
عادل حمودة: "داعش" يطور أساليبه عبر شبكات لامركزية ويصعّد هجماته في سوريا والعراق
وأوضح أن التنظيم استفاد من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر أفكاره المتطرفة، بينما سمحت له التطبيقات المشفرة مثل "تليجرام" و"سيجنال" بالتخطيط لهجمات في سرية تامة، إضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة في جمع المعلومات وتنفيذ عمليات دقيقة.
"داعش" استغل الصراعات المحلية في إفريقيا للتغلغل داخل المجتمعات الريفية
وخلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة القاهرة الإخبارية، أشار حموده إلى أن "داعش" استغل الصراعات المحلية في إفريقيا للتغلغل داخل المجتمعات الريفية، ما منحه قدرة أكبر على الصمود أمام الحملات الأمنية.
وأضاف أن التنظيم نشط بشكل لافت في عام 2024، حيث استهدف نقاط تفتيش أمنية باستخدام سيارات مفخخة، وخطط لعمليات تهدف إلى تحرير عناصره المعتقلين منذ عام 2019، بحسب ما كشفه تحقيق حصري لصحيفة "وول ستريت جورنال" مدعوم بشهادات ضباط أمريكيين وقادة "قوات سوريا الديمقراطية".
الولايات المتحدة كثفت غاراتها الجوية الدقيقة على مواقع التنظيم
وأكد حموده أن الولايات المتحدة كثفت غاراتها الجوية الدقيقة على مواقع التنظيم، وأخضعته لمراقبة جوية مستمرة، إلى جانب عمليات نوعية نفذتها قوات النخبة الأمريكية لاغتيال قياداته البارزة. ومع ذلك، نفذ التنظيم 153 عملية هجومية في سوريا والعراق خلال النصف الأول من 2024، في إشارة إلى استمرار خطورته وقدرته على إعادة تنظيم صفوفه.
"داعش" بات يستغل المعسكرات التي تضم النساء والأطفال من عائلات مقاتليه في تلقينهم أفكاره المتشددة
واختتم الكاتب الصحفي بأن "داعش" بات يستغل المعسكرات التي تضم النساء والأطفال من عائلات مقاتليه في تلقينهم أفكاره المتشددة، معتبرًا أن العالم يواجه اليوم مرحلة جديدة من الإرهاب العابر للحدود، وأن كسر هذه الشبكات اللا مركزية يظل تحديًا مفتوحًا لم يُحسم بعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 10 ساعات
- سكاي نيوز عربية
العراق.. القبض على 11 إرهابيا وتفجير عدة أنفاق وكهوف
وقال الجهاز، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك اليوم، إن ذلك جاء خلال تنفيذ "سلسلة عمليات كبرى ضمن إطار الجهود الوطنية المستمرة لملاحقة فلول عصابات داعش الارهابي". وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب بإلقاء القبض على 5 إرهابيين في محافظة نينوى و4 في مناطق متفرقة في محافظة كركوك ، وإرهابي في محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى إلقاء القبض على إرهابي في محافظة السليمانية بالتعاون مع مديرية عمليات جهاز أسايش إقليم كردستان العراق. كما لفت إلى أنه "بإسناد من طيران الجيش، تم تدمير10 مضافات و3 أنفاق وكهف واحد بداخلها مواد معدة للتفجير في محافظة نينوى ، كاشفا عن تطهير 13 مضافة وتدمير 3 أنفاق والعثور على أعتدة مختلفة وتفجير ألغام أرضية وعبوات ناسفة تحت السيطرة في محافظة صلاح الدين". وأوضح الجهاز أنه بتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي جرى التمكن من تفتيش 10 مضافات و3 أنفاق في كركوك، وتدمير مضافة صخرية في محافظة ديالى. وبين أن هذه العمليات الواسعة نفذت وفقا لأوامر من القضاء العراقي وبعد متابعة استخبارية دقيقة حيث تم توجيه ضربات استباقية لإنهاء ما تبقى من "فلول العصابات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين".


