المستشار الألماني: مفاوضات وقف النار بأوكرانيا قد تستغرق شهورا
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الخميس، إن جهود التوصل إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لا تزال في مراحلها الأولى، وقد تستغرق شهوراً، على الرغم من الزخم الدبلوماسي المتزايد في الأسابيع الأخيرة، فيما تعهّد بالدفاع عن منطقة البلطيق "ضد أي تهديد".
وأضاف ميرتس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث حضر حفل تأسيس أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية: "لسنا ساذجين. لا يوجد حل سريع"، في إشارة إلى احتمال تعثر محادثات السلام في أوكرانيا.وتابع: "هذه العملية بدأت للتو، وقد تستغرق أسابيع عديدة، وربما أشهراً"، وفق ما نقلت "بوليتيكو".وفي معرض تأكيده على استمرار الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، قال ميرتس إن حكومته تسعى جاهدةً للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأضاف: "نحن لا نضيع أي فرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي هنا. لكننا نعلم أننا لا نستطيع تحقيقه في وقت قصير".وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مصادر قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ القادة الأوروبيين في "مكالمة خاصة" الاثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنه يعتقد أنه يحقق انتصارات.وأشار المستشار الألماني إلى أهمية الوحدة الغربية، قائلاً إن التنسيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي والتواصل مع المشرعين الأمريكيين سيظل محورياً في الاستراتيجية الألمانية، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.واعتبر أنه "من مصلحة أمريكا أيضاً أن نواصل المضي قدماً معاً"، مضيفاً أن محادثاته مع أعضاء الكونجرس الأمريكي أظهرت دعماً واسعاً لاستمرار التوافق عبر الأطلسي.وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السبت، إن أوروبا بعيدة كل البعد عن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا.وكان ميرتس قال في وقت سابق لدى وصوله إلى ليتوانيا للمشاركة في مراسم إنشاء لواء دبابات قتالية لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن "جيشه مستعد للدفاع عن منطقة البلطيق ضد أي تهديد".وقال ميرتس للصحفيين في العاصمة فيلنيوس، إلى جانب الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا: "نحن عازمون مع حلفائنا على الدفاع عن أراضي الناتو ضد أي تهديد"، حسبما نقلت "بلومبرج".وأضاف: "مع شركائنا، نحن عازمون على الدفاع عن أراضي التحالف ضد أي عدوان. أمن حلفائنا في منطقة البلطيق هو أمننا أيضاً".وشدد على أن ألمانيا تستثمر بكثافة في جيشها، إلى جانب نشر مئات الجنود من الجيش الألماني في ليتوانيا. كما شدد على أهمية وحدة حلف "الناتو" في مواجهة العدوان الروسي.قمة الناتووقال المستشار الألماني: "نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا، ونقف أيضاً معاً كأوروبيين، ونلعب كفريق واحد مع الولايات المتحدة كلما أمكن".وسيشارك ميرتس ووزير الدفاع الليتواني بوريس بيستوريوس في مراسم إنشاء لواء الدبابات 45 في قلب العاصمة الليتوانية.وتهدف ألمانيا إلى إكمال إنشاء اللواء بحلول نهاية عام 2027، مع ما يصل إلى 5000 جندي على الأرض. وسيكون هذا أول لواء دبابات قتالية منتشر بشكل دائم في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.