logo
مصر لاستغلال متحف الأمير وحيد سليم ثقافياً وفنياً

مصر لاستغلال متحف الأمير وحيد سليم ثقافياً وفنياً

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات
تستعد مصر لإطلاق مشروع شامل لتطوير متحف الأمير وحيد سليم بمنطقة المطرية (شمال القاهرة)، عبر تزويده بأحدث سبل العرض التكنولوجية واستثماره كأحد الروافد الحيوية للفن والثقافة المصرية.
ووصف وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هَنو، المتحف بأنه يمثل كنزاً فنياً وتاريخياً يستحق كل الاهتمام والرعاية، وأشار خلال تفقده المتحف، إلى أن الشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مشروع تطويره ورفع كفاءته سوف تسهم في تحويله إلى مركز إشعاع ثقافي وفني يواكب أحدث المعايير العالمية، بحسب بيان لوزارة الثقافة، الثلاثاء.
ولفت هنو إلى إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة فريدة للزوار، بما يعزز مكانة مصر على خريطة الفن والثقافة العالمية، وتعظيم الاستفادة من الكنوز التراثية والفنية، وجعلها في متناول الجمهور محلياً ودولياً.
وبعد تسليم القصر لقطاع الفنون التشكيلية قامت الوزارة بحفظ كنوزه ومحتوياته، دون إتاحتها للجمهور، وفق مديرة المتحف الدكتورة ميرفت شاذلي هلالي، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «القصر آلت ملكيته لوزارة الثقافة منذ رحيل الأمير وحيد سليم عام 1995، وهناك عدد كبير من المقتنيات لم تتم الاستفادة منها، كما لم يتغير شيء من مقومات القصر المعمارية، وهذا أحد عناصر أهميته، أما عن حديقته الشاسعة فيمكن بعد تطويرها استخدامها في الكثير من الأنشطة الثقافية سواء كانت لقاءات أم ندوات أم عروضاً فنية أخرى».
وتوضح مديرة المتحف أن «هناك تصوراً لتحويله إلى مركز ثقافي يخدم سكان المطرية، ويقدم لهم أنشطة في مجالات الفنون المختلفة، ويمكن أن يكون مركز إشعاع لخدمة المثقفين والفنانين المصريين بشكل عام، فبعد تطويره ووضع خطة انطلاقه سوف يؤدي دوراً كبيراً في إبراز دور وأهمية الثقافة والإبداع المصري».
وتبلغ مساحة القصر الذي يقع وسط منطقة المطرية، 14 ألف متر مربع، ويضم حديقة واسعة يتوسطها مبنى القصر، تزينه تماثيل رخامية تستقر على قواعد برونزية، وتفضي إلى استراحة فسيحة تعلوها 5 أعمدة رخامية.
وزيرا الثقافة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جولة بقصر الأمير وحيد سليم (وزارة الثقافة)
وعدّ الفنان محمد عبلة هذه الأماكن مهمة، واستخدامها في الأنشطة يحافظ عليها، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «حفظ متحف الأمير وحيد سليم كأثر يكمن في تفعيله، لأن تعطيله أو غلقه قد يؤدي إلى إدخاله في كثير من المشكلات، وفي كل دول العالم يتم استخدام مثل هذه الأماكن بما يتناسب مع قيمتها ومستواها».
وأشار عبلة إلى أن «وجود متحف الأمير وحيد سليم في مكان غير تقليدي، وهو حي المطرية الشعبي، يعطيه أهمية كبيرة، ويمكن استغلاله في إنتاج عوائد ثقافية كبيرة تخدم أهالي المنطقة بأنشطة قريبة من بيوتهم»، وهذا بالطبع لن يمنع، حسب رأي عبلة، المتحف من تحقيق دوره لخدمة المثقفين والفنانين بشكل عام.
ويتضمن المتحف مكتبة ضخمة والعديد من الكتب النادرة، ومجموعة من التحف الفنية، وهناك مسرح كبير في حديقته التي تتضمن مجموعة من النباتات النادرة، ونافورة والعديد من التماثيل النحتية الكبيرة.
ووفق بيان لوزارة الثقافة «يُعدّ متحف الأمير وحيد سليم صرحاً تاريخياً وفنياً فريداً. كان في الأصل قصراً للأمير يوسف كمال، استخدمه كاستراحة خلال رحلات الصيد في منطقة المطرية. وقد أهداه للأميرة شويكار، والدة الأمير وحيد سليم، عند زواجها، وخضع القصر لعملية إعادة بناء وتجديد واسعة في أربعينات القرن الماضي بتكلفة بلغت نحو 150 ألف جنيه، وعند عودة الأمير وحيد من فرنسا عام 1939، حيث كان يدرس بها، أهدته له والدته الأميرة شويكار».
وبعد ثورة 23 يوليو، تم تأميم القصر، وعاش فيه الأمير وحيد سليم حتى وفاته في ديسمبر (كانون الأول) عام 1995، وآلت ملكيته للدولة وصدر قرار جمهوري بتحويله إلى متحف عام 1998.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متحف «تيم لاب بـلا حدود» يحتفي بعامه الأول في جدة
متحف «تيم لاب بـلا حدود» يحتفي بعامه الأول في جدة

