logo
تحطم طائرة صغيرة في مطار ساوثند في لندن دون الإبلاغ عن أي إصابات على الفور

تحطم طائرة صغيرة في مطار ساوثند في لندن دون الإبلاغ عن أي إصابات على الفور

النشرة١٤-٠٧-٢٠٢٥
تحطّمت طائرة صغيرة في مطار ساوثند في لندن، وفق ما أعلنت شرطة إسيكس، واصفة الحادث بأنه "خطر" لكن دون الإبلاغ عن أي إصابات على الفور.
وذكرت الشرطة في بيان، "نحن في موقع حادث خطر في مطار ساوثند"، مضيفة "نعمل مع أجهزة الطوارئ" في مكان الحادث "وهذا العمل سيستمر لساعات".
وأوضحت أنها تلقت تنبيها قبل الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش) بوجود طائرة يبلغ طولها 12 مترا مشتعلة في ساوثند أون سي شرق لندن.
وأضافت "نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية وسنكون قادرين على تقديم المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن".
وذكرت هيئة "بي بي سي" أن الطائرة، وهي من طراز بيتشكرافت بي 200، تحطمت بعيد إقلاعها.
ويقع مطار ساوثند أون سي على مسافة حوالى 65 كيلومترا شرق العاصمة وهو سادس أكبر مطار في منطقة لندن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تشديد بريطاني جديد لحماية الأطفال من المحتوى الضار على الإنترنت
تشديد بريطاني جديد لحماية الأطفال من المحتوى الضار على الإنترنت

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

تشديد بريطاني جديد لحماية الأطفال من المحتوى الضار على الإنترنت

دخلت إجراءات جديدة في المملكة المتحدة لمنع الأطفال من الوصول إلى المحتوى الضار على الإنترنت حيز التنفيذ الجمعة، وقد أشاد بها نشطاء باعتبارها "نقطة تحول" في معركتهم المستمرة منذ سنوات من أجل تشديد القواعد. وبموجب القواعد الجديدة التي ستطبقها هيئة الرقابة على الإعلام البريطانية، ستُلقى على عاتق المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تُقدم محتوى ضاراً محتملاً، مسؤولية التحقق من سن المستخدمين باستخدام إجراءات مثل صور الوجه وبطاقات الائتمان. وبحسب ميلاني داوز، الرئيسة التنفيذية لهيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم)، وافق حوالى 6000 موقع إباحي على تطبيق هذه القيود. وأشارت إلى أن منصات أخرى، مثل إكس التي تواجه نزاعاً بشأن قيود مماثلة في ايرلندا، يجب عليها أيضا حماية الأطفال من المحتوى الإباحي غير القانوني والمحتوى الذي يحض على الكراهية والعنف. وقالت داوز لإذاعة بي بي سي "لقد قمنا بعمل لم تقم به أي جهة تنظيمية أخرى"، لافتة إلى أن "هذه الأنظمة يمكن أن تؤتي ثمارها. لقد أجرينا بحوثاً في هذا المجال". وبحسب هيئة تنظيم الاتصالات، تعرض نحو 500 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً موادََّ إباحية على الإنترنت الشهر الماضي. وتنبع القواعد الجديدة الرامية إلى منع القاصرين من مواجهة محتوى يتعلق بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل، بالإضافة إلى المواد الإباحية، من قانون السلامة على الإنترنت الصادر عام 2023. يفرض هذا القانون مسؤوليات قانونية على شركات التكنولوجيا لحماية الأطفال والبالغين على الإنترنت بشكل أفضل، ويفرض عقوبات على من يخالفها. يواجه من يخالف القواعد غرامات تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار) أو 10% من إيراداته العالمية، "أيهما أكبر"، بحسب الحكومة. كما يمكن اتخاذ إجراءات جنائية ضد كبار المديرين الذين يفشلون في ضمان استجابة الشركات لطلبات المعلومات الصادرة عن مكتب الاتصالات (أوفكوم). دخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ بعد أن مُنح القطاع والهيئة التنظيمية وقتاً للاستعداد.

