
المغاربة ينتفضون ضد استخدام مواني المملكة لمصلحة لإسرائيل
الرباط- يشهد الشارع المغربي تصاعدا في الحراك الشعبي في مسعى للضغط على السلطات من أجل وقف استخدام المواني المغربية لعبور العتاد العسكري الأميركي المتجه إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع سكان مدينة الدار البيضاء إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها الجمعة المقبلة أمام ميناء المدينة، بالتزامن مع الموعد المتوقع لرسوّ سفينة "نيكسو ميرسك".
من جانبها، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تنظيم مسيرة شعبية الأحد المقبل، تنطلق من مدينة القصر الصغير نحو ميناء طنجة الذي يُرتقب أن تستقبل أرصفته السفينة العملاقة "ديترويت ميرسك".
دعوات المقاطعة
وتعد شركة ميرسك، التي تتخذ من الدانمارك مقرا لها، من أكبر شركات الشحن البحري بالعالم، وتواجه اتهامات متزايدة بنقل معدات عسكرية لمصلحة جيش الاحتلال.
كما دعا الاتحاد النقابي لعمال المواني ب المغرب ، التابع للاتحاد المغربي للشغل، العاملين بميناء الدار البيضاء إلى مقاطعة السفينة "نيكسو ميرسك" التي يُشتبه في أنها تنقل شحنات عسكرية إلى إسرائيل.
وقال في بيان إن "كل من أسهم في العمليات المينائية المساعدة لهذه السفينة المتواطئة في إمداد الكيان الصهيوني بالعتاد العسكري الفتاك هو بالضرورة مسهم بصفة غير مباشرة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ودعا السلطات العمومية إلى تحمل مسؤولياتها بعدم الترخيص لهذه السفينة أو مثيلاتها، "التي تساعد على تدفق الأسلحة للكيان الصهيوني"، بالرسو في أرصفة ميناءي الدار البيضاء أو طنجة المتوسط.
وأصدر علماء في المغرب بيانا شرعيا يحرّم ويدين رسوّ سفن أميركية بميناء طنجة محملة بعتاد عسكري موجه للاحتلال الإسرائيلي، ووقع عليه مفكرون ودعاة وخطباء وباحثون طالبوا فيه السلطات المغربية "بالوقف الفوري لأي تعاون عسكري أو لوجستي مع واشنطن يسهم في العدوان على الفلسطينيين أو على أي مظلوم".
ودعا البيان العلماء والمفكرين والأحرار إلى "التعبير عن موقفهم الشرعي الواضح من دون تردد حول هذه النازلة وأشباهها التي فيها تسهيل للعدوان على بلاد المسلمين".
ووفق أستاذ الأصول والمقاصد بجامعة فاس ورئيس المركز العلمي للنظر المقاصدي في القضايا المعاصرة محمد رفيع، وصل عدد الموقعين من العلماء على هذا البيان إلى المئات، وذلك بعد صدور النسخة الأولى التي تضمنت فقط عشرات من التوقيعات.
وأوضح للجزيرة نت أن هذا البيان يستند إلى المعلوم من الدين بالضرورة، وهو الحرمة القطعية بالإجماع لإعانة العدو على المسلم.
وأضاف الأستاذ رفيع أن "إعانة العدو ولو بقطرة ماء على قتل مسلم واحد جرم كبير شرعا وعقلا وعرفا وإجماعا من علماء المسلمين قديما وحديثا، فما بالك إذا تعلق الأمر بقتل وإبادة شعب بأكمله؟ وبعدو خبيث يشكل خطرا كبيرا على الإنسانية جمعاء"، لافتا إلى أنه عطف على ما سبقه من بيانات وفتاوى للعلماء قبل أيام في قضايا شبيهة.
شركات متورطة
وأفادت حركة مقاطعة إسرائيل بالمغرب " بي دي إس" بأن ميناء طنجة المتوسط مستمر في استقبال سفن شركة "ميرسك" المتورطة في نقل العتاد العسكري إلى جيش الاحتلال. وتوقعت أن يسهّل الميناء وصول شحنة جديدة تحمل أجزاء طائرات إف-35 المقاتلة إلى قاعدة نيفاتيم ، إحدى أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية التي تضم أسطول هذه الطائرات.
وقال منسق الحركة-فرع المغرب سيون أسيدون إن شركة ميرسك العالمية تعتمد نظاما لوجستيا يقوم على تفريغ الحاويات القادمة من الولايات المتحدة والمحملة بعتاد عسكري في ميناء طنجة، قبل شحنها مجددا نحو إسرائيل عبر سفن أخرى.
