
لجنة «6+6» الليبية تتلقى دعوة لاجتماع أممي جديد دون كشف أجندته
وتتجه الأنظار إلى العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، حيث يعتزم أعضاء المجلس الأعلى للدولة عقد جلسة رسمية لاختيار رئاسة جديدة للمجلس، في خطوة تهدف إلى إعادة تفعيل شرعيته، بمشاركة أكثر من 100 عضو، ودعوة بعثة الأمم المتحدة، والمفوضية العليا للانتخابات لحضور الجلسة كمراقبين، على أن تُنقل مباشرة على الهواء.
وتأتي هذه الدعوة وسط صراع متصاعد على رئاسة المجلس، بعد أن أعلن خالد المشري، أحد المتنازعين على المنصب، رفضه للجلسة التي دعا إليها غريمه محمد تكالة، مشيراً إلى تغيب 57 عضواً عنها، ما يُفقدها شرعيتها، مؤكداً عدم ممانعته للانتخابات، بشرط «تحصين السجل الانتخابي من الطعون»، واقترح عقد الجلسة بداية الشهر المقبل، برئاسة الشخصية الأكبر سناً.
ومع ذلك، أعلن أعضاء في المجلس أنه سيعقد جلسة رسمية، الأحد، لاختيار رئاسة جديدة، في خطوة تهدف إلى إعادة تفعيل شرعية المجلس، من خلال حضور موسّع، يتجاوز 100 عضو، مع دعوة بعثة الأمم المتحدة والمفوضية العليا للانتخابات لحضورها كمراقبين.
في سياق متصل، كشف رئيس لجنة «6+6» عن مجلس الدولة، عمر بوليفة، أن اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية وجّهت دعوة لأعضاء اللجنة لحضور اجتماع في مقر البعثة بطرابلس، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، دون الإفصاح عن جدول الأعمال حتى الآن. وتم تشكيل اللجنة، التي تضم 6 أعضاء من مجلس الدولة ونظرائهم من مجلس النواب، بموجب التعديل الدستوري الـ13 لإعداد قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ووضع إطار قانوني توافقي، يمهّد لإجراء انتخابات وطنية شاملة في ليبيا.
لقاء سابق للمشري وتكالة (الأعلى للدولة - أرشيفية)
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، لدى اعتماده السبت بالعاصمة طرابلس، أوراق اعتماد سفراء الجزائر وموريتانيا وتنزانيا، أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم التطلعات الشعبية نحو الاستقرار والتنمية. وأدرج المنفي تلقيه أوراق اعتماد سفير التشيك، رخارد كالديتشاك، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، قد نقلت عن سفير التشيك دعم بلاده الكامل لعملية سياسية بقيادة ليبية، تُيسّرها الأمم المتحدة، وتؤدي إلى انتخابات وطنية ومؤسسات موحدة، مشيرة إلى تأكيدهما على أهمية وجود مؤسسات قائمة على سيادة القانون لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام، واتفاقهما على أهمية آليات التنسيق الدولي، بناءً على الاجتماع الأخير للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا في برلين، بما في ذلك خطة عقد خلوة للرؤساء المشاركين بحلول نهاية الشهر الحالي، وقبل إعلان البعثة عن خريطة الطريق السياسية.
وطالب بيان لمجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في ختام اجتماعه، بضرورة إنهاء الانقسام السياسي، وتنفيذ عملية سياسية شاملة، تؤدي إلى انتخابات نزيهة في أقرب وقت، وأكد أهمية دور الاتحاد الأفريقي في دعم المصالحة الوطنية، وطلب من المفوضية تقديم تقارير دورية حول التطورات.
من جهته، طالب الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، بالحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، واعتبر في كلمته خلال اجتماع المجلس الأفريقي أن القتال «لن يجلب أي حلول، والحلّ في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكرياً»، وطالب بضرورة إجراء الانتخابات. داعياً إلى الحد من التدخل الأجنبي في ليبيا، ومغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب كافة، ومشيراً إلى أنه يتعين على جميع الليبيين المشاركة في الحوار لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات.