سجناء إيرانيون يعيشون ظروفاً 'لا تطاق' بعد الغارات الإسرائيلية على سجن إيفين #عاجل
سجناء إيرانيون يعيشون ظروفاً 'لا تطاق' بعد الغارات الإسرائيلية على سجن إيفين #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • سيدر نيوز

سجناء إيرانيون يعيشون ظروفاً 'لا تطاق' بعد الغارات الإسرائيلية على سجن إيفين #عاجل

EPA بعد شهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المميتة على سجن إيراني سيء السمعة خلال التصعيد الأخير بين البلدين، يقول السجناء إنهم يُحتجزون في ظروفٍ لا إنسانية ولا تُطاق، بعد نقلهم إلى سجون أخرى. ورغم وعود السلطات، يقول بعض المنقولين من سجن إيفين في طهران إنهم لا يزالون يعانون من أوضاع صعبة كالزنازين المكتظة، ونقص الأَسِرّة وتكييف الهواء، وقلة عدد المراحيض والحمامات، وانتشار الحشرات. وتلقت بي بي سي شهادات من أفراد عائلات السجناء الذين نُقلوا من سجن إيفين، الذين وافقوا على التحدث بشرط عدم الكشف عن هويتهم، حرصاً على سلامتهم وسلامة السجناء. وكانت إسرائيل قد استهدفت سجن إيفين في 23 يونيو/حزيران، في هجوم أسفر عن مقتل 80 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة سجناء و41 من موظفي السجن و13 مجنداً عسكرياً، وفقاً للسلطات الإيرانية. وكان السجن يضم آلاف الرجال والنساء، بينهم معارضون سياسيون بارزون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وصحفيون، ومواطنون مزدوجو الجنسية وأجانب، بالإضافة إلى أفراد من أقليات دينية وعرقية. ونُقل جميع السجناء لاحقاً إلى سجون أخرى عقب الهجوم. وأكدت مقاطع فيديو وصور أقمار صناعية جرى التحقق منها، تضرر العديد من المباني داخل مجمع السجن، من بينها العيادة الطبية، ومركز الزوار، ومكتب المدعي العام، ومبنى إداري. وبعد الهجوم، وصف الجيش الإسرائيلي السجن بأنه 'رمز لقمع الشعب الإيراني'. وقال إنه نفذ الغارات 'بطريقة دقيقة لتخفيف الأذى عن المدنيين' المسجونين هناك. ووصفت إيران الهجوم بأنه 'جريمة حرب'. ويقول الجيش الإسرائيلي إن سجن إيفين استُخدم في 'عمليات استخباراتية ضد إسرائيل، كالتجسس المضادّ'؛ لكنه لم يُدلِ بمزيد من المعلومات عندما طُلب منه تقديم أدلة على هذا الادعاء. وصرحت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء – بعد تحقيق معمّق – بأن الهجوم الإسرائيلي شكّل 'انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، ويجب التحقيق فيه جنائياً كجرائم حرب'. وأضافت: 'بموجب القانون الإنساني الدولي، يُفترض أن يكون السجن أو مكان الاحتجاز موقعاً مدنياً، ولا يوجد دليل موثوق في هذه الحالة على أن سجن إيفين كان هدفاً عسكرياً مشروعاً'. من خلال أفراد عائلته، قال سجين سياسي أُرسل إلى سجن طهران المركزي الكبير، المعروف أيضاً باسم سجن فَشافويه، إن زملاءه السجناء أخبروه بأن الظروف هناك لا إنسانية، حتى قبل نقل سجناء إيفين. وأضاف أن السجن يقع في منطقة نائية وخطيرة خارج العاصمة، لدرجة أن زوجته لم تتمكن من زيارته منذ انتقاله إليه. وفي مقارنة بسجن إيفين الذي يقع في منطقة سكنية يسهل الوصول إليها شمال طهران، يقع سجن فَشافويه على بُعد 32 كيلومتراً جنوب طهران، في صحراء لا يحيط بها سوى طريق، وفقاً لأفراد عائلته. روايات صادمة عن حياة نساء داخل سجن 'إيفين' سيء السمعة في إيران وأخبر السجين عائلته بأن العديد من السجناء ما زالوا ينامون على الأرض في فَشافويه في زنازين مكتظة دون تكييف، على الرغم من أن السلطات أكدت مراراً أنها ستُحسّن الوضع. ويُظهر مقطع فيديو من داخل السجن، تحققت منه بي بي سي، زنزانة مكتظة بالسجناء المستلقين على الأسرة وعلى الأرض. في وقتٍ ما، وصلت مجموعة تابعة للسلطات إلى السجن لتصوير فيديو يُظهر أن السجناء بخير؛ لكن سجناء آخرين بدأوا يهتفون 'الموت للديكتاتور'، وهو شعار احتجاجي شائع لدى المعارضة الإيرانية ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، فمنعوهم من التصوير، وفقاً لعائلة السجين. وأفادت عائلات السجناء في فَشافويه أن السجناء السياسيين يقيمون الآن في نفس الزنزانة مع المتهمين أو المدانين بجرائم عنف. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هذا تكتيك تستخدمه إيران لتخويف السجناء السياسيين، وهو مخالف لقواعد الأمم المتحدة بشأن معاملة السجناء. وروت عائلة معتقل سياسي آخر نُقل إلى فَشافويه، وصفه لزنزانته بأنها لا تُطاق بسبب انعدام النظافة؛ حيث ينتشر البق والصراصير في كل مكان، مضيفاً أن السجن يفتقر إلى المرافق الأساسية حتى بالمقارنة بسجن إيفين. وسبق أن اتهمت هيومن رايتس ووتش السلطات الإيرانية باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن لأجل غير مسمى، إلى جانب الاستجوابات المطولة وحرمان المعتقلين من الرعاية الطبية. وقد رفضت إيران هذه التقارير. وعلى الرغم من إدانة منظمات حقوق الإنسان لسجن إيفين منذ فترة طويلة بسبب مزاعم التعذيب والتهديدات، إلا أن الأوضاع في فَشافويه 'لم تحظ بتغطية إعلامية كافية'، وفقاً لما قاله السجناء لبي بي سي. وقال الصحفي الإيراني البارز مهدي محموديان، الذي نُقل أيضاً من إيفين إلى فشافويه، في رسالة نُشرت على صفحته على إنستغرام، إنه نظراً للطبيعة غير السياسية للسجناء المحتجزين هناك، فإنهم 'منسيون منذ زمن طويل' ويقضون 'سنوات من الإذلال والإهمال والقمع'؛ لأنهم 'لا صوت لهم'. أما فاريبا كمالابادي، وهي سجينة بهائية تبلغ من العمر 62 عاماً، نُقلت من سجن إيفين إلى سجن قرتشك جنوب العاصمة، فقالت إنها 'كانت تفضل الموت في الهجوم على نقلها إلى سجن كهذا'. ولطالما عانت الأقلية البهائية في إيران من تمييز واضطهاد ممنهجين، وحُرمت من الاعتراف الدستوري وحقوقها الأساسية كالتعليم والتوظيف العام والحرية الدينية؛ لأن الجمهورية الإسلامية لا تعترف بها كديانة. وقالت ابنتها، ألحان طايفي، المقيمة في المملكة المتحدة: 'تضطر فاريبا للعيش في قرتشك في زنزانة مكتظة، حيث يتناوب السجناء على تناول الطعام حول المائدة، ثم يعودون إلى أسرّتهم بعد ذلك بسبب ضيق المساحة'. وأضافت أن من بين نحو 60 سجيناً نُقلوا من إيفين مع والدتها، 'نساءٌ مُسنّات لا يتلقّين رعايةً طبيةً مناسبة، والذباب منتشرٌ في كل مكانٍ في الزنزانة'. وأوضحت أنه سُمح لصهر أمها وحفيديها، البالغين من العمر ست سنوات وتسع سنوات، بزيارتها في سجن إيفين، 'لكنهم لم يُمنحوا الإذن بذلك بعد، لأنهم لا يُعدّون من أقاربها المباشرين'. وقد تواصلت بي بي سي مع السفارة الإيرانية في لندن للتعليق على أوضاع السجناء الذين نُقلوا من إيفين. وفيات المدنيين في الشهر الذي تلا الغارات، تحقّقت بي بي سي من مقتل سبعة مدنيين على صلة بالهجوم على سجن إيفين، من بينهم طفلٌ في الخامسة من عمره، وطبيبٌ، ورسّام. وقال أفراد أسرة مهرانجيز إيمانبور، البالغة من العمر 61 عاماً، وهي رسّامة وأمٌّ لطفلين كانت تسكن بالقرب من مجمع السجن، لبي بي سي إنها 'عانت من مأساة' الهجوم. Family Handout فقد غادرت إيمانبور منزلها لاستخدام صراف آلي، وصادف أنها كانت تسير في شارع مجاور لمركز زوار السجن عندما قصفت إسرائيل المجمع، وفقاً لأحد أفراد عائلتها. وقُتلت متأثرةً بتأثير الانفجار. وروى أحد أقاربها لبي بي سي أن أطفالها مُدمرون نفسياً، مضيفاً 'عندما تنخرط دولتان في صراع، فإن الشعوب هي من تدفع الثمن. كلتا الدولتين مذنبتان، وكلتاهما مسؤولتان، وكلتاهما يجب محاسبتهما'.