وأوضح للجزيرة نت أن الشركة ستقوم بنقل حاوياتها المحملة بقطع غيارات هذه الطائرات نحو إسرائيل عبر نظام المواصلة، إذ سترسو سفينة "ميرسك ديترويت"، وهي سفينة عملاقة عابرة للمحيطات وقادمة من ميناء هيوستن الأميركي، لتفريغ حمولتها في ميناء طنجة المتوسط بين 20 و22 أبريل/نيسان الجاري، قبل أن تستكمل رحلتها إلى جنوب أفريقيا والخليج.
ويتابع أسيدون أن "نيكسو ميرسك" العابرة للمتوسط، والقادمة من ميناء حيفا ، سترسو في ميناء الدار البيضاء وبعده في ميناء طنجة من أجل تحميل الحاويات التي فرغتها السفينة السابقة لشحنها باتجاه ميناء حيفا.
وكانت الشركة قد وزعت تصريحات صحفية بشأن هذه الحمولة، نفت فيها أن تكون سفنها التي ستتوقف في ميناء طنجة تنقل أسلحة أو ذخائر لإسرائيل أو أن عملية النقل تتم لمصلحة وزارة الدفاع الإسرائيلية.
غير أن أسيدون يؤكد أن الشركة لا تنقل أسلحة وذخائر لكنها تنقل عتادا عسكريا يستخدمه جيش الاحتلال في إبادة قطاع غزة ، موضحا أن "ميرسك" كانت تقوم بهذه العمليات سابقا بموجب عقود رسمية مع وزارتي الدفاع الأميركية والإسرائيلية، لكنها تحولت لاحقا إلى التعامل مع القطاع الخاص تحت غطاء تجاري.
وقال "تنقل الشركة أجزاء طائرات إف-35 قادمة من المصنع الرئيسي لشركة "لوكهيد مارتن" الأميركية إلى فرعها في الأراضي المحتلة ومقره في قاعدة جوية للجيش اسمها نيفاتيم". وأكد أن هذا النشاط يندرج فعليا ضمن عمليات إمداد لوجستي لآلة الحرب الإسرائيلية التي تستخدم هذه الطائرات في قصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
أنشطة مشبوهة
وكانت منظمة "دان-واتش" الدانماركية قد كشفت عن استخدام إحدى طائرات إف-35 في مجزرة مواصي خان يونس ، والتي أودت بحياة 90 فلسطينيا، بينهم عدد كبير من الأطفال.
إعلان
في المقابل، نفى مصدر مسؤول في ميناء طنجة المتوسط، فضل عدم ذكر اسمه، للجزيرة نت، علم إدارة الميناء بوجود شحنات أسلحة أو معدات عسكرية ضمن الحاويات القادمة، على متن سفن الشركة.
وقال إن الأمر يتعلق بما يُعرف "بإعادة الشحن الدولي" والذي لا يستلزم اطلاع الإدارة المينائية على محتويات الحاويات، وأحال المصدر ذاته الجزيرة نت إلى التصريحات الرسمية لشركة ميرسك التي نفت فيها نقل أي أسلحة أو ذخائر عبر سفنها إلى إسرائيل.
لكن الناشط أسيدون شدد على أن أي عملية تفريغ أو تحميل لا يمكن أن تتم من دون فحص دقيق من طرف سلطات الميناء، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في صميم السيادة الوطنية.
