logo
ماكرون وروتايو.. المواجهة

ماكرون وروتايو.. المواجهة

الخبر٢٢-٠٧-٢٠٢٥
شهدت العلاقة بين وزير الداخلية الفرنسية، برونو روتايو والرئيس إيمانويل ماكرون، تشنجا خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب تسيير ملف الأزمة مع الجزائر أساسا، والحوار الذي أدلى به روتايو لمجلة اليمين المتطرف valeurs actuelles يظهر رغبة الوزير في تصعيد التوتر والذهاب إلى المواجهة المفتوحة.
ففي وقت يصر فيه الرئيس ماكرون أن "الماكرونية" باقية وتتمدد حتى بعد رحيله من الحكم سنة 2027 فاتحا الباب إلى إمكانية عودته للترشح لرئاسيات 2032، يرى وزير داخليته عكس ذلك تماما.
ففي الحوار الذي خص به المجلة المذكورة، سيصدر غدا الأربعاء، قال روتايو "الماكرونية ستختفي مع رحيل ماكرون، فهي ليست حركة سياسية ولا فكر إيديولوجي". ورفض رئيس حزب "جمهوريون"، تموقع ماكرون، هذا الأخير قال إنه من "اليمين واليسار في نفس الوقت"، معتبرا أن هذا "يغذي العجز السياسي".
وشهدت العلاقة بين الرجلين فتورا خلال ذروة الأزمة مع الجزائر، حين رفض ماكرون تبني سياسة روتايو القائمة على الذهاب إلى المواجهة.
وزادت حدة الخلاف مؤخرا، حين أثير جدل داخل الحكومة الفرنسية حول "الطاقات المتجددة"، وانتقد روتايو زميلته من البيئة التي تنتمي لحزب ماكرون "النهضة"، أنياس بانيي روناشي، ليتدخل ماكرون ويصرح "فليتكفل كل وزير بقطاعه".
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، أن برونو روتايو، منتظر يوم الخميس المقبل بقصر الايليزيه للقاء الرئيس ماكرون، وحسب ما تسرب، وفق نفس المصدر، فإن ماكرون سيطلب توضيحات من وزير داخليته حول تصريحات أخرى أدلى بها منذ أيام حول الجزائر، حين قال في حوار آخر مع "لوفيغارو"، أن "دبلوماسية المشاعر الحسنة مع الجزائر لم تقدم نتائج".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ستدفع الثمن يوما'.. فرنسية تهاجم ماكرون بسبب غزة!
'ستدفع الثمن يوما'.. فرنسية تهاجم ماكرون بسبب غزة!

الشروق

timeمنذ 14 ساعات

  • الشروق

'ستدفع الثمن يوما'.. فرنسية تهاجم ماكرون بسبب غزة!