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

متحف «تيم لاب بـلا حدود» يحتفي بعامه الأول في جدة

يحتفي متحف «تيم لاب بلا حدود» هذه الأيام بمرور عام على افتتاحه في جدة التاريخية، أحد المواقع المسجلة في قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، بصفته أول متحف دائم للفنون الرقمية في المملكة، ويُقدّم تجربةً استثنائية تمزج بين الفن والتقنية، ضمن بيئةٍ تفاعلية تتغير باستمرار، وتمنح الزائر دورًا فاعلًا في تشكيل التجربة. واستقطب المتحف خلال عامه الأول زوارًا يمثّلون أكثر من 25 جنسية، خاصة من فئة الشباب ومحبي الفنون الرقمية، والذين وجدوا في هذا الفضاء الإبداعي تجربة معاصرة تستجيب لتطلعاتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل مع الفن، ويتميّزُ المتحف بعدم وجود خرائط أو مسارات محددة؛ مما يتيح للزائر حرية التجوّل والاكتشاف بنفسه، والانخراط المباشر في الأعمال الفنية، وتستجيب المعروضات لحركته وتتغير معها بمرور الوقت، مما يجعل كل زيارة مختلفة عن الأخرى، ويُشكّل هذا الطابع الاستكشافي جزءًا أساسيًا من تجربة المتحف، ويُسهم في رغبة الزائر بالعودة مرات متعددة لاكتشاف جوانب جديدة في كل مرة. وتتغير الأعمال الفنية داخل المتحف بانسجامٍ مع إيقاع المواسم؛ ففي عملٍ مثل «تكاثر الحياة الهائلة» تتبدل الزهور شهريًا، في حين تتحول تكوينات «غابة المصابيح»، و»أزهار في الشفافية اللانهائية» بحسب الفصول الأربعة، في الوقت الذي يحافظ فيه عمل «ذاكرة التضاريس» على مشهدٍ ثابتٍ ظاهريًا، يتغير من الداخل بإيقاع دقيق، ويمنح كل لحظةٍ طابعًا خاصًا. ويأتي متحف «تيم لاب بلا حدود» ضمن جهود وزارة الثقافة في تحويل المواقع التاريخية إلى منصاتٍ تفاعلية للفن المعاصر، وتفعيل الاقتصاد الإبداعي عبر التجارب التي تجمع بين الابتكار البصري والحس الجمالي والبعد المعرفي؛ انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الصناعات الإبداعية، وتعزيز حضور المملكة عالميًا في مجالات الفن والتقنية، حيث يُجسّد المتحف هذا التوجّه بوصفه نموذجًا فريدًا لمتحفٍ حيٍّ يُعيدُ تشكيل الفن باستمرارٍ، ويمنح الزائر تجربة شخصية لا تتكرر.

سكة السلامة؟!
سكة السلامة؟!

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

سكة السلامة؟!