كما كشف أن شركة ميرسك سبق أن أوقفت استخدام ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا لنقل المعدات العسكرية بعد ضغوط شعبية وتحذيرات قانونية، خصوصا عقب اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة، وذلك ما دفعها إلى نقل عملياتها إلى ميناء طنجة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ودعا أسيدون إلى توسيع الضغط الشعبي داخل المغرب لوقف هذه الأنشطة التي وصفها "بالمشبوهة" في موانئه، مطالبا السلطات بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الشأن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
شحنات الموت.. القصة الكاملة لتورط شركة ميرسك في حرب الإبادة على غزة
خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أقرت إدارة شركة ميرسك العالمية المتخصصة في الشحن البحري -في تصريحات لشبكة الجزيرة- بأنها تشحن قطع مقاتلات "إف-35" إلى إسرائيل، لكنها بررت ذلك بأن قطع "إف-35" المنقولة عبر سفنها تتوجه إلى أطراف أخرى في إسرائيل، وليس إلى وزارة الدفاع. وأضافت الشركة للجزيرة أن برنامج صناعة طائرات "إف-35" باعتباره سلسلة إنتاج معقدة تنخرط فيه مجموعة من الدول، بما في ذلك إسرائيل التي تصنع أجنحة هذه الطائرات. لكن هذا التقرير الذي أعدته حركة الشباب الفلسطيني المؤيدة للفلسطينيين وخصت به الجزيرة نت يكشف حقيقة الدور الذي تلعبه شركة ميرسك في سلسلة توريد الأسلحة العالمية، التي تدعم حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال. يكشف تقرير حركة الشباب الفلسطيني تورط شركة ميرسك المباشر في برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35" التي تعتبر السلاح الأهم في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. تورط عميق ويعتبر تقرير حركة الشباب الفلسطيني أن ميرسك ليست مجرّد شركة شحن، بل تلعب دورا مركزيا في إنتاج ونقل الإمدادات العسكرية التي تُبقي آلة الحرب الإسرائيلية فعالة، كما تقول إن لديها أدلة دامغة تثبت التورط العميق لشركة الشحن العملاقة في إنتاج وتجميع المعدات العسكرية، وتسهيل شحنات تضمن بقاء القدرة القتالية الإسرائيلية في أوجها. وبالاقتران مع تقارير سابقة، تُظهر هذه النتائج أن تورّط ميرسك يشمل مراحل سلسلة التوريد كافة، من تصنيع المكونات، إلى تجميع الأسلحة، إلى تسليمها لاستخدامها في العدوان العسكري الإسرائيلي. وقالت الحركة -في تقريرها- إن ما لديها من أدلة تعزز الحاجة الملحّة إلى مساءلة الشركات عن دورها في دعم الاحتلال والحروب، وضرورة التحرك الجماعي. وأضافت أن مسؤولية مواجهة هذه السلسلة تقع على عاتق الحكومات والناشطين والمجتمع المدني، للمطالبة بإنهاء تواطؤ الشركات في العدوان العسكري الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيّما في ظل حملة الإبادة الإسرائيلية الجارية في غزة. أجنحة الطائرة ووفق التقرير، فقد تولّت ميرسك شحن جميع أجنحة هذا النوع من الطائرات التي تسلمتها إسرائيل منذ مارس/آذار 2022، بما في ذلك 5 طائرات إضافية من المقرر تسليمها بحلول عام 2028. وتولت الشركة تقريبا جميع عمليات الشحن البحري لمكونات "إف-35" إلى منشأتي الإنتاج الرئيسيتين للطائرة: شركة لوكهيد مارتن (فورت وورث، تكساس) وشركة نورثروب غرومان (بالمديل، كاليفورنيا). وقد ربطت هذه الشحنات بين موردين في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والنرويج وتركيا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة، وأحيانا في انتهاك لقوانين التصدير الخاصة بتلك الدول. كما تسهّل ميرسك شحنات لصالح كل من الصناعات الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) وشركة ليوناردو، وهما من كبار المتعاقدين العسكريين في مجال التصنيع العسكري وتشمل تصنيع أجنحة "إف-35" وأنظمة الحرب الإلكترونية. وتولّت ميرسك شحن ما لا يقل عن 310 مجموعات من أجنحة "إف-35" بين عامي 2019 و2024، وهو عدد كافٍ لتجهيز