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
"قسد" تفكك شبكات لوجستية لـ"داعش" في الحسكة السورية
تمكنت وحدات خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، نشطت في نقل وإدارة الموارد المالية واللوجستية لصالح التنظيم الإرهابي. ووفقا لبيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن "قسد" نفذت عملية أمنية في بلدة الهول بريف الحسكة بدعم من قوات التحالف الدولي ما أسفر عن اعتقال شخصين من أفراد الخلية الإرهابية. شبكات لوجستية وبحسب المرصد، فإن العملية تأتي في إطار استمرار الحملات الأمنية المشتركة بين "قسد" والتحالف الدولي لملاحقة فلول التنظيم الإرهابي وخلاياه النشطة في مناطق شمال وشرق سوريا. وأكد المرصد، أنه قبل يومين، نفذت وحدات العمليات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من طيران التحالف الدولي، عملية أمنية في ريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال شخصين متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. ووفقا للمعلومات الميدانية للمرصد، فإن العملية استهدفت خلية تنشط في مجال نقل وتوزيع الأسلحة ضمن شبكات التنظيم، حيث جرت المداهمة فجرًا وسط تحليق مكثف لطيران التحالف، دون تسجيل اشتباكات تُذكر. تراجع الدعم وأشارات تقارير إعلامية إلى أن الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية قد تراجع إلى نحو 130 مليون دولار لعام 2026 القادم، بينما كانت في عام 2024 نحو 156 مليون دولار، ضمن إطار صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم الدولة "داعش الإرهابي". وقد نفذت الولايات المتحدة خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد بقايا داعش، مؤكدة بقاء قواتها على الجهوزية لاستمرار العمليات عند الضرورة. وأكدت أن قوة المهام المشتركة تواصل العمل مع شركاء التحالف للحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة.


صدى مصر
منذ يوم واحد
- صدى مصر
عبد الوهاب: 90 مليار دولار سنويًا الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا
عبد الوهاب: 90 مليار دولار سنويًا الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا كتبت هدي العيسوي حذّر الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، من تصاعد وتيرة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطبيقات الدردشة ومنصات التواصل الاجتماعي، في تسهيل وتنفيذ عمليات غسيل الأموال على مستوى العالم، معتبرًا أنها أصبحت تمثل أحد أبرز التحديات المعاصرة أمام الأنظمة المالية الدولية وجهود مكافحة الجريمة المنظمة. وقال الدكتور عبد الوهاب في تصريحات صحفية اليوم إن الأدوات الرقمية، التي صُممت في الأصل لتعزيز التواصل وتسهيل المعاملات، أصبحت تُستغل بشكل متزايد من قبل شبكات غسيل الأموال، التي تطوّرت أساليبها لتتماشى مع التقدم التقني، لافتًا إلى أن تطبيقات مثل 'تيك توك'، 'إنستغرام'، 'تليجرام'، و'سناب شات' أصبحت بيئات خصبة لتحويل الأموال المشبوهة تحت غطاء إيرادات رقمية مشروعة، مثل الهدايا الرقمية، أو الترويج لمحتوى غير حقيقي. وأشار عبد الوهاب، إلى أن المجرمين باتوا يستخدمون هذه المنصات لخلق واجهات زائفة لأعمال تجارية أو حملات ترويجية مدفوعة، يتم من خلالها ضخ الأموال القذرة في الاقتصاد الرسمي على شكل إيرادات إعلانية أو مدفوعات رقمية. وأضاف أن التطبيقات المشفرة مثل 'واتساب' و'سيغنال' تُستخدم لتنسيق التحويلات والعمليات في سرية تامة، بما يُصعّب مهمة تعقب مصادر الأموال، ويمنح هذه الشبكات قدرة هائلة على التخفي في الفضاء الرقمي. أرقام عالمية صادمة أوضح الدكتور عبد الوهاب أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة واتحاد المصارف العربية ومؤسسة 'تشين أناليسيس' (Chainalysis)، تُظهر أن حجم الأموال المغسولة عالميًا يتراوح سنويًا ما بين 3 إلى 5 تريليون دولار، أي ما يعادل 3-5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهو ما يعكس اتساع الفجوة بين تطور الجريمة المالية والقدرات التنظيمية للدول، حتى تلك التي تمتلك أنظمة رقابة متقدمة. وأضاف أن العملات المشفرة باتت أحد أبرز الوسائل المستخدمة في إخفاء وتتبع مصدر الأموال، حيث ارتفع حجم الأموال المغسولة عبرها من 1 مليار دولار عام 2018 إلى 40.9 مليار دولار بنهاية عام 2024 وفقا لتقاريرشركة بيانات سلسلة الكتل 'تشين أناليسيس'. وأوضح عبد الوهاب أن عام 2025 شهد تصاعدًا ملحوظًا في عدد حالات غسل الأموال على المستوى العالمي، خاصة مع ارتفاع كبير في غسل الأموال