«سكة السلامة» هي مسرحية مصرية من تأليف الأستاذ سعد الدين وهبة وعُرضت على المسرح القومي المصري عام 1964؛ ثم أعيد عرضها في عام 2000. القصة تحكي عن مجموعة من المسافرين إلى مدينة «شرم الشيخ» فيضلّ بهم الطريق ويجدون أنفسهم في صحراء قاحلة. وبينما يبدو الموت مقترباً، فإن القصة تدخل حالة درامية بين عرض لشخصيات كان لها حياتها بفجورها وتقواها، والبحث عن طريق للنجاة، ليس فقط للآن وإنما فيما بعد الحياة أيضاً. الأدب الشعبي المصري توجد فيه هذه اللحظة من الحيرة للخروج من مآزق وجودية من خلال تصور ثلاثة أنواع من الطُرق أو السكك: سكة السلامة، وسكة الندامة، وسكة الذي يذهب ولا يعود! الموضوع كله بات في الوقت الحالي يظهر بعد الظروف التي تعيشها وعاشتها المنطقة خلال الفترة القصيرة الماضية التي يمكن قياسها من هجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ أو من لحظة دخول القوات الإسرائيلية غازية جواً بالطائرات وبراً بالموساد في 13 يونيو (حزيران) الماضي؛ أو في تلك اللحظة الدرامية والتاريخية الخاصة بالهجوم الأميركي - الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني في نطنز وأصفهان وفوردو. هكذا أصبحت المنطقة الآن تعيش تلك اللحظة الحرجة في صحراء القسوة، حيث كل الخيارات صعبة وعصية التي ترد في أدب الكوارث الطبيعية، حيث ليس فقط كل الخيارات أحلاها مُر، وإنما أكثر من ذلك فإن الإنسان يعود قهقرياً إلى الحالة الحيوانية التي فيها يقتل أو يأكل الإنسان أخاه الإنسان من الكراهية أو الجوع أو الانتقام وكفى. باتت اللحظة الراهنة من صراع الشرق الأوسط، حيث يوجد وقف لإطلاق النار في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية؛ وسعي لوقف إطلاق النار في حرب غزة الخامسة، التساؤل العميق: ثم ماذا بعد؟ سكة السلامة المصرية لم تعنِ أبداً الاستسلام وإنما المكاشفة للذات وليس للغير بحقيقة ما نحن فيه أولاً؛ وثانياً الحديث المباشر مع الغير والبحث المشترك عن حل للوجود أو للعبور لتلك الصحراء التي تُهنا فيها معاً وفقدنا الظل والماء والغذاء. «سكة السلامة» هنا تكاد تذهب إلى «سكة الندامة» عندما يجري الاعتقاد بأنه يمكن الاعتماد أولاً على قوى غيبية تقوم بالتحكيم بين الغيبيات التي يتخيلها كل طرف في صحراء يوجد فيها الكثير من السراب. وثانياً أن الاعتماد على ظهور فجائي للمخلص ربما يأتي في لحظة تكون فيها الروح قد ذهبت إلي بارئها. وثالثاً أن الولايات المتحدة، وهي في عالمنا تمثل الغيبي مع المخلص، ليست فقط مشغولة بالكثير من الأعمال الكونية؛ وإنما أكثر من ذلك لها مصالحها الخاصة؛ ولديها فوق ذلك مصالح زعيمها دونالد ترمب الخارجية في قارات العالم كلها، والداخلية في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ومن بعده الانتخابات الرئاسية، وللسيد ترمب إذا ما نجح في تعديل الدستور! «سكة السلامة» ليست لا في الانتظار ولا في الترقب وإنما كما ذكرت في هذا المقام مراراً أنه ليس لنا إلا الاعتماد على أنفسنا. وأنفسنا هنا هي الدول العربية التي لا توجد فيها ميليشيات ولا حرب أهلية، واستقرت على صيغة الدولة الوطنية التي لا تفرق بين رجل وامرأة، ولا تميز بين عربي وعجمي إلا بالتقوى، وتؤمن بالإصلاح والمشاركة والحداثة والتقدم. وباختصار، أنه لا يوجد الكثير من الوقت بعد أن سبقتنا دول وقارات أخرى. وعلى مر التاريخ، مهَّدت الكوارث الكبرى الطريق لمستقبل أفضل؛ ومن أبرز أمثلتها الحرب العالمية الثانية، التي كانت أكثر الصراعات دموية في التاريخ البشري، وجرى فيها أول استخدام للأسلحة النووية؛ ومع ذلك أفضت إلى تأسيس الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإحلال السلام في اليابان، ثم إنشاء الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي أدى إلى تعزيز أكثر من ثلاثة أرباع قرن من السلام والازدهار في أوروبا والشرق الأقصى. وأدت حرب فيتنام، التي اجتاحت لاوس وكمبوديا في أواخر الستينات من القرن الماضي، وفي نهاية المطاف قادت إلى السلام وتأسيس رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم الآن أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. «حل الدولتين» الذي نصبو إليه يتطلب ثلاثة أنواع من الإصلاح، أولها للمنظومة السياسية الفلسطينية لكي تجسد الدولة الفلسطينية في الواقع بحيث تستقيم السلطة السياسية والسلاح؛ والقيادة مع الشعب الفلسطيني، والدين مع المجتمع والدولة. وثانيها إسرائيل بحيث يجري استيعابها داخل الإقليم من دون ادعاء أو سعي نحو الهيمنة والسيطرة وباعتبار أصولها العبرانية واليهودية مستمدة من تاريخ المنطقة. وثالثها تنظيم الإقليم كله على السعي من أجل التقدم الإنساني من خلال أمن إقليمي ودعم لقيم الإخاء والتسامح ونبذ الكراهية.

