logo
الصين توسّع دائرة "الانتقام" في حرب الرسوم.. ما القصة؟

الصين توسّع دائرة "الانتقام" في حرب الرسوم.. ما القصة؟

لم تعد المواجهة محصورة في تبادل الضرائب على السلع، بل تمددت إلى ساحات أوسع تشمل معادن استراتيجية ، وشركات أميركية، وتحقيقات تجارية، ما يعكس ملامح تحول جديد في مسار الحرب الاقتصادية بين أكبر قوتين في العالم.
ومع إعلان الصين نيتها اتخاذ إجراءات ضد دول تتفاوض مع الولايات المتحدة "على حساب مصالحها"، يتكشف جانب جديد من هذه الحرب، يتمثل في تحذير الحلفاء والخصوم على حد سواء من الانخراط في اتفاقات قد تُفسَّر على أنها اصطفاف ضد بكين.
وبينما تدفع هذه التطورات باتجاه مزيد من التصعيد، تلوح في الأفق أسئلة حاسمة: إلى أين يمكن أن تصل هذه المواجهة؟ وما أدوات الصين الحقيقية في معادلة الحرب الجمركية ؟
إجراءات ضد دول أخرى!
وضمن أدواتها في الرد، حذرت بكين من أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد الدول التي تتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة "على حساب مصالح الصين"، مما أدى إلى تأجيج التوترات العالمية مع مواجهة القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم بشأن الرسوم الجمركية.
ودعت وزارة التجارة الصينية في بيان لها، الاثنين الماضي، ردا على تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لاستخدام محادثات تجارية مع دول متعددة لمحاولة عزل الصين، هذه الدول إلى الانضمام إلى بكين "لمقاومة التنمر الأحادي الجانب".
وذكرت الوزارة أن "الصين تعارض بشدة أي طرف يتوصل إلى اتفاق على حساب مصالحها". وأضافت: "إذا حدث ذلك، فلن تقبله الصين أبدًا، وستتخذ إجراءات مضادة حازمة بالمثل".
ويشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن الصين أصبحت محور حرب ترامب التجارية بعد أن أوقف الرئيس الأميركي موجة من الرسوم الجمركية"المتبادلة" أحادية الجانب على معظم الدول (لمدة 90 يوماً)، لكنه أبقى على رسوم جمركية على السلع الصينية تصل إلى 145 بالمئة. وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية.
ودعا ترامب بكين عدة مرات إلى فتح مفاوضات لتجنب حرب تجارية، وقالت الصين إنها منفتحة على المحادثات، لكن لم يشر أي من الجانبين إلى وجود اتصالات رفيعة المستوى جارية.
وقالت وزارة التجارة الصينية ، الاثنين، إن "الصين تحترم حق جميع الأطراف في حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال المشاورات المتساوية". ولكن إذا تعدت الدول على مصالح بكين، فإنها "مصممة وقادرة على حماية حقوقها".
وأضافت الوزارة أنه "يتعين على جميع الأطراف الوقوف إلى جانب العدالة والإنصاف والدفاع عن القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية والنظام التجاري المتعدد الأطراف".
وأضافت: "بمجرد أن تعود التجارة الدولية إلى "قانون الغاب"، حيث يصطاد القوي الضعيف، فإن جميع البلدان ستصبح ضحايا".
من جانبها، تقول الكاتبة الصحافية الصينية، سعاد ياي شين هوا، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": في ظل تصاعد وتيرة المواجهة الجمركية بين الصين والولايات المتحدة، بدأت بكين بالفعل في اتخاذ إجراءات فعلية مضادة تجاه واشنطن.. وتتمثل أبرز هذه الإجراءات فيما يلي:
الرد بالرسوم الجمركية: رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية المصدرة إلى أميركا لتصل إلى 245 بالمئة (الرسوم التراكية على بعض السلع)، ورداً على ذلك، فرضت الصين رسوماً جمركية بنسبة 125 بالمئة على السلع الأميركية المصدرة إلى الصين.
فرض قيود على التصدير: أعلنت الصين عن فرض قيود تصديرية على معادن استراتيجية مثل التنجستن والإنديوم، مما يؤثر بشكل مباشر على الصناعات الدفاعية وصناعة أشباه الموصلات الأميركية.
إدراج شركات أميركية في قوائم المراقبة: أدرجت وزارة التجارة الصينية 12 شركة أميركية، ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للرقابة على التصدير، كما أدرجت 6 كيانات أميركية أخرى ضمن قائمة الكيانات غير الموثوقة.
فتح تحقيقات تجارية: بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك، فتحت وزارة التجارة الصينية تحقيقات لمكافحة الإغراق وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية بشأن أنابيب الأشعة المقطعية الطبية المستوردة من الولايات المتحدة والهند.
أحدثت هذه الإجراءات تأثيرات على فرص التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، على النحو التالي:
التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة يُعمق من حدة النزاع التجاري بين الجانبين الصيني والأميركي، ويزيد من التوترات، مما يجعل من الصعب على الطرفين تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
كما أن الردود الجمركية المتبادلة تضعف الثقة المتبادلة بين الطرفين. فالضرائب الأميركية الأحادية، ورد الصين عليها، يثيران الشكوك بشأن استقرار السياسات ونوايا كل طرف، مما ينعكس سلبًا على أجواء التفاوض.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر تصعيد الحرب الجمركية حجم الخلافات والتباينات بين الجانبين في مجالات التجارة والسياسات الصناعية، مما يزيد من تعقيد الملف.
في قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات والطاقة الجديدة، لا تقتصر المشاكل على الرسوم، بل تشمل أيضًا القيود التقنية والدعم الصناعي، مما يستوجب حل قضايا متعددة للوصول إلى اتفاق شامل.
