضمان فوز سيمبا بالبطولة. لقد بدأت الحرب الخارجية بالفعل، ونحن نبلي بلاءً حسنًا. هذه الحرب ليست حرب رجل واحد، فعندما يحاربها القادة، تكون لديك القدرة على محاربتها. الناس يساعدون بعضهم بعضًا." وأضاف : "الاحترام الذي سنُظهره يوم الأحد ليس لشخص، بل لكم أنتم الذين ستتجولون في الشارع. نسعى إلى الاحترام المتبادل، ولذلك يجب أن نتعاون. يا إخواني، نريد هذه البطولة، وبإذن الله ستبقى هذه البطولة لنادي سيمبا. لا نريد أن تُصبح هذه البطولة مجرد ذكرى كما حدث عام 1993، سنحافظ عليها. لا يشك أحدٌ في شيء. أؤكد لكم، بعون الله تعالى، أن اثنين سيعودان إلى ملعب السلام، والآخر سيمنحنا البطولة. "