logo
«قاطرتان على القضبان ولا أحد يفرمل».. هل العلاقة بين بوتين وترامب تسير في طريق اللاعودة؟

«قاطرتان على القضبان ولا أحد يفرمل».. هل العلاقة بين بوتين وترامب تسير في طريق اللاعودة؟

مصرسمنذ يوم واحد
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تحولات دراماتيكية في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الثانية، ففي حين بدأت العلاقة بين الزعيمين، ترامب وبوتين، بانسجام نسبي ومحاولات لإعادة دفء العلاقات الثنائية، تشير التطورات الأخيرة إلى أن هذا التقارب قد يكون في طريقه إلى الانهيار.
وشبهت صحيفة روسية شهيرة صورة «القاطرات» لتوضيح حجم التصادم المحتمل بين الطرفين، وسط تعقيدات متزايدة في ملف أوكرانيا، وضغوط أمريكية، وتصلب روسي في المواقف.قاطرات تسير بسرعة ولا أحد يفرملأوضحت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية أن الاصطدام بين موسكو وواشنطن بات وشيكًا، مشبّهة الوضع الحالي بقاطرتين، تمثل إحداهما دونالد ترامب والأخرى فلاديمير بوتين، تتجهان بسرعة نحو بعضهما البعض، دون أن تظهر أي منهما استعدادًا للتوقف أو التراجع.وأضافت الصحيفة الروسية، أن «قاطرة بوتين» تسير بقوة، مدفوعة بما يعرف ب«العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، دون أي مؤشرات على رغبة روسية في وقف دائم لإطلاق النار.في المقابل، يواصل ترامب الضغط على موسكو باستخدام التهديدات بالعقوبات، وفرض رسوم جمركية على حلفاء روسيا الاقتصاديين مثل الصين والهند، بل وأعاد نشر غواصتين نوويتين أمريكيتين قرب روسيا، في تصعيد واضح.رغم ذلك، لا تزال هناك إشارات على احتمال التوصل إلى تسوية، حيث أنه من المقرر أن يزور مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، موسكو هذا الأسبوع، من المرجح أن تفتح الباب أمام إمكانية الاتفاق بين القوتين الكبيرتين، رغم التوتر الظاهر، وفقًا ل «موسكوفسكي كومسوموليتس».بداية دافئة بعد عودة ترامبعقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض في الولاية الثانية- بحسب الصحيفة الروسية-، بدت العلاقات الأمريكية الروسية وكأنها تشهد بداية جديدة، ففي فبراير الماضي، وقفت واشنطن إلى جانب موسكو في الأمم المتحدة ضد قرار أوروبي يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا.كما تحدث الرئيسان ترامب وبوتين، هاتفيًا عن تنظيم زيارات متبادلة، وأبدت إدارة ترامب تراجعًا عن دعم كييف، مع تصعيد حدة الانتقادات الموجهة إلى الحلفاء التقليديين في الناتو.وفي روسيا، استُقبلت هذه التغيرات بترحيب واضح، حيث وصفها محللون «الترامبيين» حسب الصحيفة، بأنهم «مخربون للنظام الغربي»، وأشادوا بتفكك وحدة الغرب تحت قيادة ترامب.أصبح «يتكوف» مبعوث ترامب، زائرًا دائمًا لموسكو، حيث التقى بوتين عدة مرات خلال شهرين، وكانت الهدايا الرمزية، مثل صورة لترامب من بوتين، دليلًا على دفء العلاقات الشخصية بين الزعيمين، ومع ذلك، طالب ترامب بوتين بوقف شامل وغير مشروط للحرب، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.كما أن الرئيس ترامب لم يكن يتطلع إلى مجرد لوحة من موسكو، بل أراد من الرئيس بوتين أن يوقع على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط في أوكرانيا.إحباط ترامبمع تصاعد الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية، بدأ إحباط ترامب يتزايد، ووصف أفعال روسيا بأنها «مشينة»، وأمهل بوتين 50 يومًا لوقف الحرب، ثم قلّص المهلة إلى 10 أيام، تنتهي بنهاية الأسبوع الحالي، ومع ذلك، لا تلوح في الأفق أي بوادر لتراجع الكرملين.وتشير بعض التحليلات، لا سيما، أستاذة الشؤون الدولية في جامعة نيو سكول في مدينة نيويورك، نينا خروشوفا، التي رأت أن بوتين لا يأخذ مهل ترامب على محمل الجد، ويجد في الحرب وسيلة لإثبات قوة روسيا أمام الغرب، وتحقيق أحلام القياصرة والأمناء العامين السوفييت.الاتفاق ممكنرغم كل ذلك، لا يزال ترامب يعتبر نفسه «صانع صفقات»، ويبدو أنه لم يفقد الأمل بعد، حيث أنه من المتوقع أن يعود ويتكوف إلى موسكو هذا الأسبوع حاملًا عرضًا جديدًا (ربما يكون أكثر ميلًا للترغيب من الترهيب ) وسط تكهنات بأن إدارة ترامب قد تقترح مزايا اقتصادية لروسيا في حال التوصل لاتفاق.ورغم أن بوتين لم يُبد حتى الآن أي استعداد للتنازل عن مطالبه بخصوص أوكرانيا، من الأراضي إلى وضع الحياد إلى حجم الجيش الأوكراني، فإن الباب لا يزال مواربًا أمام إمكانية السلام.واختتم الصحيفة الروسية تقريرها ب «في نهاية المطاف، ترامب يريد اتفاقًا، وبوتين لا يزال يسعى إلى النصر».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نافذة ترامب يعتزم عقد لقاء قمة مع بوتين وزيلينسكي
نافذة ترامب يعتزم عقد لقاء قمة مع بوتين وزيلينسكي