أسرار الحياة المزدوجة لـ'السلطان' زعيم المخدرات المولع بالبولو #عاجل
أسرار الحياة المزدوجة لـ'السلطان' زعيم المخدرات المولع بالبولو #عاجل

سيدر نيوز

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

أسرار الحياة المزدوجة لـ'السلطان' زعيم المخدرات المولع بالبولو #عاجل

BBC ما يعرفه الناس عن محمد آصف حفيظ أنه شخصية محترمة ووقورة؛ فهو رجل أعمال عالمي وسفير لأحد أندية البولو المرموقة في لندن، وكان على صلة بالنخبة البريطانية، من بينهم أفراد من العائلة المالكة. كما كان حفيظ يرسل بانتظام معلومات تفصيلية إلى السلطات في المملكة المتحدة والشرق الأوسط، أسهمت في بعض الأحيان في ضبط شحنات ضخمة من المخدرات. وكان دافعه، حسب قوله، 'الواجب الأخلاقي للحد من الأنشطة الإجرامية وتسليط الضوء عليها'. كان ذلك على الأقل ما رغب الناس في أن يصدقوه. وفي حقيقة الأمر، حفيظ هو نفسه الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه 'أحد أكثر مهربي المخدرات نشاطاً في العالم'. كان حفيظ العقل المدبر لإمبراطورية ضخمة تعمل في عالم المخدرات، من مقر إقامته في المملكة المتحدة؛ إذ كان يزود العالم بأطنان من الهيروين والميثامفيتامين والحشيش من خلال قواعد له في باكستان والهند. أما العصابات التي أبلغ عنها، فكانت لخصومه، وكان دافعه التخلص من منافسيه في السوق. ولقد أكسبته مكانته في عالم الجريمة لقب 'السلطان'. ومع هذا، فإن هذه القوة والمكانة الرفيعة التي كان يتمتع بهما في هذا الوسط الإجرامي، لم تكن لتدوم إلى الأبد. فبعد عملية معقدة مشتركة بين السلطات البريطانية والأمريكية، تم ترحيل حفيظ، الذي يبلغ 66 عاماً، من المملكة المتحدة في عام 2023. وبالفعل أقر بما ارتكبه من جرائم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وحُكم على حفيظ بالسجن لمدة 16 سنة، الجمعة الماضية، في أحد سجون نيويورك، بتهمة التآمر لاستيراد المخدرات، التي تشمل كمية من الهيروين تكفي 'لملايين الجرعات' إلى الولايات المتحدة. وبما أنه قيد الاحتجاز منذ عام 2017، فستنتهي فترة عقوبته في عام 2033. تابعت بي بي سي قضية حفيظ عن كثب، وجمعت المعلومات من مستندات القضية، وسجلات الشركات، ومقابلات مع من كانوا على معرفة به. وأردنا أن نكتشف كيف تمكن من البقاء بعيداً عن الأنظار كل هذه المدة، وكيف انتهى به الأمر إلى الوقوع في قبضة العدالة. كيف شارك نجل 'إل تشابو' في القبض على أحد أبرز بارونات المخدرات؟ من هو السلطان؟ وُلد حفيظ في سبتمبر/ أيلول عام 1958 لأسرة من الطبقة المتوسطة في مدينة لاهور، بباكستان. وكان واحداً من بين ستة أطفال. ونشأ في أوضاع معيشية جيدة. وقال بعض المقربين من عائلته في لاهور لبي بي سي، إن والده كان يمتلك مصنعاً قرب المدينة. كما أفاد حفيظ لاحقاً أمام محكمة أمريكية بأنه تلقى تدريباً على الطيران التجاري. ومنذ أوائل التسعينيات من القرن العشرين وحتى منتصف العقد الثاني من الألفية الجديدة، كان يدير شركة مقاولات وسيطة تحمل اسم 'سرواني إنترناشونال كوربوريشن'، تبدو شرعية في ظاهرها، ولها فروع في باكستان والإمارات والمملكة المتحدة. ووفقاً لموقعها الإلكتروني الذي أُغلِق، كانت هذه الشركة تبيع معدات تقنية للجيوش والحكومات وقوات الشرطة حول العالم، من بينها أجهزة الكشف عن المخدرات. ومن الشركات التابعة لمجموعة 'سرواني' شركة نسيج مسجلة في عدة دول، ومطعم إيطالي في لاهور يحمل امتيازاً لعلامة تجارية شهيرة من نايتسبريدغ، بالإضافة إلى شركة تُدعى 'تيبمور'، مقرها بالقرب من وندسور غرب لندن، وهي شركة متخصصة في 'خدمات البولو والفروسية'. ولم توفر له هذه الشركات أسلوب حياة فاخر فحسب، بل منحته أيضاَ فرصة الوصول إلى أكثر الأوساط البريطانية تميزاً. فقد أُدرج اسمه كسفير دولي لنادي 'هام' للبولو العريق لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، من 2009 إلى2011. كما التقطت له صور هو وزوجته شاهينا وهما يتبادلان الحديث مع الأمير وليام، ويعانقان الأمير هاري في النادي عام 2009. وقال نادي 'هام' للبولو لبي بي سي إن حفيظ لم يكن يوماً عضواً في النادي، وإن النادي لم يعد يُعين 'سفراء'، وإن مجلس الإدارة الحالي 'لا تربطه به أي علاقة به'. وأضاف النادي أن الحدث التي التقطت خلاله صور لحفيظ وزوجته وهما يلتقيان بالأميرين 'كانت من تنظيم طرف ثالث'. وحُلت الأذرع العالمية المختلفة لشركة 'سرواني' في مراحل متفرقة خلال العقد الثاني من الألفية، وذلك وفقاً لسجلات 'هيئة الشركات' البريطانية والسجلات المماثلة حول العالم. 'أمر مريب' قال موظف سابق في شركة 'سرواني'، يقيم في الإمارات، لبي بي سي، إنه كان يشتبه بوجود 'أمر مريب يحدث' أثناء عمله في الشركة؛ فحتى المشروعات الكبيرة كانت تكلفتها 'تُدفع نقداً فقط'. وأضاف الموظف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، أنه غادر الشركة في نهاية المطاف لأنه شعر بعدم الارتياح تجاه ذلك، مؤكداً أنه 'لم تكن هناك أي معاملات بنكية، ولا سجلات، ولا أي وجود فعلي'. وكان حفيظ يكتب بين الحين والآخر رسائل إلى السلطات في الإمارات والمملكة المتحدة، يبلغ فيها عن العصابات المنافسة، متظاهراً بأنه مواطن مهتم بالصالح العام. وقالت وزارة الداخلية البريطانية لبي بي سي إنها لا تُعلق على المراسلات الفردية. وتواصلت بي بي سي مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية وحكومة دبي للحصول على تعليق، لكنها جميعاً لم ترد. وبعث أفراد من عائلة حفيظ هذه الرسائل إلى بي بي سي في 2018 بينما كان يخوض معركة قانونية طويلة ضد ترحيله إلى الولايات المتحدة. كما قدموا هذه الرسائل أيضاً إلى المحاكم في المملكة المتحدة