حلم ليلة عاصفة
حلم ليلة عاصفة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

حلم ليلة عاصفة

قال شاعر تشيلي بابلو نيرودا «شاعر القرن العشرين بكل للغات»، إنه ما من كاتب في العالم إلا ونام وهو يحلم بالفوز بجائزة نوبل. وقد كان هو من أشهر الفائزين. وتُعطى نوبل لأديب معين، وفي حالات كثيرة، لأدب بكليته كما في حال نجيب محفوظ. وغالباً ما تسبق السمعة الفوز. وأحياناً يكون الفوز بعيد المدى مثل محفوظ، وغالباً سريع الزوال، موسمي الشهرة. تألق محفوظ في منطقة قليلة الفوز بجائزة نوبل على أنواعها، مع أن الأسماء التي رشحت لها كثيرة، في طليعتها طه حسين، وتوفيق الحكيم. ومن الذين رشحوا رسمياً بين العرب كان أدونيس، الذي سحب اسمه من التداول عام 2018 رغم التأييد الذي أحيط به، خصوصاً في البلاد الناطقة بالفرنسية. هل نوبل الآداب أو العلوم، أو السلام، مهمة لدرجة أن يتمناها ويسعى إليها رئيس أميركا؟ أليس البيت الأبيض هو الجائزة العالمية الكبرى؟ ليسَ. ثم إنه لن يترك الفوز بها حكراً على الرجل المدعو باراك أوباما، الذي يرفض ترمب حتى مصافحته. البيت الأبيض، على أهميته، جائزة وطنية، السلام حلم لكل العالم، ومرجع لكل التاريخ. لكن حتى هنا لم يعط العرب سلام نوبل إلا مقسوماً مع الإسرائيليين: زعيما أكبر دولة عربية، وأبوا القضية نفسها: محمد أنور السادات وياسر عرفات. حتى في العلوم كان الفائز مصرياً أيضاً، الدكتور أحمد زويل. ولست أعرف شيئاً عن علوم الراحل الدكتور زويل، لكنني عندما أقرأ ما يقوله في المعرفة والحياة، أشعر أنه كان حَريّاً بالفوز بجميع الجوائز الإنسانية. في أي حال ما يزال مبكراً دور ترمب في تلقي الجائزة إذا كانت ستؤول إليه أو إلى سواه. ثمة ازدحام هائل ومنافسة شديدة على تلك الطريق. وكيفما تلفتنا، فلنا حصة في ذلك. نجاح أو فشل. وليحصد الفائز جميع الجوائز، إذا كانت من حقه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store