نافذة على العالم

timeمنذ 25 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة ترامب يعتزم عقد لقاء قمة مع بوتين وزيلينسكي

الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - يعتزم الرئيس دونالد ترامب الاجتماع شخصيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت الأسبوع المقبل، ويخطط لعقد اجتماع يتبعه مباشرة بينه وبين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما أكد البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض في إادة صحفية: "روسيا عبرت عن رغبتها في لقاء ترامب، والرئيس منفتح على اجتماع مع بوتين وزيلينسكي". جاء ذلك عقب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز قالت فيه إن ترامب أبلغ قادة أوروبيين في اتصال هاتفي يوم الأربعاء، باعتزامه عقد لقاء ثلاثي مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولويمير زيلنسكي، في إطار جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب مصدرين. ومن المقرر أن يقتصر الاجتماع على الرجال الثلاثة فقط، دون مشاركة أي من القادة الأوروبيين. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المكالمة إن القادة الأوروبيين، الذين حاولوا لعب دور منسق في الاجتماعات الهادفة إلى إنهاء العنف بين روسيا وأوكرانيا، بدوا متقبلين لما قاله ترامب. ولم يتضح فورًا ما إذا كان بوتين أو زيلينسكي قد وافقا على الخطة التي وصفها ترامب. لكن زيلينسكي شارك في مكالمة ترامب مع القادة الأوروبيين، وقال في بيان بعد ذلك إنه أجرى "محادثة مع الرئيس ترامب"، وإن موقفه وموقف القادة الأوروبيين هو أن "الحرب يجب أن تنتهي"، ولكن "بنهاية نزيهة". وشملت المكالمة أيضًا رئيس الوزراء البريطاني، والمستشار الألماني، والأمين العام لحلف الناتو، إلى جانب نائب الرئيس جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف. ونشر ترامب بعض تفاصيل المكالمة على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن ويتكوف التقى بوتين لساعات في روسيا. ولم يذكر خططه لعقد قمم خاصة به. وكتب ترامب على موقعه "تروث سوشيال": "بعد ذلك، أطلعت بعض حلفائنا الأوروبيين". وأضاف: "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة. شكرًا على اهتمامكم بهذه المسألة!". وعقد ترامب اجتماعًا ثنائيًا مع زيلينسكي في جنازة البابا فرانسيس في روما في وقت سابق من هذا العام. وقد حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانضمام للاجتماع — الذي عُقد في كاتدرائية القديس بطرس — لكن ترامب رفض، إذ يفضّل عمومًا الاجتماعات الثنائية. وبحسب نيويورك تايمز، لم يرد متحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. كما لم يرد متحدثون باسم ويتكوف وفانس، وناطقة باسم روبيو، على طلبات للتعليق. المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، لم يرد أيضًا على طلب للتعليق. وقد تعرقلت جهود ترامب منذ شهور للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. ويُعرف عن ترامب تشكيكه في المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وكان قد عنّف زيلينسكي بشكل لافت خلال اجتماع في المكتب البيضاوي في وقت سابق هذا العام أمام الكاميرات. ومع ذلك، وبسبب إحباطه من بطء وتيرة المحادثات مع روسيا، سمح ترامب مؤخرًا بزيادة مبيعات الأسلحة لحلفاء الناتو المخصصة لأوكرانيا. وحاول ترامب خلال الأشهر الماضية منح بوتين مساحة للقدوم إلى طاولة المفاوضات. لكن مؤخرًا، وجّه له انتقادات علنية، مشيرًا إلى أن الزعيم الروسي كان يماطله بعد محادثات متكررة بين ويتكوف وبوتين. وجاءت زيارة ويتكوف الأخيرة إلى موسكو في الوقت الذي هدّد فيه ترامب بفرض عقوبات ثانوية على روسيا في ظل غياب أي تقدم نحو السلام.