نصف إجمالي الطائرات التي تم تسليمها عالميا في تلك الفترة ويبلغ عددها 611، من بينها 18 طائرة من طراز "إف-35 آي" تم تسليمها لإسرائيل. شحنات دون حصر وتظهر البيانات أن ميرسك ساهمت بين 30 ديسمبر/كانون الأول 2019 و28 يناير/كانون الثاني 2025، فيما لا يقل عن 1009 شحنات بلغ مجموع وزنها أكثر من 15.1 مليون رطل من المعدات العسكرية المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية لطائرات "إف-35″، وتشمل هذه الشحنات، دون حصر: 404 شحنات من أجنحة الطائرات ومكوناتها وأرسلت إلى شركة لوكهيد مارتن لأغراض التصنيع والإصلاح، بما في ذلك شحنات بطاريات تم تسليمها من قاعدة نفاتيم الجوية في إسرائيل. 459 شحنة من هياكل الطائرات المركزية ومكونات الطيران والإلكترونيات إلى شركة نورثروب غرومان لإنتاج الطائرات. 157 شحنة من حاويات شحن الأجنحة، والأجنحة، وهياكل الطائرات المركزية، وقطع الغيار إلى الشركات المصنعة للأجنحة في إيطاليا وإسرائيل من شركة لوكهيد مارتن. شحنتان من عربات تحميل الذخائر التي تُستخدم لتسليح هذه الطائرات، وتم تسليمهما مباشرة إلى شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية. شحنات من أجهزة تحليل السطوح اللازمة لصيانة الطائرات، بما في ذلك عمليات تسليم مباشرة إلى القواعد الجوية الإسرائيلية. ومن دون هذه الشحنات، لن تتمكن طائرة "إف-35" بالقيام بمهامها التنفيذية سواء تخزين الوقود، أو تشغيل أنظمة التحكم بالطيران، أو التزود بالوقود جوا، أو فتح باب المدفع وتحميل القنابل وإسقاطها، مما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الشحنات في سلسلة توريد الأسلحة التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي. حرب الإبادة مجرد تجربة لهذه الطائرة يعد هذا النوع من الطائرات الحربية "إف-35" العنصر الأساسي في تنفيذ حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عددا غير مسبوق من الضربات الجوية على القطاع، معتمدا بشكل كبير على طائرات "إف-35″، مما أسفر عن تدمير مدارس ومستشفيات ودور عبادة، واستشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال. وكان المدير التنفيذي لبرنامج "إف-35" مايكل شميت أعلن -خلال جلسة استماع للجنة فرعية في مجلس النواب الأميركي في ديسمبر/كانون الأول 2023- أنه منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قدّم البرنامج دعما معززا لإسرائيل. وقال إن "المستخدمين الإسرائيليين يحققون معدلات أداء ميداني استثنائية، وإن الطائرة تُثبت قدرتها على الصمود، نحن نتعلم كثيرا من هذه التجربة، وسنُطبّق الدروس المستفادة لتعزيز جاهزية الأسطول في جميع أنحاء العالم". وتتميّز طائرة "إف-35" بقدرتها على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك عديد من الذخائر التي تُستخدم بشكل متكرر في العدوان الإسرائيلي على غزة. وتشمل حمولة الطائرة جميع أنواع قنابل سلسلة "إم كيه 80" الموجهة وغير الموجهة، وتشكل هذه القنابل غالبية الذخائر التي أُسقطت على قطاع غزة. وحسب بحث أجرته منظمة دان ووتش الدانماركية غير الحكومية، فقد استُخدمت هذه القنابل لاستهداف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. 1500 مورد يعتمد برنامج تصنيع "إف-35" المتعدد الجنسيات في إنتاجه على شبكة إمداد عالمية تضم أكثر من 1400 مورّد داخل الولايات المتحدة، وأكثر من 100 مورّد في دول أخرى حول العالم. وتسهم هذه الشبكة العالمية بنسبة 70% من التكلفة الإجمالية لطائرة "إف-35" المقاتلة، مما يبرز حجم العمليات اللوجستية الهائلة التي يتطلبها استمرار هذا البرنامج. وتصل المكونات القادمة من المورّدين الدوليين عبر الجو، كما هي الحال مع قطع الطائرات التي تُشحن من بريطانيا، أو عبر البحر، ويُسلّط هذا الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه شركة ميرسك في تسهيل هذه العمليات اللوجستية. نسخة إسرائيلية معدلة تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة ضمن البرنامج التي تمتلك نسخة خاصة بها من الطائرة، تُعرف باسم "إف-35 أدير"، كما تملك عقدًا نشطًا لا تزال بموجبه تنتظر تسلّم 5 طائرات من أصل 50 طائرة تم التعاقد عليها في الأصل. كما وقّعت إسرائيل اتفاقًا في يونيو/حزيران 2024 لشراء 25 طائرة إضافية، على أن تبدأ أولى عمليات التسليم عام 2028. وبهذا، فإن عمليات تسليم هذا النوع من الطائرات لإسرائيل مستمرة، وآخرها جرت في أبريل/نيسان 2025، وتصل الطائرات المكتملة عبر الجو على شكل دفعات تضم طائرتين أو 3 طائرات، بدعم من قيادة النقل الجوي التابعة لسلاح الجو الأميركي. وتُموَّل مشتريات إسرائيل من طائرات "إف-35" وغيرها من المعدات العسكرية من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي للولايات المتحدة، الذي أُسس بموجب مذكرة التفاهم بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ويتم تجديده كل 10 سنوات، وتمنح الصيغة الحالية من المذكرة إسرائيل 3.3 مليارات دولار سنويا من التمويل العسكري الخارجي، مما يجعلها أكبر مستفيد من هذا البرنامج على مستوى العالم. وبحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت هناك 599 صفقة مبيعات عسكرية أجنبية مفتوحة مع إسرائيل، وفي أغسطس/آب 2024، وافقت الولايات المتحدة على صفقات إضافية مع إسرائيل بقيمة 20.3 مليار دولار، شملت بيع طائرات مقاتلة من هذا الطراز بما فيها النسخة الإسرائيلية، وصواريخ، ومعدات عسكرية أخرى. شحنات ميرسك إلى شركة لوكهيد مارتن وبحسب التقرير الذي أعدته حركة الشباب الفلسطيني لفهم الدور الرئيسي الذي تؤديه شركة ميرسك في سلسلة التوريد الخاصة بطائرات "إف-35″، فقد جرى تحليل بيانات بوالص الشحن المتعلقة بالشحنات التي تعاملت معها ميرسك نيابة عن شركة لوكهيد مارتن للطيران، التي تعد من المواقع الأساسية لتجميع الطائرات المقاتلة، التي تُستخدم على نطاق واسع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. تُعد منشأة فورت وورث واحدة من 3 منشآت فقط على مستوى العالم مخصصة لمرحلة التجميع النهائي والفحص للطائرات المقاتلة إلى جانب منشأتين أخريين في كاميري بإيطاليا وناغويا في اليابان. وفي عام 2017، نقلت شركة لوكهيد مارتن إنتاج طائرات "إف-16" من منشأة فورت وورث إلى غرينفيل بولاية ساوث كارولينا لإفساح المجال لتوسيع عمليات إنتاج طائرات "إف-35". تمت دراسة جميع الواردات إلى شركة لوكهيد مارتن للطيران في فورت وورث منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، وأظهرت النتائج ما يلي: من بين 501 شحنة واردة، كانت ميرسك مسؤولة عن 404 شحنات منها، وجميعها مرتبطة ببرنامج "إف-35". وقد شملت هذه الشحنات أكثر من 10.5 ملايين رطل من أجنحة الطائرات، وأجزاء الطائرات، والمكونات الخاصة بهذا النوع من الطائرات، وتم تسليمها إلى لوكهيد مارتن في فورت وورث. ميرسك وصناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية تُعد شركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) من أبرز الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال تصنيع الطيران والفضاء، ولها دور كبير في سلسلة توريد طائرات "إف-35″، وقد تورطت -حسب تقارير سابقة- في تصدير منتجات من المستوطنات الإسرائيلية. وورد اسم هذه الشركة الإسرائيلية في تقرير حمل عنوان "ميرسك ودورها في تسهيل الصادرات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية إلى الولايات المتحدة" الصادر بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2025. تُعد "آي إيه آي" واحدة من بين 3 موردين لأجنحة طائرات "إف-35" إلى جانب شركة ليوناردو في مدينة كاميري بإيطاليا، وشركة لوكهيد مارتن في فورت وورث بولاية تكساس، وتُشكل القطع التي تنتجها جزءا من سلسلة الإمداد العالمية، التي تعود في نهاية المطاف إلى إسرائيل على شكل طائرات "إف-35 أدير". وحسب شركة لوكهيد مارتن، فإن طائرات "إف-35 أدير" تتضمن