وتضيف: رغم أن هذه الإجراءات زادت من حدة التوتر على المدى القصير، إلا أنها قد تدفع الولايات المتحدة لإعادة النظر في سياستها التجارية بعد أن تشعر بالتأثير الحقيقي للنزاع، خاصة في ولايات زراعية أميركية.
وعند آخر مستجدات التصاعد الجمركي بين الصين والولايات المتحدة، أكدت الصين اليوم الاثنين عبر تصريحات وزارة التجارة الصينية أنها تحترم التعاون والتفاوض بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، لكن هذا التعاون والتفاوض بينهما حول الرسوم الجمركية لا يمكن أن يكون على حساب المصالح الصينية.
كما أكدت الصين على أهمية النظام التجاري المتعدد الأطراف، وتعارض قيام أي دولة باتخاذ إجراءات جمركية أحادية الجانب أو توقيع اتفاقيات استبعادية تضر بمصالح الدول الأخرى.
وفي الوقت ذاته، دعت الصين الدول إلى التمسك بالتعددية الحقيقية، ورفض كافة أشكال الأحادية والحمائية، والدفاع عن نظام التجارة المتعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية.
وزار الزعيم الصيني شي جين بينغ فيتنام وماليزيا وكمبوديا الأسبوع الماضي، حيث سعى إلى تعزيز العلاقات مع شركاء بكين التجاريين.
ويواجه المصدرون في جنوب شرق آسيا تعريفات جمركية باهظة في ظل إدارة ترامب، التي اتهمتهم أيضًا بالعمل كقناة شحن للبضائع الصينية.
وسعت الصين إلى تصوير نفسها كركيزة أساسية في النظام التجاري الدولي. لكنها تُعاني من ضعف الطلب المحلي في أعقاب تباطؤ حاد في سوق العقارات، مما يُجبر صانعي السياسات على الاعتماد على التصنيع والصادرات لتحقيق النمو الاقتصادي، ويُعرّض الاقتصاد لخطر الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
كما وعدت بكين بمبادرات مختلفة لتحفيز الاستهلاك ولكنها امتنعت عن إطلاق تحفيز مالي "قوي"، واستثمرت بدلا من ذلك بكثافة في الصناعة للتخلص من اعتمادها على التكنولوجيا الغربية، وفق الصحيفة البريطانية.
من جانبه، يشير استاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور علي الادريسي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أنه في ظل التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن، خصوصاً في ملفات التجارة والتكنولوجيا والموقف من تايوان، بدأت الصين بالفعل اتخاذ خطوات عملية ذات طابع "انتقامي" تجاه الولايات المتحدة.
فرض قيود على الشركات الأميركية، بما في ذلك تشديد الرقابة على شركات التكنولوجيا، أو فرض غرامات وقيود على شركات مختلفة.
الحد من تصدير المعادن النادرة، حيث بدأت بكين بفرض قيود على تصدير مواد استراتيجية تدخل في الصناعات التكنولوجية والدفاعية، وهو سلاح تستخدمه في الرد على العقوبات الأميركية.
المناورة بملف تايوان كرسائل ضغط على واشنطن.
تحالفات اقتصادية مضادة، وذلك عبر تعميق التعاون مع روسيا، ودول "البريكس"، ومحاولات تقليل الاعتماد على الدولار.
ورداً على سؤال بشأن كيف يؤثر هذا التصعيد على فرص التوصل لاتفاق، يقول الإدريسي إن الردود المتبادلة تعمّق فجوة الثقة وتُعقّد المفاوضات، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ضخم، وكل طرف لا يريد حرباً اقتصادية شاملة، ما يعني أن باب الاتفاق لم يُغلق تماماً، لكن الوصول إليه أصبح أكثر صعوبة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تريد استخدام المحادثات بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة مع أكثر من 70 دولة للضغط من أجل المساعدة في عزل بكين مقابل خفض الرسوم الأميركية والحواجز التجارية.
وفي حين قال التقرير إن الاستراتيجية الأميركية تهدف إلى الضغط على بكين لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن موقفها المتحدي، فإن الصين لم تظهر سوى القليل من علامات التراجع .
البعد الجيوسياسي
وفي سياق متصل، يشير أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور محمد عطيف، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن:
التحركات الصينية الأخيرة تجاه الولايات المتحدة تمثل مرحلة انتقالية من موقع رد الفعل إلى موقع الفعل الاستراتيجي، حيث تسعى بكين إلى إعادة تشكيل التوازن الدولي من موقع الندية.
لا تكتفي الصين بالرد على الضغوط الأميركية، بل توظف أدواتها الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية لفرض وقائع جديدة تُعزز مكانتها كقوة قادرة على التأثير في النظام العالمي، لا مجرد التفاعل معه.
هذه الدينامية تندرج ضمن استراتيجية "الردع بالتمكين"، إذ تستخدم الصين قدراتها في القطاعات الحيوية كسلاح ضغط لإعادة صياغة العلاقة مع واشنطن، وفي الوقت نفسه تبني منظومة تحالفات موازية من خلال الانخراط مع دول الجنوب العالمي وتعزيز التعاون مع قوى دولية منافسة للغرب.
هذا التمكين يهدف إلى خلق شبكة نفوذ مستقلة تُضعف الهيمنة الأميركية وتمنح بكين هامشاً واسعاً للمناورة.
ويتابع: بالتالي، فإن التصعيد الصيني ليس مجرد رد على خطوات أميركية، بل هو تجل لمشروع جيوسياسي طويل الأمد، تسعى من خلاله بكين إلى انتزاع موقع قيادي في النظام العالمي، وإعادة تعريف قواعد اللعبة الدولية بما يضمن توازن قوى جديد يتجاوز المعايير التي فرضتها الهيمنة الغربية لعقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟
المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟

عززت الدول المنتجة للمعادن الأساسية في العالم قبضتها على الأسواق خلال العقد الأخير، برغم الجهود التي بذلتها الدول غير المنتجة خاصة في الغرب، للتخلص من تلك القبضة. وأفادت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر يوم أمس الأربعاء أن الدول الرائدة في إنتاج معادن مثل النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت قد زادت من سيطرتها على القطاع في السنوات الأخيرة. وسلط التقرير الضوء على مدى ما يتعين على الدول الغربية بذله لتنجح في تطوير وتنويع إمدادات المعادن الأساسية اللازمة لبطاريات السيارات الكهربائية وفي قطاعي الدفاع والتكنولوجيا. وأفادت الوكالة أن متوسط حصة السوق لأكبر ثلاثة منتجين للنحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بلغ 86% في عام 2024، ارتفاعًا من حوالي 82% في عام 2020. الصين وإندونيسيا وأشارت الوكالة بحسب فاينانشال تايمز، إلى أن معظم نمو العرض في مختلف قطاعات أسواق المعادن جاء من مُنتج رئيسي واحد، مثل إندونيسيا كمنتج رئيسي للنيكل، والصين كمنتج رئيسي للكوبالت والجرافيت والمعادن الأرضية النادرة، فكان هذا ما اطلقت عليه الوكالة بـ "التركيز" على مصدر أوحد لمجموعة معينة من المعادن. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لدينا جميع الأسباب للقلق بشأن تركيز المعادن الأساسية، وخاصة في قطاع التكرير"، داعياً الحكومات إلى تقديم الدعم بشكل عاجل للوافدين الجدد بهذا القطاع لدعم التنويع. وقال لصحيفة فاينانشال تايمز: "لا يمكننا الاعتماد فقط على قوى السوق الحالية، إذا أردنا التنويع والابتعاد عن التركيز على منتجين محددين". وتهيمن الصين على معظم سلاسل التوريد، وتسيطر على جميع المراحل من التعدين إلى معالجة المعادن، بالإضافة إلى إنتاج البطاريات والمغناطيسات المستخدمة في المركبات الكهربائية وغيرها من المكونات الصناعية الرئيسية. بكين تسيطر على 19 من أصل 20 معدناً وتُعدّ الصين أكبر مُصنّع ومُعالج لـ 19 من أصل 20 معدناً حللتها وكالة الطاقة الدولية، بحصة سوقية متوسطة تبلغ حوالي 70%. ومن المرجح أن تزداد هيمنتها حتى مع اتباع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجًا حازمًا لبناء صناعة محلية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الواردات والسعي إلى صفقات مع موردين محتملين مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغرينلاند وأوكرانيا. أيضا قالت وكالة الطاقة الدولية، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن متوسط حصة أكبر ثلاث دول موردة سينخفض بشكل طفيف فقط خلال العقد المقبل، مع توقعات بعودة مستويات التركيز إلى مستويات عام 2020. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن القيود المفروضة على العرض والتصدير من قبل دول، بما في ذلك الصين، قد تؤدي إلى اضطرابات مؤلمة، مضيفةً أن 55% من المعادن التي يغطيها تقريرها تخضع لبعض ضوابط التصدير. وقالت وكالة الطاقة الدولية أيضا، إنها تتوقع فجوة في العرض بنسبة 30% بحلول عام 2035، خاصة وأن سوق النحاس، وهو سوق أساسي لقطاعات تشمل البناء والتكنولوجيا، سيكون عرضة للخطر بشكل خاص خلال العقد المقبل، حيث يتجاوز نمو الطلب العرض. وأضافت الوكالة أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يُعيق الإنفاق، حيث وجدت أن الاستثمار في المعادن الأساسية قد نما بنسبة 5% فقط العام الماضي، مقارنةً بنسبة زيادة وصلت 14% في عام 2023. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yMjQg جزيرة ام اند امز PL