هاجمت سيدة فرنسية ماكرون وتوعدته بأنه سيدفع الثمن في يوم من الأيام مع بقية قادة العالم الغربي والعربي الذين سكتوا عن الجرائم الوحشية التي ترتكب في غزة. وقالت السيدة من خلال مقطع فيديو مؤثر: 'لبست الكوفية اليوم لتعطيني الشجاعة، نعم، غزة تُحتضر وتموت من الجوع أمام ملايين، بل مليارات العيون التي تصورهم، كل هذا في ظل صمت مطبق من حكوماتنا'. وخاطبت ماكرون وقادة العالم قائلة: 'سيأتي يوم وتدفع فيه الثمن، ترامب سيأتي يوم وتدفع فيه الثمن، أوروبا سيأتي يوم وتدفعين فيه الثمن، الدول العربية سيأتي يوم وتدفعين فيه الثمن'. وأضافت:' أنتم أيها الأشقاء العرب، يا لكم من جبناء، مجموعة من الجبناء، تتركون جيش من المنحرفين يفعلون بهم ذلك، لكن ماذا فعلوا ليستحقوا ما يحدث لهم؟ إنهم يموتون جوعا، الناس ينهارون في الشوارع، ويموتون أمام الكاميرات'. وتابعت السيدة الفرنسية مؤكدة: 'نعم، إنهم يموتون عند نقاط توزيع المساعدات وتعرفون ماذا يفعل الجنود الامريكيون، يهاجمونهم بالغاز'. ثم وجهت كلامها للجيش الأمريكي: 'الجيش الأمريكي، أنتم مجموعة من المنحرفين، تماما مثل الجيش الإسرائيلي'. وعبرت السيدة الفرنسية التي ظهرت بالكوفية عن تضامنها: 'أنا غزة اليوم، أنا غزة كل يوم، كل يوم أفكر فيكم'. وكشفت عن جزء من معاناة سكان القطاع، قائلة:' يحدث ذلك خلف الجدران، إنهم أسرى، يمنعون الأطفال من الذهاب إلى البحر للترفيه عن أنفسهم، يمنعونهم من الصيد، ويطلقون عليهم النار مثل الجرذان'. وتابعت: 'يمنعونهم من الذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات ويطلقون عليهم النار مثل الجرذان، يعطونهم طحينا فاسدا، غير صالح للاستهلاك، نوع من الاسمنت، أو شيء من هذا القبيل، لا يعطونهم الماء، بل يعطونهم مادية حمضية'. وناشدت السيدة الفرنسية العالم:' يجب أن تعرفوا ما يعانيه الفلسطينيون يوميا، إنهم يقاسون هذا العذاب المخزي أمام أعيننا جميعا'. سيدة فرنسية في رسالة مؤثرة: 'ماكرون.. ترامب.. أوروبا سيأتي اليوم الذي تدفع فيه الثمن! الدول العربية سيأتي اليوم الذي تدفعون فيه الثمن، خاصة أنتم أيها الأشقاء العرب! يا لكم من جبناء! تتركون جيش المنحـ ـرفين هذا يفعل بأهل غزة هذا. ماذا فعلوا ليستحقوا هذا؟ إنهم ينهارون في الشوارع،… — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) July 29, 2025

اعتراف ماكرون بدولة فلسطين.. مسؤول فرنسي يكشف المستور
اعتراف ماكرون بدولة فلسطين.. مسؤول فرنسي يكشف المستور