ثم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، كدليل على أنه كان مخبراً ويحتاج إلى حماية؛ غير أن جميع المحاكم رفضت ذلك، واعتبرت الأمر حيلة من حفيظ للتخلص من منافسيه في السوق. وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن حفيظ كان 'شخصاً لفت انتباه السلطات إلى السلوك الإجرامي لمن كان يعلم أنهم منافسون فعليون أو محتملون لمشروعه الإجرامي الكبير'. وبينما كان حفيظ يكتب تلك الرسائل، عُقد اجتماع في 2014، رغم عدم حضوره، كان من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطه. والتقى اثنان من المقربين من حفيظ بمشترٍ محتمل من كولومبيا في شقة بمدينة مومباسا في كينيا. وحرقا كمية صغيرة من الهيروين لإظهار مدى نقائه، وقالا إنهما قادران على تزويده بأي كمية من 'الكريستال الأبيض النقي بنسبة 100 في المئة'. وأخبروه بأن المورد لهذه النوعية عالية الجودة من الهيروين كان رجلاً من باكستان يُعرف باسم 'السلطان' في إشارة إلى حفيظ. وما اكتشفه هذان الاثنان بعد فترة وجيزة، هو أن 'المشتري' الكولومبي كان في الواقع يعمل متخفياً لصالح إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA). وكان الاجتماع بأكمله جزءاً من عملية معقدة للإيقاع بهم، تم تصويرها سراً، وهي لقطات حصلت عليها بي بي سي. وكشفت مستندات في محكمة أمريكية أن الصفقة كانت بتنسيق من بكتاش وإبراهيم أكاشا، وهما شقيقان يقودان عصابة عنيفة في كينيا. وكان والدهما زعيماً إجرامياً يخشاه الجميع؛ لكنه قُتل في حي الضوء الأحمر بمدينة أمستردام عام 2000. وشملت الصفقة أيضاً فيجيغيري 'فيكي' غوسوامي، وهو مواطن هندي كان يدير عمليات عائلة أكاشا. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، وبينما كان كل أفراد عائلة أكاشا وغوسوامي وحفيظ لا يزالون يجهلون الهوية الحقيقية للمشترين، سُلِّم 99 كيلوغراماً من الهيروين وكيلوغرامين من الكريستال ميث إلى المهربين الكولومبيين المزيفين. ووعد أفراد عائلة أكاشا بتوفير مئات الكيلوغرامات الإضافية من كل نوع من المخدرات. وبعد مرور شهر، اعتقل الأخوان أكاشا وغوسوامي في مدينة مومباسا. وأُفرج عنهم بكفالة بعد فترة وجيزة، ثم أمضوا أكثر من عامين وهم يقاومون ترحيلهم إلى الولايات المتحدة. وفي الخلفية، كان مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون يعملون بالتعاون مع نظرائهم في المملكة المتحدة على تجميع أدلة تدين حفيظ، مستندين جزئياً إلى معلومات استخرجت من أجهزة صودرت عند اعتقال غوسوامي والأخوين أكاشا. واكتشف هؤلاء المسؤولون أن محتوى تلك الأجهزة يتضمن إشارات عديدة إلى حفيظ كمورد رئيسي، وتمكنوا من جمع ما يكفي من الأدلة لتحديد هويته بوصفه 'السلطان'. ورغم توجيه اتهامات إليه في الولايات المتحدة، لم يتوقف أحد الرجال وهو غوسوامي، عن مواصلة