بعد سماح وزارة العدل.. ممثلو دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية يصلوا لبيانات خاصة بالمهاجرين
بعد سماح وزارة العدل.. ممثلو دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية يصلوا لبيانات خاصة بالمهاجرين

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

بعد سماح وزارة العدل.. ممثلو دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية يصلوا لبيانات خاصة بالمهاجرين

بعد سماح وزارة العدل.. ممثلو دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية يصلوا لبيانات خاصة بالمهاجرين بعد سماح وزارة العدل.. ممثلو دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية يصلوا لبيانات خاصة بالمهاجرين سبوتنيك عربي ذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس، أن ممثلي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية حصلوا على إذن بالوصول إلى نظام خاص ببيانات المهاجرين. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T08:35+0000 2025-05-22T08:35+0000 2025-05-22T08:35+0000 دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية العالم الأخبار وأفادت صحيفة غربية، صباح اليوم الخميس، أن ممثلي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية حصلوا على إذن بالوصول إلى نظام خاص يحتوي على معلومات تشمل عناوين وسجلات قضايا ملايين المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين.وأكدت الصحيفة أن "النظام المعروف باسم نظام المحاكم والاستئناف التابع للمكتب التنفيذي لمراجعة الهجرة، يستخدم لتخزين سجلات المهاجرين الذين تعاملوا مع نظام الهجرة الأمريكي، مع ذكر كامل بياناتهم في محاكم الهجرة وأي سجل لتعاملهم مع جهات إنفاذ القانون، من بين أمور أخرى".ويأتي هذا فيما ينص موقع وزارة العدل الأمريكية الإلكتروني على أن "نظام المحاكم والاستئناف يدعم دورة حياة قضية الهجرة الكاملة" عبر حفظ جميع السجلات والوثائق المتعلقة بالقضية إلكترونيا.وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن فريق من مستشاري وزارة العدل الأمريكية، الموجودين في وزارة العدل، قد حصلوا على موافقة كبار المسؤولين في الوكالة للوصول إلى نظام المحاكم والاستئناف.ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة أخيرة تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب للبحث والتنقيب بشكل أعمق في كميات هائلة من البيانات الفيدرالية لتعزيز جهود الترحيل "العدوانية" التي يبذلها الرئيس.وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت، أمس الأربعاء، بأن قاض أمريكي قد أمر مسؤولين في سلطات بلاده، بالمثول أمام محكمة في جلسة طارئة، للإجابة على أسئلة تتعلق بترحيلهم مهاجرين إلى جنوب السودان ودول أخرى.وقضى برايان مورفي، قاضي المحكمة الجزئية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بأن "تُبقي إدارة الرئيس دونالد ترامب في عهدتها جميع من يتم حاليا نقلهم إلى جنوب السودان أو أي دولة ثالثة أخرى، لضمان سهولة عودتهم إذ خلص إلى أن ترحيلهم غير قانوني". الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي دونالد ترامب, الولايات المتحدة الأمريكية, العالم, الأخبار