وتأتي زيارة ميرتس إلى ليتوانيا في الوقت الذي يستعد فيه قادة الناتو للاجتماع الشهر المقبل لوضع أهداف جديدة لسدّ الثغرات في القدرات الدفاعية، ولمناقشة مسألة حجم الإنفاق الدفاعي الذي ينبغي أن ينفقه الأعضاء في أعقاب حرب أوكرانيا.وقال مصدر مطلع الاثنين، إن حلفاء أوكرانيا الغربيين يجرون مناقشات بشأن إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت بهدف التوصل إلى اتفاق قبل قمة الحلف.وحول أهداف القمة المقبلة، قال ميرتس: "يجب تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية على المدى الطويل، ويجب على صناعتنا الدفاعية توسيع قدراتها".وقال المستشار الألماني إن حلفاء الناتو عازمون على الدفاع عن أراضيهم. ومع توقع تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا في عهد الرئيس دونالد ترمب، تعهدت ألمانيا بلعب دور أكبر في دفاع القارة. وتعهد المستشار الجديد من يمين الوسط بتحويل الجيش الألماني إلى أقوى جيش تقليدي في أوروبا.وتتعرض جهود تعزيز التزامات الناتو لضغوط من الرئيس ترمب، الذي اشتكى من أن الولايات المتحدة تتحمل جزءاً كبيراً من تكاليف الأمن الأوروبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
ترامب يوضح كيف توصل إلى "استنتاجه" حول مساهمة الولايات المتحدة في هزيمة الفاشية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته بحفل بالأكاديمية العسكرية أنه توصل إلى استنتاجه حول المساهمة الكبيرة المزعومة لواشنطن في الانتصار على الفاشية من اتصاله مع قادة آخرين. وقال ترامب إنه "في الأسابيع الأخيرة كان لي شرف التحدث إلى قادة العديد من الدول.. قبل إسبوعين كانوا يقولون إنهم يحتفلون بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، ثم اتصلت بواحد آخر في مناسبة أخرى وقال (نحن نحتفل بالنصر في الحرب العالمية الثانية)، ثم اتصلت برئيس فرنسا (إيمانويل ماكرون) في مناسبة أخرى أيضا وقال إنهم يحتفلون بانتصارهم في الحرب العالمية الثانية.. لقد ساعدناهم كثيرا". ووفقا لترامب، فقد ناقش أيضا الانتصار على الفاشية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار ترامب إلى أنه على الرغم من أن الجيش الأحمر (جيش الاتحاد السوفيتي) خسر الملايين من الرجال 51 مليونا، وفقا لتقديرات ترامب، إلا أن الولايات المتحدة "هي التي انتصرت". وأضاف ترامب أن أوروبا وبقية العالم تحتفل بيوم النصر ولكن الولايات المتحدة لا تحتفل به، ولهذا، حدد يوم 8 مايو موعدا لإحياء ذكرى الحدث. يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا راخاروفا علقت في وقت سابق على منشور لترامب على منصة "تروث سوشيال" تحدث فيه عن دور الولايات المتحدة "الكبير" في الانتصار في الحرب العالمية الأولى والثانية. وقالت زاخاروفا إن "الولايات المتحدة تمر بأزمة عميقة حيث لا يعرف الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية تاريخهم بل إنهم ربما يعرفون تاريخهم أسوأ من جغرافيا العالم".


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!
يمني برس – بقلم – وديع العبسي سيجد إلياس رودريغيز منفذ عملية واشنطن، من يتعاطف معه، ومن يقف في الطرف الآخر منه، تماما كحال الانقسام الحاد الذي يشهده العالم اليوم بين حق وباطل وهامشي متواطئ بلا مبدأ، لكنه في الناتج، رأى في طريقته لقتل الموظفين الإسرائيليين في قلب العاصمة الأمريكية، التعبير الأفضل من وجهة نظره عن بشاعة القتل، ورفضه للجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وللتماهي والدعم الأمريكي منقطع النظير لهذه الإبادة، التي تقتل