مشاركة حماد في مؤتمر بنغازي الطبي (حكومة الاستقرار)
بدوره، استغل رئيس حكومة «الاستقرار»، أسامة حماد، مشاركته مساء الجمعة، في مؤتمر الرابطة العربية لجراحة الأطفال بمدينة بنغازي (شرق)، للتأكيد على ما وصفه بحالة الاستقرار التي تنعم بها البلاد، مشيراً إلى أن تنظيم هذا الحدث العلمي الدولي «يعكس عودة ليبيا كمنصة للعلم والمعرفة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الخارجية السودانية: حكومة «الدعم السريع».. دليل انكسار
وصفت وزارة الخارجية السودانية إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية بأنه «وهمي ودليل على انكسارها». وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على منصة «إكس» اليوم (الأحد): إن إعلان المليشيا عن حكومتها الوهمية على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي دليل على انكسارها ودحرها على يد القوات المسلحة. وأضافت أن مشاركة مكونات مدنية في هذا الإعلان الوهمي يكشف الوجه الحقيقي لتلك التحالفات ويؤكد انخراطها في المؤامرة التي كانت تحاك بتنسيق تام مع المليشيا للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل 2023. وأعربت حكومة السودان عن قلقها العميق إزاء موافقة جمهورية كينيا وتمكين المليشيا المتمردة من عقد اجتماعاتها التحضيرية لإعلان حكومتها غير الشرعية في نيروبي، ما يعد انتهاكاً واضحاً لسيادة السودان وخرقاً لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي، ويناقض مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والإيقاد بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه. وناشدت حكومة السودان دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والهيئات الحكومية والتنظيمات إدانة هذا الإعلان. وأكدت وزارة الخارجية أن التعامل مع هذ الإعلان بأي شكل من الأشكال يعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها كافة، وانتهاكاً صارخاً لحقوق ومقدرات الشعب السوداني. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
35 قتيلاً على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديمقراطية
أسفر هجوم على كنيسة نُسب إلى متمرّدين عن مقتل 35 شخصاً على الأقل في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد، بعد هدوء في المنطقة استمر شهوراً. وقال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، إن «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي أسسها متمرّدون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم «داعش» عام 2019، هاجمت الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا أثناء تجمّع مسيحيين للصلاة. وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الليلة الماضية، عند نحو الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية... رأينا حتى الآن 35 جثة». وقال القس أيم لوكانا ديغو من كنيسة «أنواريت المقدسة» في كوماندا لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا 31 قتيلاً من أعضاء حركة الحملة الإفخارستية، مع ستة أشخاص مصابين بجروح خطيرة... خُطف عدد من الشباب، ولا معلومات لدينا بشأنهم». وأضاف أنه تم العثور على سبع جثث أخرى في البلدة. من جانبه، أفاد المنسّق لدى منظمة «اتفاقية احترام حقوق الإنسان» غير الحكومية كريستوف مونيانديرو عن مقتل 38 شخصاً، محمّلاً أيضاً «متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة» مسؤولية الهجوم. ولم يعلّق المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو على الحصيلة، لكنه أكد الهجوم لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً إلى أنه «يُعتقد أنه تم تحديد العدو على أنه من (القوات الديمقراطية المتحالفة)». ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا. وقع آخر هجوم لـ«القوات الديمقراطية المتحالفة» في فبراير (شباط) وأسفر عن مقتل 23 شخصاً في منطقة مامباسا. وتعد بلدة كوماندا في منطقة إرومو مركزاً تجارياً يربط ثلاث مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما. وقتلت «القوات الديمقراطية المتحالفة» آلاف المدنيين ونفّذت عمليات نهب وقتل في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية رغم نشر قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة. وأواخر عام 2021، أطلقت كمبالا وكينشاسا عملية عسكرية مشتركة ضد «القوات الديمقراطية المتحالفة» لم تنجح حتى الآن.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
النائب العام الليبي لملاحقة ميليشيا «الكانيات» في ترهونة
أكدت النيابة العامة في ليبيا عزمها على ملاحقة عناصر ميليشيا «الكانيات» ممن يواجهون اتهامات تتعلق بـ«خطف وقتل العشرات» من مواطني مدينة ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس). وأعلن مكتب النائب العام، مساء (السبت)، سجن أحد عناصر «الكانيات» بتهمة «قتل شخص واختطاف شقيقيه» في أحد المقار التي كانت تسيطر عليها هذه الميليشيا. نموذج من سجون ميليشيا «الكانيات» في ترهونة (المجلس الرئاسي) وسبق أن كشفت «المحكمة الجنائية الدولية» عن مذكرات اعتقال بحق 6 أعضاء في «الكانيات» متهمين بارتكاب «جرائم حرب»، وقالت حينذاك إنها «قررت إزالة السرية عن المذكرات التي تضم 6 من المتهمين وهم: عبد الرحيم الكاني، ومخلوف دومة، وناصر مفتاح ضو، ومحمد الصالحين، وعبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال». وفي مارس (آذار) الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية أحد المتهمين في جرائم «المقابر الجماعية» في مدينة ترهونة، كانت قد صدرت بحقه أوامر قبض من مكتب النائب العام والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). وشهدت ترهونة عمليات قتل جماعية، وأعمالاً وحشية واسعة النطاق، تكشفت بعد فشل العملية العسكرية، التي قادها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، على طرابلس. وكان سكان ترهونة قد عثروا على «مقابر جماعية» عقب انتهاء الحرب، على طرابلس مطلع يونيو (حزيران) 2020، ضمّت مئات الجثث من مختلف الأعمار. كما تم انتشال عشرات الجثث لأشخاص، بعضهم مكبل اليدين من مواقع بصحراء ترهونة، وبحاوية حديدية وبئر معطلة بالقرب منها، بينهم أطفال. النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام) ورحبت «رابطة ضحايا ترهونة»، (الأحد)، بقرار القبض على أحد عناصر «الكانيات»،مطالبة النائب العام «بسرعة اعتقال باقي أفراد الميليشيا الفارين في إحدى الدول المجاورة، والأخذ بالثأر لعشرات الضحايا ممن عثر عليهم في مقابر جماعية». وتواجه «الكانيات» اتهامات بتصفية مئات من الأسرى الذين وقعوا في قبضتها؛ انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، ودفنهما في «مقابر جماعية» على أطراف المدينة. خلال العثور على «مقابر جماعية» في ترهونة العام الماضي (هيئة البحث عن المفقودين) وتكوّنت «الكانيات» من 6 أشقاء وأتباعهم، وكانت تتمتع بقوة عسكرية مطلقة في المدينة قبل عام 2020، وقد بثّ عناصرها الرعب في صفوف السكان المحليين، بينما قُضي بشكل منهجي على الأصوات الناقدة، حتى أن أقاربهم لم يسلموا من بطشهم، وذهبوا إلى حد استخدام «الأسود» لبث الرعب في ترهونة.