تحسينات على النسخة القياسية "إف-35 إيه" في 3 مجالات: القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات "سي 4 آي" (C4I)، والحرب الإلكترونية، ودمج الأسلحة. وتتعاون لوكهيد مارتن مع قسم "لاهاف" التابع لشركة "آي إيه آي" في تطوير تعديلات "سي 4 آي". وتؤكد النتائج التي توصلت إليها الحركة -حسب تقريرها- أن ميرسك شحنت ما لا يقل عن 174 شحنة من شركة "آي إيه آي" إلى شركة لوكهيد مارتن للطيران في فورت وورث منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، وقد انطلقت هذه الشحنات من مطار بن غوريون أو من المنطقة الصناعية المحاذية له، حيث تقع المنشأة الرئيسية لشركة "آي إيه آي" والمرفق الشرقي التابع لها. ومن بين 174 شحنة، احتوت 171 شحنة على أزواج من صناديق الأجنحة الخارجية، وكل زوج مرتبط بطائرة "إف-35" معينة من خلال رقم المُصنّع، وفي بوالص الشحن، أُخفي محتوى 159 من هذه الشحنات ووُصفت ببساطة على أنها "قطع غيار طائرات". وتثبت البيانات والجداول التي قدمتها الحركة في تقريرها أن جميع شحنات صناديق الأجنحة الخارجية التي شُحنت من قبل شركة لوكهيد مارتن إسرائيل كان مصدرها شركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية، إذ لا تمتلك لوكهيد مارتن إسرائيل منشآت لإنتاج صناديق الأجنحة. شركات برنامج تصنيع "إف-35" وبالإضافة إلى تعاون شركة ميرسك مع شركة لوكهيد مارتن وشركة صناعات الفضاء الجوية الإسرائيلية، فقد قدم التقرير تفصيلا عميقا لتعاون شركة ميرسك مع كل من شركة ليوناردو الإيطالية وشركة لوكهيد مارتن غلوبال، وشركة ميشلان لصناعة الإطارات والصناعات الجوية التركية، وكلها شركات لها علاقة ببرنامج تصنيع المقاتلة المعقدة "إف-35". كما يقدم التقرير بيانات عن عمليات شحن الذخائر التي قامت بها شركة ميرسك من شركة "يو إس أدفانست سيستمز إل إل سي" الواقعة في توينسبورغ بولاية أوهايو، إلى مصنع شركة إلبيت سيستمز، وإلى منشأة صناعات الجيش الإسرائيلي في رمات هشارون. ويُستخدم نظام التحميل "بي إل-1" (BL-1) لتحميل الذخائر على طائرات "إف-35″، ويُذكر في موقع الشركة الأميركية المصنعة أن هذا النظام هو المفضل لدى سلاح الجو الإسرائيلي لاستخدامه مع طائرات "إف-35″، ومن خلال شحن هذه الأنظمة إلى شريك وثيق لسلاح الجو الإسرائيلي، تُمكّن شركة ميرسك جيش الاحتلال من تنفيذ ضربات جوية باستخدام طائرات "إف-35". عنصر رئيسي في دعم حرب الإبادة وفي خاتمة التقرير، يقول معدوه إنه يقدم أدلة لا يمكن إنكارها أن شركة ميرسك ليست مجرد ناقل سلبي للبضائع، بل هي عنصر رئيسي في دعم المجمع العسكري الصناعي الإسرائيلي. بينما كشفت تقارير سابقة عن دور ميرسك في نقل الأسلحة وتصدير منتجات المستوطنات، يكشف هذا التقرير بعدا آخر من تورط ميرسك، إذ تعمل بوصفها حلقة بحرية حاسمة لنقل المكونات العسكرية المستخدمة في تصنيع وصيانة مقاتلات تُستخدم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. وتظهر نتائج التقرير أن ميرسك مسؤولة عن نقل مكونات أساسية لوظائف حيوية في الطائرة "إف-35″، مثل تشغيل المحركات، وتخزين الوقود، وإعادة التزود بالوقود في أثناء الطيران، والهبوط الاضطراري، والملاحة في أثناء الطيران، والاتصال مع الطائرات الأخرى، وفتح باب المدفع، وتحميل القنابل، وإسقاطها. ويوضح التقرير أن ميرسك ستظل مسؤولة عن نقل الأجنحة والمكونات الحيوية الأخرى لهذه الطائرات، وبذلك، تواصل دورها في دعم حرب الإبادة، فقد تسلمت إسرائيل 3 طائرات "إف-35" منتصف مارس/آذار 2025 وأعلنت وصولها في 16 مارس/آذار، قبل يومين من شن هذه الطائرات غارات جوية منسقة على غزة، أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني وبذلك أنهت الهدنة التي كانت قائمة. في وقت نشر هذا التقرير، وقعت ميرسك عقودا جديدة على أن تكون رابطا أساسيا لنقل الأسلحة والمكونات الحربية التي ستزيد من الترسانة القاتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.