في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا
في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا

العين الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • العين الإخبارية

في غياب أمريكا.. «الناتو» يستعرض قدراته قرب حدود روسيا

يجري آلاف الجنود من فنلندا والسويد وبريطانيا مناورات في أجواء متجمدة على مقربة من الدائرة القطبية الشمالية، وسط سياق عالمي صعب. وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تجري المناورات المشتركة "الضربة الشمالية 125" في منطقة روفاييارفي الفنلندية، أكبر ساحة تدريب عسكري بأوروبا، والتي تبعد نحو 112 كيلومتراً عن الحدود الروسية، بمشاركة أكثر من 6000 جندي، معظمهم فنلنديون. خلال التدريبات، تركز الجهود على تنسيق استخدام المدفعية والطائرات المسيرة في سيناريوهات قتال واقعية. كما استعرضت القوات السويدية مدافعها بعيدة المدى، بينما اختبر البريطانيون تقنيات الاستطلاع الجوي. وشكل انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في 2022 تحولاً جيوسياسياً بارزاً، بعد عقود من الحياد. ففنلندا، التي تتشارك مع روسيا أطول حدود برية في أوروبا (أكثر من 1300 كم)، تحمل ذاكرة تاريخية مركبة؛ إذ كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية حتى عام 1917. أما السويد، فكانت آخر دولة إسكندنافية تعلن حيادها منذ 1814. لكن العملية الروسية في أوكرانيا دفعت البلدين إلى تغيير استراتيجيتهما، مما أثار احتجاجات موسكو التي تعتبر التوسع الغربي "تهديداً وجودياً". مخاوف من تراجع أمريكي في خلفية المشهد، تتصاعد المخاوف من تحول السياسة الأمريكية تحت إدارة دونالد ترامب، الذي أعلن مراراً نيته تقليل الالتزامات العسكرية الأمريكية بأوروبا والتركيز على الصين. ورغم تأكيد السفير الأمريكي لدى "الناتو"، ماثيو ويتيكر أن "لا قرارات نهائية"، إلا أن غياب واشنطن عن المناورات الحالية، رغم مشاركتها السابقة في تدريبات أخرى، يثير التساؤلات. وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن هويته، لــ"نيوزويك": "نحتاج إلى معرفة ما ستحتفظ به أمريكا في أوروبا، وما علينا تعويضه.. الوضع غير واضح". في المقابل، تكشف صور الأقمار الصناعية عن توسع روسيا في بناء منشآت عسكرية جديدة قرب الحدود الفنلندية، في إطار خطة طويلة الأمد لتعزيز الوجود بالقرب من دول "الناتو"، وفقاً لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز". من جهتها، بدأت فنلندا في فبراير/ شباط 2023 تشييد سياج حدودي فولاذي بطول 200 كم، مزود بأنظمة مراقبة متطورة، ومن المتوقع اكتماله بحلول 2026. في المقابل، يُحذّر مسؤولون أوروبيون من أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يسمح لروسيا بإعادة نشر مئات الآلاف من الجنود نحو حدود "الناتو". aXA6IDkyLjExMy4xMzMuNDgg جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store