نشاطه غير القانوني. ففي عام 2015 وأثناء الإفراج عنه بكفالة في كينيا، وضع خطة مع حفيظ لنقل عدة أطنان من مادة تُسمى الإفيدرين من مصنع كيميائي في سولابور بالهند إلى موزمبيق. والإفيدرين هو دواء قوي يُسمح باستخدامه بكميات محدودة، يُستخدم في تصنيع مادة الميثامفيتامين. وتُظهر مستندات المحكمة الأمريكية التي شهدت قضية حفيظ أن غوسوامي وحفيظ كانا يخططان لإنشاء مصنع لإنتاج الميث في العاصمة الموزمبيقية، مابوتو؛ لكن خطتهما أُجهِضت عام 2016 عندما داهمت الشرطة مصنع سولابور وصادرت 18 طناً من الإفيدرين. واستقل الأخوان أكاشا وغوسوامي طائرة إلى الولايات المتحدة لمواجهة المحاكمة في يناير/ كانون الثاني 2017. واعتُقِل حفيظ بعد ثمانية أشهر في لندن، داخل شقته الواقعة في حي 'سان جونز وود' الراقي، واحتُجِز في سجن بلمارش شديد الحراسة جنوب شرق لندن، ومن هناك خاض معركة قضائية استمرت ست سنوات لمقاومة ترحيله إلى الولايات المتحدة. وفي عام 2019، حدث تطور مهم في الولايات المتحدة، إذ أقر غوسوامي بجرمه وأبلغ محكمة نيويورك بأنه وافق على التعاون مع النيابة العامة، كما أقر الأخوان أكاشا أيضا بجرمهما. وحُكم على بكتاش أكاشا بالسجن لمدة 25 سنة، فيما حُكم على شقيقه إبراهيم بالسجن لمدة 23 سنة. وكان غوسوامي، الذي لم يُصدر الحكم عليه بعد، سيدلي بشهادته ضد حفيظ في الولايات المتحدة حال وصول القضية إلى مرحلة المحاكمة. ومن بلمارش، بدأت خيارات حفيظ تنفد. وقد حاول حفيظ أن يتفادى ترحيله إلى الولايات المتحدة؛ لكنه لم يتمكن من إقناع القضاة أو المحكمة العليا في لندن أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأنه كان بالفعل مُخبِراً للسلطات، وأنه 'قد يكون عرضة لسوء المعاملة من قبل زملائه السجناء' نتيجة لذلك. كما زعم أن ظروف الاحتجاز في السجون الأمريكية ستكون ' غير إنسانية ومهينة' له بسبب حالته الصحية، إذ يعاني من داء السكري من النوع الثاني والربو. ومع ذلك، فقد خسر جميع تلك الدفوع في كل مراحل التقاضي، وتم ترحيله في مايو/أيار في 2023. لم تصل قضيته إلى مرحلة المحاكمة بعد. ففي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أقر حفيظ بجرمه في تهمتين تتعلقان بالتآمر على تصنيع وتوزيع الهيروين والميثامفيتامين والحشيش واستيرادها إلى الولايات المتحدة. وقبيل النطق بالحكم، وصف المدعون 'الظروف المواتية للغاية' في حياة حفيظ، والتي 'تُبرز بشكل صارخ قراره بالتخطيط، وتحقيق الربح من توزيع مواد خطيرة تدمر الأرواح والمجتمعات بأكملها'. وقالوا: 'على النقيض من العديد من المهربين الذين كان السبب وراء دخولهم عالم الجريمة، ولو جزئياً، اليأس والفقر وانعدام الفرص التعليمية، فإن المدعى عليه عاش حياة مليئة بالامتيازات والخيارات'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store