الرقمي، مشيراً إلى أن العملات المشفرة باتت تُستخدم على نطاق واسع لتضليل السلطات، حيث تمثل معاملات مشفّرة غير قابلة للتعقب، وأن أكثر من 50% من حالات غسل الأموال تُنفذ عبر هياكل مؤسسية معقدة، كما يُستخدم العقار في 30% منها، بحسب تقارير متخصصة. وتابع عبد الوهاب: إنه في إفريقيا وحدها، تُقدّر الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة بنحو 90 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعادل 3.7% من الناتج الاقتصادي للقارة، بحسب بيانات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا. وأشار الدكتور عبد الوهاب إلى أن من أبرز الأساليب المستخدمة حاليًا في غسيل الأموال: استخدام شركات وهمية أو واجهات أعمال زائفة، حيث تُستخدم كيانات قانونية تبدو رسمية لإخفاء تدفقات الأموال المشبوهة. غسل الأموال القائم على التجارة الدولية (TBML)، وهي طريقة تعتمد على تضخيم أو تقليل فواتير الصادرات والواردات لتهريب الأموال عبر الحدود تحت غطاء التجارة. شراء العقارات في أسواق غير منظمة، خاصة في الدول التي تفتقر إلى آليات رقابة صارمة على المعاملات العقارية، مما يجعلها ملاذًا لغسل الأموال. تهريب الأموال نقدًا عبر الحدود، وهي طريقة تقليدية لا تزال شائعة في بعض المناطق، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر. استخدام المعاملات الرقمية والتمويل اللامركزي (DeFi)، وهو اتجاه حديث يستغل التكنولوجيا المالية، حيث يصعب تتبع العمليات التي تتم عبر منصات غير خاضعة للرقابة الرسمية. الدول الأكثر تورطًا في غسل الأموال وفيما يتعلق بالدول المتضررة أو المتورطة في عمليات غسل الأموال، استند الدكتور عبد الوهاب إلى مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال لعام 2025، مشيرًا إلى أن بعض الدول تُصنّف على أنها الأعلى في مستوى المخاطر، ومنها: هايتي، تشاد، ميانمار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موزمبيق، غينيا بيساو، الجابون، وفنزويلا، وتتميز هذه الدول بضعف هياكلها الرقابية وغياب الشفافية المالية، ما يجعلها بيئة خصبة للأنشطة غير المشروعة. اقتصادات كبرى تحت المجهر ولفت الدكتور عبد الوهاب الانتباه إلى أن بعض الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، والمكسيك، تُسجّل أيضًا معدلات مرتفعة من حالات غسل الأموال، موضحًا أن كِبر حجم الاقتصاد وتعقيد الأنظمة المالية يمنح المجرمين فرصًا أكبر لإخفاء الأموال غير المشروعة. وأكد أن هذه الدول، رغم امتلاكها مؤسسات رقابية قوية، إلا أن الحجم الهائل للمعاملات المالية يجعل عملية المتابعة والكشف عن الأنشطة المشبوهة أكثر صعوبة. الشرق الأوسط بين التحديات والمراقبة الدولية أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد ذكر الدكتور عبد الوهاب مثالين يعكسان التباين في الرقابة بين الدول، مشيرًا إلى أن موريتانيا سبق أن احتلت المرتبة الـ13 عالميًا من حيث مخاطر غسل الأموال، ما يعكس ضعف أنظمتها الرقابية، في المقابل، الإمارات، التي تُعد مركزًا ماليًا إقليميًا، تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لتشديد إجراءات مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، في ظل تنامي استخدام منصاتها في تحويل الأموال عبر الحدود. التكنولوجيا سلاح ذو حدين وأكد عبد الوهاب أن التكنولوجيا الحديثة، رغم كونها أداة للنمو والابتكار، فإنها أصبحت أيضًا أداة خطرة في يد شبكات الجريمة، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تتبع حركة الأموال وكشف الأنماط غير المشروعة. وأكد الدكتور عبد الوهاب أن مكافحة غسيل الأموال عبر المنصات الرقمية تتطلب تحركًا تشريعيًا عاجلًا، وتطوير سياسات مرنة تواكب التغيرات التقنية المتسارعة. كما دعا إلى رفع الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، بمخاطر المحتوى الرقمي المضلل والمشاركة في أنشطة مالية مشبوهة تحت مظلة 'المؤثرين'. المواجهة والتشريعات وأكد عبد الوهاب أن الحكومات بدأت تتخذ خطوات جادة، فقد شهد عام 2024 أعلى مستوى من العقوبات المالية على المؤسسات المتورطة في غسيل الأموال، خاصة في الولايات المتحدة، حيث فُرضت غرامات بمليارات الدولارات على بنوك ومؤسسات مالية، مما يعكس تحركًا تنظيميًا أقوى. واختتم الدكتور عبد الوهاب تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتحديث القوانين والأنظمة الرقابية، لمواجهة الأساليب الجديدة التي يستخدمها ممارسو غسل الأموال، خاصة في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا المالية حول العالم.