أخبار قطر
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار قطر
نهاية مناقشات صادرات الأسلحة لإسرائيل في المحكمة العليا البريطانية
بعد ما اتفتحت النقاشات داخل المحكمة العليا البريطانية على دعوى ضد الحكومة بسبب تصريحها بتصدير أسلحة لإسرائيل، ما حددناش بالضبط ميعاد القرار النهائي اللي هيتصدره المحكمة. والحكومة البريطانية اتقدمت بالدفاع عن قرارها يوم الخميس اللي فات وقالت إن استمرار بيع طائرات حربية لإسرائيل مهم جدا لأمن بريطانيا وعلاقاتها الخارجية. المحاكمة والدفاع المحامي جيمس إيدي، اللي ممثل الحكومة، قال إن وزارة التجارة تصرفت بطريقة قانونية وأي تعليق لتصاريح التصدير هيكون ليه تأثيرات كبيرة على برنامج إنتاج الطائرات الدولي وهيكون خطر على أمن بريطانيا والأمن الدولي. بس المحكمة مش ممكن تحكم على قانونية تصرفات إسرائيل، وإن محاولة القيام بكدة هيكون ليها تأثير 'ضار محتمل' على العلاقات الخارجية مع إسرائيل. التأثيرات والختام بعد ما اتشنت إسرائيل حرب على غزة في أكتوبر 2023، شبكة العمل القانوني الدولي قدمت الدعوى بدعم مجموعة منظمات منها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. في سبتمبر الماضي، حكومة حزب العمال قررت تعليق تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل بسبب خطر استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي في فلسطين، بس استثنت مكونات طائرات 'إف-35'. والمحكمة هتصدر قرارها في وقت لاحق، يمكن ما حددناش الميعاد بعد.


الجزيرة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
محام إسباني للجزيرة نت: سنلاحق من يمرر الأسلحة لإسرائيل
مدريد – بعد شكايات قانونية أثارها ناشطون إسبان في حملة المطالبة بإيقاف تجارة الأسلحة مع إسرائيل، قرر قاضي التحقيق في "المحكمة رقم 6" في برشلونة فتح تحقيق أوّلي في شبهة تورط شركة الشحن الدانماركية "ميرسك" في سلسلة إمداد بالأسلحة وصلت إلى إسرائيل بعد مرورها بموانئ إسبانية. ويشمل التحقيق استدعاء قبطاني السفينتين "نيكسوي ميرسك" و"ميرسك ديترويت"، حيث جاء في قرار القاضي أن الشركة الإسبانية الفرعية "ميرسك لوجيستيكس آند سيرفيسز إسبانيا" مطالبة بتحديد هوية القبطانين، إضافة إلى ممثلها القانوني تمهيدا لاحتمال استدعائه للتحقيق. ورغم تأجيل جلسات الاستماع بسبب عدم وصول استدعاء رسمي للأطراف المعنية، فإن الناشطين في الحملة أكدوا أن التحقيق يشكل سابقة مهمة لمساءلة المتورطين في "سلسلة دعم الجرائم في غزة". تفاصيل الشكوى وفي حوار أجرته الجزيرة نت مع المحامي دييغو مينيانو الذي تقدم بالشكوى للمحكمة باسم الحملة، جدد مطالبتهم الحكومة الإسبانية بفرض حظر شامل على تجارة الأسلحة مع إسرائيل. كما أكد مينيانو مطالبة الوزارات الإسبانية بفرض آليات للرقابة والتفتيش المنتظم على السفن المتورطة في عملية توريد الأسلحة والتي تستخدم موانئ البلاد، نافيا قيام أية محكمة إسبانية حتى الآن بإصدار أمر تفتيش أية سفينة يُشتبه في تورطها بالمشاركة ضمن سلسلة توريد الأسلحة لإسرائيل، لكنه قال إن التحقيقات وجمع الأدلة من قبل المحكمة لا يزالان جاريان. وأوضح المحامي للجزيرة نت الآلية التي اعتمدها فريق الحملة قائلا "تتبعنا صادرات المعدات العسكرية والأسلحة، وبتحليل كل شحنة سفينة، وتمكنا من التحقق من عدد شحنات الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل عبر الموانئ الإسبانية". كما اعتمد النشطاء على تحقيقات صحفية أجراها كل من موقعي "كشف السرية" البريطاني (Declassified UK) و"الخندق" (The Ditch) المستقلين، تضمنت بيانات متعلقة بالصادرات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى تقرير صادر من "حركة الشباب الفلسطيني" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحدث عن استخدام شركة "ميرسك" الدانماركية ميناء الجزيرة الخضراء لإيصال إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. وفي أبريل/نيسان الماضي، تقدم مجموعةُ نشطاء إسبانيون، ضمن حملة للمطالبة بإنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل، بشكوى في