الشروق

timeمنذ 5 أيام

  • الشروق

اعتراف ماكرون بدولة فلسطين.. مسؤول فرنسي يكشف المستور

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الساعات الماضية، عن دعمه لقيام دولة فلسطينية، مضيفًا إلى تصريحاته السابقة شرطين أساسيين هما، نزع سلاح الدولة المرتقبة، واعترافها الكامل بالكيان الصهيوني. وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية جان‑نويل بارو عن تحركات دبلوماسية تقودها باريس بالتنسيق مع أطراف عربية، تهدف إلى إدانة حركة حماس وعزلها سياسيًا على المستوى الدولي. وقال ماكرون، إن 'فرنسا تعمل على إشراك دول أخرى في الاعتراف بدولة ​فلسطين​'، مجددا التأكيد على موقفه السابق بأن 'فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة'. وأضاف: 'بحثت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبل الدفع نحو ​حل الدولتين ويجب فعل كل ما يلزم لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين'. وتابع إن 'مؤتمر نيويورك في 28 و29 جويلية يجب أن يطلق مسارا جديدا لحل دائم على أساس حل الدولتين'، مشددا على أنه 'لا يمكن أن نقبل بموت الأطفال جوعا في غزة'، في ظل استمرار الحرب على القطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023. وأشار إلى أنه 'يجب وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى وإدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ونزع سلاح حماس'، موضحا أن 'الوضع الإنساني في غزة غير مقبول ويهدد بمجاعة ونزوح جماعي'، ومشددا على أن الطريق إلى السلام يكمن في 'دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل'. الرئيس الفرنسي ماكرون: سأعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل هو الطريق إلى السلام فرنسا تعمل على إشراك دول أخرى في الاعتراف بدولة فلسطين مؤتمر نيويورك في 28 و29 يوليو يجب أن يطلق مسارا جديدا… — جريدة القدس (@alqudsnewspaper) July 27, 2025 ولقيت تصريحات ماكرون انتقادات حادة، بين من يسأله عن سبب عدم نزع سلاح الكيان الصهيوني أيضا كما هو مطلوب من حماس، ومن يؤكد على أنه يساعد على تنفيذ خطة تخدم الاحتلال بشكل واضح، فيما استغرب آخرون كيف تعترف فلسطين بالاحتلال كدولة!! وبينما أكد متابعون أن ماكرون استدرك وطالب بنزع سلاح المقاومة، بعدما لقي إعلانه الأول رفضا أمريكيا وصهيونيا، أشارت الانتقادات إلى خلل جوهري في مبدأ 'التوازن الأمني' الذي يفترض أن يكون متبادلاً بين الطرفين، وليس مفروضًا على طرف دون الآخر. من جانبه، زعم وزير الخارجية الفرنسي، إن الدول العربية ستدين حركة حماس للمرة الأولى وتدعو إلى نزع سلاحها في أوائل الأسبوع المقبل خلال اجتماع وزاري للأمم المتحدة في نيويورك وهي خطوة تهدف إلى جذب المزيد من الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. French Foreign Minister Jean‑Noël Barrot says that starting this week, Arab nations will publicly condemn Hamas and call for its dismantling for the first time, an action he believes will fully isolate the group. This move comes as part of France's broader strategy to recognize a… — Open Source Intel (@Osint613) July 27, 2025 وفي مقابلة حصرية مع صحيفة 'لو جورنال دو ديمانش' الأسبوعية الفرنسية، قال بارو إن هذه الخطوة تهدف إلى عزل حماس تماما، وتأتي في إطار مبادرة مخطط لها منذ فترة طويلة. وسيتم حسب المسؤول الفرنسي، وضع خارطة طريق مقترحة لما بعد الحرب تؤدي إلى حل الدولتين وتغطي الأمن وإعادة الإعمار والحكم، والتي ستكون متوافقة مع اتفاقيات إبراهيم التي تفاوض عليها الرئيس الأمريكي ترامب. وأضاف الوزير الفرنسي أن 'المفوضية الأوروبية ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة موقفا أكثر صرامة تجاه إسرائيل وتطالب بوقف بناء أي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وكذلك إنهاء المراقبة العسكرية لتوزيع المساعدات الإنسانية'. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت 'بشدة'، قرار ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، أمام الأمم المتحدة، فيما هاجم نتنياهو فرنسا زاعماً أن مثل هذه الخطوة حسب تعبيره 'مكافأة للإرهاب'. كما ثار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ضد القرار الفرنسي حيث زعم أن 'دولة فلسطينية في هذه الظروف ستكون منصة إطلاق لإبادة إسرائيل – وليس للعيش بسلام إلى جانبها'. وأضاف أن 'الفلسطينيين لا يسعون إلى إقامة دولة إلى جانب إسرائيل بل يسعون إلى إقامة دولة بدلاً من إسرائيل.' من جهته قال وزير دفاع الكيان الصهيوني، يسرائيل كاتس أن هذه الخطوة 'عار واستسلام للإرهاب'، وقال إن 'إسرائيل لن تسمح بإقامة كيان فلسطيني من شأنه أن يضر بأمننا ويهدد وجودنا'.

ثابتة في تنويع شراكاتها وفرنسا غارقة في حنينها الاستعماري
ثابتة في تنويع شراكاتها وفرنسا غارقة في حنينها الاستعماري