بلا سقف وبلا ثوابت. واليوم يظهر معتوه صهيوني نازي، نائب من جوقة ترامب، ليدعو إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، مستشهدا بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. النائب الجمهوري المدعو راندي فاين قال: «أمريكا لم تتفاوض مع النازيين أو اليابانيين بل استخدمت القنابل النووية لإجبارهم على الاستسلام، معتبرا أن ما يحدث في غزة يستوجب الأسلوب ذاته». إلياس، الشاب البسيط، ليس قاتلا مأجورا ولا ملف سوابق له، لم يُنكر قيامه بعملية القتل بل إنه تظاهر بكونه شاهداً على الحادث منتظرا وصول الشرطة كي يقول لهم: «فعلتُ ذلك من أجل غزة، فلسطين حرة». وكان قد كتب رسالة مطولة ضمنّها ما يعبر عن إدراك شريحة في المجتمع الأمريكي لانحراف المنهج الذي تسير عليه بلادهم في تقييم وقائع القضايا الإنسانية، والانحياز السافر للصوت الصهيوني. أراد إلياس إيصال رسالته بوضوح قبل أن يجري تشويه مقاصدها من قبل السلطات الأمريكية التي مع ذلك لم تجد حرجا وكعادتها غير الشريفة، في استثمار الحادث لإحياء ما يسمونه معاداة السامية. وربما سيدعم ترامب بهذه الحادثة توجهه للتضييق على الحريات داخل أمريكا وتحديدا تلك المتعلقة بنقد السلوك الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. فرقة مكافحة الإرهاب المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي(FBI) ركزت من فورها في تحقيقاتها «على دوافع معاداة السامية المحتملة وراء الهجوم»، وهو الشكل الأنيق والذي تتبعه ملاحقات حمقاء، وأصله «الكراهية لإسرائيل.» فيما رسالة الشاب إلياس رودريغيز، وعبارته للشرطة «فلسطين حرة» لم تكن غلافا لأي تعبيرات ضمنية أو مبطنة، إنه يرفض بصريح العبارة الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني، من منطلق إنساني، ويرفض ازدواجية المعايير عند تقييم حالات الانتهاك لحقوق الإنسان، وهو ضد سياسة القتل المستمرة في فلسطين بلا أفق تنتهي عنده هذه المأساة الإنسانية. يأتي هذا فيما اتسعت مساحة الرفض العالمي لما يحدث في غزة، وهي المساحة التي زامنت تحرك ترامب وجوقته الصهيونية لإحياء خرافة السامية. وما تبدو كصحوة ضمير، وجد فيها قادة العدو الإسرائيلي فرصة لمهاجمة دول أوروبا التي تحركت بقوة ضد ممارساتهم الإجرامية في غزة ليتم اتهامها بمعاداة السامية بل وبالتحريض ضد الكيان غير القانوني. وفي مؤتمرٍ صحافي ربط ما يُعرف بوزير الخارجية الإسرائيليّ، جدعون ساعر بـ'صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه'، حسب تعبيره وأضاف 'هذا التحريض يمارس أيضًا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا'. ما حدث لا يبدو بأنه سيدفع الأمريكيين لقراءة الحدث بالتحليل واستخلاص الدلالات لأنهم يعون أن الكراهية باتت تنخر في جسد اتحادهم الأمريكي وأن وقوفهم اليوم ليس أكثر من تأثير جرعات علاجية تبدأ من تحديث اللغة العنيفة في التعبير عن موقف بلادهم تجاه القضايا في العالم، من باب استعرض العضلات، وتنتهي عند تأمين مصادر دخل تقوم على الانتهازية والابتزاز.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
تراجيديا الجحيم والسلام