إصابة 5 جنود في إطلاق النار بقاعدة عسكرية أميركية... واعتقال المنفِّذ ( تحليل )
إصابة 5 جنود في إطلاق النار بقاعدة عسكرية أميركية... واعتقال المنفِّذ ( تحليل )

أهل مصر

timeمنذ 43 دقائق

  • أهل مصر

إصابة 5 جنود في إطلاق النار بقاعدة عسكرية أميركية... واعتقال المنفِّذ ( تحليل )

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الأربعاء، إصابة خمسة جنود في حادث إطلاق نار وقع بقاعدة فورت ستيوارت الجوية في ولاية جورجيا، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال منفذ الهجوم. وفي بيان على صفحتها في فيسبوك، ذكرت قاعدة فورت ستيوارت أن المصابين تلقوا العلاج الأولي في الموقع قبل نقلهم إلى مستشفى عسكري لاستكمال رعايتهم الطبية. وأكدت السلطات أن المشتبه به في إطلاق النار محتجز، وأن التحقيق في الحادث لا يزال جاريًا. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تم إطلاعه على تفاصيل الحادث. من جانبها، صرَّحت متحدثة لوكالة أسوشيتد برس أنه تم إغلاق أجزاء من القاعدة عقب ورود بلاغ عن وجود مطلق نار نشط داخل المنشأة العسكرية. وكانت القاعدة قد نشرت منشورًا على صفحتها في فيسبوك يطلب من جميع الأفراد في المنطقة المحصورة "البقاء في الداخل، وإغلاق جميع النوافذ والأبواب وتأمينها". تُعد قاعدة فورت ستيوارت، الواقعة على بعد حوالي 40 ميلًا (64 كيلومترًا) جنوب غرب سافانا، أكبر قاعدة عسكرية شرق نهر المسيسيبي، وتضم آلاف الجنود من الفرقة الثالثة للمشاة وعائلاتهم. يكشف هذا الخبر عن تفاصيل حادث إطلاق نار مقلق داخل قاعدة عسكرية أميركية، مع تسليط الضوء على عدة جوانب مهمة. الاستجابة والسيطرة: تظهر المعلومات الواردة أن السلطات العسكرية والأمنية تحركت بسرعة وفعالية للسيطرة على الموقف. فإعلان الجيش عن إصابة الجنود الخمسة واعتقال المنفذ في نفس اليوم يؤكد سرعة الاستجابة. كما أن الإجراءات الوقائية، مثل إغلاق أجزاء من القاعدة وطلب "البقاء في الداخل" من الأفراد، تعكس بروتوكولات أمنية صارمة تهدف إلى حماية الأفراد من أي تهديدات محتملة. استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مثل صفحة القاعدة على فيسبوك، لنشر التوجيهات الطارئة يعد نقطة إيجابية في التواصل مع الأفراد في زمن الأزمات. التنسيق والتحقيق: تفيد المعلومات بأن التحقيق لا يزال جاريًا، مما يشير إلى أن الجهات المعنية تعمل على كشف دوافع المنفذ والظروف التي أدت إلى الحادث. إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تفاصيل الحادث يدل على مدى جديته وأهميته على المستوى الوطني. الأهمية الاستراتيجية للقاعدة: تُعتبر قاعدة فورت ستيوارت منشأة عسكرية ضخمة ومهمة، حيث تُعرف بأنها أكبر قاعدة شرق نهر المسيسيبي. هذا يضيف إلى أهمية الحادث، فما يحدث في مثل هذه المنشآت الكبرى يحظى باهتمام إعلامي وسياسي واسع. وجود آلاف الجنود وعائلاتهم في القاعدة يبرز أيضًا أن أي حادث أمني فيها يؤثر على عدد كبير من الأشخاص، مما يزيد من حساسية الموقف. بشكل عام، يعكس الخبر حادثًا أمنيًا خطيرًا تم التعامل معه بسرعة واحترافية من قبل السلطات العسكرية والأمنية، مع التأكيد على أهمية التحقيق المستمر للكشف عن ملابساته الكاملة.

تقرير أمريكي: إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة
تقرير أمريكي: إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة

24 القاهرة

timeمنذ 44 دقائق

  • 24 القاهرة

تقرير أمريكي: إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة

أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول أمريكي، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة . ويتناقض تقرير الموقع المقرب من الإدارة الأمريكية، مع ما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب أمس، بأن احتلال غزة أمر يعود إلى إسرائيل، ما يعني عدم معارضته للقرار أو تدخله لمنع هذه الخطوة. إعلام إسرائيلي: خطة احتلال غزة تهدف لدفع الفلسطينيين للخروج من القطاع الأردن يُجلي دفعة من أطفال غزة للعلاج.. ويدخل 26 شاحنة مساعدات إلى القطاع قناة إسرائيلية: ترامب لا ينوي التدخل في صنع القرار الإسرائيلي بشأن عملية غزة وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين، مساء الأربعاء، قولهم إن ترامب لا ينوي التدخل في صنع القرار الإسرائيلي بشأن عملية غزة. وفي تصريحات أمس، قال ترامب إن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع الفلسطيني الذي يتعرض للهجوم من حليفة بلاده. وأضاف في تصريحات للصحفيين: أعلم أننا هناك الآن نحاول إطعام الناس، فيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقا. سيكون ذلك متروكا إلى حد كبير لإسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store