محكمة في برشلونة ضد سفينة "نيكسوي ميرسك" التي كانت موجودة في ذلك الوقت في ميناء برشلونة ، وطالبوا باحتجازها بدعوى تورطها في سلسلة توريد معدات عسكرية وأسلحة لإسرائيل. يقول مينياتو "رغم أننا أبلغنا المحكمة بضرورة احتجاز السفينة، فإنها رفضت ذلك بزعم عدم وجود أدلة كافية لإثبات أنها متجهة إلى إسرائيل"، كما اعتبرت أن السفينة لم تكن قد تم تعبئتها بعد بأي أسلحة أو معدات عسكرية في الأراضي الإسبانية. اختراق متكرر بدورها، غادرت السفينة نحو ميناء فالنسيا، ثم ميناء الجزيرة الخضراء جنوبي إسبانيا ، ثم وصلت إلى ميناء طنجة في المغرب والتقت بسفينة "ميرسك ديترويت" القادمة من الولايات المتحدة الأميركية، حيث قامت بنقل البضائع قبل أن تتجه إلى وجهتها الأخيرة في ميناء حيفا الإسرائيلي، الذي وصلته مطلع مايو/أيار الحالي. رغم أن الحكومة الإسبانية سبق أن أعلنت في مايو/أيار 2024 أنها ستمنع السفن التي تحمل معدات عسكرية متجهة إلى إسرائيل من الرسو في موانئها، فإن الناشطين والمراقبين يؤكدون أن هناك محاولات التفافية متكررة لاختراق هذا القرار، حيث تستمر الموانئ الإسبانية في استقبال سفن مشتبه في تورطها بتزويد تل أبيب بالأسلحة. تشير المعلومات الواردة في تقرير "حركة الشباب الفلسطيني" إلى مرور 944 سفينة عبر ميناء الجزيرة الخضراء في الفترة ما بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني 2024 بغرض تسليم أسلحة إلى إسرائيل. ويعلق المحامي مينياتو "لا نعلم العدد الحالي للسفن، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سفن شركة ميرسك تتوقف أيضا في موانئ إسبانية أخرى مثل برشلونة وفالنسيا". وذكر أنه بالإضافة لميرسك، تشارك شركات أخرى في الإمدادات العسكرية لإسرائيل، حيث تسهم مجموعة "سفن ما وراء البحار" (Overseas Shipholding Group) الأميركية المتخصصة في ناقلات النفط، في نقل الوقود العسكري بانتظام إلى إسرائيل، "حيث يُستخدم في تشغيل الدبابات والطائرات العسكرية التي تنفذ الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني". كما ذكرت حملة المطالبة بإنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل أن هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها هاتان السفينتان التابعتان لشركة ميرسك في سلسلة توريد المعدات العسكرية إلى إسرائيل، فقد سبق أن شاركتا في أربع عمليات إمداد عسكرية بين سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2023، وتضمنت الشحنة الأخيرة قطعا لطائرات " إف-35" المقاتلة. تورط قانوني يؤكد المحامي دييغو مينيانو أن شركات السفن المتورطة بنقل الأسلحة إلى إسرائيل -وفي حال ثبوت الاتهام بحقها- فإنها ترتكب جرائم كالتهريب، والاتجار بالأسلحة، والإعداد أو التخطيط لجرائم ضد المجتمع الدولي، ويشمل ذلك: جرائم الإبادة الجماعية. الجرائم ضد الإنسانية. الجرائم ضد الأشخاص والممتلكات المحمية في حالات النزاع المسلح. وردا على سؤال الجزيرة نت عن الخطوات المقبلة مع الحكومة الإسبانية، يقول مينيانو "نحن أمام تحقيق قضائي سيركز حصريا على الأفعال التي ارتكبتها الشركة الإسبانية المرتبطة بشركة ميرسك، وعلى مديريها والقباطنة مشغلي السفن". إعلان وأضاف "ندرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد السلطات العامة التي سمحت بتجارة الأسلحة مع إسرائيل، رغم حظرها بموجب معاهدة تجارة الأسلحة، والقانون 53/2007 بشأن مراقبة التجارة الخارجية للمواد الدفاعية والمواد ذات الاستخدام المزدوج". ويؤكد المحامي على مطالب الحملة بأن "توافق الحكومة بشكل فوري ومباشر على فرض حظر شامل على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل"، ويعني ذلك "الحظر الكامل لشراء أو بيع أو مرور الأسلحة إلى دولة ترتكب إبادة جماعية وجرائم فصل عنصري واستعمارا واحتلالا غير قانوني في فلسطين". كما يطالب الناشطون الحقوقيون الوزارات الإسبانية المختصة كالنقل والمالية والخارجية والتجارة والدفاع والداخلية بالموافقة بشكل عاجل على فرض آليات للرقابة والتفتيش المنتظم على أي سفينة سبق أن شاركت في تجارة الأسلحة مع إسرائيل.