المساء

timeمنذ 5 أيام

  • المساء

ثابتة في تنويع شراكاتها وفرنسا غارقة في حنينها الاستعماري

❊ إصرار اليمين المتطرّف بقيادة روتايو على تعميق الهوة بين الجزائر وباريس ❊ فرنسا تشهد أسوأ وضع مالي لها منذ 50 عاما والأزمة تتعمّق سياسيا يبدو أن السلطات الفرنسية، قد فقدت حقّا بوصلتها في التعاطي مع أزماتها الداخلية والخارجية على خلفية السياسة المتهورة لليمين المتطرّف، الذي يرهن أي جهد لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها فرنسا على غرار الأزمة التي افتعلها مع الجزائر، حيث لا يفتأ أن يسدّ كل المنافذ التي تزيد في تعميق الهوة بين البلدين، على غرار ما قام به مؤخرا فيما يتعلق بإصدار إجراءات تمسّ بسيادة الجزائر وسلكها الدبلوماسي. لم تعد تحمل "خرجات" روتايو عنصر المفاجأة في تعامله مع الجزائر، حيث أضحى بمثابة الآمر والنّاهي في كل ما يتعلق بالشؤون الدبلوماسية الفرنسية، رغم أنها ليست من صلاحياته ما يثير الكثير من التساؤلات حول وضع الحكومة الفرنسية التي تحولت بما لا يدع مجالا للشك إلى رهينة لليمين المتطرّف، الذي يضع الجزائر نصب عينيه في إطار سياسة مدروسة مدعمة بفكر استعماري مازال يلقي بظلاله على وضعية العلاقات الثنائية. غير أن اليمين المتطرّف سرعان ما يصطدم بالردود الصارمة للجزائر التي تتعامل بالمثل، حيث تم في هذا الصدد استدعاء القائم بالأعمال لسفارة فرنسا في الجزائر مجددا، لإعلامه باسترجاع كافة بطاقات امتياز الدخول إلى الموانئ والمطارات الجزائرية التي استفادت منها السفارة. وليس غريبا أن يتزامن تحامل روتايو على الجزائر عبر هذه الإجراءات الاستفزازية، موازاة مع الوضع الاقتصادي والمالي الصعب لباريس، في ظل استمرار ارتفاع مستوى الديون الخارجية التي بلغت 5ر110 بالمائة من النّاتج المحلي الخام سنة 2023، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 124,9 بالمائة سنة 2029، وفق ما أوردته وسائل إعلام فرنسية متخصصة.ويعد هذا الوضع المالي الأسوأ الذي شهدته فرنسا منذ خمسين عاما، حيث ازدادت ديون فرنسا بمقدار ألف مليار أورو خلال عهدة الرئيس إيمانويل ماكرون. وهو ما يفوق بكثير ديون جميع سابقيه، فضلا عن كون سداد هذه الديون يمثل أكبر بند في ميزانية الدولة، مما قد يؤدي بفرنسا إلى دفع غرامات المفوضية الأوروبية بسبب تجاوز الحد المسموح به من الديون والعجز في الميزانية.وبلا شك فإن صعوبة هذه الأوضاع قد انعكست على الواقع المعيشي للمواطن الفرنسي الذي خرج في مظاهرات احتجاجية في الكثير من المرات للتنديد بالإجراءات التقييدية التي أقرّها روتايو، فضلا عن مظاهر العنصرية التي تستهدف المسلمين. فأمام هذا المأزق الصعب الذي أوقع اليمين المتطرّف نفسه فيه، تحوّلت الجزائر إلى متنفّس لروتايو الذي عمل على تحويل أنظار الفرنسيين عن القضايا الجوهرية التي تهمهم من خلال مسلسل مازلنا نشهد حلقاته الواحدة تلو الأخرى تتصدر عناوينها الجزائر. يأتي ذلك في الوقت الذي تسير فيه الجزائر بخطى ثابتة وفق رؤية استراتيجية واضحة مرتكزة على مبدأ تعدد الشركاء، غير مكترثة بالبّاكين على أطلال الفردوس المفقود، إذ يكفي أن نستدل في هذا الصدد بالهستيريا الكبيرة التي أصابت أطرافا فرنسية بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، إلى إيطاليا، حيث أقامت البلاطوهات الفرنسية الدنيا ولم تقعدها بسبب نوعية الزيارة وما أسفرت عنه من نتائج ايجابية لكلا البلدين. ويؤكد رد فعل الأطراف الفرنسية عدم تقبّلها لفكرة التنازل عن وصايتها التي ورثتها عن مجدها الاستعماري، واعتبار الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا الاستعمارية التي طردت من إفريقيا شر طردة، في الوقت الذي وضعت الجزائر العمق الإفريقي أولوية في استراتيجيتها الاقتصادية، موازاة مع تطوير شراكاتها مع دول الحوض المتوسطي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، على أن الجزائر تُقيم علاقات متوازنة مع مختلف القوى الكبرى ولها صداقات راسخة مع الصين وروسيا، وأنها لا تسمح لأي طرف بالحد من حريتها في رسم علاقاتها الخارجية وفقا لمصالحها السيادية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store