الجغرافيا والتاريخ تمثيلية على مسرح «الحكومة العالمية»، المدعية ملكية خاتم سليمان وشياطين الجن ومصير البشرية (بحسب خيال مجلس المتنورين الجدد وسينما هوليوود)، فهى اللص الخفى لاستخلاص ثروات الهيمنة على الأرض بالاستعباد الاقتصادي، بجحيم وسلام وحروب نوعية لا تبقى ولا تذر! وأحجية التضليل الإعلامى والتلاعب بالعقول، ومسرحية تغيير نظام القطب الواحد بنظام نطاقات النفوذ الاقتصادى متعدد الأقطاب، بطقوس ترتيل كتاب الإمبراطورية الأمريكية (المقدس)، والسجود للروبوت الأعظم (رب الجنود)، ومناهضة الحرية والمقاومة (بالاستعمار الاستيطاني)، وتجهيز التنظيمات الجهادية الإسلامية (الإرهابية)وبدلاء القادة مغسولى الأدمغة! وتزييف وعى الشعوب بالهندسة الاجتماعية والذكاء الاصطناعي، وربط بقاء الحكومات بنسبة المساهمة فى مشروعات الصندوق السيادي! ولا عزاء لانهيار الثقة فيما بين الأمم والشعوب والديانات، ومطورى الأعمال والسياسيين، وما خفى أعظم!. يرغبون هذه المرة بوحشية ثلاثية الأبعاد فى ضم كندا باعتبارها الولاية (51)، وكذلك جرينلاند لأسباب أمنية واقتصادية وجيوسياسية (منذ شراء ألاسكا من قيصر روسيا 1867)، لتصبح مساحة الولايات المتحدة، نحو (83)% من مساحة روسيا والصين، وتزيد بمقدار ضعف المساحة على قارة أوروبا، أى تشغل (15)% من مساحة اليابسة. لتنفرد بعلامة الجغرافية السياسية، من حيث المساحة وحجم الاقتصاد وتنوع موارد الدولة، والثقافة التى تدين بالتحيز للجنس الأبيض (المستعمر) ومناهضة دولة المكسيك لنسبها من الهنود الحمر (شعب أمريكا غير المختار)! وليست أحداث القرن الأمريكى بامتياز (منذ الحرب العالمية الثانية) إلا من التحكم فى السياسات الاقتصادية العالمية، وتشكيل السياسات العسكرية والأمنية، والسيطرة على الإعلام والمعلومات، والتأثير على السياسة الداخلية للدول، وتشجيع تقليص استقلالية الدول لمصلحة هيئات وأطر مؤسسية عالمية، وإدارة الأزمات والغفلة عن القضايا الرئيسية، والتأثير فى الأجندات الاجتماعية والسياسية العالمية، واحتكار التحكم فى التطور التكنولوجى والابتكار، وهكذا تتحكم هذه الحكومة الخفية (أحادية البعد) فى موازين القوى والصراعات الجيوسياسية!. لم تغادر هيمنة الإمبراطوريات القديمة خرائط القرن الحادى والعشرين، ولم تغب حلبة الموت المؤجل (الرومانية) عن العصر الحديث، ولا جرائم الإبادة الجماعية وتوابعها (غزة مثالاً)، وذلك على جنائزية «هذه الأرض لنا لوحدنا» بكل ما فيها من ثروات طبيعية وبشرية! هؤلاء لا يلعبون النرد، يصنعون قادة الدول وخلايا القوة الناعمة وكتائب الاغتيالات، وغير ذلك كثير، وبالأمس القريب عاقبوا أوكرانيا على تمردها وتزلفها للانتماء الأوروبى ضد الوصاية الأمريكية (شرك ديمقراطية الغرب)، حيث أشهروها ساحة محدودة لحرب عالمية، بالنمل العدوانى لشيطنة الدب الروسي، الذى انتصر على الخوف الطبيعى بهدير العودة إلى الموئل التاريخى فى الفضاء الأوراسي! أى نظام عالمى جديد تجسده حلبة تصفية الحسابات والسوق السوداء لأسلحة القرن الأكثر تطورا وترهيبا وإيلاما؟ إنهم المهندس الأعظم!. فزاعتا الجحيم (على مسافة 41 ساعة بالسيارة)، الأولى فى أوكرانيا والمقصودة أوروبا، والثانية تشمل غزة ولبنان والضفة الغربية وسوريا والعراق واليمن، وتقريض الجمهورية الإسلامية الإيرانية! وقد هزت فزاعة بوتين الأمن القومى الأوروبي، ليفوز حلف شمال الأطلسى بحماية التاريخ الأوروبي، مقابل تعلية الجزية وشراء الفائض الأمريكى من الطاقة! أما فزاعة الجولانى فقد دفعت بعض العرب دفعا إلى السلام، والجائزة جعل دمشق مدينة حديثة ومتطورة! لتردد النداهة: لا دولة مركزية وجيش قوى غير إسرائيل (وكيل أمريكا)، ولا للمقاومة المسلحة البتة، ونعم لعزل إيران لوجستيا بإنشاء ممر داود. وعلى هامش هذه التراجيديا يسرقون التاريخ والآثار، والأعضاء والكفاءات البشرية، بل الممرات الملاحية الدولية، والمنطقة وشعوبها ضحية لعنة الجغرافية!.