
حب افتراضي... حوار غائب: المواعدة في عصر الإعجابات والرموز في الإمارات
قالت علا رحمت الله، مؤسسة حدث "يوم المواعدة"، إن غموض التفاعل الرقمي هو إحدى أكبر العقبات أمام بناء علاقات حقيقية في الرومانسية الحديثة.
تشرح رحمت الله أن الكثير من الناس يسيئون تفسير الإيماءات الرقمية السلبية على أنها علامات على الاهتمام الحقيقي.
وأضافت أن الكثيرين يخطئون في فهم هذه الإيماءات الرقمية السلبية على أنها اهتمام حقيقي، مما يؤدي إلى سوء التواصل والإحباط. على سبيل المثال، يتوقع كثير من الرجال رد فعل بعد الإعجاب المتكرر بمنشورات شخص ما، بينما يتساءل النساء ما إذا كانت هذه الإعجابات تعني جاذبية أم مجرد مجاملة بسيطة. "الكثيرون يعتقدون أنهم يتفاعلون، لكنهم في الحقيقة لا يقولون شيئًا. الإعجاب ليس محادثة وغالبًا ما يُفهم خطأً."
وأشارت إلى أن الجيل الأصغر سناً هو الأكثر عرضة لهذا النوع من التفاعل. بدلاً من اتخاذ خطوة جريئة، يختار الكثيرون الخيار الآمن بالمشاهدة فقط أو الإعجاب بالمنشورات.
قالت رحمت الله إنه أصبح شائعًا أن يتطابق الأشخاص في تطبيقات المواعدة، ويتبادلون حسابات إنستغرام، ثم يدخلون في حلقة سلبية حيث لا يتحدثون فعليًا. "يعجبون بقصص بعضهم البعض، وربما يعلقون هنا وهناك، لكنهم لا يبدأون محادثة حقيقية. إنها حلقة من التفاعل السلبي، ولا يتطور منها شيء حقيقي."
ومع استمرار ظاهرة "الاختفاء الرقمي" والإشارات الرقمية الغامضة، لاحظت رحمت الله أنه بينما تسهل المنصات الرقمية الانسحاب بدون تفسير، إلا أن التأثير العاطفي غالبًا ما يُستهان به. "الاختفاء الرقمي يخلق حالة من عدم اليقين العاطفي. الناس لا يعرفون ما الخطأ الذي حدث أو كيف يتقدمون."
ترى رحمت الله أن مستقبل المواعدة يجب أن يجمع بين سهولة الأدوات الرقمية وصدق التفاعلات الشخصية، مشددة على أن المنصات الرقمية يجب أن تكون جسرًا لبناء العلاقات العاطفية، لا بديلاً كاملاً عنها. وحذرت من أنه إذا لم يتعلم الناس استخدام هذه الأدوات بشكل أكثر فعالية، فسوف نستمر في مواجهة الارتباك والإرهاق في مرحلة التحدث.
التغلب على القلق الرقمي
أعطى الدكتور سلمان كريم، أخصائي الطب النفسي في عيادة أستر، رأيه المشابه، قائلاً إن الناس يبالغون في التفكير في الإشارات الرقمية، ما قد يسبب لهم القلق. "الناس يهتمون كثيرًا بوقت الاستجابة ومدى جدية التفاعل الرقمي."
وأضاف أن الخوف من الرفض غالبًا ما يكون علنيًا أكثر، "خصوصًا عندما يكون 'الإتباع' و'عدم الإتباع' علامات على حالة العلاقة."
نصحه أن يبدأ الأشخاص بالتفاعل الاجتماعي العادي، ثم الانتقال إلى أشكال تواصل أكثر مباشرة لبناء الثقة. كما نصح بعدم التركيز المفرط على العالم الرقمي، بل توجيه الطاقة نحو الثقة خارج الشاشة. "تنمية مهارات اجتماعية من خلال النشاطات الواقعية. الثقة في الحياة الواقعية تنعكس على التفاعلات الرقمية."
غير كافٍ
قالت ريم أ (اسم مستعار) إن الطريقة الأولى في عالم اليوم المعقد والمليء بالإشارات غير كافية. "قد يُساء فهم الشخص تمامًا، خصوصًا ونحن نتواصل عبر هواتفنا التي لا تستطيع أن تكشف كل شيء عن الآخر."
التقت ريم بزوجها الحالي عبر إنستغرام، عندما شاهد قصة منشورة لها. قررت زيارة صفحته وشاهدت قصته أيضًا، والتي كانت عن شيء يحبه. علقت بالإنجليزية ظنًا منها أنه أجنبي.
قالت: "في البداية كان انطباعي عنه غريبًا بسبب صورة الملف الشخصي التي تعود للأنمي. لم أتوقع أن أتزوج شخصًا يهتم بمثل هذه الأشياء."
ولكن بعد التعارف، تغير انطباع ريم تمامًا، وبعد عدة أشهر أصبح الزوجان رسميًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
دبي.. صانعة الفرحة
أجواء مدينة متخصصة في صناعة الفرح، كل ما فيها يبعث على السعادة، والتقاط الصور من أجل توثيق اللحظة الجميلة، حيث ترسم دبي الابتسامات على وجوه سكانها وضيوفها من جهات الأرض المختلفة، سواء كان المشهد في أكبر مركز تجاري في العالم - كما الحال هنا في الحي الصيني بدبي مول - أو في أي بقعة على امتداد خريطة الإمارة، وبجميع وجهاتها ومعالمها ذات التصاميم المتفردة والخدمات الراقية واحترام البشر أياً كانوا.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
1 سبتمبر آخر موعد لتلقي ترشيحات جائزة الشيخ زايد للكتاب
تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب استقبال المشاركات في الدورة الـ20، حتى الأول من سبتمبر المقبل، ودعت الكتّاب والمبدعين والناشرين من مختلف أنحاء العالم إلى التقدم بأعمالهم قبل هذا الموعد، وفق المعايير والشروط المبينة على موقعها الإلكتروني الرسمي. وتواصل الجائزة، التي تُعد من أبرز الجوائز الأدبية الدولية من حيث القيمة والمكانة، رسالتها في تحفيز الإبداع الثقافي والفكري، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً للفكر والمعرفة، وجسراً للتواصل الثقافي والحضاري بين الأمم. وتُمنح الجائزة في 10 فروع رئيسة تشمل: الآداب، وأدب الطفل والناشئة، والترجمة، والفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية، وتحقيق المخطوطات، والمؤلف الشاب، كما توسع نطاق المشاركة من خلال قبول الأعمال المنشورة بلغات عالمية عدة، من بينها الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والألمانية. ومنذ انطلاقتها في عام 2007، استقبلت الجائزة أكثر من 33 ألف ترشيح من أكثر من 80 دولة، وكرّمت 136 فائزاً في مختلف فروعها، ما يعكس مكانتها الدولية ومصداقيتها العالية، وتحمل الجائزة اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتُجسد رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل ثقافي مستدام، بفضل جهود مركز أبوظبي للغة العربية ودعم القيادة الرشيدة. • «زايد للكتاب» من أبرز الجوائز الأدبية الدولية من حيث القيمة والمكانة.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
مجلة «المسرح» تواصل مراقبة نبض «أبوالفنون»
بمجموعة متنوعة من القراءات والمتابعات والحوارات والرسائل، حول أبرز ما شهدته الساحة المسرحية في الشارقة والعالم خلال الفترة الماضية، يطل العدد 71 من مجلة «المسرح» الشهرية، التي تصدرها دائرة الثقافة. استهل العدد بتقرير حول حفل تخرج الدفعة الثالثة في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، كما نطالع إفادات لعدد من الفنانين الإماراتيين أعربوا خلالها عن شكرهم وتقديرهم العميق للمكرمة الجديدة التي تفضل بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مبنى من ستة طوابق في منطقة التعاون لمصلحة جمعية المسرحيين الإماراتيين. ويضم العدد استطلاعاً حول مسيرة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، بمناسبة دورته الـ12 التي تنظم في سبتمبر المقبل. ويشتمل باب «قراءات» على عدد من المراجعات حول العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، وفي «حوار» نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والمخرج المصري، محمود أبودومة، تحدث فيها عن بداياته والمؤثرات الثقافية والأكاديمية التي شكلت شخصيته، وجهوده في تجربة المسرح المستقل في مدينة الإسكندرية، وأبرز قضايا الراهن المسرحي على الصعيدين المحلي والعربي. فيما تضمن «أفق» محاورة مع الفنانة التونسية الشابة، مروى المنصوري، التي حققت حضوراً في المشهد بصفتها مصممة أزياء مسرحية، وبرزت عبر العديد من العروض الناجحة، من أهمها أعمال المخرج فاضل الجعايبي. وفي «متابعات» يطالع القارئ حواراً مع الناقدة التونسية، فوزية المزي، تتحدث فيه عن تجربة تأسيس جمعية للنقاد المسرحيين، وأبرز التحديات والإمكانات في تجارب النقد المسرحي الجديدة، كما تضمن الباب إضاءة حول مسرح نجيب محفوظ وتوجهاته الفكرية. أما في «أسفار» فسرد شريف الشافعي رحلته إلى مديني لوديف الفرنسية و«بريدج ووتر» الأميركية. • العدد 71 للمجلة يتضمن استطلاعاً حول مسيرة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.